على غرار أجدادهم، ورغم تشريدهم، يتمسك الغزاويون بالاحتفاظ بمفاتيح بيوتهم المدمرة إلى جانب مفاتيح عائلاتهم المهجرة منذ سنة 1948 على أمل العودة إليها يوما ما والاستقرار بها.

اعلان

"إذا أصبح مفتاح منزلي مجرد ذكرى أحملها معي في حلّي وترحالي، فأنا لا أريد العيش بعد الآن"، هكذا عبّر حسن نوفل عن سخطه من ترحيله مرارا وتكرارا من مسقط رأسه جرّاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ اضطر نوفل وعائلته إلى النزوح أربع مرات.  

يقول نوفل: "يجب أن أعود إلى منزلي... أريد أن أبقى في غزة وأستقر مع أطفالي هناك، في منزلنا"، معبّرا عن مخاوفه من أن يصبح مفتاحه مجرد تذكارًا مثل مفتاح أجداده.

نزوح إثر نزوح: إسرائيل تجبر الفلسطينيين على مغادرة مدينة غزة بالقوة لاقتحامها مرة أخرىسكان جنوب غزة ورحلة نزوح لا تنتهي: الآلاف يفرون من الملاجئ بعد المنازل

وإلى جانب مفتاح بيته يحتفظ نوفل بمفتاح منزل كان على ملك أجداده في ما يعرف الآن بجنوب إسرائيل، حيث طردت منه القوات الإسرائيلية عائلته عام 1948 وإلى الأبد.

صور بطاقات هوية وشهادات قديمة AP Photo

يذكر أنّ الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدى إلى تشريد نحو 1.9 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة.

ويمثّل كل هجوم إسرائيلي على المواطنين العزّل فرارا موجعاً أناء الليل وأطراف النهار إلى موقع جديد وملجئ مؤقت مزدحم ، يفتقر إلى أبسط متطلبات الحياة الإنسانية، سواء في مساكن العائلة الموسعة أو في مدارس تابعة للأمم المتحدة أو داخل مخيمات اللاجئين.

حسن نوفل يطبخ لعائلته ما تيسر من مواد غذائيةفي غزة المحاصرةAP Photo

وسط المخيمات تمتد الخيام المتداعية على مرأى النظر، نصبها النازحون من الأغطية البلاستيكية والبطانيات المسنودة على عصي في ظل ظروف مناخية متقلبة. وبسبب انعدام أنظمة الصرف الصحي، تعيش العائلات بجوار برك مياه آسنة. ولا يتوفر لها سوى النزر القليل من المياه الصالحة للشرب أو المساعدات الإنسانية.

وعلى طول الطرق المهدمة، كافحت العائلات للبقاء معًا والاحتفاظ ببعض الممتلكات. وفي كل موقع جديد، عليهم أن يجدوا مصادر جديدة للطعام والماء والعلاج الطبي.

ويتكدس حاليا أغلب سكان غزة في منطقة أعلنتها إسرائيل "آمنة إنسانيا". وهي لا تغطي أكثر من 60 كيلومترًا مربعًا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في منطقة ريفية قاحلة تسمى المواسي. وعلى الرغم من ذلك نفذت فيها إسرائيل غارات جوية مميتة.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد مرور 9 أشهر على الحرب بالونات صفراء وسوداء في سماء إسرائيل: إحياء لذكرى قتلى 7 أكتوبر ورهائن غزة 9 أشهر على حرب غزة.. ترقب لمفاوضات الهدنة ونتنياهو: سنعيد الأسرى أحياء نتنياهو يتحدث عن قتال مرير في غزة فوق الأرض وتحتها والجيش يؤكد استمرار عملياته في الشجاعية لأسابيع مجاعة غزة- اعتداء غزة مخيمات اللاجئين اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مقتل 31 شخصا وإصابة 150 آخرين في قصف صاروخي روسي على مواقع أوكرانية بينها مستشفى للأطفال في كييف يعرض الآن Next نزوح إثر نزوح: إسرائيل تجبر الفلسطينيين على مغادرة مدينة غزة بالقوة لاقتحامها مرة أخرى يعرض الآن Next ماذا يعني الفوز المدوي لتحالف اليسار في الانتخابات التشريعية الفرنسية بالنسبة لأوروبا؟ يعرض الآن Next لاجئون سوريون في تركيا يخشون على مصيرهم بعد إعلان أردوغان استعداده لعقد محادثات مع الأسد يعرض الآن Next استمرار المظاهرات المطالبة بعقد صفقة تبادل مع حماس ونتنياهو يضع أربعة شروط غير قابلة للتفاوض اعلانالاكثر قراءة الخطر سيطال دولة عربية.. احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط ترتفع قانون ألماني جديد يحظر رمز "المثلث الأحمر" الخاص بحماس بعد فوزه بالانتخابات التشريعية.. من هم قادة الائتلاف اليساري الفرنسي؟ عام على حظر الرحلات الجوية القصيرة في فرنسا.. هل انخفضت الانبعاثات السامة؟ شاهد: بعد جزر الكناري ومايروكا ومالقة.. حمى الاحتجاجات على السياحة المفرطة تجتاح برشلونة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 إيمانويل ماكرون روسيا فرنسا إسرائيل الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 تغير المناخ كييف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط خرق معلوماتي مارين لوبن Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إيمانويل ماكرون روسيا فرنسا إسرائيل الانتخابات الأوروبية 2024 إيمانويل ماكرون روسيا فرنسا إسرائيل مجاعة غزة اعتداء غزة مخيمات اللاجئين الانتخابات الأوروبية 2024 إيمانويل ماكرون روسيا فرنسا إسرائيل تغير المناخ كييف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط مارين لوبن السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی غزة

