سودانايل:
2024-12-22@13:05:08 GMT

هوامش على حوار سناء حمد: بورتريه جزئي لحميدتي

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

أحمد ضحية
حوار سناء حمد في الجزيرة مباشر، أكد أن الكيزان لا زالوا ينظرون لحميدتي كاعرابي بسيط! تسهل سواقته بالخلا، إذا تم الانفراد به بعيداً عن الشفوت في (قوى تقدم). والكلام ده ما صحيح، ليه:
لأن حميدتي إطلاقاً لم يكن مجرد بدوياً بسيطاً، وإنما كان لفرط ذكائه يُظهر البساطة ليدخل قلوب البسطاء، وقد ساعدته عفويته وحسه الشعبي الريفي على ذلك!
كما أن حميدتي الذي عاش في وديان دارفور، هو شخص آخر مختلف عن حميدتي الذي جاء إلى الخرطوم، ورأى تظاهرات الثوار، ومسيراتهم الهادرة في شارع النيل الخرطوم قادمين من أم درمان عبر الكوبري.


وقطعا هو ليس الشخص نفسه الذي رأى قطار عطبرة، وزحام الهتافات في ميدان الاعتصام. وكذلك هو ليس الشخص نفسه بعد أن التقى بكبار قادة القوى السياسية في السنوات التي سبقت الثورة و"خرطوم الفترة الانتقالية" وتحدث معهم وتحدثوا معه. واهتزت (فكرتهم المسبقة عنه) و(فكرته المسبقة عنهم)!!..
في ظني أن حميدتي في ذلك المناخ الذي وفرته الثورة، ومن بعد الفترة الانتقالية، حدثت تحولات وصراعات كبيرة في وعيه بما كان (يُستغل) لفعله، وما بدا يتكون داخله من أحلام وطموحات وأهداف يريدها لنفسه! خصوصاً وقد جعلته الثورة يكتشف أن للقوّة مصادر أخرى غير "الجواد والسلاح"، وقد رأى عياناً بياناً سيول الثوار الهادرة، وهي تُركع "اللجنة الأمنية" كما ركعت قوش، وتعزل البشير وتعزل ابنعوف وتهز عرش البرهان!
لقد راى وعايش حميدتي من الوقائع والأحداث الكثير الذي هز "قناعاته القديمة" وجعله يرى الأمور بطريقة مختلفة عما كانت تبدو عليه؛ وبهذا الإحساس خاض حربه الضارية ضد الكيزان والفلول!
لكن سناء حمد والكيزان عموماً، لا يزالون يصرون على حميدتي (الذي كان) ويلحون في طلبه، عاجزين عن رؤية حميدتي (الذي أصبح).. وسيظلون أسرى ذاكرتهم القديمة عندما كان البشير يدعوه (حمايتي) قبل أن تضربه رياح التحولات التي أحدثتها فيه الثورة. بل والتي احدثتها فيه هذه الحرب ولا نعلم عنها شيئا حتى الآن!

من الآخر كدة: الكيزان الآن مثل الثوار أيام الاعتصام والجيل الراكب رأس وقطار عطبرة، عندما تصور الثوار، أنهم بمجرد خروجهم وتعبئة الشارع بالمتاريس والهتاف، سيسقط نظام الكيزان وسيسلمهم عسكرهم مؤسسات الدولة والجيش، وينسحبون إلى ثكناتهم، ليصبح الكيزان جميعهم عسكريين ومدنيين مواطنين عاديين مثل بقية خلق الله؟ وبالتالي يصبح ممكناً إقامة نظام ديمقراطي، ودستور مدني مستدام، ومواطنة بلا تمييز ومؤسسات دولة مدنية بنسبة فساد أقل وجيش قومي محترف وحديث وووو.. نعم تصور الثوار أن المشهد سيترتب على هذا النحو بمجرد إطلاق شعار "العسكر للثكنات والجنجويد ينحل؟"
التصورات كالأحلام "حق مشروع" فعلى المرء أن يتصور ما يشاء، لكن ما سيحدث عملياً فتلك قصة أخرى!..
الآن سناء وكيزانها يتصورون -رغم أنف بيان الناطق الرسمي للحركة الإسلاموية- أن بإمكانهم استعادة السلطة مرة أخرى بالتطبيع مع حميدتي والتحالف معه للقضاء معاً على القوى المدنية إلى الأبد!
#لازم_تقيف
#لن_نكافئ_الكيزان_بمصافحتهم

ahmeddhahia@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

سياسي أيرلندي يهاجم نتنياهو ويدعو لوقف الإبادة في غزة (بورتريه)

يطلق عليه الأيرلنديون لقب "رئيس وزراء تيك توك" نظرا لاستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة.
وهو أصغر سياسي يتسلم منصب رئيس الوزراء في بلاده، وهو أيضا أصغر نائب في البرلمان حتى أنه وصف بـ "طفل مجلس النواب" وهو في سن 24 عاما.

ورغم صغر سنه إلا أنه كان مشتبكا مع جميع القضايا التي شهدتها أيرلندا منذ أن التحق بحزب "فاين جايل".

وأيضا اشتبك بشجاعة نادرة مع فلسطين وغزة، فكان الأكثر صراحة في وصف سلوك دولة الاحتلال في غزة بأنه "مثير للاشمئزاز"، و"أمر مقزز".

ولد سيمون هاريس في عام 1986 في المدينة الساحلية جريستونز في مقاطعة ويكلو في جمهورية أيرلندا، لأب كان يعمل سائقا لسيارة أجرة، وأم تعمل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة ربما لأن أحد أطفالها كان مصابا بالتوحد.

أثناء دراسته الثانوية كان ناشطا في الدراما والتمثيل وكان رئيسا للطلاب حتى أنه كتب وهو في سن الثالثة عشرة، مسرحية.

انخرط لأول مرة في السياسة المحلية عندما كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما عندما أسس تحالف "نورث ويكلو تريبل إيه" لمساعدة أسر الأطفال المصابين بالتوحد والأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه.


درس هاريس في البداية مسح التقييم، المعروف أيضا باسم اقتصاد الممتلكات لمدة عام قبل التحول إلى الصحافة واللغة الفرنسية في معهد دبلن للتكنولوجيا، لكنه ترك الدراسة لمتابعة وظيفة في السياسة.

فقد بدأ العمل كمساعد برلماني لزميلته المستقبلية في مجلس الوزراء فرانسيس فيتزجيرالد في عام 2008، عندما كانت عضوا في مجلس الشيوخ الأيرلندي، الغرفة العليا في الهيئة التشريعية الأيرلندية.

نشط في "فاين جايل" وهو حزب سياسي محافظ ليبرالي وديمقراطي في جمهورية أيرلندا. وهو حاليا الحزب الحاكم وأكبر حزب في أيرلندا من حيث عدد الأعضاء في البرلمان الأيرلندي والأعضاء في البرلمان الأوروبي.

انتخب هاريس في الانتخابات المحلية لعام 2009 لمجلس مقاطعة ويكلو، ثم لاحقا انتخب في عام 2011 نائبا في البرلمان عن نفس الدائرة.

وأعيد انتخابه في برلمان 2016، وفي انتخابات عام 2020، وعين وزيرا للدولة في وزارة المالية عام 2014، وتسلم منصب وزير الصحة في حكومة الأقلية بحزب "فاين جايل" عام 2016، وعند تشكيل الحكومة الائتلافية عام 2020، عين وزيرا للتعليم الإضافي والعالي والبحث والابتكار والعلوم.

وما بين عامي 2022 و 2023، شغل أيضا منصب وزير العدل أثناء إجازة الأمومة لزميلته في مجلس الوزراء هيلين ماكنتي.

بعد استقالة رئيس الوزراء ليو فارادكار في آذار/ مارس الماضي، كان هاريس المرشح الوحيد في انتخابات زعامة حزب "فاين جايل" فعين رئيسا للوزراء في سن 37 عاما، وأصبح أصغر شاغل لهذا المنصب في تاريخ البلاد.

مواقفه السياسية في غالبيتها داخلية تتعلق بقضايا وملفات وطنية، لكنه، وحتى قبل أن يتسلم منصب رئيس الوزراء، فقد انتقد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ، قائلا "إن الأمر لا يتعلق بالتأييد لإسرائيل أو الفلسطينيين. إنه يتعلق بالتأييد للقانون الدولي. لقد كان الأمر يتعلق بالتأييد لحقوق الإنسان. وأعتقد أن ما يحدث في غزة أمر غير مقبول".

ودعا إلى وقف إطلاق النار، وقال: "إن مقتل 40 ألف شخص في غزة هو علامة فارقة يجب أن يخجل منها العالم. لقد فشلت الدبلوماسية الدولية في حماية الأطفال الأبرياء، بعضهم لم يتجاوز عمره أياما قليلة".

وكان أقسى ما وجهه إلى نتنياهو قوله "رئيس الوزراء نتنياهو، دعني أقل لك ذلك في هذا المساء. الشعب الأيرلندي لم يكن له أن يكون أوضح من ذلك. نحن مشمئزون من أفعالك. أوقِف إطلاق النار الآن واسمح بتدفق المساعدات بأمان".

وأضاف "إننا نشهد أطفالا يتعرضون للتشويه والقتل، أطفال أبرياء إنه أمر مثير للاشمئزاز، إنه أمر مقزز ويجب أن يتوقف".

وسبق أن أعلنت أيرلندا الاعتراف بدولة فلسطينية في أيار/ مايو الماضي، وهي الخطوة التي وصفها هاريس بـ "مهمة وتاريخية".


وشهدت العلاقات بين أيرلندا والاحتلال الإسرائيلي توترات شديدة خلال الفترة الأخيرة بسبب مواقف أيرلندا الصريحة في دعم القضية الفلسطينية.

وفي السنوات الأخيرة، دعم البرلمان الأيرلندي عددا من القرارات التي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي، كما كانت أيرلندا واحدة من أولى الدول الأوروبية التي دعت إلى فرض عقوبات على دولة الاحتلال بسبب جرائمها في فلسطين. كما انضمت أيرلندا إلى جنوب أفريقيا في دعوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وكانت أخر مواجهة سياسية يخوضها رئيس وزراء أيرلندا على خلفية إعلان الاحتلال الإسرائيلي إغلاق سفارته في العاصمة الأيرلندية دبلن، ووصف هاريس إغلاق السفارة بـ"دبلوماسية تشتيت الانتباه".

وأكد  أن تل أبيب لن تستطيع إسكات بلاده لانتقادها الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. قائلا : "ما تفعله إسرائيل بفلسطين أمر حقير..ولا أحد سيُسكت أيرلندا ".

وقال في تصريحات أدلى بها للصحفيين "هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ قتل الأطفال؛ أعتقد أن هذا شيء يجب إدانته، هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ هول الوفيات بين المدنيين في غزة".

وأضاف "هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ ترك الناس يواجهون الجوع وعدم تدفق المساعدات الإنسانية".

وقال كلاما كثيرا ومؤثرا حول ما يشهده قطع غزة من جرائم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

هاريس سياسي واعد وشجاع وينتظره الكثير رغم رحلة صعوده السريعة التي يصفها بقوله: "أعلم أن مسيرتي المهنية كانت غريبة بعض الشيء في كثير من النواحي،  كنت عضوا في مجلس المقاطعة عندما كان عمري 22 عاما. وكنت عضوا في البرلمان الأيرلندي عندما كان عمري 24 عاما. وكنت وزيرا مساعدا في سن السابعة والعشرين. وكنت وزيرا للصحة في سن التاسعة والعشرين. لقد جاءت الحياة إلي أسرع بكثير مما كنت أتوقعه".

والعالم ينتظر منه الكثير من التوقعات في قادم الأيام، وفلسطين ستبقى تنظر إلى هؤلاء الأحرار بكل امتنان على شجاعتهم.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. هل يسير “جلحة” على درب “كيكل” وينضم للجيش؟ القائد الميداني للدعم السريع يبعث برسالة ساخنة لحميدتي (نحنا ما بنتهدد يا حميدتي وعندنا قوة لا مثيل لها وجيش جرار)
  • منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعية خلابة
  • مشيرب: أردوغان لا يدعم فصائل الثوار الحقيقيين في ليبيا    
  • سياسي أيرلندي يهاجم نتنياهو ويدعو لوقف الإبادة في غزة (بورتريه)
  • لقد كانت أيام ديسمبر هي أجمل أيام حميدتي
  • إيهاب توفيق والسقا يساندان سناء البيسي على المسرح
  • استدعاء للسفراء وإصدار مذكرات اعتقال.. ما الذي يحدث بين بولندا والمجر؟
  • آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل
  • الشرع: النصر الذي تحقق هو لجميع السوريين وليس لفئة دون أخرى
  • أيرلندا تواجه تحديات الثورة الرقمية: استهلاك غير مسبوق للطاقة