محافظ سوهاج يفتتح ورشة عمل الخطة الاستراتيجية للتنمية المحلية المتكاملة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
افتتح اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، اليوم، ورشة عمل الخطة الاستراتيجية للتنمية المحلية المتكاملة " سوهاج 2030 "، والتي ينظمها المكتب التنسيقي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بوزارة التنمية المحلية، على مدار يومين متتاليين 7 و 8 أغسطس الجاري، بديوان عام المحافظة.
حضر ورشة العمل السيد أحمد سامي القاضي نائب المحافظ، والدكتورة أمل زكريا مستشار وزير التنمية المحلية للتخطيط، والمهندس ربيع محمد عبد البصير مدير مكون التخطيط والتنمية المحلية، واللواء ضياء الدين أبو العزم مستشار الدعم المؤسسي للتنمية بالمحافظة، وأعضاء وحدة التنفيذ المحلية للبرنامج، ومسئولي مركز المعلومات بالمحافظة، ورؤساء المراكز والمدن والأحياء، ومديري التخطيط بالمراكز والأحياء ومراكز المعلومات بمديريات الخدمات، وشركات المرافق.
ورحب محافظ سوهاج بضيوف وزارة التنمية المحلية من المكتب التنسيقي للبرنامج، والحضور جميعا، مثمنا اهتمام القيادة السياسية، وجهود الدولة التنموية بمحافظات الصعيد عامة، وسوهاج بصفة خاصة، وما تم تنفيذه ببرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والمبادرة الرئاسية " حياة كريمة "، والبرامج والمشروعات القومية الأخرى، التي تم تنفيذها على أرض سوهاج، وحققت طفرة تنموية غير مسبوقة على أرض المحافظة .
ومن جانبها وجهت الدكتورة أمل زكريا الشكر للسيد المحافظ على دعمه المستمر، وجهود المحافظة في دعم تنفيذ المبادرات والمشروعات القومية، مشيرة إلى الاجتماعات التنسيقية التي تمت بمحافظة سوهاج؛ لمراجعة وتدقيق البيانات والإحصاءات الواردة في وثيقة الخطة الاستراتيجية، وإعداد الخطة المتوسطة 2023/2024 ، 2025/2026، وذلك لاستكمال الوثيقة في شكلها النهائي تمهيدا للعرض على السيد المحافظ نهاية الشهر الجاري .
وأوضحت مستشار وزير التنمية المحلية للتخطيط أن أجندة ورشة العمل تتضمن نتائج مراجعة وتدقيق البيانات الواردة في الوثيقة و الاتساق في البيانات والإحصاءات على مستوى المحافظة، واجماليات المراكز في كافة القطاعات، وكذلك تدعيم الوثيقة بأحدث موقف للمشروعات المنفذة على أرض المحافظة، سواء من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، أو "حياة كريمة "، أو تمويلات مركزية أخرى لم يتم إدراكها، وكذلك مناقشة المشروعات المقترحة في الخطة متوسطة الأجل 2023/2024، 2025/2026، والمشروعات المعتمدة للعام الأول منها 2023/2024 على مستوى برامج التنمية المحلية بديوان عام المحافظة وأحيائها ومراكزها .
بالإضافة إلى مراجعة الإطار الاستراتيجي للتنمية المحلية المتكاملة " سوهاج 2030 "، متضمنا تحليل الوضع الراهن، الرؤية، والأهداف الاستراتيجية، برامج التنمية القطاعية، آليات الرصد والمتابعة، ومؤشرات الأداء "، على أن يقوم مديري التخطيط بالمراكز والمدن والأحياء بإعداد مقترح الخطة المتوسطة 2023/2024، 2025/2026، لعرضها في ورشة العمل .
الجدير بالذكر أن ورشة العمل تناولت في يومها الأول عرض للملامح الأساسية ومنهجية إعداد الإستراتيجية، ومراجعة البيانات الواردة بالملامح الأساسية بالمحافظة، ومراجعة البيانات الواردة بالسمات الأساسية للمراكز، وكذلك البرامج الرئيسية والفرعية، ومؤشرات الأداء بالخطة الاستراتيجية، كما تتناول في يومها الثاني مراجعة آخر موقف تنفيذي لاستثمارات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، ومبادرة " حياة كريمة "، وعرض الملامح الأولية للخطة المتوسطة 23/24، 25/26، ثم الملاحظات الختامية والخطوات القادمة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوهاج محافظ سوهاج الخطة الاستراتیجیة ورشة العمل
إقرأ أيضاً:
المهرجانات المحلية.. نافذة على التراث ورافد للتنمية
- مصعب الهنائي: ملتقيات للأسر وتنافس في الحراك الاقتصادي
-هلال الشقصي: تشجيع المشاركة المجتمعية وتحسين البنية الأساسية
- أحمد المحروقي: تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين مختلف المحافظات
شهدت محافظات سلطنة عمان في الفترة الأخيرة إقامة العديد من المهرجانات المحلية التي لاقت إقبالًا كبيرًا من الزوار، وتميزت هذه المهرجانات بتنوع فعالياتها التي شملت الجوانب الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية، مع إبراز التراث والعادات الخاصة بكل محافظة، "عمان" سلطت الضوء على أبرز ما تميزت به هذه المهرجانات وانطباعات الزوار.
يصف أحمد بن مطر الربخي مهرجان محافظة الظاهرة بأنه كنسمة عذبة وفعاليات متفردة تُحيي أرواح الزائرين، ويشير بأنه أكثر من حدثٍ عابر فهو حكاية تُروى بلغة بسيطة صادقة، تحمل بين طياتها عبق التاريخ وروح الأصالة التي لطالما ميزت هذه الأرض، ومنذ انطلاق الفعاليات اجتمعت القلوب على أنغام مختلفة بين المتعة والترفيه والتراث، ففي كل ركن، كانت هناك لمسة فنية تحمل رسالة أمل وإلهام، تُذكرنا بأن البساطة قادرة على رسم أجمل لوحات السعادة، لقد منح مهرجان الظاهرة دفعة قوية لحركة السياحة الداخلية، حيث فُتحت الأبواب لتكون الظاهرة منارة للتلاقي والمُتعة، خاصةً في ظل افتقار المحافظة لفعاليات مماثلة، هذا المهرجان لم يكن مجرد تجمع ترفيهي، بل كان رحلة جعلت من كل لحظة قصة تُخلد في ذاكرة كل أسرة شاركت فيه، وأرى أن مهرجان الظاهرة كان رسالة حب وعطاء لكل من يبحث عن متنفس يجمع بين عبق الماضي وحيوية الحاضر.
مطلب ترفيهي
أما شهاب بن حمد الشندودي يعبر عن رأيه قائلاً: تعد هذه المهرجانات مطلب تلبي احتياجات المواطنين من الجانب الترفيهي، كما أن توقيتها كان مناسبًا لفترة الإجازة المدرسية والأجواء الشتوية، ويؤكد الشندودي دورها في التعريف بالولاية واستقطاب السياح من داخل المحافظة وخارجها من خلال التعريف بالتاريخ العماني والعادات والتقاليد، حيث إن المهرجانات تتضمن المسارح والقرية التراثية والتي تحتوي على معالم تاريخية تستعرض تاريخ البلد والعادات والتقاليد مثل وجود القرية البدوية، والحرف التقليدية والزراعة، ويرى الشندودي أهمية إشراك الإعلاميين وحضور وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المحتوى الذي تقدمه هذه المهرجانات سواء أكان محتوى تراثيا أم ثقافيا أم حفلات مسائية، ولا ننسى أن هذه المهرجانات تعزز من القيمة التجارية في الولاية نفسها، كما أن للمهرجان دورا كبيرا في تعزيز الجانب الاقتصادي للولاية وتفعيل الفنادق والمحلات التجارية، وحقيقة ثمة توجه من الجهات المعنية في النهوض بهذا الجانب لتعزيز وإثراء السياحة الداخلية، ورأيت حقيقة إقبالا كبيرا من المجتمع لهذه المهرجانات، وتفعيل الحصون والقلاع والحارات القديمة الموجودة في الولايات لتنشيط الحركة السياحية فيها والتعريف بتاريخ هذه الأماكن.
