تعهدت النائبة عن حزب العمال البريطاني ابتسام محمد، بالدفاع عن غزة والسعي لوقف إطلاق النار، بعد أن انتخبت عن شيفيلد سنترال، كأول نائبة في البرلمان البريطاني من أصل يمني.

نشر موقع “ميدل إيست أي” تقريرا عن النائبة التي تعهدت بالنضال من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، حيث قالت إنها ستستخدم منصة البرلمان للدفع من أجل وقف إطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.



وفازت محمد المحامية وعضو مجلس محلي سابق، بغالبية 16,569 صوتا أي بنسبة 50 بالمئة وأصبح حزب العمال يسيطر اليوم على كل دوائر المدينة الست.



وقالت في خطاب قبولها الفوز "تحدثت خلال الحملة الانتخابية مع عدد كبير من الناس وشعر الكثير منهم أن صوتهم فيما يتعلق بما يجري في الشرق الأوسط وغزة غير مسموع" و"لهؤلاء الناس، دعوني أوكد لكم أنني أسمعكم عاليا وبوضوح. وسأحاول استخدام صوتي للدفاع عن السلام والتعايش في المنطقة والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى والاعتراف بالدولة الفلسطينية".


ويذكر أن ابتسام وصلت إلى بريطانيا طفلة صغيرة حيث عمل والدها وجدها في مصانع الصلب في شيفيلد، وهي السبب في استخدام حملتها الانتخابية للدعوة إلى تحول "عادل" لحماية البيئة في المدينة التى كانت تعرف بصناعاتها المزدهرة.

وقالت في بيان حملتها: "بالنسبة لأولئك مثل والدي، الذي يعمل في مجال الصلب، في الصناعات كثيفة الكربون، نحتاج إلى انتقال عادل وتحسين المهارات للابتعاد عن الوقود الأحفوري".




وظلت شيفيلد سنترال دائرة عمالية مضمونة حيث شغلها النائب السابق بول بلومفيلد منذ عام 2010. وجرت توأمة بين المدينة ومدينة نابلس في عام 2019، وكانت أول مدينة بريطانية تعترف بالدولة الفلسطينية.

على الرغم من الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في الخامس من تموز/ يوليو، يبدو أن الحزب قد خسر الأصوات لصالح المرشحين المؤيدين للفلسطينيين، الذين حقق العديد منهم انتصارات مفاجئة في الانتخابات العامة التي جرت يوم الخميس الماضي.

فاز المرشح المستقل شوكت آدم على وزير الظل العمالي السابق جون أشوورث في ليستر ساوث في أكبر مفاجأة خلال الليل، بينما خسر النائب العمالي المخضرم خالد محمود أمام المستقل أيوب خان في برمنغهام بيري بار وفي مكان آخر، فاز عدنان حسين في بلاكبيرن وحصل إقبال حسين محمد على مقعد ديوسبري وباتلي.


وبرز اسم ابتسام محمد في الأخبار مؤخرًا حيث تعتبر شخصية بارزة في المجتمع المحلي، وتُميز مسيرتها نحو مجلس العموم بالتزامها بخدمة الجمهور، والنشاط المجتمعي، والتفاني في تحقيق العدالة الاجتماعية.

As you asked for… here’s a small snippet of my thank you speech????️✨

The endless support and messages I’ve received since the election has been overwhelming!

Once again, thank you????#labour #generalelection #speech #sheffield pic.twitter.com/68dyEWHM2P — Abtisam Mohamed (@Abtisam_Mohamed) July 7, 2024

النشأة المسيرة المهنية
ونشأت في شيفيلد خلال الظروف الاقتصادية الصعبة في الثمانينيات والتسعينيات، على الرغم من مغادرتها المدرسة مع أربع شهادات GCSE فقط، عملت لتطوير تعليمها، وحصلت على مؤهلات كمعلمة ومحامية.

وتركزت حياة محمد المهنية بشكل كبير على تطوير المجتمع، حيث قضت أكثر من 20 عامًا في الدفاع عن الفئات الضعيفة وتأسيس خدمات حيوية في مجتمعها.

