سودانايل:
2025-04-01@11:28:10 GMT

حكاوي الغرام (5)

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

كانت مديحة ست بيت بمعنى الكلمة وذلك رغم عملها في وظيفة إدارية بموطنها الثاني (ألمانيا)، وكانت تحب الطهي وتفنن في صنع الاطعمة، وأذكر انها كانت نظيفة وانيقة عندما كنت أزورهم في البيت الكبير. وكانت تتضايق من عدم اهتمام عماد بالاستحمام بعد تمارين الفروسية او العاب الكارنيه التي كان مواظبا عليها، بالذات خلال عطلاته المدرسية.


وقد انتهرتني في يوم على غير العادة والتوقع عندما ارسلت لها صورة نهارية لي وقد نبتت ذقني؛
- انا ما راح اتكلم معاك الا تمشي الآن الا تتخلص اولا من هذه الذقن القبيحة وتحلق شعرك وترجع لشكلك الطبيعي: (محمد ود الناس).
ووعدتها خيرا، فهدا روعها قليلا ولكنها رغم ذلك انهت المحادثة وقالت لي:
- مع السلامة، لي بعدين... بعد الحلاقة!
وذهبت من فوري للحلاق، وحلقت ذقني وشعر راسي كما طلبت، ولما فرغت من الاستحمام في البيت تعطرت ثم ارسلت لها صورتي وانا منتعش؛ شعري محفحف وحليق الذقن.
ولكنها لم ترد على رسالتي بالسرعة المطلوبة وانتظرت إلى أن جاءني تنبيه رسالتها ورفعت السماعة واتصلت بها... وكان ذلك هو الاتفاق بيننا: الا اتصل بها الا بعد رسالة منها.
وواصلنا الحديث.
وأذكر في ذلك اليوم سألتها عن تجربتها مع الولادة: آلامها وفرحتها وقدوم طفل جديد... وهل تتشابه الولدات وما الى ذلك... وكانت ردودها عامة وعادية لا تحمل جديدا، ولا تختلف كثيرا عما سمعناه من الجدات والأمهات عن الولادة او ما شاهدناه وخبرناه من تجارب الأهل والجيران.
وعندما كثرت عليها اسئلتي، قالت لي:
- خليك من صداع الولادة وما الولادة... انا عايزة اسمع منك غنوة.
واستجبت لطلبها على الفور وغنيت لها مقطع من اغنية (مرت الايام) للفنان عبد الدافع عثمان... فانتشينا نحن الاثنان حد الثمالة.
وابدت إعجابها بالمقطع وبأدائي وصوتي... وتنهدت وهي تقول لي:
- حقيقة واقعة في ورطة، من زمن كنت ساكنة مع انصاريات سنة في الداخلية، خوفوني من الاغاني فامتنعت عن سماعها وبقيت الا يترجموا لي كلمة... كلمة، وبعد زمن طويل ضاع، و بعد ان اكتشفت الخداع الديني بقيت بحاول افهم واولادي يساعدوني، طبعا القصة ما وقفت على الاغاني بس فقد كنت برسم وبكتب شعر.
لقد اطاروا كل شيء جميل من راسي والان ندمت.
وبعد يومين او ثلاثة من تلك الأمسية البهيجة ارسلت لي مقطع فيديو قصير، تبين فيه وهي ترقص على أنغام (مرت الايام) في الخلفية وهي ترتدي فستان بيت احمر.
كانت ترقص فوق الكنبة، وعلى البساط، رقصا مجنونا ولكنه أعجبني وصرت أشاهد الفيديو مرات ومرات في الأيام التالية... واعتبرت انه هدية قيمة بحق. رغم انها بخلت علي، ولفترة طويلة، بصورتها الفوتوغرافية، مع انها ارسلت لي صورا لها وهي تتوسط أخواتها وأخري تتوسط فيها بناتها وصورتين او ثلاثة لها على انفراد. ولكنها ضاعت ومسحت من ذاكرة الهاتف، ولما اخبرتها بذلك وطلبت منها بعض صورها الحديثة، ردت علي باقتضاب ولكن بشكل حاسم:
- انسى!
ولم ترسل صورا، ولم الح عليها في الطلب.

amsidahmed@outlook.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كانت ماشية في الشارع.. حبس المتهم بالتحرش بأجنبية بالجمالية

قررت نيابة الجمالية، حبس عامل لاتهامه بالتحرش بسيدة تحمل جنسية إحدى الدول بالجمالية، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

البداية عندما تلقى قسم شرطة الجمالية بمديرية أمن القاهرة بلاغا من سيدة، تحمل جنسية إحدى الدول، يفيد بتضررها من عامل، مقيم بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر، لقيامه بالتحرش بها حال سيرها بدائرة القسم.

عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المشكو فى حقه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

اقرأ أيضاًفي أول أيام عيد الفطر.. انتظام مروري بطرق ومحاور القاهرة والجيزة

مصرع طبيبة صيدلانية تحت عجلات قطار في القليوبية

مقالات مشابهة

  • كندة علوش عن شخصيتها في مسلسل إخواتي: ناهد كانت مخوفاني
  • دراسة: الأمهات الجدد يحتجن لساعتين من التمارين أسبوعيا
  • فحص 7.8 ملايين طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • كانت ماشية في الشارع.. حبس المتهم بالتحرش بأجنبية بالجمالية
  • الصحة: فحص 7 ملايين و881 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة
  • صحة غزة: جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر
  • شجاعة ممرضتين في إنقاذ أطفال حديثي الولادة من خطر زلزال عنيف .. فيديو
  • مصادر طبية: جثامين مسعفي الهلال الأحمر كانت مقيدة ودفنت بحفرة عميقة
  • واشنطن: إطلاق سراح أميركية كانت محتجزة لدى طالبان بوساطة قطرية
  • الداخلية السورية: العثور على أسلحة ومتفجرات بحمص كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية