الدرديري محمد أحمد .. رجل إنتهازي بإمتياز!
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
هذا الرجل يحمل لقب دكتور لكن عقله خاوي وضميره ميت.
الطاغية المعلون عمر البشير في أواخر عهده المظلم منحه منصب وزير خارجية لفك عزلة نظامه دولياً لكنه عجز.
الرجل كتب مقالين مارس فيهما الإنتهازية بأبشع صورها!
وصف حميدتي وقواته بعرب الشتات يسعون لغزو السودان!
وتصوير حميدتي بالخائن والمتمرد حاله حال الراحل جون قرنق ويوسف كوة ويحى بولاد وخليل إبراهيم الذين وصفوا بالخونة والمتمردين فقط لأنهم قالوا لا للظلم والتهميش والإقصاء.
بالمناسبة حتى شيخهم الراحل حسن عبدالله الترابي الذي علمهم الخبث والدهاء وصفوه بأشنع الأوصاف، من أجل ضمان البقاء في سدة السلطة.
الدريدري تناسى كل حماقات النظام السابق ومؤامرات الفلول ضد الثورة ومكاسبها وآخرها إنقلاب ٢٠٢١/١٠/٢٥، على حكومة د. عبدالله حمدوك الذي فك عزلة السودان التي عجز الدرديري ونظامه في إنجازها.
بعد ديسمبر المجيدة إستطاع د. حمدوك إعادت السودان إلى صفوف المجتمع الدولي سياسياً ودبلومسياً وإقتصادياً ودشن عهداً جديداً واعداً بالإنفتاح والأمن والخير والإستقرار وترسيخ قيم وثقافة التحول المدني الديمقراطي في نفوس وعقول الشعب السوداني.
الدريدري تجاهل كل ما تم في عهد د. حمدوك وتجاهل مواقف حميدتي وقواته في حماية حدود السودان ومحاربة الجريمة العابرة للحدود.
وسطر مقالين كشفا حجم التناقض بين اللقب الدكتور والغثاء الذي سطره في مقاليه!
غثاءاً كشف جهله وتخلفه وأكاذيبه وإدعاءاته وأوهامه التي ما أنزل الله بها من سلطان.
جاء تحت عنوان: عربان الشتات وخطر توطينهم في السودان!
خلط فيه الأوهام والأكاذيب والإدعاءات مع بعضها البعض ونشرها على أنها حقائق!
وصف عرب كردفان ودارفور بأنهم عرب شتات... يا عيب الشوم!
سقوط ما بعده سقوط! وصفه لقوات الدعم السريع بعرب الشتات لن يغير من حقيقتها التي تقول أنها تتكون من كل أبناء وبنات السودان، فيها أبناء الجزيرة والخرطوم والشرق والشمال.
هي قوات ليست حكراً على العرب في السودان ناهيك عن عرب الشتات.
الدرديري سطر مجموعة من الأكاذيب والإدعاءات بهدف تشويه الثورة التي يكتبها صفحاتها أشاوس قوات الدعم السريع بدمائهم وأرواحهم للتخلص من بقايا الكيزان في داخل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وبناء دولة جديدة تسع الجميع، بلا تمييز أو إقصاء.
هذا الهدف النبيل الذي لن يقف ضده سوى الفاسدين والظالمين والإنتهازيين من أمثال الدرديري الذين صمتوا على ظلم نظام الإنقاذ، الذي تجاهل مناطق إستخراج البترول التي لم تحظ حتى الآن بطريق مسفلت واحد ناهيك عن الخدمات الأخرى!
هنا نسال لماذا لزم الصمت الدرديري تجاه تجاوزات النظام السابق وإنتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان ومصادرة الحريات العامة وعبثه بالمال العام لمدة تجاوزت الثلاث عقود؟
هل السياسات التي كانت متبعة في عهد النظام السابق عادلة ومنصفة ؟
أم هي مصالحه الشخصية جعلته يلزم الصمت؟
دفاعه عن الباطل بالأكاذيب والإدعاءات والأوهام لن يغير من مجريات الأمور على الأرض.
