يمن مونيتور/الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيطرح قضية المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والغزيين، خلال قمة زعماء حلف شمال الأطلسي “الناتو” المرتقبة في واشنطن.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لحضور قمة زعماء الناتو التي تنعقد خلال الفترة بين 9 – 11 يوليو/ تموز الجاري.

وأضاف أردوغان أن تركيا تتابع بفارغ الصبر محادثات العاصمة القطرية الدوحة الرامية لوقف إطلاق النار بغزة، وأنها تأمل بالنتيجة المرجوة في أقرب وقت.

ولفت الرئيس التركي إلى أن “غزة تمثّل اختبارا لصداقة القيم المشتركة” لدول العالم.

وانتقد عجز المجتمع الدولي على “إيقاف إسرائيل أمام هذا المشهد المهول”، مؤكدا أنه “من المستحيل أن يتنفس الضمير العالمي الصعداء دون التوصل إلى سلام عادل ودائم في فلسطين”.

وأفاد بأن تركيا ستواصل حرصها على تصدير هذه الملفات في أجندة جميع المحافل، إلى جانب طرحه خلال اللقاءات الثنائية أيضا مع قادة دول وحكومات “البلدان الحليفة”.

وحول آخر المستجدات بشأن جهود وقف إطلاق النار بغزة، قال أردوغان إن رئيس “الموساد” الإسرائيلي توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة التي قال إنها تشهد اتخاذ “بعض الخطوات الإيجابية” في هذا الخصوص.

وتابع: “لم توضع النقاط الأخيرة بعد بشأن تلك الخطوات، ونتابع المستجدات بفارغ صبر سواء أنا أو وزير خارجيتنا أو رئيس جهاز استخباراتنا ونأمل الحصول على النتيجة المرجوة في أقرب وقت”.

وعلى صعيد آخر، قال أردوغان إنه سيجري مشاورات خلال قمة “الناتو” بواشنطن، بهدف تعزيز قدرات الحلفاء وهيكلية الردع والدفاع للحلف.

وأضاف أن بلاده ستناقش خلال القمة أيضا، متابعة القرارات المتخذة خلال القمة الماضية بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس.

ولفت إلى أن القمة ستتخلل كذلك جلسة مع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وأخرى حول أوكرانيا.

وأشار إلى أن القمة الحالية في واشنطن تحمل أهمية إضافية لتزامنها مع الذكرى الـ 75 لتأسيس حلف “الناتو”.

وحول توقعات تركيا من القمة، قال إن أنقرة تنتظر نتائج تأخذ بعين الاعتبار حساسيات الأمن القومي للدول الحلفاء، وتعزز روح التضامن والتحالف والوحدة بينها.

وشدد على أهمية تنفيذ القرارات المتخذة خلال قمة فيلنيوس، في يوليو/ تموز 2023، وخاصة فيما يخص مكافحة الإرهاب، وإزالة العراقيل أمام تجارة الصناعات الدفاعية بين الحلفاء.

ودعا أردوغان “الناتو” لتعزيز جهوده على صعيد “مكافحة الإرهاب بشكل حازم وشامل”، مبينا أنه سيطرح قضية التهديدات الإرهابية المتزايدة في محيط تركيا وحول العالم، على طاولة مباحثاته الثنائية على هامش القمة.

وحول حرب أوكرانيا، قال أردوغان إنه وفي الوقت الذي يعلم فيه الجميع دعم تركيا لسيادة واستقلالية الأراضي الأوكرانية، فإن أنقرة تدعم كافة الخطوات الداعمة لكييف.

وأكد أن تركيا تحافظ في الوقت نفسه على موقفها المبدئي الحريص على الحيلولة دون انخراط “الناتو” في هذه الحرب.

وأضاف أن أنقرة مستعدة لفعل ما يلزم من أجل وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، ومن ثم تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا.

واعتبر أردوغان أن قمة “الناتو” الحالية تحمل أهمية أخرى من حيث إسهامها في تحديد رؤية الحلف إزاء منطقته الجنوبية.

وأردف: “العالم السيبراني ومكافحة التضليل المعلوماتي والتحديات التي تفرضها التكنولوجيات الحديثة، ستكون على جدول أعمالنا أيضا”.

 

وأكد أن تركيا ضمن البلدان الخمسة الأولى الأكثر إسهاما في بعثات وعمليات “الناتو”، وأن دعمها للحلف واضح، خاصة “في هذه المرحلة التي تتزايد فيها التهديدات المختلفة”.

وعن مستقبل العلاقات بين تركيا و”الناتو”، خاصة بعد استلام الهولندي مارك روته، منصب الأمين العام للحلف في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، قال أردوغان إن أنقرة ستواصل تعزيز مكانتها داخل الحلف.

وأشار إلى وجود لقاء ثنائي مرتقب بينه وبين “روته” في واشنطن، على هامش القمة، مبينا أن الأخير وعده بزيارة تركيا قبل توليه مهامه رسميا أمينا عاما للناتو.

وفي سياق متصل، انتقد أردوغان عدم تقديم حلفاء تركيا داخل “الناتو” الدعم الكافي لبلاده في مكافحة الإرهاب.

وأردف: “خاصة فيما يتعلق بالمسألة الإسرائيلية – الفلسطينية، فإننا لم نحصل من الناتو على ما كنا نتوقعه وننتظره من الحلف. وآمل أن نحصل عليها خلال لقاءاتنا في واشنطن”.