المسيرة السياسية
قبل ترشحها البرلماني، شغلت محمد منصب مستشارة كبيرة في شيفيلد، وكانت مسؤولة عن التعليم خلال جائحة COVID-19. ، وعملت على ضمان استمرار الأطفال في تلقي التعليم بأمان وناضلت ضد تخفيضات الميزانية في قطاع التعليم.




ولعبت محمد دورًا محوريًا في إنشاء لجنة المساواة العرقية في شيفيلد لمواجهة التفاوتات النظامية في المدينة.


تركز ابتسام محمد على مكافحة التمييز وعدم المساواة، تسلط حملتها الضوء على أهمية الاستثمار في التعليم، ومعالجة أزمة تكاليف المعيشة، وضمان انتقال عادل إلى اقتصاد أكثر خضرة. وتجعل خلفيتها كمحامية وقائدة مجتمعية منها شخصية مؤهلة لتحقيق تغييرات كبيرة على المستوى الوطني.

اختيارها كمرشحة لحزب العمال
جاء اختيار محمد كمرشحة لحزب العمال عن شيفيلد سنترال بعد منافسة شديدة، حيث تغلبت على شخصيات بارزة مثل إيدي إيزارد. لاقت حملتها صدى لدى الناخبين، مما أدى إلى فوزها في الانتخابات العامة في تموز / يوليو 2024، وهو فوز كبير في ظل النجاح الوطني الأوسع لحزب العمال بقيادة كير ستارمر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال ابتسام محمد غزة البرلمان البريطاني بريطانيا بريطانيا غزة حزب العمال البرلمان البريطاني ابتسام محمد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی شیفیلد

إقرأ أيضاً:

اندماج حزب الله في الجيش.. هل هو وارد؟

مُقابلة نوعية تنتظرها المنطقة يوم 15 شباط الجاري ستكون مخصصة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان الذي سيعلن من سجن أمرالي التركي دعوته حزبه ومناصريه لإلقاء السلاح وبالتالي الإنخراط ضمن قوى فاعلة معترف بها مثل "البيشمركة" الكردية.


عملية "التذويب" لـ"حزب العمال" عسكرياً تعتبرُ نوعية وهي تأتي في إطار تقليص نفوذه المسلح الذي كان يُعتبر عنواناً مقلقاً لتركيا، كما أن هذا الأمر انسحب على الأطراف التي ترتبط بالحزب في العراق وسوريا.


الخطوة التي قد يُقدم عليها أوجلان ليست عادية لاسيما أنها تأتي بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد من جهة وخسارة إيران نفوذها في المنطقة من جهة أخرى عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة والخسائر التي مُني بها "حزب الله" في لبنان عسكرياً وقيادياً ناهيك عن الضربات التي تلقتها "حماس" على صعيد خسارتها مسؤوليها الكبار.


فعلياً، تعتبر مسألة إنهاء "التسليح الكردستاني" لاسيما على صعيد "حزب العمال" مقدمة لأمرٍ بارز ويرتبط بذهاب كافة القوى المسلحة داخل المنطقة إلى "الإندماج" مع الجيوش المعترف بها. بمعنى آخر، يتبين أن مستقبل المنطقة سيشهد إنهاء لما يُسمى بـ"فصائل مسلحة" ورديفة للجيوش، والإنتقال إلى عمليات "دمجٍ" تُنهي حالة "العسكرة" التي تعززت طوال عقود عديدة.

ماذا عن حالة لبنان؟

إذا أردنا الإنتقال إلى حالة لبنان، كان "حزب الله" يُعتبر رديفا للدولة، بمعنى أنه يمثل قوة موازية للجيش من حيث التجهيز والعديد والعتاد، وقد تم الإقرار بذلك وفق التصنيفات السابقة للقوى المسلحة غير الشرعية حول العالم.

وعليه، فإن الحزب، من حيث التصنيف لا القوة، يوازي حزب العمال الكردستاني وغيره من الجماعات الموجودة في المنطقة، فيما هناك توصيف آخر رائج يطلق على هذه الجماعات توصيف الميليشيات المسلحة.

الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والضربات التي تلقاها "حزب الله"، جعلته في مكانٍ آخر، فالقوة العسكرية تضاءلت بنسبة كبيرة حتى وإن كانت هناك قدرات قد تم الاحتفاظ بها للمستقبل.