لذلك نقول له إن ما جاء في مقاليه الوضيعين كشف مستوى إنحطاطه وموت ضميره وإنتهازيته التي تحدث عنها باسكال بونيفاس أحد أبرز المحللين الإستراتيجيين الفرنسيين الذي تحدث عن الإنتهازيين الذين يدافعون عن الباطل لأنه يدر عليهم أرباحاً ومكاسب كثيرة.
لذلك ظل كثير من الفلنقيات في الماضي وفي الوقت الراهن يسطرون المقالات الكاذبة لتبرير أخطاء وتجاوزات الحكام الطغاة، وجعلها في مرتبة الأفعال الحكيمة.
الإنتهازي إنسان وضيع كل همه مصالحه يحاول بما أوتي من سفسطة وتلاعب بالألفاظ، أن يُلبس الحق بالباطل، ويدافع عن القتلة واللصوص والمجرمين ويصورهم بإعتبارهم وطنيين، وهذا هو حال أخونا الدرديري الذي حاول شيطنة حميدتي وقواته وإظهار البرهان ومن خلفه الفلول بإعتبارهم يدافعون عن الحق وحياض الوطن الذي فرطوا في وحدته ومزقوه نتيجة لساسياتهم الرعناء.
تسويق الأكاذيب وتصويرها على أنها حقائق بهدف قطع الطريق على الثورة التي يقودها أشاوس الدعم السريع، لن يجدي ولن يفلح في تمهيد الطريق لعودة مافيا السلطة والثروة والسلاح إلى القصر الجمهوري مجدداً، هيهات، هذا لن يتحقق، هذا سيبقى مثل عشم أبليس في الجنة.
أشاوس الدعم السريع قد أدوا القسم إما نصر لصالح الشعب وإما شهادة تغيظ الأعداء.
لذا ( أصحى يا بريش) قد ولى عهد تغييب العقول.
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
//////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟
اتفق محللان سياسيان على أن الصراع المستمر في السودان منذ أكثر من عامين قد وصل إلى مرحلة حرجة، حيث تتفاقم الكارثة الإنسانية وسط تدخلات خارجية معقدة وفشل واضح للمجتمع الدولي في تحقيق أي اختراق لوقف الحرب، في حين يشهد الميدان العسكري تغيرات متسارعة.
وحسب أستاذ الدراسات الإستراتيجية والأمنية، أسامة عيدروس، فإن الحرب في السودان اتسمت منذ يومها الأول باستهداف مباشر للشعب السوداني، متهما الدعم السريع ومنذ بداية الحرب باقتحام بيوت المواطنين رفقة مليشيات مرتزقة، وتنفيذ "سلسلة ممنهجة من التهجير القسري واغتصاب النساء ونهب البيوت والمرافق الحكومية والبنوك".
ورأى عيدروس أن استهداف البنية التحتية كان مخططا له ومقصودا لجعل الحياة في العاصمة الخرطوم "غير ممكنة" ودفع سكانها قسرا للخروج منها، مؤكدا استمرار هذا النمط حتى الآن، ودلل على ذلك باستهداف الدعم السريع قبل 3 أيام محطات الكهرباء ومحطة المياه في نهر النيل في مدينة عطبرة وقبلها في سد مروي، وفي دنقلا في الولاية الشمالية، على حد ذكره.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد مؤخرا أن الحرب التي دخلت عامها الثالث قبل أيام قد جعلت السودان عالقا في أزمة ذات أبعاد كارثية يدفع فيها المدنيون الثمن الأعلى، ودعا لوقف الدعم الخارجي ومنع تدفق الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة.
