طبيبة تصف لحظات الفزع عقب الضربة التي استهدفت مستشفى للأطفال في كييف
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
وصفت طبيبة أوكرانية لحظات الرعب التي عاشتها في أعقاب قصف روسي لمستشفى أطفال كبير في العاصمة كييف، وفقا لما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وسقط 36 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى في أوكرانيا، الإثنين، في هجمات جوية روسية استهدفت خصوصاً مركزين طبّيين، أحدهما مستشفى أطفال.
وأكدت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية في وقت سابق، أن "صاروخ (كروز) روسيًا أصاب مستشفى (أوخماتديت) للأطفال"، الإثنين، وتسبب بمقتل ممرضَين على الأقل وإصابة 7 أشخاص، بينهم طفلان.
وقالت في بيان: "عُثر على أدلة ذات الصلة في موقع الكارثة، لا سيما شظايا من الجزء الخلفي من صاروخ من طراز (إكس-101) برقم تسلسلي وجزء من دفة الصاروخ نفسه".
كما أعلن رئيس بعثة المراقبة الأممية في أوكرانيا، الثلاثاء، أن "تقييما يشير إلى احتمال أن تكون الغارة على مستشفى الأطفال في كييف ناجمة عن صاروخ روسي".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت في وقت سابق أن تكون مسؤولة عن الأضرار في المكان، مؤكدة دون إبراز أدلة أن "الضرر تسبب به صاروخ للدفاع الجوي الأوكراني".
وفي شهادتها، قالت الطبيبة ليسيا ليسيتسيا، لشبكة "سكاي نيوز"، إنها سمعت صوت انفجار فظيع، مضيفة: "لمع ضوء قوي ثم كان هناك ذلك الصوت الهائل".
وتابعت: "بعد ذلك لم أسمع شيئا"، مضيفة أنها هرعت إلى خارج الغرفة التي كانت متواجدة فيها لتقدم المساعدة قدر الإمكان.
وقالت ليسيتسيا إن مستشفى أوخماتديت للأطفال يضم الكثير من المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة، والذين يحتاجون إلى دعم طبي على مدار 24 ساعة.
وزادت: "في لحظة الهجوم كنا جميعا في المستشفى نواصل عملنا"، موضحة أنه بعد الهجوم، اعتنى الأطباء بمرضاهم ثم توجهوا إلى غرفة الطوارئ لمساعدة الجرحى.
وجرى تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى، فيما أشارت ليسيتسيا إلى أن "جميع أطبائنا تقريباً في أمان".
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد دعا إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الأمن. وكتب في منشور على منصة "إكس": "تطالب أوكرانيا حاليًا باجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب الضربات الروسية على منشآت مدنية، بما فيها مستشفى للأطفال".
من جانبه، ندد الرئيس الأميركي جو بايدن، بالضربات الجوية الروسية، متعهداً باتخاذ "إجراءات جديدة" لتعزيز الدفاعات الجوية لكييف.
وبايدن الذي يستضيف في واشنطن اعتباراً من الثلاثاء قمة لدول حلف شمال الأطلسي، يشارك فيها الرئيس الأوكراني، قال في بيان: "سنعلن مع حلفائنا عن إجراءات جديدة لتعزيز دفاعات أوكرانيا الجوية للمساعدة في حماية مدنها ومدنييها من الضربات الروسية".
وأضاف أن "الضربات الصاروخية الروسية التي أدت اليوم إلى مقتل عشرات المدنيين الأوكرانيين وتسببت بأضرار وإصابات في أكبر مستشفى للأطفال في كييف، هي تذكير مروّع بوحشية روسيا".
واستهدفت القوات الروسية كييف مراراً بوابل من الصواريخ منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022. وكان آخر هجوم كبير على العاصمة الأوكرانية بطائرات مسيّرة وصواريخ، الشهر الماضي.
وتدافع أوكرانيا عن أراضيها بعدد محدود من أنظمة الدفاع الجوي والذخائر، وتطالب بالمزيد من حلفائها الغربيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مستشفى للأطفال فی کییف
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لا مفاوضات محددة بشأن أوكرانيا حتى الآن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء، إنه لا توجد حاليا مفاوضات بشأن أوكرانيا، وكل ذلك بسبب حظر فلاديمير زيلينسكي للمفاوضات مع الجانب الروسي.
وأضافت زاخاروفا - في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك": "لا توجد مفاوضات محددة، كان زيلينسكي هو الذي منع نفسه، تحت ضغط من بريطانيا والولايات المتحدة، من إجراء مفاوضات على المستوى التشريعي".
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن "بعض الحلول" ظهرت بعد اجتماعين بين ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة في السعودية وتركيا، لكن هناك مسائل لا تزال قائمة.
وقالت زاخاروفا خلال "منتدى في مدينة كبيرة": إن " جولات من الاجتماعات جرت الآن، وكان هذا اجتماع في الرياض... بناء على تعليمات الرئيسين وفي إطار تطوير الاجتماع في الرياض، عقد اجتماع لرؤساء الأقسام الهيكلية المسؤولة عن العلاقات الثنائية. هناك بالفعل بعض الحلول، لكن لا يزال هناك عدد كبير من المسائل".
وأكدت زاخاروفا في أول مارس الجاري، أن سلوك فلاديمير زيلينسكي في الولايات المتحدة الأمريكية، أثبت أنه يشكل تهديدًا خطيرًا للعالم، باعتباره محرضا على حرب كبرى.