أردوغان: سنطرح بقمة الناتو المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيطرح قضية المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والغزيين، خلال قمة زعماء حلف شمال الأطلسي “الناتو” المرتقبة في واشنطن.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لحضور قمة زعماء الناتو التي تنعقد خلال الفترة بين 9 – 11 يوليو/ تموز الجاري.
وأضاف أردوغان أن تركيا تتابع بفارغ الصبر محادثات العاصمة القطرية الدوحة الرامية لوقف إطلاق النار بغزة، وأنها تأمل بالنتيجة المرجوة في أقرب وقت.
ولفت الرئيس التركي إلى أن “غزة تمثّل اختبارا لصداقة القيم المشتركة” لدول العالم.
وانتقد عجز المجتمع الدولي على “إيقاف إسرائيل أمام هذا المشهد المهول”، مؤكدا أنه “من المستحيل أن يتنفس الضمير العالمي الصعداء دون التوصل إلى سلام عادل ودائم في فلسطين”.
وأفاد بأن تركيا ستواصل حرصها على تصدير هذه الملفات في أجندة جميع المحافل، إلى جانب طرحه خلال اللقاءات الثنائية أيضا مع قادة دول وحكومات “البلدان الحليفة”.
وحول آخر المستجدات بشأن جهود وقف إطلاق النار بغزة، قال أردوغان إن رئيس “الموساد” الإسرائيلي توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة التي قال إنها تشهد اتخاذ “بعض الخطوات الإيجابية” في هذا الخصوص.
وتابع: “لم توضع النقاط الأخيرة بعد بشأن تلك الخطوات، ونتابع المستجدات بفارغ صبر سواء أنا أو وزير خارجيتنا أو رئيس جهاز استخباراتنا ونأمل الحصول على النتيجة المرجوة في أقرب وقت”.
وعلى صعيد آخر، قال أردوغان إنه سيجري مشاورات خلال قمة “الناتو” بواشنطن، بهدف تعزيز قدرات الحلفاء وهيكلية الردع والدفاع للحلف.
وأضاف أن بلاده ستناقش خلال القمة أيضا، متابعة القرارات المتخذة خلال القمة الماضية بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس.
ولفت إلى أن القمة ستتخلل كذلك جلسة مع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وأخرى حول أوكرانيا.
وأشار إلى أن القمة الحالية في واشنطن تحمل أهمية إضافية لتزامنها مع الذكرى الـ 75 لتأسيس حلف “الناتو”.
وحول توقعات تركيا من القمة، قال إن أنقرة تنتظر نتائج تأخذ بعين الاعتبار حساسيات الأمن القومي للدول الحلفاء، وتعزز روح التضامن والتحالف والوحدة بينها.
وشدد على أهمية تنفيذ القرارات المتخذة خلال قمة فيلنيوس، في يوليو/ تموز 2023، وخاصة فيما يخص مكافحة الإرهاب، وإزالة العراقيل أمام تجارة الصناعات الدفاعية بين الحلفاء.
ودعا أردوغان “الناتو” لتعزيز جهوده على صعيد “مكافحة الإرهاب بشكل حازم وشامل”، مبينا أنه سيطرح قضية التهديدات الإرهابية المتزايدة في محيط تركيا وحول العالم، على طاولة مباحثاته الثنائية على هامش القمة.
وحول حرب أوكرانيا، قال أردوغان إنه وفي الوقت الذي يعلم فيه الجميع دعم تركيا لسيادة واستقلالية الأراضي الأوكرانية، فإن أنقرة تدعم كافة الخطوات الداعمة لكييف.
وأكد أن تركيا تحافظ في الوقت نفسه على موقفها المبدئي الحريص على الحيلولة دون انخراط “الناتو” في هذه الحرب.
وأضاف أن أنقرة مستعدة لفعل ما يلزم من أجل وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، ومن ثم تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا.
واعتبر أردوغان أن قمة “الناتو” الحالية تحمل أهمية أخرى من حيث إسهامها في تحديد رؤية الحلف إزاء منطقته الجنوبية.
وأردف: “العالم السيبراني ومكافحة التضليل المعلوماتي والتحديات التي تفرضها التكنولوجيات الحديثة، ستكون على جدول أعمالنا أيضا”.
