موقع القوات محفوظ.. التسوية رابحة للجميع
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
بالتوازي مع الحديث عن التسوية الشاملة المرتبطة بالحدود الجنوبية والتي يتحضر المبعوث الخاص للرئيس الاميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين للوصول الى بيروت فور وقف اطلاق النار في قطاع غزة للبحث في كيفية ترتيبها مع "حزب الله" والدولة اللبنانية، هناك تسوية متصلة تتعلق الازمة السياسية الداخلية والاقتصادية والامنية، وهذه التسوية هي التي ستحكم الحياة السياسية اللبنانية لسنوات طويلة مقبلة وقد سرّعتها الاحداث العسكرية التي سيطرت على المنطقة وعلى لبنان خلال الاشهر الاخيرة.
حتى ان الاميركيين باتوا اليوم يربطون التسوية الحدودية بالتسويات السياسية والاقتصادية، اي ان الوصول الى اتفاق متكامل حول الترتيبات السياسية عند الحدود الجنوبية مع "حزب الله" يجب أن يكون متوازياً مع تسوية داخلية وحلول اقتصادية ومسار مرتبط بالتنقيب عن الغاز في البلوكات البحرية الجنوبية وغير الجنوبية، وهذا امر يوافق عليه، لا بل يصر عليه الحزب لاسباب كثيرة منها انهاء الازمة الداخلية وتخفيف الضغوط المعيشية التي تزيد من الاعباء عليه.
يريد الاميركيون استقرار كاملاً في المنطقة، وفي الاصل كانوا يسعون لذلك قبل معركة "طوفان الاقصى" التي لم تكن في حساباتهم ابدا، وعليه فإن ما حصل أخر خطتهم المرتبطة بالتفرغ لكل من الصين وروسيا ومكّن الاخيرة من احراز تقدم جدي وكبير في معركتها الاوكرانية، لذا فإن التوازنات في الداخل اللبناني ستتبدل، وقد يكون "حزب الله" اكثر الرابحين، لا لشيء، بل لانه الوحيد الذي يمتلك ما يقدمه في المفاوضات، وبالتالي فإن اي تنازل حدودي يخدم الاستقرار سيحصل مقابله على مكسب داخلي.
لا يسعى الحزب الى تغيير الصيغة اللبنانية، او اقله لم يعد يسعى لذلك، اذ ان علاقته مع القوى والاحزاب السنيّة باتت متينة جدا، وعلى الصعيد الاقليمي ستكون العلاقة مع السعودية متجهة نجو الاستقرار والتعاون والتنسيق خصوصا مع استلام الرئيس الايراني الجديد زمام الحكم، فهل ستسعى حارة حريك الى عزل خصومها الداخليين في المرحلة المقبلة؟ وهل سيستفيد من تفوقه النوعي خلال المفاوضات التي ستقودها واشنطن لتكرار مرحلة ما بعد الطائف في وجه بعض القوى المسيحية؟
يفضل "حزب الله" ان تكون له مكاسب سياسية واسعة في لبنان، لكن ليس في مصلحته ان يدير سلطة احادية، اي انه سيسعى كما دائما للحصول على شرعية كاملة من خلال دعم تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع الاحزاب السياسية حتى تلك التي تخاصمه من دون ان يكون لتلك الاحزاب اي قدرة على إشغال الحزب وازعاجه، وهذا ينطبق على حزب "القوات اللبنانية" بشكل اساسي الذي سيكون موقعه محفوظا في اي تسوية مقبلة.
كما ان "حزب الله" ليس في وارد ترك "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل يتفرد بالمشاركة في السلطة والاستفادة من التسوية، لان ذلك سيعطيه قدرات واسعة ويمنحه سلطة لا يمكن ضبطها كما حصل في السنوات السابقة التي كان يمتلك فيها الرجل عشرة وزراء وقدرات كبيرة جدا داخل الادارة، وهذا امر لا يقبل به الحزب ولا رئيس مجلس النواب نبيه بري مهما تحسنت علاقته بباسيل..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
[ جاهلية العملية السياسية الأميركية الحاكمة في العراقي ]
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
جاهلية اليوم عقيدة وتفكيرٱ وسلوكٱ وأخلاقٱ في العراق ، هي أطغى وأنجس ، وارذل وأتعس ، وأجهل وأركس ، وأعتى وابأس ، من جاهلية ما قبل الإسلام ….
جاهلية ما قبل الإسلام عالجها الله سبحانه وتعالى بالإسلام ، حيث عقيدة التوحيد كانت هي الدواء الشافي الذي عالج تلك الجاهلية العتية المرتكسة لعبودية غير الله سبحانه وتعالى …. فجاءت مقررات عقيدة التوحيد وشريعة الإسلام ومفاهيم القرٱن هي غير مرتكزات تلك الجاهلية الهوجاء الجاهلة الطاغية الطاغوت …..
أما جاهلية اليوم في العراق التي مبعثها العملية السياسية للإحتلال الحاكمة ، فهي جاهلية تعرف الإسلام وتستيقنه ؛ ولكنها تجحده نظامٱ سياسيٱ إجتماعيٱ أصلح حاكمٱ في/وللحياة ، لذلك لا يمكن علاج جاهلية اليوم في العراق بما عولجت به جاهلية ما قبل الإسلام والجاهلية الأولى التي سبقتها طغيانٱ وإنحرافٱ وسقوطٱ وكفرٱ …. بالإسلام …. !!!؟؟؟
والسبب في هذا وذاك هو لأن العلاج لتلك الجاهلية كان من غير جنس ونوع وفصل عقيدتها التي كانت تؤمن بها ، لذلك كان الإسلام الدواء لذلك الداء ….
فما هو جنس ونوع وفصل العقيدة الدواء لجاهلية العراق للحال الحاضرة المعاصرة …. !!!
لا بد أن تكون مثل العقيدة المغايرة للجاهلية حتى تكون دواءها الشافي المعافي … فما هي هذه العقيدة التي تصلح أن تعالج جاهلية اليوم في العراق التي يظنون قادة ومستبدو ومحتكرو ومخضرمو العملية السياسية الحكام الزعماء الطواغيت الطغاة المستبدون المنحرفون الذين يموهون بأنها يؤمنون —- زورٱ وتدليسٱ ، وبهتانٱ شيطانيٱ وتلبيسٱ — بالإسلام وعقيدته التوحيدية الإلهية ، وبغش معلن وخداع مكشوف …. !!!؟؟؟
وهل هناك أصلح ، وأوفر ، وأزكى ، وأنمى ، وأجدر ، وأفضل ، من عقيدة لا إله إلا الله على إجتثاث كل الجاهليات ودفنها وطمرها ، وجميع الطواغيت قلعٱ وإزالة ومحوٱ …. ؟؟؟!!!