السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء الموقع تحية جميلة مني لكم جميعا، أنا فتاة في الـ25 من عمري، لطالما كنت متفوقة في دراستي، وهدا بفضل الله ووالديّ، وبإذن الله مقبلة على دخول عالم الشغل، وأنا خائفة نوعا ما من طبيعة العلاقة التي ستربطني بزملائي في العمل.

فأنا لم تسبق لي أي نوع من تجربة عمل من قبل وعلاقاتي منذ صغري محدودة، سواء في الوسط العائلي، أو في الجامعة حين كنت أدرس، لهذا أريد أن تكون شخصيتي متميزة، لأحظى بالاحترام، وأوفق في عملي بحول الله، فبماذا تنصحينني، وشكرا مسبقا.


أحلام من الوسط
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، ومرحبا بك وبكل قراء الموقع، قبل كل شيء أتمنى لك التوفيق والسداد فيما هو آت بحول الله، عزيزتي أحلام إن أول ما أوصيك به هو أن تفرضي احترامك الذي تصنعيه بالحياء أولا، ثم الأخلاق الحسنة، ليأتي المردود العلمي بعد ذلك، لهذا لا تقلقي بشأن علاقاتك، واعلمي مسبقا أنك قد تصادفين في هذه الحياة الصالح والطالح، وأنت عليك أن تعاملي الكل وفقا لما تمليه عليك أخلاقك حبيبتي.
أعجبني جدا الحماس الذي تملكين، وحبك لإثبات ذاتك لتنجحين في عملك، وهذا أمر جيد، وحقيقة يحتاج منك شخصية متميزة ومهارات، فشخصية أي إنسان هي معيار النجاح الذي يجعله يحظى بمودة الآخرين، لهذا فأول ما أنصحك به هو:
تجنّب البحث عن الاهتمام ومحبّة الآخرين بشكلٍ مُبالغ به يجعل الفتاة تنسى أهدافها وطموحاتها الأخرى الهادفة في هذه الحياة، وعدم محاولة إحداث الفوضى والضجيج للبحث عن الأضواء وكسب الاهتمام فقط، بل العمل الجاد والسعيّ والإصرار والنجاح الذي يجعلها بالفعل شخصيّةً مميّزةً ومحبوبة ومصدر إلهامٍ للآخرين.
حافظي على هدوئك دوما وابتسامة بسيطة ولطيفة فهي مفتاح القلوب، اعتني بنظافتك جيدا، احرصي أن يكون هندامك لائقا بدون مبالغة أكيد، وكوني منضبطة، فهذا أمر مهم للغاية.
تجنبي التقليد الأعمى الذي قد يطمس حقيقتك الجميلة، ويجعلك نسخة طبق الأصل للمحيطين بك، وهذا أكيد سيفقدك خصوصياتك ورونقك.
هذا ويجد نقاط أخرى تفرضها عليك طبيعة المكان الذي ستكونين فيه، فقط كوني ذكية في أخد ما يجب أخذه، وترك ما يجب تركه، وبالتوفيق إن شاء الله.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. أبونا فلتاؤس السرياني "نسر البرية" الذي عاش في صمت

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل الراهب المتوحد أبونا فلتاؤس السرياني، أحد أشهر رهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي عاش حياة زهد في دير السيدة العذراء السريان بوادي النطرون، تاركًا وراءه إرثًا روحيًا لا يزال حاضرًا في قلوب محبيه.

ولد أبونا فلتاؤس السرياني باسم كامل جرجس في 1 أبريل 1922 بمحافظة الشرقية، ونشأ في أسرة تقية زرعت فيه محبة الصلاة والتسبيح منذ الصغر. 

وفي عام 1948، انضم إلى دير السريان حيث ترهبن باسم الراهب فلتاؤس السرياني. وبعد سنوات من الجهاد الرهباني، قرر الابتعاد عن العالم والتفرغ للصلاة والتأمل، فاتخذ قلاية منعزلة داخل الدير عام 1962، حيث قضى عقودًا من الزمن متوحدًا مع الله.

لم يكن أبونا فلتاؤس مجرد راهب متوحد، بل كان أبًا روحيًا يلجأ إليه الكثيرون لطلب الإرشاد والنصح، كما عرف بعلاقته القوية بالله والقديسين، حيث كان دائم التأمل في سيرهم والتشبه بجهادهم الروحي.

وفي فجر 17 مارس 2010، أسلم الروح بعد حياة امتدت 88 عامًا، قضاها في الصلاة والجهاد الروحي، ليترك وراءه إرثًا روحيًا خالدًا. 

أقيمت صلوات التجنيز في كنيسة السيدة العذراء المغارة داخل الدير، بحضور عدد كبير من الأساقفة والرهبان ومحبيه.

وتزال سيرته العطرة مصدر إلهام للكثيرين، حيث يُلقب بـ”شفيع المستحيلات”، وتروي عنه معجزات عديدة، تؤكد أن حياته كانت شهادة حية للإيمان والتسليم لمشيئة الله.

مقالات مشابهة

  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
  • القرآن..البوصلة الحقيقة للأمّة
  • تدريب عملي للحكام وتحليل الحالات الجدلية
  • في ذكرى رحيله.. أبونا فلتاؤس السرياني "نسر البرية" الذي عاش في صمت
  • الخارجية الصينية: تايوان لم تكن أبدا دولة مستقلة ولن تكون كذلك في المستقبل
  • دعاء اليوم السابع عشر من رمضان.. ردده تتنزل عليك رحمات الله
  • ريم عبدالله: أستحق أكون الأعلى أجرًا.. فيديو
  • السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
  • المفوض العام لأونروا: افتتحنا 130 مقرًا تعليميًا مؤقتًا في قطاع غزة
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة