أردوغان يكشف أبرز نقاط جدول أعمال قمة “الناتو” في واشنطن قبيل مغادرته مطار أنقرة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
واشنطن – أعلن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان أن دعم بلاده “لوحدة وسيادة أراضي أوكرانيا” معروف للجميع، وأنه في إطار دعم “الناتو” لأوكرانيا “نحافظ على موقفنا في عدم جعل الحلف طرفا في الحرب”.
وجاء في أبرز تصريحات أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار العاصمة أنقرة، قبل انطلاقه إلى واشنطن للمشاركة في قمة قادة “الناتو” وكشف خلالها أبرز نقاط جدول أعمال قادة “الحلف”:
لقد أعلنا منذ اليوم الأول، أنه لن يكون هناك خاسر في السلام العادل.. وتحقيقا لهذه الغاية، تحملنا المسؤولية منذ البداية لضمان وقف إطلاق النار، وخاصة خلال عملية مفاوضات اسطنبول، ومن ثم تمهيد الطريق للسلام الدائم. سوف ندرج على جدول الأعمال، المجازر المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة، حيث يتم اختبار قيمنا المشتركة، وفي مواجهة هذا الوضع العصيب، فإنّ مؤسسات المجتمع الدولي غير كافية لوقف إسرائيل، وينبغي للضمير العالمي أن يتنفس الصعداء قبل إقامة سلام عادل ودائم في فلسطين. عندما تتنوع التهديدات، فإن الأهمية التي نعلقها على “الناتو” واضحة. سنعقد مشاورات في القمة لتعزيز هيكل الردع والدفاع لحلف “الناتو”، وتعزيز وسائل وقدرات الحلفاء. قمتنا ذات معنى خاص لأنها تتوافق مع الذكرى الـ75 لتأسيس “الناتو”، وسنتابع القرارات التي اتخذناها في قمة قادة “الناتو” في فيلنيوس العام الماضي. سنجتمع على مستوى القيادة، مع شركاء “الناتو” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان ونيوزيلندا، بمشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي في جلسة. نتوقع التوصل إلى نتائج تأخذ في الاعتبار حساسيات الأمن القومي للحلفاء، وتعزّز روح التضامن والوحدة في التحالف ويجب تنفيذ قرارات قمة فيلنيوس بشأن “مكافحة الإرهاب” ووقف إطلاق النار. إزالة العوائق أمام تجارة الصناعات الدفاعية بين الحلفاء أمر مهم، وسنتواصل مع محيطنا المباشر والعالم ضمن معركة حازمة وشاملة ضد “المنظمات الإرهابية”. التزام تركيا ودعمها لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها معروف للجميع وأثناء الخطوات التي يتعين اتخاذها لدعم أوكرانيا، فإننا نحافظ أيضا على موقفنا المبدئي المتمثل في عدم جعل “الناتو” طرفا في الحرب. إنّ المشاورات التي ستعقد في واشنطن، ستقدم مساهمات كبيرة في تحديد رؤية “الناتو” الجديدة للمنطقة الجنوبية. العالم السيبراني ومكافحة المعلومات المضللة، والتحديات التي تفرضها التكنولوجيات الصاعدة، ستكون أيضا على جدول أعمالنا خلال القمة. “قمة واشنطن”، ستسجل مرة أخرى حقيقة أن الدور المركزي في أمن المنطقة الأوروأطلسية يعود إلى حلف الناتو. تركيا هي واحدة من أكبر 5 حلفاء يساهمون بأكبر قدر في مهام وعمليات الناتو. سأطرح كلّ هذه القضايا على جدول الأعمال على أعلى مستوى، وسأناقش أيضاً تقييماتنا في الاجتماعات الثنائية مع رؤساء الدول والحكومات المتحالفة.
واختتم الرئيس التركي تصريحاته قائلا: “هناك قضية مهمة، وهي: هل نحن في الوضع الذي نريده مع “الناتو” في هذه المرحلة؟ أقول ذلك بصراحة وصدق، نحن نحاول حاليا التغلب على هذه المشاكل”.
وأضاف: “لم نحصل بعد على ما أردناه وتوقعناه من الحلف، خاصة فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي والملف الإسرائيلي-الفلسطيني”.
وعبّر أردوغان عن أمله في أن “يجري طرح هذه الأمور على جدول الأعمال مرة أخرى في اجتماعاتنا في الولايات المتحدة، ونحصل على النتيجة التي نتوقعها”.
المصدر : RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على جدول
إقرأ أيضاً:
إردوغان يكشف سبب مغادرته خلال كلمة الأسد في قمة الرياض
قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن سبب مغادرته قاعة قمة الرياض الاستثنائية مع بدء كلمة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قبل يومين ارتبط بلقاء جمعه مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في ذات التوقيت.
وأضاف للصحفيين خلال عودته من زيارة السعودية وأذربيجان، الأربعاء: "ما زال لدي أمل في الأسد، وما زلت آمل أن نتمكن من الالتقاء معا.. وإن شاء الله نعيد العلاقات السورية التركية إلى مسارها الصحيح".
وجدد الرئيس التركي دعوته لرئيس النظام من أجل الاجتماع، ودعاه إلى "إدراك ذلك وحماية بلاده من خلال اتخاذ خطوات من شأنها أن تبشر بمناخ جديد في سوريا".
وزاد بحسب صحيفة "حرييت": "لقد مدنا أيدينا إلى الجانب السوري فيما يتعلق بالتطبيع. ونعتقد أن هذا الأمر سيفتح الباب للسلام والهدوء في الأراضي السورية".
وكان إردوغان في نفس الإطار مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في الصورة الجماعية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية التي عقدت في الرياض، قبل يومين.
كان أردوغان في نفس الإطار مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في الصورة العائلية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي.وأظهرت لقطات مصورة لاحقة، نشرها صحفيون أتراك، غياب الرئيس التركي عن مقعده بينما كان الأسد يتحدث داخل قاعة القمة.
وبدا في اللقطات التي تداولها الصحفيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، جلوس السفير التركي في الرياض، أمر الله إشلر في مقعد الرئيس التركي بالتزامن مع إلقاء الأسد لكلمته.
وسبق أن وجه إردوغان دعوة للأسد من أجل لقائه، لكن الأخير لم يقدم أي بادرة إيجابية على هذا الصعيد، رغم أنه أعلن في وقت سابق عدم ممانعته لهذه الخطوة.
لكن رئيس النظام السوري اشترط في المقابل أن يسبق أي لقاء الإقدام على رسم خارطة طريق تبدأ أولى خطواتها بإعلان تركيا نيتها الانسحاب من سوريا.
وفي تصريحات له الثلاثاء أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن الانسحاب من سوريا ليس واردا، وأن مثل هذه الخطوة تتطلب شروط.
وبدوره أضاف إردوغان للصحفيين أن "وحدة الأراضي السورية ليست مهددة من قبل السوريين، ومعظمهم منتشرون في بلدان مختلفة (...) ينبغي على الأسد أن يدرك ذلك"، وفقا لوكالة الأناضول.
وتابع: "التهديد الإسرائيلي بشأن سوريا ليس قصة خيالية - هناك مناطق على حدودنا يوجد فيها إرهابيون، ولا يمكن ضمان الأمن الكامل من دون تطهير تلك الأماكن وتجفيف مستنقع الإرهاب"، على حد تعبيره.