وأكد أن تركيا ضمن البلدان الخمسة الأولى الأكثر إسهاما في بعثات وعمليات “الناتو”، وأن دعمها للحلف واضح، خاصة “في هذه المرحلة التي تتزايد فيها التهديدات المختلفة”.
وعن مستقبل العلاقات بين تركيا و”الناتو”، خاصة بعد استلام الهولندي مارك روته، منصب الأمين العام للحلف في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، قال أردوغان إن أنقرة ستواصل تعزيز مكانتها داخل الحلف.
وأشار إلى وجود لقاء ثنائي مرتقب بينه وبين “روته” في واشنطن، على هامش القمة، مبينا أن الأخير وعده بزيارة تركيا قبل توليه مهامه رسميا أمينا عاما للناتو.
وفي سياق متصل، انتقد أردوغان عدم تقديم حلفاء تركيا داخل “الناتو” الدعم الكافي لبلاده في مكافحة الإرهاب.
وأردف: “خاصة فيما يتعلق بالمسألة الإسرائيلية – الفلسطينية، فإننا لم نحصل من الناتو على ما كنا نتوقعه وننتظره من الحلف. وآمل أن نحصل عليها خلال لقاءاتنا في واشنطن”.
وأوضح أن وزيرا خارجية ودفاع تركيا سيجريان مباحثات في هذا الإطار، على هامش قمة الحلف بواشنطن، مضيفا: “سنوجه لهم تحذيرات خلال اللقاءات هذه”.
وفي رده على سؤال حول مشاركة جمهورية شمال قبرص التركية بالقمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية التي انعقدت بمدينة شوشة الأذربيجانية قبل أيام، قال أردوغان إن هذا البلد يتمتع بعضوية كاملة في المنظمة، بالنسبة لأنقرة وباكو.
وأضاف أن هناك مباحثات وجهود لمنح لفكوشا العضوية الكاملة رسميا في منظمة الدول التركية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أردوغان اليمن حرب غزة فلسطين قمة الناتو قال أردوغان إن فی واشنطن أن ترکیا
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة: المجازر ضد الشعب الفلسطيني تتم بدعم غربي
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، إن "المجازر وحرب الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني تأتي بدعم أمريكي غربي كامل ووسط تقاعس عربي وإسلامي رسمي.
أحمد موسى: غزة تحتاج الي 15 مليار دولار لإعادة بناء المنازل (فيديو) باحث: تسريبات مكتب نتنياهو تؤثر سلبيا على تحقيق الأهداف العسكرية في غزة
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح المكتب في بيان: "تتم هذه المجازر والإبادة الجماعية ضد شعبنا وأرضه بدعم وشراكة كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، بكل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني، ووسط تقاعس وتخاذل دولي وعربي وإسلامي رسمي في وضع حد لهذه الإبادة الجماعية، التي تتم أمام سمعِ وبصرِ العالم، في بث حي مباشر، وفي انتهاك صارخٍ واستهتار بقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء العدوان على قطاع غزة فورا، وبأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنعِ أعمالِ الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة".
ولفت المكتب إلى أن "شهرا كاملا يمر على حصار وعدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة، الذي يشهد إبادة وتطهيرا عرقيا صهيونيا منذ 30 يوما متواصلة، بهدف تهجير سكانه الثابتين في أرضهم، الرافضين لمخططات العدو
بينما تتعرَّض منازلهم وخيام النازحين ومراكز الإيواء للقصف والحرق الوحشي والمتعمد".
وأضاف: "في ذات المسار من حرب الإبادة، يواصل الاحتلال الصهيوني حربه الوحشية المتواصلة منذ أكثر من عام ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة، عبر قصفها وحصارها، واعتقال وقتل الكوادر الطبية، والإحراق المتعمّد لمخازن الأدوية والمستلزمات الطبية، ومنع إمدادها بكل مقومات وإمكانيات استمرار عملها الإنساني، على مدار أكثر من عام، حيث دمر وأخرج كل مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ395 على التوالي للقطاع إلى 43.374 قتيلا و102.261 إصابة.
فيما قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة جورجيو بتروبوليس إنه لا يوجد شيء اسمه منطقة إنسانية في القطاع.