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات المعلا.. تسليم مفاتيح مساكن حي صقر القاسمي للمستحقين

أم القويين - وام

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، بتعزيز الاستقرار والأمن الاجتماعي للأسر المواطنة، من خلال تطوير قطاع إسكان المواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم؛ قام الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية، بالإشراف على تسليم مفاتيح مساكن حي الشيخ صقر بن محمد القاسمي، للمواطنين المستحقين، والتي نفذتها المؤسسة بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي، في منطقة عود الطاير بأم القيوين .
ويأتي ذلك ضمن مشروع المجمعات السكنية الجديدة التي تنفذها المؤسسة، حيث اشتمل الحي الأخير على 16 مسكناً للمواطنين في إمارة أم القيوين، تلبي متطلبات واحتياجات مختلف الفئات المستحقة منهم.
وأكد الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا، أولوية توفير الحياة الكريمة للمواطنين، من خلال تطوير وتنفيذ عدد من برامج الإسكان المتمثلة في بناء مجمعات سكنية متميزة ذات معايير عالية وفي مناطق مختلفة من أم القيوين.
وقال إن المسكن متطلب رئيسي لدى الأسرة، وهو الأكثر كلفة؛ لذا وضعت المؤسسة خطة لتشييد مجمعات سكنية على دفعات وتسليمها للأسر التي ليست لديها القدرة المالية، بهدف توفير الاستقرار الاجتماعي لها؛ بل وحرصت على أن تكون ذات جودة عالية وفيها جميع المستلزمات.
من جهته، قال راشد حمد الحمر مدير عام المؤسسة، إن هذا الحي الجديد يتكون من فلل تضم 3 غرف ومجلساً وملحقاً خارجياً منفصلاً، يضم مطبخاً وغرفة للعمالة المنزلية، إضافة إلى غرفة للغسيل، لافتاً إلى أن مساحة المسكن مناسبة للجميع.
وأوضح الحمر أنه تم توزيع المساكن على الأسر الإماراتية المستفيدة والمستوفية للشروط التي وضعتها المؤسسة، بهدف تحسين جودة حياتهم، وتوفير الرخاء والرفاهية لهم، وتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بأن يكون المواطن حجر الأساس والركيزة الثابتة في تقدم الوطن.
 

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات المعلا.. تسليم مفاتيح مساكن حي صقر القاسمي للمستحقين
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكثير من الأسر تمكنوا من العودة إلى شمال غزة
  • السيسي: يوجد أشخاص يحملون الغل والحقد ولا يستطيعون تحمل رؤية ما هو جميل في مصر
  • خان يونس: خيام على مد البصر وسكانها لم يعودوا إلى بيوتهم جراء الدمار الإسرائيلي المروع والمرعب
  • نزوح مئات الفلسطينيين.. الاحتلال يشن هجوما واسعا على جنين وحماس تدعو للنفير العام
  • أونروا: آلاف النازحين يحاولون العودة إلى بيوتهم في غزة
  • أفضل الطرق الطبيعية لتنظيف مفاتيح الإضاءة
  • الفلسطينيون لا يريدون التعايش..سفير ترامب في إسرائيل يرفض حل الدولتين
  • الأمم المتحدة: حرب غزة تسببت في نزوح 90% من الفلسطينيين عن منازلهم
  • بعد حرائق كاليفورنيا.. "المصري للتأمين" يطالب بتفعيل التأمين الإجباري على المنازل