مغردون: خطة نقل اللاجئين لرواندا وضعها مهاجر وألغاها بريطاني
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أثار إلغاء رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر خطة رواندا، حالة من الجدل بين المغردين العرب والبريطانيين على منصات التواصل، فهناك من رحب بالقرار واعتبره انتصارا للمهاجرين، وهناك من عارضه ورأى أنه سيزيد من أعداد المهاجرين غير النظاميين في البلاد.
وتقضي خطة رواندا التي وضعها رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك بترحيل وإرسال المهاجرين، الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني إلى رواندا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني الجديد ستارمر إن حكومته تقوم بوضع خطة جديدة لمحاربة عصابات التهريب، وتأمين الحدود، وكأول خطة إنشاء قيادة أمن الحدود لتحقيق هذا التغيير.
My government will smash the criminal smuggling gangs and secure our borders.
The Border Security Command is the first step to deliver this change.
Actions not words. https://t.co/Mj0FkVCcQ4
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) July 7, 2024
وعبر مغردون عرب عن استغرابهم لما يحصل للاجئين على يد من وصل قبلهم مهاجرا إلى الدول الغربية، وضربوا برئيس الوزراء البريطاني السابق سوناك مثلا، وقالوا إن العالم فقد البوصلة تماما، رئيس وزراء بريطانيا الجديد ستارمر البريطاني الأصل، وفي أول قرار أوقف خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا، التي أقرها سلفه سوناك الهندي الأصل.
العالم فقد البوصلة تماما، رئيس وزراء بريطانيا الجديد ستارمر البريطاني الأصل ????????، وفي أول قرار أوقف خطة ترحيل اللاجئين الى رواندا، التي أقرها سلفه سوناك الهندي ???????? الأصل ????.
— محمــود عبــابـو (@MAHMOUDABABOU) July 7, 2024
ووجه آخرون عدة أسئلة إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق لماذا أصدرت قانون ترحيل اللاجئين إلى رواندا؟ ولماذا أردت ترحيلهم؟، ولماذا لم تحاول دمجهم في المجتمع كما حصل معك؟
أغتنمُ وقت الفراغ المتاح الآن لرئيس الوزراء البريطاني (السابق) المهزوم ريشي سوناك لأسأله:
لماذا أردت ترحيل اللاجئين إلى رواندا..لماذا لم تحاول ترحيلهم إلى سويسرا أو مونت كارلو؟
— محمد عبد الرحمن (@M_ARahman) July 5, 2024
وأشار آخرون إلى أن ستارمر ألغى خطة رواندا ليس حبا باللاجئين، ولكن لأنها ستكلف الخزائن البريطانية مبالغ ضخمة، وأوقف هذه الخطة من أجل مصلحة بلاده من منظوره وليس من أجل حقوق المهاجرين، بحسب رأي أحدهم.
في المقابل هناك من أبدى تخوفه من قرار إلغاء ستارمر للخطة، وقال أحد المغردين البريطانيين إن بلاده ستغرق بالمهاجرين كما حصل في فرنسا واليونان.
واقترح آخرون على ستارمر توفير هذه المبالغ عن طريق ترحيل المهاجرين غير الشرعيين فورا إلى وطنهم، وإخبار أي شخص منهم أنه لن يحصل على شيء مثل السكن والطعام أو أي مزايا أخرى.
You could deal with this issue, for free, today, immediately, by immediately deporting illegals back to their home country, and telling any here they will get nothing – no phones, housing, food, clothes or benefits. it’s very very simple.
— Bo (@KingBobIIV) July 8, 2024
وطرح مدونون بريطانيون مناصرون للمهاجرين سؤالا على ستارمر بالقول هل ستراعي الخطة الجديدة التي وضعتها حكومته القوانين الدولية في حماية المهاجرين الفارين من الاضطهاد في بلادهم إلى بريطانيا.
This must not undermine international laws and must be within the UK Constitutional provisions.
It must also not undermine protection for those fleeing persecution.
— Baron Chymaker.???? (@chymaker) July 7, 2024
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة إيفيت كوبر قالت إن من واجبات الحكومة الأولى هي "الحفاظ على حدود آمنة"، وإنها ستعطي الأولوية لإنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود في اجتماعاتها المبكرة مع المسؤولين.
وأُعلن لأول مرة عن خطة رواندا في فترة رئاسة بوريس جونسون وبعده ليز تراس، يليها رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك.
ولم يرحل بموجب الاتفاقية أي لاجئ إلى رواندا، باستثناء طالبي لجوء رُفضت طلباتهما وذهبا إلى رواندا طوعا بموجب اتفاقية منفصلة قدمت لهما 3 آلاف جنيه إسترليني للذهاب، بحسب تلغراف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رئیس الوزراء البریطانی ترحیل اللاجئین خطة رواندا إلى رواندا
إقرأ أيضاً:
مغردون يتساءلون: ما الهدف وراء بث التسجيل الصوتي المنسوب للرئيس عبد الناصر؟
انتشر مؤخرا تسجيل صوتي نادر على منصات التواصل الاجتماعي يُنسب إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقد أثار هذا التسجيل حالة من الجدل والاستغراب بسبب توقيت نشره وطبيعة مضمونه، إذ يعود تاريخه إلى الثامن من أغسطس/آب 1970.
