البحث عن هوية ووطنية لأمراء الحرب الأهلية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
د.فراج الشيخ الفزاري
أشعلوها ضد حكومة الإنقاذ بدعوى الظلم والتهميش لمناطقهم الجهوية...فعاثوا في الأرض والحرث والزرع والناس خرابا وفسادا..واستطابوا لذة الدم والنهب والقتل والاغتصاب..فجافت أجسادهم وارواحهم طعم الرحمة والمودة وكيف يمكن للانسان أن يكون إنسانا...أنهم كارهو البشر الجدد كما وصفهم ( موليير) في مسرحيته الشهيرة [ كاره البشر] فقد كان ( البطل) في المسرحية فردا واحدا .
ولعل من أهم مخرجات مؤتمر القاهر الاخير بشأن الحرب اللعينة في السودان وضرورة وقفها... ظهور أمراء الحرب علي حقيقتهم وهم يرفضون مساعي السلام ووقف الحرب التي شردت كل أهل السودان من أرضهم ومقر حكمهم بما فيهم حكومتنا الرشيدة..
لقد رفض أمراء الحرب التوقيع علي البيان الختامي لمؤتمر القاهرة..لأنه يدعو لوقف الحرب...يدعو لوقف نزيف الدم ويعلمون أنه يدعو ايضا الي لوقف نزيف الخزينة السودانية والصرف علي تنابلة الحركات المسلحة التي لا مورد دخل لها إلا سحق أرواح هؤلاء الأبرياء من الشيوخ والعجزة والأطفال والنساء والمرضي..٠ الذين تفرقت بهم بيد وأنجد وسهول.
كان يمكن لهؤلاء ( التجار) كما يفعل التاجر الشاطر...قبول الصفقة( الخاسرة ) مؤقتا كما كانوا يمارون في كل التعهدات السابقة...ولكن قلة التفكير والبصيرة وشهوة التمسك بالسلطة واحتجاز( الغنيمة) أعمتهم عن حق الوطن عليهم وما يعانيه مواطنيهم بالذات في مناطقهم من عذابات طال سوادها ان كان قادتهم في الحكم أو المعارضة .
لقد أكدت مخرجات المؤتمر في بيانها الأخير بأن الحرب السودانية يشعلها ويزكيها من هم داخل السودان وليس من خارجها فقط..فلو لا ضعف نفوس و وطنية بعض تلك القيادات الكرتونية في الحركات المسلحة لما تجرأ عدو الخارج من الاقدام والعبث بشعب السودان وكرامته وعزته.
حتي الآن ,لم يجد المواطن السوداني الشريف، سببا منطقيا واحدا يفسر عدم موافقة قادة الحركات المسلحة الثلاثة،جبريل وميناوي وعقار، بالتوقيع علي البيان الختامي الداعي لوقف نزيف الحرب...وهذا يعني بأن الحركات المسلحة والمليشيات المسلحة لو كانت مع الحكومة أو ضدها..فإن ( غريزتها) الهمجية ستظل هي الطاغية..وفلسفتها البرجماتية هي النافذة..أقتل لتعيش و لاتفرط في السلطة إن آلت إليك بأي شكل كان مادامت السلطة حلفتك اليوم ،وربما تحميك وتدافع عنك وتلك فرصة ذهبية لن تتكرر في التأريخ.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکات المسلحة
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تتهم الدعم السريع بإحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي
مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها وبعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور الق-تال، عمدت مليشيا آل دقلو الإرهابية صباح اليوم إلى إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي في محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالإستيلاء على مقدراته وأرضه.
بسم الله الرحمن الرحيم
القيادة العامة للقوات المسلحة
بيان صحفي
الخميس ٢٣ يناير ٢٠٢٥م
شعبنا السوداني الصامد:
مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها وبعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور الق-تال، عمدت مليشيا آل دقلو الإرهابية صباح اليوم إلى إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي في محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالإستيلاء على مقدراته وأرضه.
يكشف هذا التصرف الحاقد مدى إجرام وإنحطاط هذه المليشيا قيادةً وأفراداً ومساندين، ويوضح بجلاء مدى ضلوعها في إرتكاب كل أنواع الجرائم والإنتهاكات غير المسبوقة في تاريخ الحر-وب بحق المواطن السوداني وممتلكاته، الأمر الذي يزيدنا عزماً على ملاحقتها في كل مكان حتى نطهر كل شبر من رجسهم ودناءتهم، ولنتفرغ بعدها بعون الله لإعادة أعمار كل مادمرته أياديهم الآثمة بهذا البلد وشعبه.
(نصر من الله وفتح قريب)
مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة
الإعيسر: حرق المليشيا المتمردة لمصفاة الخرطوم بالجيلي لن يثني الحكومة عن مواصلة جهودها لاستصال هذه الفئة الباغية
(سونا)-
صرح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأستاذ خالد الإعيسر، بأن حرق مليشيا الدعم السريع المتمردة لمصفاة الخرطوم بالجيلي وغيره من استهداف المنشآت الحيوية ومنازل المواطنين لن يثني الحكومة عن مواصلة جهودها لاستئصال هذه الفئة الباغية من السودان.
وقال في بيان رسمي له اليوم تؤكد الحكومة أن ارتكاب الميليشيا لهذا النوع من الجرائم، يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بالمنشآت الحيوية.
واضاف الوزير ان هذه العملية تأتي مواصلة لسلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان، وسبق أن دمرت محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمتاحف والمدارس والجامعات، وغيرها من المنشآت الحيوية.
وناشدت حكومة السودان جميع الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة تصنيف الميليشيا، ومنتسبيها، وأعوانها من دول ومؤسسات وأفراد كجهات إرهابية تُلاحق وتُعاقب دولياً.
وفيما يلي تص البيان:
استمراراً لنهجها التدميري والإجرامي قامت ميليشيا الدعم السريع المتمردة، اليوم، بحرق مصفاة الخرطوم بالجيلي، وتأتي هذه العملية مواصلة لسلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان، وسبق أن دمرت محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمتاحف والمدارس والجامعات، وغيرها من المنشآت الحيوية.
تعد هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الحيوية.
توكّد حكومة السودان أنها قادرة على إعادة تأسيس وتشييد كل المؤسسات الحيوية وأن هذا النوع من الممارسات لن يثنيها عن مواصلة جهودها لاستئصال هذه الفئة الباغية من السودان.
وتوكّد الحكومة أن ارتكاب الميليشيا لهذا النوع من الجرائم، يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بالمنشآت الحيوية.
وتناشد حكومة السودان جميع الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة تصنيف الميليشيا، ومنتسبيها، وأعوانها من دول ومؤسسات وأفراد كجهات إرهابية تُلاحق وتُعاقب دولياً.