مجلة «تراث» تواصل تسليط الضوء على الموروث الثقافي الإماراتي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
احتوى العدد (297) لشهر يوليو ٢٠٢4، من مجلة "تراث " التي تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، العديد من الموضوعات التي اهتمت بالتراث الاماراتي والخليجي والعربي والانساني. وتصدر العدد ملفاً خاصاً حمل عنوان "تحديات حفظ حسابات الدرور مع التطور الحضري ". تضمن تسع مشاركات ما بين دراسة ومقال بأقلام نخبة من الباحثين والكتاب الإماراتيين والعرب.
وفي افتتاحية العدد، أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، علي أهمية حساب الدرور كتقويم تقليدي ابتكره سكان الإمارات القدماء، مشيرة إلى أن حساب الدرور كان نظاماً فلكياً دقيقاً يعتمد على نجم سهيل لتحديد الفصول ومواسم الزراعة وغيرها من جوانب الحياة اليومية.
وتحدثت "الظاهري " عن التحديات التي تواجه حساب الدرور في ظل التطور الحضري، موضحة أن تغير نمط الحياة قد يؤدي إلى نسيان هذا النمط العريق.
وأشادت بالمبادرات التي تبذلها الجهات الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، للحفاظ على حساب الدرور ونشره مثل اصدار سلسلة شهرية، وتطبيق الدرور على منصة أندرويد، وتفعيل دور الفنانيين في أحياء ذلك الموروث من خلال أعمالهم الفنية. وشددت على أهمية الحفاظ على حساب الدرور كونه موروثا ثقافيا غنيا يعكس تراث الإمارات وتاريخها العريق.
أصالة بروح العصروفي ملف العدد: نقرأ لخالد صالح ملكاوي:"حساب الدرور اصالة بروح العصر"، ويسلط سرور خليفة الكعبي الضوء على:"الدرور.. نشرة الأجداد الجوية"، وتكتب أماني ابراهيم ياسين عن:"الدرور مركز ارصاد الأجداد على الأجهزة الذكية حكم وامثال تؤكد تجذره فى الثقافة الإماراتية"، وأما أحمد حسين حميدان فتوقف عند موضوع "الدرور مزايا التغيرات المناخية في التراث الإماراتي"، وتكتب مريم سلطان المزروعي "المواسم والدرور.. ذاكرة بحاجة إلى التوثيق"، وتتناول لؤلؤة المنصوري موضوع "ملامح حفظ الدرور عبر الفن والأدب والتكنولوجيا، وجاءت مشاركة أحمد عبد القادر الرفاعي بعنوان "القيمة الفنية والتراثية لمعجم الدرور وطوالع النجوم في الشعر النبطي الاماراتي"، ونطالع للأمير كمال فرج:"درور "شعرية تحمل البشرى والفأل الحسن "سهيل "أسطورة فلكية تثير مخيلة الشعراء، واختتمت المجلة الملف بموضوع:"درور المواسم نسايم وعزايم "لمحمد نجيب قدورة،
توثيق الشعر العربيوفي موضوعات العدد يواصل عبد الفتاح صبري سلسلة مقالاته عن الأبواب بموضوع عنوانه:"أبواب الحياة "، ويكتب حمزة قناوي عن:"توثيق الشعر العربي بين الفن والتاريخ"، وتعرض نايلة الأحبابي قصيدة "الدنيا" للشاعر كميدش بن نعمان الكعبي، ويستكمل خليل عيلبوني استعراضه لـ "ذكريات زمن البدايات" بحلقة جديدة تحمل عنوان "تسجيلات نادرة مع شيخين صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وصاحب السمو الشيخ حمد الشرقي.
ونقرأ لقتيبة أحمد المقطرن "النخلة في عيون شعراء الإمارات"، وحملت مشاركة عادل نيل عنوان "الفن والشعرى وتساؤلات في الوجود الإنساني تجليات الفكر الوجودي في ديوان خَجِلاً آتيك "، ، تضىء سمر علي زليخة على "القيم الجمالية في مسرحية مجلس الحيرة.. المسرحية التي ألفها سمو الشيخ الدكتور سلطان محمد القاسمي"، أما جميع سالم الظنحاني فنقرا له:"دعية "، واختار هيثم يحيى الخواجة أن يكتب لنا في:"توظيف الادب الشعبي في النص المسرحي الخليجي ".
وفي موضوعات العدد أيضا: "رباعيات روحانية"شعر للدكتور شهاب غانم، ونطالع لخالد عمر بن ققة على قراءة في كتاب "محمد الجويلي "الرجل الذي حبل تحقيق شهوة المعرفة عبر الخرافة"، ويكتب لنا شريف مصطفى محمد عن:"الوباء المعلوماتي: جاءحة الوعي".
