بروكسل – أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط، امس الاثنين، عن قرار مواصلة اجتماعات الحوار التجاري رفيعة المستوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك في تصريح صحفي مشترك مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس بالعاصمة البلجيكية بروكسل، عقب الاجتماع الأول للحوار التجاري رفيع المستوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

وأوضح بولاط أن اجتماعات الحوار التجاري “ستساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات التجارية بين تركيا والاتحاد الأوروبي”.

وأشار الوزير التركي إلى أهمية اتفاقية الاتحاد الجمركي المبرم بين تركيا الاتحاد الأوروبي.

وقال في هذا السياق: “ساهم الاتحاد الجمركي في زيادة جودة البنية التحتية الصناعية في تركيا والقدرة التنافسية للمنتجات التركية في الأسواق العالمية”.

وأردف: “تركيا باتت قاعدة إنتاج قريبة جدا من أوروبا وهي مندمجة بشكل جيد في سلاسل التوريد العالمية”.

وأشار بولاط إلى أن “تحديث الاتحاد الجمركي بما يتماشى مع واقع التجارة الدولية، سيؤدي إلى تحسين الأمن الاقتصادي المتبادل وزيادة القدرة التنافسية”.

ودخلت اتفاقية الاتحاد الجمركي حيز التنفيذ في 1 يناير/ كانون الثاني 1996، عملا بالقرار المتخذ في اجتماع مجلس الشراكة التركي الأوروبي في 6 مارس/ آذار 1995، عقب مفاوضات بين الجانبين.

وتطالب تركيا بتحديث الاتفاقية، مبررة ذلك بأنه يعتريها مشاكل بنيوية مع تطور هيكلية التجارة الحالية.

وذكر بولاط أن إجمالي حجم التجارة السنوي بين تركيا والاتحاد الأوروبي يبلغ 205 مليارات يورو، وأن قرب تركيا وتكاملها مع سلاسل التوريد في الاتحاد الأوروبي يضمن القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي على نطاق عالمي.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الاتحاد الجمرکی

إقرأ أيضاً:

رئيس التمثيل التجاري بجنيف: مصر قادرة على زيادة صادراتها إلى 100 مليار دولار سنويًا

أكد الدكتور أحمد مغاوري، رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في جنيف ورئيس لجنة التجارة والاستثمار في منظمة التجارة العالمية ،أن تأسيس منظمة التجارة العالمية كان له تأثير هائل على الاقتصاد العالمي، حيث ساهمت في انتشال أكثر من 1.5 مليون شخص من تحت خط الفقر.

وأضاف رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في جنيف جاء خلال كلمته بمناسبة مرور 30 عامًا على تأسيس المنظمة التجارة العالمية اليوم ،  أن منظمة التجارة الدولية شهدت معدلات نمو غير مسبوقة مقارنة بالفترة التي سبقت تأسيس المنظمة عام 1995 خلال العقود الثلاثة الماضية، إذ ارتفع حجم التجارة العالمية ليصل إلى نحو 33 تريليون دولار. 

رئيس غرفة القاهرة يتفقد المعرض الرئيسي أهلا رمضان للاطمئنان على الترتيبات النهائيةالتموين: القابضة للصوامع والتخزين تسهم في تأمين احتياطي البلاد من الحبوب

وأوضح  أن المنظمة أسهمت في تعزيز تجارة الخدمات، خاصة الخدمات الرقمية، التي بلغت قيمتها نحو 10 تريليونات دولار، كما ساعدت العديد من الدول النامية على تحقيق تقدم اقتصادي كبير.

وأشار الي  أن منظمة التجارة العالمية ليست كيانًا حديثًا، بل امتداد لاتفاقية "الجات" التي تأسست عام 1947 عقب الحرب العالمية الثانية، حيث كانت هناك حاجة ملحة لوجود مؤسسات تساهم في حفظ الاستقرار والسلم العالميين فمن خلال المفاوضات التجارية المتعددة، وأبرزها جولة أوروغواي التي استمرت منذ عام 1985 حتى 1994، تم الإعلان عن إنشاء المنظمة رسميًا في ديسمبر 1994.

