الجزيرة:
2025-03-03@20:58:56 GMT

رئيس تايوان: القلة تستطيع التغلب على الكثرة

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

رئيس تايوان: القلة تستطيع التغلب على الكثرة

صرح رئيس تايوان لاي تشينغ تي لضباط القوات الجوية، في كلمة نُشرت اليوم الثلاثاء، بأن التاريخ يحتوي على العديد من الأمثلة التي تظهر كيف تمكنت جيوش صغيرة من التغلب على خصوم يفوقونها عددا.

جاء ذلك في تصريحات تهدف إلى تشجيع القوات الجوية قبل المناورات العسكرية السنوية التي ستجرى في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتقوم الصين، التي تعدّ تايوان جزءا من أراضيها، بمناورات منتظمة حول الجزيرة منذ 4 سنوات للضغط عليها لقبول سيادة بكين، على الرغم من الاعتراضات القوية من تايوان.

بدورها، تقوم تايوان بتحديث جيشها بمعدات جديدة مثل الغواصات واعتماد أسلوب "الحرب غير المتكافئة" لجعل قواتها أكثر قدرة على الحركة وأقل عرضة للخطر، وذلك باستخدام الصواريخ المحمولة على مركبات والطائرات المسيرة.

وقال لاي تشينغ تي، وهو يرتدي زيا عسكريا ويجيب على الأسئلة أمام طائرة مقاتلة محلية الصنع في قاعدة جوية بوسط تايوان، إن القوة العسكرية ليست مجرد مسألة حسابية بسيطة للجمع والطرح.

وذكر في مقطع فيديو نشره مكتبه أن قوة الجيش لا تُقاس فقط بكمية العتاد، مشيرا إلى أن التاريخ مليء بأمثلة على انتصار الجيوش الصغيرة على خصوم أكبر عددا بفضل الفكر الجديد والإستراتيجيات المبتكرة.

مناورات هان كوانغ

وفي الشهر الماضي، أعلن مسؤول تايواني رفيع المستوى أن مناورات هان كوانغ السنوية لهذا العام ستكون أقرب ما يمكن إلى القتال الفعلي، ولم تعد مجرد عرض، بل تهدف إلى محاكاة القتال الحقيقي نظرا لتهديد "العدو" المتنامي بسرعة من الصين.

وتبدأ تايوان مناورات هان كوانغ يوم 22 يوليو/تموز الجاري لمدة 5 أيام، إلى جانب مناورات "وان آن" للدفاع المدني حيث يتم إغلاق المدن لفترة وجيزة خلال ضربات جوية وهمية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه تايوان لمناوراتها العسكرية السنوية وسط استمرار الضغوط الصينية.

كما تعمل تايوان على تحديث جيشها بأساليب حديثة مثل استخدام الصواريخ المحمولة والطائرات المسيرة لتعزيز قدراتها الدفاعية.

سلام حقيقي

وفي سياق متصل، أقامت الصين يومين من المناورات الحربية الخاصة بها حول الجزيرة بعد فترة وجيزة من تولي لاي تشينغ تي منصبه في مايو/أيار الماضي، قائلة إن ذلك كان "عقابا" على خطاب تنصيبه، الذي نددت به بكين باعتباره مليئا بالمحتوى الانفصالي.

ويرفض الرئيس التايواني مزاعم بكين بالسيادة، ويقول إن شعب تايوان هو الوحيد القادر على تقرير مستقبله. وقد عرض مرارا وتكرارا إجراء محادثات، لكن الصين رفضتها.

وقال لاي تشينغ تي بقاعدة تايتشونغ الجوية "السلام الذي نريده هو سلام ذو أساس متين، سلام حقيقي يجب أن يُقام بقوتنا الذاتية".

وسبق أن قالت بكين إنه من غير المجدي أن تعتقد تايوان أن بإمكانها استخدام السلاح لمنع "إعادة التوحيد".