وأوضح أن وزيرا خارجية ودفاع تركيا سيجريان مباحثات في هذا الإطار، على هامش قمة الحلف بواشنطن، مضيفا: “سنوجه لهم تحذيرات خلال اللقاءات هذه”.

وفي رده على سؤال حول مشاركة جمهورية شمال قبرص التركية بالقمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية التي انعقدت بمدينة شوشة الأذربيجانية قبل أيام، قال أردوغان إن هذا البلد يتمتع بعضوية كاملة في المنظمة، بالنسبة لأنقرة وباكو.

وأضاف أن هناك مباحثات وجهود لمنح لفكوشا العضوية الكاملة رسميا في منظمة الدول التركية.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أردوغان اليمن حرب غزة فلسطين قمة الناتو قال أردوغان إن فی واشنطن أن ترکیا

إقرأ أيضاً:

أخنوش يؤكد بقمة الفرنكوفونية على تشبث المغرب بقيم التنوع الثقافي واللغوي

زنقة 20. الرباط

أكد رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم السبت بباريس، على تشبث المغرب بقيم المنظمة الدولية للفرنكفونية، من قبيل التنوع الثقافي والتعددية اللغوية، التي تعمل المملكة على تعزيزها من خلال برامج التعليم والتشغيل لفائدة الشباب على الخصوص.

وقال السيد أخنوش، الذي كان يتحدث خلال جلسة نقاش في اليوم الثاني من القمة الفرنكفونية التاسعة عشرة التي اختتمت أشغالها اليوم السبت في القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية، إن” المغرب، العضو في المنظمة الدولية للفرنكفونية منذ عام 1981، يتقاسم القيم التي تمثلها هذه المنظمة، مثل التنوع الثقافي والتعددية اللغوية. وهي القيم التي يعمل المغرب على تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما التعليم وبرامج تشغيل الشباب”.

ومثل السيد أخنوش صاحب الجلالة الملك محمد السادس في قمة الفرنكوفونية التي انعقدت على مدى يومين تحت شعار “الإبداع والابتكار وريادة الأعمال باللغة الفرنسية”.

وفي مداخلة له خلال المائدة المستديرة التي تمحورت حول موضوع “الابتكار وريادة الأعمال من أجل تشغيل الشباب”، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد اللطيف ميراوي، وسفيرة جلالة الملك في باريس، سميرة سيطايل، استعرض رئيس الحكومة الإصلاحات التي قام بها المغرب، بقيادة جلالة الملك، في مجال التعليم، مؤكدا أن الحكومة جعلت من إصلاح التعليم إحدى أهم أولوياتها.

وفي معرض تطرقه إلى تحديات التعدد اللغوي وقابلية الشباب للتشغيل، أكد السيد أخنوش أن تعلم اللغات يلعب دورا أساسيا في تحسين قابلية شبابنا للتشغيل، حيث أنه يتيح اكتساب مهارات شاملة وولوج سوق العمل على نطاق أوسع، ليس فقط في بلدهم الأصلي، ولكن أيضا على الصعيد الدولي”.

وبعد أن شدد على أهمية التحول الرقمي كرافعة مركزية، أكد السيد أخنوش على ضرورة إدماج الب عد المتعلق بالولوجية إلى التقنيات الحديثة، لا سيما وأن الرقمنة تشكل “خزانا مهما لخلق فرص العمل، خاصة بالنسبة للشباب”.

وفي هذا السياق، أشار رئيس الحكومة إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، التي تم إطلاقها قبل أيام قليلة، والتي تشكل من هذا المنطلق واحدة من الرافعات الرئيسية في خارطة الطريق الحكومية لتعزيز التشغيل، وذلك بهدف تكوين 100 ألف شاب سنويا بحلول عام 2026 في مجال التكنولوجيا الرقمية، وإلى خلق 240 ألف منصب شغل مباشر في الاقتصاد الرقمي.

وعلى هامش القمة، أجرى السيد أخنوش سلسلة من المحادثات الثنائية، لا سيما مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، ووزير الإعلام اللبناني زياد مكاري.

مقالات مشابهة

  • عام على حرب غزة.. الأسرى الفلسطينيون ما بين مطرقة الاحتلال وسندان الصمت الدولي
  • تركيا.. تحرير 535 ألف مخالفة مرورية خلال أسبوع
  • أردوغان: تركيا الدولة الوحيدة التي فرضت قيودا اقتصادية على إسرائيل
  • أخنوش يؤكد بقمة الفرنكوفونية على تشبث المغرب بقيم التنوع الثقافي واللغوي
  • وزير الاتصالات بقمة تكني بالإسكندرية : 23 مركز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" فى المحافظات
  • هل تقوم تركيا بما يكفي للسيطرة على التضخم المرتفع؟
  • البرلمان التركي يخطط لعقد جلسة مغلقة حول تطورات الشرق الأوسط
  • هل يتعرض العامل للخصم من راتبه أثناء فترة مرضه؟.. وكيل العمل السابق يجيب
  • أخنوش يمثل جلالة الملك في القمة الفرنكفونية
  • المطران عطاالله حنا: ما يعيشه الفلسطينيون اليوم نكبة جديدة