ويري  أن المنظمة تعتمد على ثلاث وظائف رئيسية، حيث تجتمع 166 دولة يوميًا لمناقشة كافة القضايا التجارية بشفافية تامة. الوظيفة الأولى تتمثل في تنظيم العلاقات التجارية بين الدول الأعضاء من خلال قواعد وتشريعات ملزمة. أما الوظيفة الثانية فهي تسوية النزاعات التجارية عبر آليات قانونية، مما يجنب الدول اللجوء إلى الحروب التجارية. وأخيرًا، تأتي الوظيفة التفاوضية، التي تهدف إلى تطوير الاتفاقيات التجارية بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية الجديدة.

وأوضح الدكتور مغاوري عن مدى استفادة مصر من اتفاقيات تجارة الخدمات لتعزيز وجودها في الأسواق العالمية ،مشيرا الي أن تجارة الخدمات كانت ولا تزال أحد أهم المجالات التي يمكن لمصر أن تراهن عليها لزيادة صادراتها. 

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ رؤية واضحة في هذا المجال، خاصة في قطاعات مثل الخدمات المالية والتعليمية والصحية، حيث تمتلك مصر كفاءات متميزة من أطباء ومصرفيين ومحامين ومهندسين.

وأوضح أن مصر لديها القدرة على زيادة صادراتها من الخدمات المهنية بمقدار 2 مليار دولار سنويًا، كما يمكن أن تحقق قفزة في صادرات الخدمات الرقمية من خلال تطوير قطاعات تكنولوجيا المعلومات، خدمات البرمجيات، والتعهيد، مما قد يرفع قيمة الصادرات الرقمية إلى ما بين 5 و7 مليارات دولار سنويًا خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات.

وأشار إلى المبادرات التي أطلقتها الحكومة لتعزيز هذا القطاع، مثل مبادرة "مصر الرقمية"، وإنشاء مراكز التكنولوجيا في منطقة قناة السويس بالتعاون مع شركات عالمية مثل "سيمنز"، إلى جانب تعزيز الشراكات مع دول مثل الإمارات.

نمو تجارة الخدمات الرقمية

وأكد أن معدل نمو تجارة الخدمات الرقمية عالميًا بلغ 8% خلال العام الماضي، مما يعكس الفرص الكبيرة التي يمكن لمصر استغلالها في هذا المجال.

وفي ختام تصريحاته ، تطرق الدكتور مغاوري إلى التحديات التي تواجه تحقيق هدف الوصول بالصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار سنويًا، مؤكدًا أن مصر تمتلك جميع المقومات لتحقيق هذا الهدف، من خلال أكثر من 140 منطقة صناعية تضم ما يقرب من 500 مصنع في كل منطقة، مما يعكس الإمكانيات الهائلة التي يمكن استثمارها لدفع عجلة النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات.

مقالات مشابهة

  • رئيس التمثيل التجاري بجنيف: مصر قادرة على زيادة صادراتها إلى 100 مليار دولار سنويًا
  • الاتحاد الأوروبي والصين يبحثان العلاقات الثنائية والوضع الجيوسياسي الأوسع
  • وزير الخارجية يثمن دعم أيرلندا لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • التجارة الدولية تتغذى من العجز التجاري الأمريكي
  • ليبيا والاتحاد الأوروبي يبحثان في بروكسل تعزيز التعاون لمكافحة «الهجرة غير الشرعية»
  • واشنطن والاتحاد الأوروبي يدينان مقتل موظف أممي معتقل لدى «الحوثيين»
  • ترامب: الاتحاد الأوروبي "عنيف جداً" على صعيد التجارة
  • رئيس المجلس الأوروبي: لا مفاوضات موثوقة دون أوكرانيا والاتحاد
  • وزير الاستثمار: نعمل على تسريع إجراءات الإفراج الجمركي وتعزيز تنافسية التجارة
  • التجارة تُشهِّر بمقيم باكستاني مدان بالتستر التجاري في الطائف