عادل محجوب على
adelmhjoubali49@gmail.com
• عندما ينزف الإحساس بقضايا الوطن بحروف الكتابة و عشم الاستجابة ، مستمدا الإلهام من جملة وقائع تمشى بين الناس ، وخبرات ومقدرات تمكن من التنبوء والقياس.
• ويضيع الجهد ويموت الحرف كمدا من الصياح فى وادى الصمت .
• والغريب فى أمر وطننا السودان أن غث الكلام له حاشية و مريدين و قرأ أكثر من سمينه ،ويجد التفاعل والاستجابة .
• ما دفعني لهذا القول الذى تمشى و قائعه بين الناس، هو إضطلاعى اليوم على مقالات قديمة عديدة منشورة تسلط الضوء على مآل الحال المتوقع حدوثه بالسودان، والذى حدث فعلا الآن ، لتداركه قبل فوات الاوآن .
• أعيد نشر مقال منها ، كتبته ونشر بصحيفة الراكوبة الالكترونية المقروءة جدا وذلك بتاريخ ١/ سبتمبر ٢٠٢١ قبل ما يعرف بانقلاب بكراوى بعدة أيام ،وما سمى بإحباطه و أسميه إمتداده إلى أن وصل إلى انقلاب البرهان يوم ٢٥/ أ كتوبر/٢٠٢١ ، حتما بذريعة التراتبية وتماسك الجيش و وحدة الهدف المعلوم وامتداد تداعيات الأمر، وإستمرار السعى لتحقيق الهدف وما تلاه حتى مرحلة الوصول للحرب الراهنة .
• وأدناه الموضوع الذى كان بعنوان كارثة العزف على اوتار الفتن .
• كثير من المسببات تفت عضد الدول والأمم و المجتمعات ..وتجعلها لقمة سائغة للأجندة القذرة ومخططات التدمير واستراتيجيات الفوضى الخلاقة..
• وضعف الوعى بالمهددات من أكبر المخاطر التى تستحق الإلتفات لوئدها فى مهدها قبل خروجها من القمقم للإنفلات .
• ولجل الأحداث مقدمات لاتحتاج لكشف حجب أو قرون استشعار.. والكيس من حماه تدارك ما أظهرته المقدمات من شر حدوث النكبات .
• و بالسودان الآن تتكرر لدينا سيناريوهات مهددات التحول الديمقراطى، و مخاض عسر التجربة وهشاشة الوضع تهدد وجود السودان • وآليات ووسائط وأفعال بث السموم بجسد الوطن الهش متعددة و بائنة وخطيرة • و إلقاء طعم الاصطياد تعج به الوسائط و يتوالد بحروف ( الكى بورد ) مثل توالد الديدان ، على عفن الكراهية وبث الفتن.
• وصناعة الأحقاد ، التى صارت لها مصانع بتقنيات مختلفة وباتعة مدخلات انتاجها الإستغلال السياسى البشع للعاطفة الدينية النبيلةو التعددية العرقية المتسربلة بالجهل..وتعقيدات وضع الانتقال وضعف الوعى بالمقاصد الذى يمكن من دردقة الفرقاء لتبادل القذف بدراب كلام الكراهية المفضى لأولها كلام .
• والوضع الاقتصادى المتردى و مقارناته السطحية تزيد وبال نيران بث سموم الكراهية على حكومة الثورة وكل الوطن.
• وماحدث ببورتسودان وكسلا والجنينة وكلوقى وجنوب وغرب كردفان وزالنجى .. والعديد من مدن وقرى السودان كانت له مصانع ومقدمات عجزت آليات دولتنا الانتقالية من كبتها فى مهدها.. إن لم يكن قد ساهمت فى صناعتها والمؤشرات مبذولة .
• وإدارة التنوع داخل مكونات صناعة القرار تعجز عن بتر،فتن تتوالد كرؤوس الشياطين وتتمدد بكل مفاصل الدولة وقطاعات المجتمع ،تصنعها غبائن نزع الملك العضوض..وتطلعات العودة على أسنة الاشد من القتل واشياء،أخر..مستغلة تعقيدات الشراكة وهشاشة الوضع والغام زرعتها على مدى ثلاثة عقود من الزمان.
•وتبوح بفرحها بصناعة الدمار بتبادل نقل للخراب برسائل تأجيج واستبشار لزجة يشمئذ منها كل ضمير حى وطوية سليمة • فما المخرج الآمن من شرور العزف على أوتار الفتنة المستشرى بجل الوسائط والاماكن ,ويجد هوى بنفوس تصب شرورها لدك تماسك الوطن وعرقلة عبور الثورة لنجاح فترة الانتقال • لا حل بخلاف تماسك قوى الثورة وشركاء،الحكم ..وطيب النفوس وصدق العزم..وسيادة حكم القانون والبعد عن التنازع العبثى المفضى لهشاشة الوضع الراهن الذى ظل يفسح المجال لمستصغر،الشرر من التكاثر والانتشار على جسد الوطن المنهك.
