بالصور.. مخيمات تندوف تهتز على وقع نفير جماعي غير مسبوق ينذر بنهاية أسطورة البوليساريو
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أشارت تقارير إعلامية إلى أن قادة جبهة البوليساريو الإنفصالية، يعيشون منذ أسبوعين تقريبا، على وقع حالة من الرعب الشديد، وذلك على خلفية تناسل عدد كبير من الرسائل والتدوينات التي يدعو أصحابها عموم سكان مخيمات الذل والعار بتندوف إلى الهجرة والنفير الأكبر، فرارا من جحيم الأوضاع القاسية واللا إنسانية التي يرزحون فيها منذ عشرات السنين.
وارتباطا بالموضوع، أكد منتدى "فورساتين" المهتم بقضايا المخيمات، أن هذه الاخيرة تشهد منذ أسبوعين تناسل عدد كبير من الإعلانات الفردية والجماعية التي يحرض دعاتها على الهروب من المخيمات بأي ثمن، مشيرا إلى أن العملية تتم بدون تنسيق بين الأطراف، قبل أن يؤكد أن تطبيقات التراسل الفردي من قبيل "واتساب"، ضجت بعدد كبير من رسائل متبادلة بين أشخاص ومجموعات من جهة وعائلاتهم وذويهم من جهة، تؤكد رغبة أصحابها في مغادرة مخيمات تندوف بأي ثمن وتحت أي غطاء، وبأي وسيلة ومهما كانت العواقب.
في ذات السياق، أكد المنتدى سالف الذكر عبر تدوينة نشرها عبر صفحته الفيسبوكية، أن عدوى الهروب وصلت أهم مؤسسات البوليساريو وهي المؤسسة العسكرية، موضحا أنه بعد إعلان محسوبين على ميليشياتها بشكل صريح عن بحثهم على مساعدة للعبور إلى الضفة الأوروبية، قبل أن يؤكد أنه: "منهم من تعدى كل الخطوط الحمراء معلنا عن نيته صراحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة الفيسبوك (الهدف الحلم)، ومنهم من تجرد من الخوف ونشر بشجاعة صوره بالزي العسكري للبوليساريو من النواحي العسكرية، وهي خطوة جريئة وغير مسبوقة على الإطلاق، كشفت حجم التفكك الحاصل داخل مؤسسات البوليساريو، والذي استفحل ليصل إلى أهم دعائمها وأركانها"، وفق تعبير المنتدى.
وتابع ذات المصدر قائلا: "من جهة أخرى، انطلقت قبل 15 يوما، رحلة هروب جماعي لعائلات وذوي قياديين إلى خارج المخيمات تحت غطاء (حرارة الصيف) والاستجمام كما جرت العادة"، مشيرا إلى أن الأمر هذه المرة يختلف، ويجري بأشكال مريبة خوفا من المجهول، وكأنه ترحيل قسري جماعي للأهالي والأقارب قبل حلول الكارثة، أو على الأقل استغلال فصل الصيف كفترة ترقب ودراسة للأوضاع بالمخيمات التي تشهد فوضى عارمة وانفلاتا أمنيا خطيرا.
في هذا الصدد، شدد المصدر ذاته على أن حدة الانفلات الأمني بلغت مستويات متقدمة من القتل واعتراض سبيل المارة وقطع الطريق وسرقة السيارات والسطو والهجوم حتى على المؤسسات الرسمية، والأخطر انضمام محسوبين على شرطة و درك البوليساريو للعصابات المسلحة وتورطهم في جرائم بالدليل والبرهان، وهو أمر أثار صدمة واستدعى توجيه طلبات عاجلة من عدد كبير من الساكنة بضرورة التدخل الجزائري والإشراف المباشر لمؤسساتها الأمنية على المخيمات وتأمينها، مع اتخاذ القبائل الصحراوية لإجراءات سريعة لرص الصفوف وتحصين نفسها بالاعتماد على مجموعات قبلية مسلحة طلبا للدفاع عن النفس.
