سفير الاتحاد الأوروبي: شراكتنا الاستراتيجية والشاملة مع مصر تؤكد التزامنا المشترك بتعزيز الأمن المائي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر كريستيان برجر أن الشراكة الاستراتيجية والشاملة مع مصر تؤكد التزامنا المشترك بتعزيز الأمن المائي وممارسات الإدارة المستدامة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء السفير برجر خلال الاجتماع الافتتاحي لأسبوع القاهرة للمياه والذي يعقد بمشاركة وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يقف بفخر باعتباره المنظم الرئيسي لأسبوع القاهرة للمياه وداعمًا ثابتًا للشراكة المائية بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
وأوضح إننا نسعى جاهدين معًا لضمان بقاء المياه في قلب جدول أعمالنا للتنمية، وتعزيز القدرة على الصمود والرخاء للجميع.
وأشار إلى إننا نجتمع اليوم للاحتفال بأهمية المياه كمورد ثمين يدعم الحياة على كوكبنا، مشددًا على أن المياه ضرورة للوجود البشري وصحة أنظمتنا البيئية، ونمو اقتصاداتنا، واستدامة مجتمعاتنا، ومع ذلك، أصبحت تحديات إدارة المياه والحفاظ عليها أكثر تعقيدًا وإلحاحًا.
ولفت الى انه مع إطلاق أسبوع القاهرة للمياه 2024، فإننا ندرك الدور الحاسم للعمل الجماعي والتعاون لمواجهة تحديات المياه التي نواجهها. ويجب علينا أن نعمل معًا لإيجاد حلول مبتكرة تحقق التوازن بين احتياجات الناس والبيئة والاقتصادات.
وتابع، المياه ليست مجرد مورد، فهي شريان الحياة لكوكبنا، وتحافظ على النظم البيئية والاقتصادات والمجتمعات على حد سواء، مذكرا بأن أسبوع القاهرة للمياه قد برز كمنصة للتعاون والحوار الدوليين، مما عزز مكانته كحدث أساسي في الشرق الأوسط وخارجه.
وأضاف انه منذ إنشائها في عام 2018، حفزت هذه المنصة المحادثات والشراكات المهمة التي تهدف إلى معالجة تحديات المياه الأكثر إلحاحًا لدينا.
وأكد برجر أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر تمتد إلى ما هو أبعد من التعاون الثنائي، فهو يجسد التزامًا مشتركًا بالتنمية المستدامة وبناء القدرة على الصمود، مع اعتبار إدارة المياه ركيزة أساسية.
وقال إن الشراكة تمتد إلى تعزيز قدرة مصر في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية «IWRM»، وتعزيز الاستخدام الفعال للمياه، والحفاظ عليها، والتوزيع العادل.
وأضاف انه ومن خلال المبادرات التعاونية والمساعدة الفنية، يدعم الاتحاد الأوروبي جهود مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لنقل المعرفة وأفضل الممارسات في إدارة المياه.
وأشار إلى أن هذا الدور لا يؤدى إلى تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال إدارة المياه فحسب، بل يعزز أيضًا التعاون الإقليمي وتبادل المعرفة بين الدول المجاورة التي تواجه تحديات مماثلة.
وأضاف أن دعم الاتحاد الأوروبي يمتد إلى برامج بناء القدرات، والشراكات البحثية، وتعزيز المؤسسات، وكلها تهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة في ممارسات الإدارة المستدامة للمياه. ونحن نعمل معًا من أجل مستقبل تتم فيه إدارة موارد المياه بحكمة، مما يضمن المرونة والرخاء للجميع.
وقال أن موضوع أسبوع القاهرة للمياه لهذا العام يؤكد على العلاقة الحاسمة بين المياه والمناخ، إذ يفرض تغير المناخ تحديات غير مسبوقة على مواردنا المائية، مما يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه وتهديد سبل العيش.
وأضاف، وبينما نجتمع هنا، من الضروري أن نترجم الحوار إلى عمل، لافتًا إلى أن نتائج الأحداث العالمية الأخيرة، بما في ذلك مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «COP27» ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه لعام 2023، تسلط الضوء على الإجماع العالمي حول الحاجة الملحة للإدارة المستدامة للمياه.
وشدد برجر على أن أسبوع القاهرة للمياه 2024 يوفر فرصة فريدة لتحويل الالتزامات إلى حلول ملموسة.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي ان أسبوع القاهرة للمياه يعد منتدى حيث يمكن لأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم تبادل المعرفة وعرض الابتكارات وإقامة الشراكات التي ستشكل مستقبلنا المائي.
وتابع معًا، يمكننا التقدم نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان حصول الجميع على المياه النظيفة والصرف الصحي بحلول عام 2030".
وأعرب عن سعادته للمشاركة في الاجتماع التحضيري لأسبوع القاهرة للمياه، للسنة السابعة على التوالي، لتأكيد التزامنا ودعمنا لأسبوع القاهرة للمياه.
وأضاف أن مساهمة الاتحاد الأوروبي في أسبوع القاهرة للمياه يؤكد التزامنا باستراتيجية التنمية المستدامة في البلاد لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة في قطاع المياه في مصر.
وأشار الى أن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع وزارة الموارد المائية والري على المستوى الاستراتيجي ويشارك منذ بداية عام 2018، ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذا النجاح.
واختتم بقوله وبينما نتطلع إلى أسبوع القاهرة للمياه 2024، فإنني أحثنا جميعًا على مضاعفة جهودنا لضمان استدامة الموارد المائية وإدارتها العادلة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: نتطلع لمواصلة العمل مع الاتحاد الأوروبي لوقف الحرب في غزة
سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان: نقدر الأدوار الفاعلة لمصر من أجل إنهاء الأزمة
الاتحاد الأوروبي: زيادة الضرائب المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الاتحاد الأوروبي وزارة الموارد المائية سفير الاتحاد الأوروبي لأسبوع القاهرة للمیاه أسبوع القاهرة للمیاه الاتحاد الأوروبی إدارة المیاه
إقرأ أيضاً:
وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد وزير سلطة المياه الفلسطيني زياد الميمي، على أن قطاع غزة يعاني أزمة مياه غير مسبوقة، نتيجة طبيعية للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لشبكات التجميع ومحطات ضخ ومعالجة المياه، إضافة إلى نقص الوقود وانقطاع الكهرباء باستمرار.
وقال الميمي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن سلطة المياه في الوقت الراهن تركز على الأعمال الإغاثية العاجلة للتخفيف من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعاً بالغة الصعوبة، حيث يتم العمل على توفير أكبر كمية ممكنة من المياه الصالحة للشرب، خصوصاً في المناطق الجنوبية من القطاع، في ظل الكثافة السكانية المرتفعة.
وأوضح أن الجهود الحكومية مستمرة لمواجهة تداعيات الأزمة، من بينها تفعيل 13 محطة تحلية في غزة، ستساهم في توفير كميات مياه شرب يومياً يستفيد منها 180 ألف شخص من السكان والنازحين، وتوزيع المياه المشتراة وصيانة الخطوط لضمان تزويد القطاع بـ40.000 متر مكعب من المياه يومياً.
وذكر الميمي أن المياه تشكّل أولوية قصوى، لا سيما مع تزايد الحاجة إلى إنشاء مراكز إيواء جديدة للنازحين، وهو ما يستدعي تعزيز الجهود لتوفير المياه النظيفة للسكان، بعد أن وصلت نسبة الدمار بمرافق المياه والصرف الصحي إلى 85%، وتراجع نصيب الفرد من المياه إلى أقل من الحد الأدنى للحياة.
وأضاف أن الجهود المبذولة لاستعادة منظومة المياه المتضررة تشمل التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين على تنفيذ مشاريع توريد محطات تحلية متنقلة، وصيانة وتشغيل الآبار البلدية، وتوفير مولدات كهربائية لتشغيل المرافق في عشرة مواقع حيوية.
وأشار الوزير إلى أنه رغم الظروف الصعبة والتحديات، فإن العمل مستمر على تحسين الوضع المائي في قطاع غزة، حيث يتم التنسيق مع المانحين والمنظمات الدولية لتأمين الدعم الفني والمالي لضمان وصول المياه إلى السكان والنازحين بكفاءة، وتقليل المعاناة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
في السياق، حذرت بلدية غزة، أمس، من أزمة مياه حادة قد تؤدي إلى حالة عطش كبيرة في المدينة، نتيجة استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود، وتهديدها بوقف خط مياه يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية.
وقالت البلدية في بيان، إن «خط مكروت يغذي المدينة بنحو 70% وفي حال توقف وصول المياه من هذا الخط قد يؤدي لحالة عطش كبيرة في المدينة، ويهدد الحياة الإنسانية فيها، ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض».
وتُعَدُّ شركة المياه الإسرائيلية «ميكروت» أحد المصادر الرئيسية التي تغذي قطاع غزة بالمياه، حيث يخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، مما يجعله أداة ضغط على القطاع.
وأكدت بلدية غزة، أن استمرار منع دخول مصادر الطاقة والوقود اللازمة لتشغيل المرافق الأساسية قد يؤدي إلى شلل كبير في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية في المدينة.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار مطلع مارس الجاري، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على «حماس» لإجبارها على القبول بإملاءاتها.