سودانايل:
2024-10-06@23:58:44 GMT

البحث عن هوية ووطنية لأمراء الحرب الأهلية

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

د.فراج الشيخ الفزاري

أشعلوها ضد حكومة الإنقاذ بدعوى الظلم والتهميش لمناطقهم الجهوية...فعاثوا في الأرض والحرث والزرع والناس خرابا وفسادا..واستطابوا لذة الدم والنهب والقتل والاغتصاب..فجافت أجسادهم وارواحهم طعم الرحمة والمودة وكيف يمكن للانسان أن يكون إنسانا...أنهم كارهو البشر الجدد كما وصفهم ( موليير) في مسرحيته الشهيرة [ كاره البشر] فقد كان ( البطل) في المسرحية فردا واحدا .

.فكيف يمكن تخيل ان يكونوا شرذمة من أمراء الحرب بسلاحهم وجحافل جيوشهم العرجاء مقطوعة الهدف والبصيرة.
ولعل من أهم مخرجات مؤتمر القاهر الاخير بشأن الحرب اللعينة في السودان وضرورة وقفها... ظهور أمراء الحرب علي حقيقتهم وهم يرفضون مساعي السلام ووقف الحرب التي شردت كل أهل السودان من أرضهم ومقر حكمهم بما فيهم حكومتنا الرشيدة..
لقد رفض أمراء الحرب التوقيع علي البيان الختامي لمؤتمر القاهرة..لأنه يدعو لوقف الحرب...يدعو لوقف نزيف الدم ويعلمون أنه يدعو ايضا الي لوقف نزيف الخزينة السودانية والصرف علي تنابلة الحركات المسلحة التي لا مورد دخل لها إلا سحق أرواح هؤلاء الأبرياء من الشيوخ والعجزة والأطفال والنساء والمرضي..٠ الذين تفرقت بهم بيد وأنجد وسهول.
كان يمكن لهؤلاء ( التجار) كما يفعل التاجر الشاطر...قبول الصفقة( الخاسرة ) مؤقتا كما كانوا يمارون في كل التعهدات السابقة...ولكن قلة التفكير والبصيرة وشهوة التمسك بالسلطة واحتجاز( الغنيمة) أعمتهم عن حق الوطن عليهم وما يعانيه مواطنيهم بالذات في مناطقهم من عذابات طال سوادها ان كان قادتهم في الحكم أو المعارضة .
لقد أكدت مخرجات المؤتمر في بيانها الأخير بأن الحرب السودانية يشعلها ويزكيها من هم داخل السودان وليس من خارجها فقط..فلو لا ضعف نفوس و وطنية بعض تلك القيادات الكرتونية في الحركات المسلحة لما تجرأ عدو الخارج من الاقدام والعبث بشعب السودان وكرامته وعزته.
حتي الآن ,لم يجد المواطن السوداني الشريف، سببا منطقيا واحدا يفسر عدم موافقة قادة الحركات المسلحة الثلاثة،جبريل وميناوي وعقار، بالتوقيع علي البيان الختامي الداعي لوقف نزيف الحرب...وهذا يعني بأن الحركات المسلحة والمليشيات المسلحة لو كانت مع الحكومة أو ضدها..فإن ( غريزتها) الهمجية ستظل هي الطاغية..وفلسفتها البرجماتية هي النافذة..أقتل لتعيش و لاتفرط في السلطة إن آلت إليك بأي شكل كان مادامت السلطة حلفتك اليوم ،وربما تحميك وتدافع عنك وتلك فرصة ذهبية لن تتكرر في التأريخ.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکات المسلحة

إقرأ أيضاً:

مشاورات دائمة : السعودية ومصر تدعوان لوقف الحرب في لبنان وغزة

القاهرة - أعربت السعودية ومصر رفضهما أي إجراءات تؤثر على سلامة لبنان، وطالبتا المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف إطلاق النار "الفوري والدائم" داخل الأراضي اللبنانية وقطاع غزة.

وبحسب ما ذكرته وزارة الخارجية المصرية في بيان، الجمعة، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وذكر البيان أن الوزيرين بحثا خلال الاتصال "الأوضاع في لبنان والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين المصري والسعودي".

وطالب الوزيران المجتمع الدولي، خاصةً مجلس الأمن، بـ"الاضطلاع بمسؤولياته ووقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة".

وأكد بن فرحان وعبد العاطي "مواصلة التنسيق بين مصر والمملكة للتعامل مع المخاطر التي تمر بها المنطقة العربية بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني".

وأدان الوزيران "العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي نتج عنه سقوط مئات الضحايا"، مؤكدَين تضامن البلدين الكامل مع لبنان وشعبه في الأزمة الراهنة.


وشددا على "أهمية تقديم أوجه الدعم الإنساني كافة للشعب اللبناني، وضرورة تمكين الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة من القيام بواجباتها وبسط سيادتها على الأراضي اللبنانية بالكامل".

وأعرب الوزيران عن "رفضهما القاطع لأي ترتيبات أو إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان على أراضيه بالكامل".

وحذرا من "استمرار التصعيد وخطورته على شعوب المنطقة"، مؤكدين "أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة ومن جانب الأطراف كافة ودون انتقائية".

وتواصل "إسرائيل"، منذ 23 سبتمبر الماضي، شنّ "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر، حتى مساء الخميس، عما لا يقل عن 1156 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 3191 جريحاً، ومليون و200 ألف نازح.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي، قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن 1974 قتيلاً و9384 جريحاً، وفق أرقام لوزارة الصحة اللبنانية حتى عصر الخميس.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • تقسيم السـودان.. ما زال المُبـْرد في النـار فهل من نجاةٍ؟
  • كيف دعم الفن الحرب في السودان؟
  • دور الحركات المسلحة واندماجها قي شريحة قوات الشعب المسلحة
  • عاليا أبونا: مساواة القوات المسلحة بالمليشيا المتمردة لا يستقيم
  • ضرورة دمج (الحركات) في الجيش الوطني
  • آلاف المغاربة يطالبون بالضغط على "إسرائيل" لوقف حربها على غزة ولبنان
  • عمرو أديب عن حفل تخرج الكليات الحربية: قواتنا المسلحة صاحبة قدرات لا يمكن تخيلها
  • آفي ديختر يحرض اللبنانيين صراحة على الحرب الأهلية
  • تجمع الهيئات الأهلية التطوعية يطالب بتحرك دولي لوقف الهجمات الإسرائيلية على القطاع الصحي
  • مشاورات دائمة : السعودية ومصر تدعوان لوقف الحرب في لبنان وغزة