تقديم المزيد
ويرى الدكتور مصعب بن سالم الهنائي صاحب مجموعة النسيم ومنظم مهرجان شتاء بهلا ٢٠٢٥م في نسخته الأولى بقرية بلادسيت بولاية بهلا بأن تنظيم المهرجان ليس بالأمر السهل فهناك تحديات وعقبات كبيرة ولكن الشغف والطموح كرجل أعمال كانا الدافع لتقديم شيء بسيط تجاه الوطن، وأن نكون جزءا من هذه النجاحات التي تحققها هذه المهرجانات، مضيفاً: لقد عكس توافد الجماهير الغفيرة إلى مهرجان شتاء بهلا ٢٠٢٥م من مختلف الولايات والمحافظات نجاح المهرجان وقد لمست إشادات على المستوى الرسمي والمجتمعي من ارتياح بالغ ورضا تام من الزوار وسعادتهم بالفعاليات والتميز في الفقرات، مؤكدًا على أن تنوع المهرجانات التراثية والترفيهية وتعدد الفعاليات في مختلف محافظات سلطنة عمان تساهم في بلورة فكر وثقافة وإبداع الترويج السياحي لمكونات البلاد وتبرز ثقافة الإنسان العماني، وأكد الهنائي أن ثقافة المهرجانات باتت ضرورة ملحة لتواكب ما يحدث في دول الجوار، ولعل سلطنة عمان كانت سباقة في هذا المنحى من خلال مهرجان ليالي مسقط ومهرجان خريف صلالة، وتشكل المهرجانات ملتقيات للأسر وتنافسا في الحراك الاقتصادي وإبداعا للمواهب في كل مضمار، ونتمنى بصفتنا منظمين أن نجد الدعم المناسب فما ننفقه لهذا الحدث يتجاوز ما يعود ماديا إلينا ولكن هدفنا تقديم متنفسات من خلال هذه المهرجانات العابقة بالإرث الحضاري والملهمة للأجيال للمجتمع، مضيفًا: مهرجان شتاء بهلا ليس مجرد حدث عابر بل هو منصة تعكس مواهبنا وثقافتنا العمانية وهو احتفاء بروح التعاون والتكامل وبقصص النجاح التي تلهمنا جميعا للمضي قدما في طريق الإنجاز والتميز، وسعينا من خلال هذا المهرجان إلى تقديم تجربة فريدة تجمع بين الترفيه والمعرفة وبين الأصالة والتجديد مؤكدا أن المهرجانات تشكل أحد روافد التنمية الاقتصادية وتشغيل القوى الوطنية وإضافة حراك وطني ويدفع بأصحاب الحرف والصناعات والمهن والأسر المنتجة لمزيد من العطاء.
تقييم آراء الزوار
أما هلال بن حمود الشقصي فيعبّر عن مهرجان شتاء بهلا بأنه مثال حيّ على الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تساهم في تعزيز الهوية الثقافية والتراثية للمنطقة؛ فهو يتيح للزوار فرصة التعرف على التراث العُماني الأصيل الذي تتمتع به الولاية، مثل الفنون الشعبية، والمأكولات التقليدية، والحرف اليدوية، وتحريك الاقتصاد المحلي إذ يساعد المهرجان على زيادة مبيعات الحرفيين والمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة، ووضع الشقصي بعض المقترحات لاستدامة هذه المهرجانات منها تشجيع أبناء الولاية على المشاركة في تنظيم المهرجان وتقديم أفكارهم، وتحسين البنية الأساسية كتوفير مرافق أفضل للزوار مثل مواقف السيارات، ودورات مياه نظيفة، ومناطق استراحة مظللة، والتسويق الفعال واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي للترويج للمهرجان على نطاق أوسع، وتعزيز المشاركة المجتمعي، أيضاً استخدام مواد صديقة للبيئة وتقليل النفايات خلال المهرجان، والتعاون مع وكالات السفر والفنادق لتوفير عروض خاصة للزوار، وتقييم الزوار من خلال جمع آراء الزوار بعد انتهاء المهرجان لمعرفة نقاط القوة والضعف والعمل على تحسين أولويات التطوير وتعزيز مواطن القوة في النسخ القادمة.
مشاركة المحافظات
وحول مهرجان سناو يفيد أحمد بن يعقوب المحروقي بأن مهرجان سناو يُعد فسحة رائعة للتعريف بمحافظة شمال الشرقية وولاية سناو بشكل خاص ومعالمها السياحية والتراثية، فهو فرصة للمستفيدين من أبناء المحافظة، من الباحثين عن عمل والأسر المنتجة وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم وخدماتهم، كما يتميز المهرجان بتنوع فعالياته التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، مما يثري تجربة الزوار ويجذب أعدادًا كبيرة منهم، مشيراً إلى أن المهرجان ضم مختلف محافظات سلطنة عمان منها الوسطى والداخلية والشرقية والظاهرة، مما ساهم في تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين مختلف المحافظات، وأكد المحروقي على دور القرية التراثية في المهرجان، والتي جسدت تاريخ ولاية سناو العريق، وتعرض الحرف التقليدية والفنون الشعبية وأنماط الحياة القديمة والحديثة، وقد حظيت هذه القرية بإعجاب وتقدير كبيرين من قبل زوار المهرجان من المواطنين والمقيمين، وعن أبرز الأنشطة التي تضمنها المهرجان قال المحروقي: مشاركة خيمة وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه التي أقامت معرضًا لمعداتها وأدواتها، بالإضافة إلى سوق بيع المواشي بالمناداة المتطورة، ويُعتبر هذا السوق نموذجًا ناجحًا يجب تفعيله في كافة أسواق عمان، ولتحسين مستوى المهرجان في السنوات القادمة أرى من الأفضل إيجاد مساحة أوسع لإقامة المهرجان، وإضافة أنشطة متنوعة تستهدف المجتمع المحلي والمرأة العمانية بشكل خاص