وكدليل على ما سلف ذكره، دعا منتدى "فورساتين" إلى الاطلاع على الصور المنشورة مع المقال، والتي تقدم نموذجا عن الأحداث الأخيرة، حيث أصدرت ما تسمى بـ"وزارة العدل" استدعاء ضبط وإحضار في حق متورطين في جرائم قتل وضرب وجرح، دون فائدة تذكر، ما دفع ذوي أحد القتلى إلى إعلان أخذها القصاص واسترجاع حق دم إبنها المهدور، عبر منح عائلات المتهمين مدة لتقديم أبنائهم، قبل أن تحل الكارثة وتصبح مواجهات مباشرة بين القبائل وسط غياب تام للدولة الوهمية ومؤسساتها الصورية، وهو وضع جديد يحاول العقلاء والحكماء وشيوخ القبائل تفاديه، وتركيز الجهود لمواجهة عصابة جبهة البوليساريو، التي فقدت البوصلة وأصبحت قاب قوسين من الغرق، وهي شهادة واقعية باعتراف قياديين وجهوا نداءات استغاثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
في ذات السياق، أكد المنتدى أن القيادي البارز "البشير مصطفى السيد"، شقيق مؤسس جبهة البوليساريو، دعا إلى عقد ندوة شاملة لتدارك الأمور قبل الندم وفوات الأوان، إلى جانب نداء آخر وجهه القيادي وممثل جبهة البوليساريو بأوروبا "أبي بشرايا البشير"، وهي نداءات يقول ذات المصدر، سبقتها استقالات جماعية، وتخلي إعلاميين وأطر بارزة عن مناصبهم، وهروب بعضهم إلى الخارج، ناهيك عن اشتعال السوق السوداء لبيع الفيزات ووصول أسعارها الى مستويات قياسية بل خيالية، والكل يسارع بدعم عائلي أو بيع ممتلكات للظفر بتأشيرة للعبور إلى خارج مخيمات تندوف، التي تشير كل المعطيات الميدانية أنها باتت قاب قوسين أو أدنى من الغرق الى الأبد، وفق ما أكده ذات المصدر.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: جبهة البولیساریو کبیر من
إقرأ أيضاً:
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة مارادونا
تم الإعلان عن نتائج تشريح جثة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا لأول مرة أمس الخميس، في إطار محاكمة 7 أطباء وممرضين أشرفوا على علاجه قبل وفاته عام 2020.
وشهد طبيبان شرعيان أجريا تشريحا لجثة مارادونا أن أسطورة الساحرة المستديرة قد عانى إلى ما يصل إلى 12 ساعة من الألم قبل وفاته، حيث تراكمت السوائل في بطنه ورئتيه.
وأفادت وسائل إعلام محلية نقلاً عن المحاكمة أنه تم تحديد سبب الوفاة، حيث عانى مارادونا من وذمة رئوية حادة مصحوبة بقصور في القلب واعتلال عضلة القلب التوسعي، وهي حالة قلبية.
ونقلت صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية شهادة خبير الطب الشرعي كارلوس ماوريسيو كاسينيلي في المحكمة، مؤكدةً أن وفاة مارادونا لم تكن مفاجئة ولا غير متوقعة، حيث بلغ وزن قلبه ضعف وزن القلب الطبيعي.
وأضاف كاسينيلي أنه تراكم 5ر4 لترات من الماء في أعضاء مارادونا المختلفة، مشيرا إلى أن احتباس الماء في الأعضاء بدأ قبل عدة أيام من الوفاة، موضحا أن اللاعب الفائز بكأس العالم عام 1986 لم يكن مريضا يستحق العلاج في المنزل.
وبعد أكثر من 4 سنوات على وفاة مارادونا، بدأت يوم الثلاثاء الماضي محاكمة سبعة أطباء وممرضين قاموا بعلاجه.
ووجه مكتب المدعي العام تهمة القتل غير العمد إلى طبيب مارادونا الشخصي، ليوبولدو لوكي، وطبيبته النفسية، أوجستينا كوساتشوف، بالإضافة إلى طبيب نفسي، وطبيب آخر، والمنسق الطبي لشركة التأمين الصحي، وممرضتين.
وينفي جميع المتهمين التهم المنسوبة إليهم. وفي حال إدانتهم، فإنهم يواجهون أحكاما بالسجن تصل إلى 25 عاما.
وتم تأجيل بدء المحاكمة مرتين بسبب وجود عدد من المسائل القانونية العالقة، ومن المتوقع الآن أن تستمر الإجراءات حتى منتصف يوليو القادم على الأقل، مع استدعاء 192 شاهدا.
وانفصلت محاكمة ممرضة أخرى عن الإجراءات الرئيسية للقضية، حيث سيتعين على المتهمة المثول أمام هيئة محلفين خلال النصف الثاني من العام الجاري.
يذكر أن مارادونا توفى يوم 25 نوفمبر 2020، عن عمر ناهز 60 عاما، في مجمع سكني خاص شمال العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وكان قد خضع لجراحة في الدماغ قبل بضعة أسابيع.
ويقول المحققون إن أخطاءً جسيمة تم ارتكابها خلال الرعاية المنزلية لمارادونا، الذي كانت صحته في خطر شديد.