وردا على سؤال من طيار مقاتل عما إذا كانت تايوان تعطي الناس انطباعا خاطئا بأنها تستعد للحرب بتركيزها على الاكتفاء الذاتي الدفاعي، قال لاي تشينغ تي إنه يريد السلام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات لای تشینغ تی

إقرأ أيضاً:

لماذا تفشل التطبيقات الخارقة خارج الصين؟

بزغت التطبيقات الخارقة في الصين لتكون من أبرز نقاط الاختلاف في الساحة التقنية بينها وبين بقية العالم، وتعد التطبيقات الخارقة الطريقة التي يتعامل بها الصينيون مع التقنية بشكل عام، إذ توفر لهم كل ما يحتاجونه من خلال واجهة واحدة.

ويشير مفهوم التطبيقات الخارقة إلى تطبيق واحد يجمع بداخله العديد من الخدمات المتنوعة والمختلفة التي تحتاج لأكثر من تطبيق لأدائها، وإذا نظرنا إلى تطبيق "وي شات" (WeChat) كمثال عليها نجد التطبيق يوفر منصة للمراسلة الفورية فضلًا عن منصة تواصل اجتماعي ومتجر رقمي يحتوي كل ما تحتاج إليه إلى جانب كونه تطبيقًا ماليا لإرسال الأموال واستقبالها مع إتاحة مزايا تطبيقات التوصيل وحجز السيارات والمطاعم من خلاله.

ورغم وجود العديد من التطبيقات التي تحاول محاكاة هذه التجربة، فإنها لم تحظ بنجاح حقيقي خارج الأراضي الصينية وبعض الدول في شرق آسيا، وهذا الأمر كان محور جلسة نقاشية ثرية أجرتها شروتي ميشرا نائبة رئيس التحرير بقناة "سي إن بي سي- تي في 18" ( CNBC-TV18) مع كلّ من فيليب كاندال الذي يشغل منصب مدير المشتريات في تطبيق "جراب" (Grab) وحمد الهاجري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سنونو" القطرية وخوان بابلو أورتيجا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "يونو" (Yono)، وهم جميعًا أعضاء في شركات قدمت تطبيقات خارقة محلية أقرب للنجاح.

إعلان كيفية اختيار الخدمات التي تقدم في التطبيقات الخارقة؟

رغم أن التطبيقات الثلاثة، "غراب" و"سنونو" و"يونو"، تقدم خدمات التطبيقات الخارقة، فإن لكل منها قصة مختلفة وأسلوبا مختلفا في اختيار الخدمات التي يقدمها، وهذا كان السؤال الأول الذي وجهته شروتي ميشرا إلى ضيوفها.

في البدء، قال فيليب كاندال إن تطبيقهم بدأ أولًا كتطبيق للتوصيل يحاكي خدمات "أوبر"، ولكن مع الوقت وتحليل البيانات اكتشفوا أن سائقي الشركة يعملون في أوقات الذروة الصباحية والمسائية فقط، أي إن هناك فراغًا كبيرًا في يومهم، ومن أجل استغلال هؤلاء بشكل أفضل قامت الشركة بإضافة خدمة توصيل الطعام التي تعمل في وقت مختلف تمامًا عن مواعيد توصيل الموظفين إلى أعمالهم، وعندما وجدوا السائقين بحاجة إلى خيارات تمويل فعالة تراعي ظروفهم قررت الشركة التوسع وتقديم التمويل، لذا فبالنسبة لشركة "غراب" فإن المعيار الأساسي لاختيار الخدمة التي تضاف إلى التطبيق هو وجود حاجة إليها من قبل الجمهور المستهدف.

أيّد حمد الحجري مؤسس "سنونو" ما قاله كاندال موضحًا أن طبيعة منطقة الخليج المختلفة والتي تضم عددًا أقل من السكان تجعل من الصعب تجربة الخدمات والتأكد منها في تطبيقات منفصلة، لذا فإن التطبيقات الخارقة التي تضم أكثر من خدمة هي وضع مثالي للخليج، وعن آليات اختيار الخدمات فقد وضح الحجري أن "سنونو" اعتمد على تحليل سلوك المستخدمين لاكتشاف ما يحتاجون إليه.

