رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، استقالة رئيس وزراء البلاد غابرييل أتال، وطلب منه البقاء مؤقتا كرئيس للحكومة بعد نتائج الانتخابات الفوضوية التي تركت الحكومة في مأزق.

وقال مكتب ماكرون في بيان: "طلب الرئيس من غابرييل البقاء في منصبه في الوقت الراهن من أجل ضمان استقرار البلاد".

وانقسم الناخبون الفرنسيون في المجلس التشريعي بين اليسار والوسط واليمين المتطرف، ولم يتركوا أي فصيل قريب حتى من الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة.

وأثارت نتائج تصويت الأحد خطر إصابة ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي بالشلل.

وراهن ماكرون على أن قراره بالدعوة إلى انتخابات مبكرة من شأنه أن يمنح فرنسا "لحظة من الوضوح"، لكن النتيجة أظهرت عكس ذلك، قبل أقل من 3 أسابيع من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وهو ما قد يدفع أزمة البلاد إلى الساحة الدولية.

وكان رئيس الوزراء غابرييل أتال قال إنه سيبقى في منصبه إذا لزم الأمر لكنه قدم استقالته صباح الإثنين.

وعلى الفور طلب منه ماكرون، الذي عينه قبل 7 أشهر فقط، البقاء في منصبه "لضمان استقرار البلاد".

وأوضح أتال، الأحد، أنه لا يتفق مع قرار ماكرون بالدعوة لإجراء انتخابات مفاجئة.

ولم تترك نتائج جولتي التصويت أي طريق واضح لتشكيل حكومة سواء للائتلاف اليساري الذي جاء أولا أو تحالف ماكرون الوسطي أو اليمين المتطرف.

ماذا حدث في انتخابات فرنسا؟

بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي جرت، الأحد، والتي ستؤدي على الأرجح إلى برلمان معلق مع تحالف يساري في المقدمة ولكن دون أغلبية مطلقة.

واستطاع ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية مع تقديرات استطلاعات الرأي التي تشير لفوز تحالف اليسار، الذي يضم أقصى اليسار والاشتراكيين والخضر، بما يتراوح بين 172 و215 مقعدا من أصل 577، لكنه لن يصل إلى 289 مقعدا اللازمة لضمان الأغلبية المطلقة في مجلس النواب.

وفقا للتقديرات الأولية فإن تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط سيحلّ في المركز الثاني بفارق ضئيل ويفوز بما يتراوح بين 150 و180 مقعدا، في حين حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان فسيحصل على ما بين 115 إلى 155 مقعدا.

وتشكل النتيجة هزيمة قاسية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي كان من المتوقع أن يفوز في الانتخابات، لكنه عانى بعد أن عمل حزب الجبهة الشعبية الجديدة وكتلة معا للرئيس إيمانويل ماكرون بين الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات وقاموا بتصويت مضاد للتجمع الوطني.

ويعني ذلك أن أيا من الكتل الثلاث لن تتمكن من تشكيل حكومة أغلبية وستحتاج إلى دعم من الآخرين لتمرير التشريع.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي: نتوقع نتائج مثمرة من محادثات جدة

البلاد – جدة
توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصول بلاده إلى نتائج مثمرة بشأن المحادثات المقرر عقدها مع الأوكرانيين في جدة.وقال ترامب في تصريحات أمس:” أعتقد أننا سنتوصل لنتائج جيدة فيما يتعلق بالمباحثات. سننظر في الكثير من الأشياء. لدينا اجتماعات كبيرة قادمة، كما تعلمون في السعودية، التي ستشمل روسيا وأوكرانيا، سنرى ما إذا كان بوسعنا إنجاز شيء ما”. وأضاف:” لقد مات الكثير من الناس هذا الأسبوع؛ لذا أعتقد أن الجميع يريدون رؤية ما يتم إنجازه. سنحقق الكثير من التقدم هذا الأسبوع”.
وكان الرئيس الأمريكي قد كشف عن تليين نسبي لمواقفه من كييف؛ إذ قال ردًا على سؤال حول ما إذا كان يدرس إنهاء القيود على تقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا:” قمنا بذلك تقريبًا”.
وأعرب ترامب عن قناعته بأن أوكرانيا ستوقع على الاتفاقية حول الاستثمار المشترك للموارد الطبيعية الأوكرانية مع الولايات المتحدة، (صفقة المعادن)، مشيرًا مع ذلك إلى أنه يريد من الجانب الأوكراني” الرغبة في السلام”، معتبرًا أنه” لم يبد ذلك بالقدر الضروري”.

مقالات مشابهة

  • عاجل مجلس الوزراء يتناول نتائج مباحثات ولي العهد مع فخامة رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي
  • محكمة رومانية تؤيد حظر ترشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو للرئاسة
  • تحالف جديد للمعارضة بكوت ديفوار استعدادا لرئاسيات 2025
  • الأستاذ الفرحان: لا أحد فوق القانون وكل من هو متورط بالانتهاكات ضمن صلاحيات اللجنة وسنقدم ما نتوصل إليه من نتائج إلى رئاسة الجمهورية وإلى القضاء وهو الذي يجرم أو يحكم بالبراءة
  • الرئيس الأمريكي: نتوقع نتائج مثمرة من محادثات جدة
  • مرشح اليمين المتطرف الروماني يستأنف ضد قرار حظره من الانتخابات الرئاسية
  • اليمين المتطرف بألمانيا.. تهديد لمستقبل المهاجرين أم دافع للانخراط السياسي؟
  • الحكومة: احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي متوافرة عند مستويات مطمئنة جدا.. نواب: الدولة نجحت في إصلاح السياسة النقدية.. ومصر في صدارة الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية
  • منع مرشح اليمين المتطرف كالين جورجيسكو من الترشح في الانتخابات الرئاسية الرومانية بسبب مزاعم تدخل روسي
  • طاهر النونو: حماس ملتزمة بقبول نتائج الانتخابات الفلسطينية