الفاو : اضطرابات القطاع المصرفي الأخيرة زادت خطر انهيار العملة اليمنية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قالت نشرة أممية، إن الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي جراء التصعيد في اللوائح المالية من قبل البنك المركزي اليمني في عدن والبنك المركزي اليمني في صنعاء أدت إلى زيادة خطر انهيار الريال اليمني في مناطق الحكومة.
وقالت نشرة أصدرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن استنزاف الاحتياطيات ومحدودية عائدات النقد الأجنبي الناجمة عن توقف صادرات النفط الخام والغاز منذ عام 2022 تؤدي إلى تفاقم المخاطر.
وأضافت أن سعر الصرف في مناطق الحكومة استمر في الانحدار منذ أيار/ مايو الماضي، حيث وصل إلى مستوى قياسي في الانخفاض، إذ بلغ 1,701 ريالا مقابل الدولار الأمريكي، في مناطق الحكومة .
وأوضحت أن الريال اليمني شهد انخفاضا كبيرا مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 25 بالمائة ثم 38 بالمائة، على أساس سنوي، وبالمقارنة بمتوسط 3 سنوات (على التوالي).
وأضافت الفاو أنه على العكس من ذلك، كان هناك ارتفاع طفيف بنسبة 2 و7 في المائة مقابل الدولار الأمريكي في مناطق الاستعداد الائتماني.
في المقابل، ظل الريال في مناطق SBA (مناطق الاستعداد الائتماني) مستقراً بسبب لوائح سعر الصرف الصارمة، رغم النقص الحاد في الدولار الأمريكي، والذي يستمر في تعطيل عمليات الاستيراد والتجارة والعمليات الإنسانية.
وأشارت إلى أن الواردات الغذائية ظلت مرتفعة مع انخفاض طفيف في أيار/ مايو، إذ كان هناك انخفاض في الواردات الغذائية خلال شهر النشرة، مع انخفاض كميات واردات القمح عبر الموانئ البحرية الرئيسية في الصليف والحديدة وعدن بنسبة 8 بالمائة مقارنة بالمستويات الكبيرة التي شهدها نيسان/ أبريل 2024، علما بأن هذه الواردات كانت أعلى بكثير (77%) في الشهر نفسه من العام الماضي.
ومن ناحية أخرى، تضاعفت تقريبا واردات الديزل والبنزين عبر ميناء الحديدة، في حين كانت هناك زيادة متواضعة بنسبة 9 بالمائة عبر ميناء عدن مقارنة بنيسان/ أبريل 2024، وفق نشرة الفاو. ورغم هذه التغييرات، ظلت السلع الغذائية الأساسية والوقود (البنزين والديزل) متاحة بشكل كاف في الأسواق في جميع أنحاء البلاد في حزيران/ يونيو 2024.
وظلت أسعار الوقود مرتفعة، مما يدل على تغير طفيف في أيار/ مايو في معظم الأسواق: خلال شهر مايو 2024، بسبب كفاية الأسهم القابلة للتداول.
ومع ذلك، كانت هناك زيادة بنسبة 23 في المائة في أسعار الديزل وزيادة بنسبة 36 إلى 39 في المائة في مناطق الحكومة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023 والفترة الثالثة على التوالي.
وفي المقابل، انخفضت الأسعار في مناطق SBA بنسبة 11-19 في المائة خلال نفس الفترات.
وتعزى الزيادة في أسعار الوقود في مناطق الحكومة اليمنية إلى حد كبير إلى ضعف قيمة الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي وانخفاض أحجام الواردات عبر ميناء عدن.
بقي الحد الأدنى للسلة الغذائية أعلى من العام الماضي، ولكنه مستقر. ومع ذلك، شهدت الأسعار في مناطق الحكومة اليمنية زيادة هامشية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مقابل الدولار الأمریکی فی مناطق الحکومة فی المائة
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تدعو لإحياء القنوت والدعاء لأهل غزة في خطب المساجد
دعت الحكومة اليمنية، الأحد، إلى إحياء سنة القنوت في الصلوات عند النوازل، والتضرع بالدعاء لأهل غزة، في ظل ما يتعرض له القطاع من حرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي.
جاء ذلك في تعميم أصدره وزير الأوقاف والإرشاد اليمني بالحكومة الشرعية محمد بن عيضة شبيبة، ووجهه إلى الخطباء وأئمة المساجد والدعاة والمرشدين في عموم المحافظات، وفق نسخة من التعميم حصلت عليها الأناضول.
ودعا الوزير إلى إحياء القنوت والدعاء لأهل غزة في جميع الصلوات والخطب والدروس.
ويقصد بالقنوت الدعاء في الصلاة بمحل مخصوص من القيام.
وأكد التعميم على "أهمية تذكير الناس، في الخطب والدروس، بوجوب نصرة المظلومين من الشعب الفلسطيني وتعزيز روح التضامن الإسلامي".
وشدد الوزير شبيبة، على أن "الوقوف مع المظلومين من أهل فلسطين في هذا الوقت العصيب واجب شرعي وإنساني، وأن الدعاء في مثل هذه الأوقات يعد من أعظم القُربات إلى الله".
واختتم التعميم بالدعاء لأهل غزة وفلسطين، سائلا الله أن يفرج كربهم، ويحقن دماءهم، وينصرهم على عدوهم، ويتقبل شهداءهم، ويشفي جرحاهم، ويرفع عنهم البلاء.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.