انهيار مناخي مدمر يهدد العالم.. الأرض تحطم أرقاما قياسية في درجات الحرارة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أرقاما قياسية غير مسبوقة يحطمها كوكب الأرض شهرا بعد الآخر، منذ بداية عام 2024، في عام أجمع العلماء على أنه سيكون الأسخن في التاريخ، حيث لا تزال درجات الحرارة تصل إلى معدلات غير مسبوقة، وآخرها إطلاق تحذيرات مما سيحدث في عدد من الدول خلال الأيام المقبلة.
«موجة حارة غير مسبوقة تضرب القارة الأوروبية ودرجات حرارة تصل إلى مستويات أربعينية في الدول الاسكندنافية وتركيا»، تحت هذا العنوان كشفت موقع «arabiaweather»، آخر قراءات المُحاكاة الحاسوبية المتطورة، في ظل أجواء صيفية شديدة الحرارة.
الموجة الحارة ستكون ناتجة عن اندفاع كتلة هوائية حارة من الصحراء الكُبرى الإفريقية، تتسبب في أجواء مُرهقة وحارة للغاية بحسب الخرائط الجوية المُعالجة، والذي يستمر طيلة أيام الأسبوع وتشمل الدول الاسكندنافية وتركيا بحيث تسجل درجات حرارة عظمى تصل إلى قرابة 40 درجة مئوية، وقد تتخطى ذلك في بعض المناطق في ظل أجواء شديدة الحرارة تهيمن على أجواء القارة الأوروبية، والتي تشمل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال، بحسب التقرير.
في المقابل حطمت الأرض الأرقام القياسية في درجات الحرارة لمدة 13 شهرًا متتاليًا، حيث سجلت كل شهر درجات حرارة أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية، وفقًا لـ«livescience».
قلق من حدوث انهيار مناخي مدمر«قلق من حدوث انهيار مناخي مدمر رجعة فيه»، هكذا كشف التقرير، قلق العلماء الذين أكدو أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 2 درجة مئوية (3.6 فهرنهايت) فوق درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية يمثل عتبة مهمة، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة إلى ما يزيد عن ذلك يزيد بشكل كبير من احتمال انهيار مناخي محتمل.
ومنذ يونيو 2023، كان كل شهر أكثر حرارة من الشهر الذي سبقه، ما يجعل متوسط درجة الحرارة العالمية بين يوليو 2023 ويونيو 2024 أعلى بمقدار 1.64 درجة مئوية (3 فهرنهايت) مما كان عليه قبل الثورة الصناعية، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري لإطلاق كميات هائلة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
«كان هذا الخط الممتد على مدى 12 شهرًا مدفوعًا جزئيًا بظاهرة النينيو، والتي استمرت من يونيو 2023 إلى مايو 2024، ما أدى إلى درجات حرارة فوق المتوسط في البحر عبر شرق ووسط المحيط الهادئ الاستوائي»، بحسب التقرير.
وقالت سامانثا بورجيس، نائبة مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ «C3S»، في بيان رسمي: «يستمر المناخ في إثارة قلقنا، فقد حطمت الأشهر الـ12 الماضية الأرقام القياسية، كما لم يحدث من قبل، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والدفعة الإضافية الناجمة عن ظاهرة النينيو في المحيط الهادئ الاستوائي».
لكن 1.5 درجة مئوية تشكل أيضًا حدًا مهمًا، فمع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، يقترب مناخ العالم من نقاط تحول متعددة من شأنها أن تطلق العنان لموجات الحر والفيضانات والمجاعة والتدمير الواسع النطاق للنظم البيئية، كما حذرت الأمم المتحدة في تقرير خاص صدر عام 2018.
أسباب تزايد الموجات الحارة بأوروبا في 2024التغير المناخي:
ارتفاع درجات الحرارة العالمية يؤدي إلى زيادة تواتر وشدة الموجات الحارة.
تغير أنماط الغلاف الجوي:
زيادة تواتر الضغط الجوي المرتفع يتسبب في حبس الهواء الساخن.
الجفاف المستمر:
قلة هطول الأمطار تؤدي إلى تجفيف التربة والنباتات، ما يزيد من حرارة الأرض.
التوسع العمراني:
يزيد من امتصاص الحرارة والاحتباس الحراري في المناطق الحضرية، والاحتباس الحراري الناتج عن الأنشطة البشرية مثل انبعاثات غازات الدفيئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموجة الحارة درجات الحرارة الطقس الانهيار المناخي درجات الحرارة انهیار مناخی درجات حرارة غیر مسبوقة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد مستقبل الأرض.. وصلت إلى مستويات قياسية في 2024
في لحظة مفصلية من تاريخ كوكبنا تواصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ارتفاعها بشكل مقلق، لتسجل مستويات غير مسبوقة، إذ شهد عام 2024 ارتفاعات قياسية لمستوى ثاني أكسيد الكربون حتى أصبحت أكثر ما يهدد الجهود العالمية لمكافحة التغيرات المناخية، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «ثاني أكسيد الكربون.. التحدي الأكبر في مواجهة التغيرات المناخية».
ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد بالتغير المناخيوأشار التقرير إلى أنّه وفقاً لتقرير ميزانية الكربون العالمي الذي نُشر خلال قمة المناخ «كوب29» في أذربيجان، ذكر أن انبعاثات الكربون وصلت إلى 41.6 مليار طن في 2024 بزيادة قدرها مليار طن مقارنة بعام 2023.
حرق الوقود الأحفوري من أسباب ارتفاع الانبعاثاتيعود معظم هذا الارتفاع إلى حرق الوقود الأحفوري كالفحم والنفط والغاز، بالإضافة إلى ذلك، تساهم إزالة وحرائق الغابات في زيادة انبعاثات استخدام الأراضي التي من المتوقع أن تصل إلى 4.2 مليار طن هذا العام، وذلك بسبب الجفاف الشديد في الأمازون.
الأرقام تدق ناقوس الخطر وضرورة التدخلولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر، حيث حظر علماء البيئة والمناخ من أن عدم اتخاذ إجراءات فورية وجادة قد يقودنا لتجاوز عتبة درجة ونصف مئوية من ارتفاع درجة الحرارة، وهو الحد الذي تم تحديده في اتفاقية باريس للمناخ، وفي حال استمرار هذه الاتجاهات، فأننا قد نواجه آثار مناخية أكثر قسوة وشدة.