ضمنياً، قد تكون تجربة حزب "العمال الكردستاني" بنزع السلاح والخطاب المخصص لذلك يوم 15 شباط الجاري، مقدمة لطريق مماثل قد يخوضه "حزب الله" داخل لبنان، لكن المسألة قد تطولُ قليلاً وبالتالي فإن قابليتها للتحقق قد تكون صعبة الحصول في المرحلة القريبة المقبلة.


في الأساس، فإنّ مسألة اتخاذ الحزب قرار "تذويب سلاحه" قد لا تكون إلا من خلال حصول "الإندماج" مع الدولة، وبالتالي ذهاب قواته وعناصره لتُصبح جزءاً من الجيش. في الواقع، المسألة باتت تحصلُ في سوريا الجديدة، فالفصائل المسلحة أبرزها هيئة "تحرير الشام" اتجهت نحو الحل لتصبح جزءاً من السلطة والجيش الموحد، ما يعني تكريس عملية إنهاء كل جيش رديف.


أمام كل هذا الأمر، يتبين في الوقت الراهن أن "حزب الله" قد لا يكونُ مُستعداً لتسليم سلاحه باعتبار أنه "الورقة" التي يحافظ فيها على بيئته، لكن الأمر وفي حال تم فرضه داخل لبنان، فإنه لا يحصل إلا من خلال حوارٍ داخلي يفتح الباب أمام البحث باستراتيجية دفاعية وطنية.


قد يكون الدور الذي سيلعبه أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال الفترة المقبلة محورياً في هذا المجال، وتقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنّ "قاسم يتعاطى مع المرحلة الجديدة بواقعية مع سعيه للحفاظ على تماسك البيئة الخاصة بحزب الله قدر الإمكان وسط كل الخسائر"، وتابعت: "إن انتقال حزب الله للانخراط بالدولة وبالتالي حل فصيله العسكري كان فكرة مطروحة وهي تتجدد بين الحين والآخر، ومسألة تطبيقها يجب أن تكون فعلية ولا تحصل إلا إذا قررت إيران حقاً رفع يدها عن حزب الله نهائياً".


في خلاصة القول، يبدو أن المنطقة باتت مُقبلة على مرحلة تكريس قوة الجيوش الموحدة والنظامية، والبوابة في لبنان تبدأ من تعزيز الجيش، والأمر هذا بات يتجلى من خلال سعي الدول الكبرى لتقوية المؤسسة العسكرية، وما الضغط باتجاه انتخاب جوزاف عون رئيساً للبلاد إلا خطوة أساسية في إطار الخطة المرسومة لتكريس واقعٍ جديد قائم على معادلة واحدة أساسية في المنطقة ككل وليس في لبنان وهي "الجيش والدولة". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • معهد دبي القضائي يحتفي بتخريج دفعتي برنامجين
  • أغلبهم دون أوراق ثبوتية أو يجتهدون لتوفيق أوضاعهم بطرق ملتوية.. الخرطوم تكثف حملتها ضد الأجانب المخالفين لقوانين وضوابط الإقامة
  • «تعاونية الاتحاد» تطلق حملتها الرمضانية بتخفيض أسعار 5000 منتج
  • ولاية الخرطوم تكثف حملتها ضد الأجانب المخالفين لقوانين وضوابط الإقامة
  • عون استقبل نائبة رئيس وزراء سلوفينيا: نتطلع لوقوف الاتحاد الأوروبي الى جانب لبنان
  • عون التقى نائبة رئيس وزراء سلوفينيا: دعم أوروبي لتنفيذ اتفاق وقف النار والإفراج عن الأسرى
  • أخنوش : الحكومة أوفت بما تعهدت به بخفض ضريبة دخل صغار الموظفين والأجراء بداية من يناير 2025
  • نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا: تدهور حاد بالأوضاع الإنسانية و16 مليونا بحاجة للمساعدات
  • طائرات تجسس بريطانية تراقب تسليم الأسرى الإسرائيليين بغزة
  • اندماج حزب الله في الجيش.. هل هو وارد؟