وتكتب لنا شيخة الجابري عن "الريّال سيل والحرمة مُغنى "، ونقرأ لخالد صالح ملكاوي عن"التغني بالمكان معشوقا "، وكتبت مريم النقبي عن "الشاعر والمغني محمد سهيل النقبي"، وفي الصفحة الأخيرة تكتب فاطمة حمد المزروعي عن:"خروفة أم اليحة ".
يذكر أن مجلة "تراث"هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد الظاهري.. والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي، والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشنون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
وتعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الاسلامي في إطار سعيها لأن تكون منارة ثقافية وفكرية، تنير بصفحاتها واعدادها الثقافية ما يليق بعقول قراءها.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
دافوس 2025.. محمد بن طليعة: حكومة الإمارات من أوائل الحكومات التي أطلقت استراتيجيات وسياسات للتحول الرقمي
ناقشت الجلسة الحوارية “السيادة الرقمية في عصر التغير التكنولوجي السريع” ضمن أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس أبرز التحديات التي تواجه الحكومات والدول لتحقيق التوازن بين التحكم بالبنية التحتية الرقمية الحكومية، والبيانات، والتكنولوجيا، مع الحفاظ على التنافسية والابتكار.
شارك في الجلسة سعادة المهندس محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، وكلارا شاباز وزيرة الدولة لشؤون الذكاء الاصطناعي والشؤون الرقمية في فرنسا، وتيمو فون كونيغسمارك نائب الرئيس التنفيذي لـ “كابجيميني إنفينت”، وفابيان مهرينغ وزير الدولة للشؤون الرقمية بولاية بافاريا في ألمانيا، وماركوس ريختر وكيل وزارة ومفوض الحكومة الفيدرالية لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية والمجتمع في ألمانيا، وأدارها مانويل كيليان المدير العام لمركز التكنولوجيا الحكومية العالمية.
استشرفت الجلسة الفرص والتحديات التي تواجه حكومات الدول في مجال السيادة الرقمية، وسبل تحقيق التوازن بين التحكم بالبنية التحتية الرقمية العامة، وضمان التنافسية والابتكار، ودور السياسات والتشريعات المرنة في تطوير هذا القطاع، في ظل عصر يشهد تطورات تكنولوجية سريعة وهائلة.
وأكد سعادة محمد بن طليعة أن دولة الإمارات تتبنى نهجاً استباقياً لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، ما جعلها من أوائل الدول التي أطلقت استراتيجيات وسياسات تُعنى بالتحول الرقمي، وطورت بنية تحتية رقمية متقدمة وداعمة ومرنة وجاهزة ومستعدة للتحولات التكنولوجية، وحولت العديد من التحديات إلى فرص حقيقية، وطوعت التكنولوجيا لتطوير خدماتها الحكومية بشكل فعال.
وقال ابن طليعة إن حكومات العالم تواجه العديد من التحديات، التي تتطلب إعادة تصميم دورها في الفضاء الرقمي، وتحقيق التوازن في السيادة الرقمية، لضمان أعلى مستويات السلامة والاستفادة من التكنولوجيا دون المساس بالسيادة الرقمية، مشيراً إلى أن الجلسة تمثل فرصة لتأكيد أهمية ترسيخ دور الحكومات في الفضاء الرقمي، من خلال تطوير السياسات والاستراتيجيات، والمتابعة المستمرة للتحول الرقمي، ومشاركة التجارب والنماذج الريادية الملهمة، وتبادل الخبرات لاستكشاف المعنى الحقيقي للسيادة الرقمية.
وأكد أن تعزيز التعاون وبناء الشراكات في مجال تطوير السياسات والتشريعات، يسهم في دعم جهود الحكومات في تحقيق الاستقلالية اللازمة للسيادة الرقمية، وتطرق إلى استراتيجية الإمارات في التحول الرقمي، وتجربتها الرائدة في التحول الرقمي للخدمات الحكومية، وأبرز مبادراتها في هذا المجال التي تشمل تأسيس لجنة عليا للتحول الرقمي الحكومي، تُعنى بحوكمة وتطوير المنظومة الرقمية للخدمات والعمليات الحكومية في الإمارات، وتعزيز الجاهزية والتنافسية والمرونة والمواءمة الرقمية بين المشاريع والأنظمة الرقمية في الجهات الحكومية، إضافة إلى دورها في تنسيق الجهود وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية لمضاعفة أثر التحول الرقمي الشامل.وام