رئيس الوزراء: دفعة قوية لملفات التعليم والصحة والصناعة في الفترة المقبلة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أول اجتماع للحكومة الجديدة، بعد حلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، استهله بتقديم خالص الشكر للرئيس على منحه الثقة في تشكيل الحكومة الجديدة، متعهدا ببذل الحكومة قصارى جهدها، من أجل استكمال مسيرة التنمية التي بدأها الرئيس السيسى في مختلف أرجاء الجمهورية.
وخلال الاجتماع، بدأ رئيس مجلس الوزراء حديثه بتقديم التهنئة للرئيس والحكومة وللشعب المصري العظيم، بمناسبة بدء العام الهجري الجديد، داعيا المولى عز وجل أن يعيده على مصر والمصريين بالخير والرخاء.
وعقب ذلك، وجه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر للوزراء والمحافظين السابقين، لما بذلوه من جهد في خدمة الوطن والمواطنين، حيث قدموا كل ما بوسعهم في ظل ظروف وتحديات غير مسبوقة، مهنئا في الوقت نفسه الوزراء والمحافظين الجدد، داعيا الله أن يوفقهم ويسدد خطاهم في المهام الموكلة إليهم، وطالبهم بالعمل بكل جدية وتفانِ، من أجل التغلب على التحديات التي تواجه الدولة المصرية، انطلاقا من أن الحكومة تسعى لإيجاد حلول لمختلف المشكلات والأزمات التي تواجه مسيرة التنمية المستدامة في البلاد.
وفي هذا الإطار، شدد رئيس الوزراء على أهمية التعامل الفوريّ مع المشكلات التي تواجه ملفات عملهم، وأن تكون القضايا المجتمعية تشغل الأولوية القصوى في العمل، حتى يشعر المواطن بأن هناك نقلة نوعية حقيقية في تفاعل المسئولين مع مشكلاته وقضاياه، وأن نسعى لتقديم الحلول للتحديات التي تواجهنا جميعا، وأن يلمس الموطن بنفسه تحسنا فى مستوى الخدمات المقدمة إليه، وذلك في سبيل تحقيق رضا المواطن وثقته في قدرة الحكومة على حل المشكلات التي تواجهه.
وفيما يخص الأزمات والقضايا الملحة، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أننا سنعمل مع المجموعة الوزارية الاقتصادية على مجموعة من الملفات على المدى القصير، وتتمثل في ضبط الأسعار، وخفض معدلات التضخم، وزيادة الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، والسعي بكل الجهود الممكنة لزيادة الموارد من العملة الأجنبية.
وفي سياق حديثه، نوّه رئيس مجلس الوزراء، إلى أن ملف الصحة والتعليم يحظى باهتمام كبير لدى فخامة رئيس الجمهورية، ولذا فقد تم تعيين نائب لرئيس الوزراء للتنمية البشرية بصفة عامة، وبالأخص الصحة والتعليم، كما أن هناك اهتماما خاصا بالصناعة والتصنيع المحلي، ولذا فقد تم تعيين نائب أيضا لرئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وسيتم العمل على التنسيق المستمر خلال الفترة المقبلة، لإعطاء دفعة قوية لهذه الملفات.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه سيكون هناك اجتماعات دورية للمجموعات الوزارية المحددة، سواء برئاسة نائبي رئيس مجلس الوزراء، أو برئاسة الوزراء، كما سيتم إعداد أجندة عمل ومستهدفات واضحة تسعى كل مجموعة لتحقيقها، مؤكدا المتابعة الدقيقة لتنفيذ تلك المستهدفات.
كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة التنسيق الدائم والفعال مع جميع المحافظين، من أجل التعاون في بلورة الرؤية المشتركة لتنفيذ المشروعات المختلفة، ولا سيما المشروعات الخدمية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
وفي الوقت نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي ضرورة التواصل المستمر مع مجلس أمناء الحوار الوطني، عبر جلسات نوعية متخصصة من الوزراء المعنيين، بهدف العمل على ترجمة توصيات ومخرجات المرحلة الأولى لبرامج تنفيذية، وفقاً للتوجيهات الرئاسية في هذا الشأن، على أن يتولى وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي مهام التنسيق في تلك الملفات مع الوزراء المعنيين، منوها إلى أنه سيتم عقد اجتماع دوريّ مع اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء ومجلس أمناء الحوار الوطني، بحضور رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة تنفيذ المخرجات.