• تداركوا الامر قبل فوات الاوآن. وحدوث الطوفان..وضياع وطن اسمه السودان .(انتهى) ولازال الحبل على الجرار وتدارك ما وصل إليه الوضع قبل الاستمرار فى المزيد من الانحدار يحتاج لارادة وطنية جامعة حتى لا يستمر مسلسل العض على بنان الندم
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الصبيحي .. كلام خطير يثير القلق
#سواليف
كتب #موسى_الصبيحي
تحدّث #وزير_العمل أمام لجنة العمل النيابية بأنّ أداء #مؤسسة_الضمان_الاجتماعي اليوم نتيجة لبعض الممارسات التي تشوبها المحسوبيات والشعبويات وأنّها كادت أنْ تُودِي بالمؤسسة، من حيث #ارتفاع_المديونية والعبث بتقسيط المديونية.!!!
قال الوزير هذا الكلام الخطير في معرض تبريره لقراره بإنهاء خدمات ( 84 ) موظفاً من كبار موظفي المؤسسة، وكأنه يومِىء إلى أن هؤلاء هم أحد الأسباب التي يمكن أن تؤدّي إلى هلاك مؤسسة الضمان لا قدّر الله، ولم ينتبه إلى أن كلماته غير المحسوبة هذه أثارت قلقاً لدى الناس، واليوم استوقفني شخص في الشارع بعد سماعه حديث الوزير ليسألني ما إذا كانت مؤسسة الضمان ستستمر إلى ما بعد بضع سنوات من الآن أم ستُفلس وتتوقف.؟!
مقالات ذات صلةما هذا #الكلام_الخطير.؟!
عندما يتحدث وزير بهذا الشكل وبهذه اللغة الاتّهامية الواضحة، وبمعانٍ خطيرة، ألَا يستحق ذلك التحقُّق والتحقيق في الموضوع، سيما وأن الحديث عن مؤسسة كُبرى، تشكّل العمود الفقري للحماية الاجتماعية في الدولة.؟!
هل مديونية مؤسسة الضمان على المُنشآت الخاضعة لأحكام القانون والمنضوية تحت مظلتها، وهي مديونية تراكمية تضخّمت زمن جائحة كورونا، هل هي المشكلة الوحيدة الناتجة عن الإخلال بأداء المؤسسة وبعض أشكال المحسوبية والشعبوية التي تُمارَس فيها، وأن هذه وتلك ستُودِي بالمؤسسة إلى الهلاك.؟!
طيب.. ألا تشكّل هذه الكلمات لغة اتّهامية لكل الإدارات العامة للمؤسسة ومجالس إداراتها الحالية والسابقة التي سكتت على هذه الممارسات التي يدّعيها الوزير البكار.؟!
طيب.. مَنْ يا معالي الوزير المُستدين الأكبر من مؤسسة الضمان..؟!
هل تعلم، وأنت رئيس مجلس إدارة المؤسسة، أم لا تعلم.؟!
هل تعلم أن إجمالي اقتراضات الحكومات الأردنية الموقرة المتعاقبة من الضمان زادت على (10) مليارات دينار أردني على شكل سندات حكومية وأذونات خزينة وقروض مؤسسات رسمية وهي تستحوذ على (64%) من إجمالي #موجودات_الضمان، كما أن هذه المديونية الضخمة على الحكومة تعادل (11) ضِعف مديونية المؤسسة (اشتراكات متأخرة) على منشآت القطاع الخاص.!!!
أما قولك بأن هناك عبثاً بتقسيط المديونية، فهذا لا يعني سوى أن هناك فساداً في الموضوع.. فما هو شكل هذا الفساد، لماذا لم توضح ذلك أمام السادة النواب، ولماذا لم تُحاسِب كل مَنْ اجترح هذا الفساد إنْ وُجِد، علماً بأن تقسيط مديونيات المنشآت بدون فوائد تم تشريعياً بموافقة مجلس الوزراء.؟!
أخيراً، وفيما يتعلق بحديث الوزير عن استدامة المؤسسة، وإذْ أدعو إلى إقالته من منصبه، فإني أدعوه إلى مراجعة عشرات المقالات التأمينية المتخصصة التي نشرتها، والتي تحدّثت فيها عن أدوات وسُبُل تحقيق استدامة النظام التأميني لمؤسسة الضمان واستدامة مركزها المالي، فلعلك يا بكّار تستفيد من شخص يدّعي أنه خبير تأمينات وحماية اجتماعية و “خبير أرصاد جويّة”.!
بعد هذا كله، وغيره قادم، أنصحك بالاستقالة، ولا شيء غير الاستقالة.