إعلان
فشل أممي
وفي السياق نفسه أكد الكاتب والباحث السياسي، محمد تورشين، بأن الوضع الإنساني في السودان قد وصل إلى مستويات كارثية، مشيرا إلى وجود عدد كبير جدا من اللاجئين السودانيين في تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا.
وانتقد تورشين فشل الأمم المتحدة في إيصال المساعدات، قائلا إن الأمم المتحدة ممثلة بالوكالات الإغاثية فشلت تماما في إيصال الاحتياجات والمساعدات لمن هم بحاجة إليها.
واتفق المحللان على وجود تدخل خارجي واضح في الصراع السوداني، وقال عيدروس إن الراعي الإقليمي للدعم السريع أمده بتقانات عسكرية متطورة خصوصا المسيرات ومنظومات الدفاع الجوي، مؤكدا أن الدعم السريع يفتقر إلى أي مشروع سياسي حقيقي، ما يعني أن ما يجري هو عبارة عن "مخطط مصنوع من الخارج" حسب رأيه.
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية على الأرض أوضح عيدروس أن الدعم السريع تمدد حتى وصل مدينة الدندر في الشرق، لكن الجيش السوداني تمكن مؤخرا من تحرير الدندر والسوكي وسنجة وولاية سنار وولاية الجزيرة، بالإضافة إلى تحرير ولاية الخرطوم كاملة وفتح الطريق إلى الأبيض مرورا بتحرير مدن أم روابة والرهد وغيرها.
وأكد أن القوة الصلبة للدعم السريع انكسرت، وقيادتهم تشتتت وليس لديهم سيطرة على قواتهم، مشيرا إلى أن قوات الدعم في كردفان تشتكي من أنها تركت تقاتل وحدها والجيش السوداني يتقدم في مساحات واسعة.
ومع أن تورشين رجح بأن تكون قوات الدعم السريع قد تلقت ضربات موجعة أضعفت مقدرتها العسكرية وتسببت بانسحابها من الكثير من المناطق، فإنه لم يستبعد أن تكون هذه القوات مازالت تمتلك العديد من القدرات والإمكانيات التي تمكنها من تهديد أمن واستقرار المناطق الآمنة.
واستبعد انتهاء الصراع المسلح قبل أن يتمكن الجيش من امتلاك آلة عسكرية أكثر تطورا من تلك التي بحوزة الدعم السريع، خصوصا المسيرات وأجهزة التشويش.
إعلان
الحل السياسي
وفيما يتعلق بالحل السياسي، رأى عيدروس أن السودان "يتعرض لعدوان" وأنه إذا لم يتم صد العدوان وتأمين المواطن السوداني في كل بقعة من بقاع السودان، فإنه لا يمكن الحديث عن مرحلة الحل السياسي. ووجه انتقادا للقوى السياسية السودانية، قائلا إنها استقالت من مهامها الحقيقية ولم تستطع تقديم توصيف حقيقي لما يجري على الأرض.
وشدد على أن الحكومة الحالية هي حكومة الأمر الواقع وأنها تملك فقط حق إدارة الأزمة الموجودة حاليا وليس من حقها التقرير نيابة عن الشعب السوداني في شأن مستقبلي.
أما تورشين، فرأى أن الحل السياسي يتمثل بدمج قوات الدعم السريع وكافة المليشيات الأخرى في جيش وطني واحد مع ضرورة إجراء عملية إصلاح واسعة بالبلاد، ثم البدء بحوار سوداني- سوداني بمشاركة كل الأطراف للاتفاق على مرحلة انتقالية بكافة تفاصيلها، محذرا من فكرة تكوين حكومة مدنية في الظروف الحالية، باعتبار "أن الأوضاع غير مواتية، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت البندقية".
وتوقع المتحدث نفسه أن يشهد مستقبل السودان السياسي تغييرا جذريا، على يد شرائح كثيرة من الشباب السوداني الذين لديهم انتقادات كثيرة على أداء الإدارات السابقة، ويحلمون بإنشاء منظومات سياسية بأفكار جديدة.