ففي التسجيل، يقول الرئيس جمال عبد الناصر -وهو يوجه انتقادا لمن يزايد على مصر بشأن الحرب- إنه لن يحارب، "ومن يريد أن يحارب فليأتِ ويحارب، وحلُّوا عنّا بقى".
هذا التسجيل أثار موجة واسعة من النقاش بين النشطاء، حيث انقسمت الآراء بين أولئك الذين يرون فيه محاولة للتلاعب بالتاريخ، وآخرين يتساءلون عن الجهة التي تقف خلف نشره. كذلك أشار بعضهم إلى أن التوقيت والشكل الذي ظهر فيه التسجيل يزيد من الريبة حول وجود أهداف سياسية مريبة وراء تسريبه.
وعبّر مغردون عن استغرابهم من ظهور هذا التسجيل في هذا الوقت تحديدا، خاصة مع اقتراب زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، ويتوقع أن تحمل معها إملاءات جديدة على الحكومات العربية بخصوص القضية الفلسطينية.
وقد تساءل بعض المدونين عن الغاية من نشر التسجيل في هذا التوقيت، وكتب أحدهم:
"هل تسعى الجهة التي تقف وراء هذا التسريب إلى إعادة تشكيل الوعي الجمعي، تمهيدا لتقديم تنازلات خطيرة، عبر الإيحاء بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نفسه كان مستعدًا لقبول مثل هذه التنازلات؟".
✍️ محمد هنية:
الظهور المفاجئ للتسجيل النادر بين الرئيسين #جمال_عبد_الناصر ومعمر #القذافي في هذا التوقيت، وبعد 55 سنة، وقبل زيارة الرئيس #ترامب والمتوقع أن تشهد إملاءات على الحكومات العربية بخصوص القضية الفلسطينية يثير الريبة الشديدة؟
• فهل تسعى الجهة التي تقف وراء هذا التسريب… pic.twitter.com/kfSf0aoVnX
— د. محمد دخوش (@MuhDakhouche) April 27, 2025
إعلانوأشار عدد من الناشطين إلى أن استحضار مواقف رمزية لزعامات قومية في ظروف سياسية حساسة يُعتبر أسلوبا معروفا في "هندسة الوعي الجمعي".
واعتبروا أن الهدف من نشر هذا التسجيل قد يكون تبرير خطوات سياسية حالية، مثل التطبيع أو تقديم تنازلات حول القضية الفلسطينية، من خلال تشويه صورة زعيم مثل جمال عبد الناصر، الذي كان رمزا للمقاومة والقومية العربية.
الظهور المفاجئ لهذا التسجيل النادر بين الرئيسين جمال عبد الناصر ومعمر القذافي في هذا التوقيت،وبعد 55 سنة، وقبل زيارة الرئيس ترامب والمتوقع أن تشهد إملاءات على الحكومات العربية بخصوص القضية الفلسطينية يثير الريبة الشديدة؟ فهل تسعى الجهة التي تقف وراء هذا التسريب إلى تهيئة الرأي
— مودي (@rounzaa) April 27, 2025
وكتب أحد الناشطين: "اليوم يعاد استحضار جمال عبد الناصر عبر تسجيل لا نعرف مدى صحته، ليُراد لنا أن نراه بصورة جديدة: رجل انهزام واستسلام وقبول بالحلول الانبطاحية. وإن ما يجري خطير للغاية: سحق صورة عبد الناصر القومية في ذهن الأمة، تمهيدا لقبول تنازلات كارثية تجهز على ما تبقى من كرامة العرب".
سواء كان تسريب التسجيل الصوتي بين الزعيم جمال عبد الناصر ومعمر القذافي مفبركًا أو مقتطعًا من سياقه الزمني أو من حديثه العام، فإن الهدف يبقى واحدًا: تبرير التطبيع والخنوع العربي اللامتناهي.
— عادل السعيد (@AlsaeedAdil) April 28, 2025
وعلى إثر الجدل الذي اشتعل على منصات التواصل الاجتماعي، أصدرت مكتبة الإسكندرية بيانًا تنفي فيه مسؤوليتها عن التسريب أو تبنيه، مؤكدة أن المواد الخاصة بالرئيس جمال عبد الناصر المُتاحة عبر موقعها الرسمي هي الوحيدة المعتمدة.
وجاء في البيان: "تُعلن مكتبة الإسكندرية أنها غير مسؤولة عن أي مواد متداولة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تخص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بخلاف الموقع الرسمي للرئيس جمال عبد الناصر".
إعلانوأضاف "كما تؤكد المكتبة أن موقع الرئيس جمال عبد الناصر المنشأ من قبل مكتبة الإسكندرية ليست لديه أي صفحات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تخصه".