كما أكد رئيس الوزراء على ضرورة الاهتمام بحضور الجلسات البرلمانية، وتخصيص أيام محددة للقاء النواب، والرد على أسئلتهم ومطالبهم، باعتبارها مطالب للمواطنين أنفسهم، والحرص على حضور المناقشات الخاصة بمناقشة مشروعات القوانين، وغيرها من النقاشات داخل اللجان النوعية، كل فيما يخصه.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق الدكتور مدبولي إلى ضرورة التواصل المستمر مع وسائل الإعلام المختلفة، لشرح التحديات وتوضيح أي قرارات يتم التفكير في اتخاذها أمام الرأي العام، وكذا توضيح ما يثار من شائعات، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، والرد عليها من خلال سرد الحقائق، مع ضرورة عقد مؤتمرات صحفية دورية، للرد على أي تساؤل يخص الوزارات.
كما شدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة الاهتمام بالشكاوى التي ترد إلى كل وزارة والرد عليها، والتفاعل والتعاون مع منظومة الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء، التي أصبحت مصدر ثقة للمواطنين.
كما نبه رئيس الوزراء لضرورة الاهتمام بالجولات الميدانية لمتابعة المشروعات الجاري تنفيذها، حتى يشعر المواطن باهتمام ومتابعة الوزير بنفسه بخدماته، والعمل على تعزيز دور الشباب الأكفاء في مواقع القيادة، وتأهيلهم لتحمل المسئولية، وأن يكون هناك "صف ثان" فى الوزارات والهيئات والمصالح التابعة للوزارات.
واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه، بأهمية تحقيق عنصر التكامل الحكومي والتنسيق فيما بين الوزارات فيما يخص الملفات المشتركة.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء في أول اجتماع بالحكومة الجديدة: التواصل سيستمر مع مجلس الحوار الوطني
قبل اجتماع المركزي.. بنكي «الأهلي ومصر» يواصلان طرح شهادات ادخار بأعلى عائد دولاري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء أول اجتماع للحكومة الجديدة الدکتور مصطفى مدبولی رئیس مجلس الوزراء رئیس الوزراء الوزراء على
إقرأ أيضاً:
محلب يطالب بإطلاق اسم "دفعة النصر" على خريجي هندسة 1972
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، الاحتفالية التي أقامتها كلية الهندسة بجامعة القاهرة باليوبيل الذهبي، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة؛ للاحتفاء بخريجيها للدفعات بين عامي 1969 و1973.
وشهدت الاحتفالية حضوراً واسع النطاق، شمل عدداً من كبار المسؤولين السابقين من المُكرمين اليوم ضمن خريجي الكلية للدفعات بين عامي ١٩٦٩ و ١٩٧٣، في مقدمتهم رئيسا الوزراء الأسبقين، الدكتور أحمد نظيف، والمهندس إبراهيم محلب، وعدد من الوزراء والمحافظين السابقين، والرؤساء السابقين لجامعة القاهرة، هذا إلى جانب الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والمهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، عضو مجلس أمناء جامعة القاهرة، والدكتورة سحر عطية، أستاذ الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، وعضو مجلس النواب، والدكتور حسام عبد الفتاح، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وجانب آخر من المسؤولين، وأعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة، وخريجي الدفعات المُكرمة.
وألقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلمة، أعرب فيها عن سعادته بالتواجد اليوم بين قامات قدمت الكثير لخدمة وطننا الحبيب، لافتاً إلى دور جامعة القاهرة في رفع ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، مُشيراً إلى التطور الكبير الذي شهدته العملية التعليمية بالجامعة، وتعدد مسارات الحياة التعليم بالجامعة، وكذا دورها في خدمة المجتمع، وبخاصةً من خلال المستشفيات التعليمية وأقدمها مستشفى "قصر العيني" الذي تطور لُيصبح صرحاً تعليمياً طبياً بارزاً، مؤكداً دعم الوزارة لجهود الجامعة في تعزيز جودة التعليم والابتكار، ودفع جهود الوطن نحو التقدم.
ثم ألقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، كلمة دفعة عام ١٩٧٢، والتي حرص خلالها على إبراز الدور المُهم لخريجي هذه الدفعة هندسياً خلال أدائهم الخدمة بالقوات المسلحة لتحقيق نصر أكتوبر 1973، ثم إعادة بناء مُدن القناة، وكذا المُساهمة بجهد واضح في تصميم وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكُبرى على أرض مصر، إلى جانب إسهام عدد من خريجي هذه الدفعة في تنفيذ مشروعات رائدة خارج مصر، وإثراء الجانب الأكاديمي في العالم، فضلاً عن الحرص من جانبهم على نقل خبراتهم بكلِ إخلاص وتفانٍ إلى الأجيال التالية لهم، داعياً إلى إطلاق اسم "دفعة النصر" على هذه الدفعة ذات الإسهام المُميز، مُشيراً إلى أن هناك عددا من الوافدين من خريجي دفعة عام ١٩٧٢، الذين تلقوا العلم في كلية الهندسة، ثم عادوا إلى أوطانهم، وساهموا في رفعتها، عبر تقلد المناصب العليا.