وبينما قام "يونو" بالاعتماد على آلية مماثلة، إلا أنها اختلفت قليلًا، إذ بدأ كتطبيق لتوصيل متطلبات المعيشة اليومية مثل متجر كبير، ولكن مع الوقت أضافوا خدمة أخرى تدعى "شراء أي شيء"، ومن خلال هذه الخدمة يستطيع المستخدم طلب أي شيء من السائق، سواء كان يذهب إلى المطعم ليطلب الطعام بشكل فيزيائي وينقله معه أو يشتري هواتف وأجهزة إلكترونية.

التوافق مع الأسواق المحلية

تطرق حمد الحجري إلى آلية النجاح ومواجهة التطبيقات العالمية عبر التطبيقات المحلية، ومن ضمن هذه الآليات كان تخصيص التطبيق ليتناسب مع خصوصية كل سوق بشكل مختلف عن غيره من الأسواق، وأشار حمد الحجري إلى أن تطبيق "سنونو" يتيح للمستخدمين حجز الوجبات في المطاعم الفارهة فضلًا عن حجز الوجبات وتسلمها من المطعم مباشرة.

إعلان

لذا، فإن التطبيقات المحلية ستظل مفضلة لدى المستخدمين في العديد من الأوقات لأنها تلبي احتياجاتهم الخاصة دون النظر إلى التوجهات العالمية أو محاولة تبنّي التقنيات العالمية بشكل يجعلها أقرب إلى المستخدمين العاديين، وهذه النقطة من وجهة نظر حمد الحجري وخوان بابلو أورتيجا كفيلة بجعل تطبيقاتهم قادرة على مواجهة التطبيقات العالمية.

لماذا تنجح التطبيقات الخارقة في الصين فقط؟

يمكن القول إن السبب الرئيسي لنجاح التطبيقات الخارقة في الصين هو التكيف مع خصوصية الشعب الصيني واحتياجاته، وربما كان هذا السبب هو الذي يجعلها تفشل في التوسع دوليا، إذ إن السوق الصينية مغلقة للغاية على نفسها، ويصعب على أي شركة بناء تطبيق داخلها، لذا فمن الأسهل بناء مجموعة من الخدمات تحت واجهة تطبيق واحدة.

ولكن في الأسواق العالمية، يمكن بناء العديد من التطبيقات في أوقات مختلفة وإطلاقها محليا وعالميا، وهذه السهولة تجعل المطورين ورواد الأعمال يفكرون في المشاكل بشكل محدود ومحصور للغاية، إذ إن التركيز على حل مشكلة واحدة يعدّ أسهل من التركيز على حل أكثر من مشكلة وتقديم أكثر من خدمة معًا.

ويمكن القول إن نجاح "سنونو" وتوسع "يونو" و"رابي" (Rappi) إلى الشرق الأوسط هو بداية الطوفان من التطبيقات الخارقة الناجحة التي قد تليها.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أمريكا لن تتسامح مع زيلينسكي وأوروبا لا تستطيع دعم أوكرانيا دون الولايات المتحدة
  • كيف غيرت حرب الأفيون الثانية مستقبل الصين؟
  • بنيامين نتنياهو: لن يتمكن أعداؤنا من التغلب علينا
  • الصين.. العثور على أقدم دليل مادي لتقنية إشعال النار
  • رئيس الأعلى للإعلام يناقش التعاون مع الصين في مجالات تدريب وتأهيل الصحفيين
  • صحيفة صينية: بكين تدرس سبل الرد على التعرفات الأميركية
  • لماذا تفشل التطبيقات الخارقة خارج الصين؟
  • ارتفاع أسعار النفط مع بيانات اقتصادية ايجابية من الصين
  • واشنطن تتهم سفنًا فنزويلية بتنفيذ مناورات خطيرة قرب منصة نفطية لـ"إكسون موبيل"
  • نوفا: القوات الأميركية تجري مناورات جوية في ليبيا لتعزيز التكامل العسكري بين الشرق والغرب