لردع إيران.. واشنطن ترسل تعزيزات بحرية إلى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
وصل أكثر من 3 آلاف بحار أمريكي إلى الشرق الأوسط، في إطار خطة لتعزيز التواجد العسكري في المنطقة، أكدت واشنطن أنها تهدف إلى ردع إيران عن احتجاز السفن وناقلات النفط، حسبما أفاد الأسطول الخامس، اليوم الإثنين.
وتعزز هذه الخطوة من الحشود العسكرية الأمريكية في ممرات مائية إستراتيجية وحيوية لتجارة النفط العالمية، ما أثار حفيظة طهران التي اتهمت واشنطن بالتسبب بحال من "عدم الاستقرار" في المنطقة.
More than 3,000 ???????? Sailors & Marines of the Bataan Amphibious Ready Group & 26th Marine Expeditionary Unit arrived in the Middle East, Aug. 6, as part of a pre-announced Department of Defense deployment.
Read more ⬇️https://t.co/H3fokPX1e0 pic.twitter.com/DC7Hpkju9h
وقال الأسطول الأمريكي الذي يتّخذ من البحرين مقراً في بيان "وصل أكثر من 3 آلاف بحار إلى الشرق الأوسط في 6 أغسطس (آب) الجاري، كجزء من خطة وزارة الدفاع المعلنة مسبقاً"، مضيفاً أن "السفينة الهجومية البرمائية (يو أس أس باتان) وسفينة الإنزال (يو أس أس كارتر هول) دخلتا البحر الأحمر، بعد عبورهما البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس".
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس تيم هوكينز، اليوم الإثنين، إن "عملية الانتشار تؤكد التزامنا القوي والثابت بالأمن البحري الإقليمي"، وتابع "تضيف هذه الوحدات مرونة وقدرات تشغيلية كبيرة، حيث نعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين لردع النشاط المزعزع للاستقرار، وتخفيف التوترات الإقليمية الناجمة عن مضايقات إيران ومصادرة السفن التجارية".
ويمكن للسفينة البرمائية أن تحمل أكثر من 20 طائرة، وفقاً للبيان، وبحسب بيان الأسطول الخامس، تؤمن هذه التعزيزات "أصولًا جوية وبحرية إضافية، بالإضافة إلى المزيد من مشاة البحرية والبحارة الأمريكيين، ما يوفر قدراً أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الخامس الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط".
تنديد إيرانيواعتبرت طهران أن الانتشار الأمريكي يخدم مصالح واشنطن حصراً، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "التواجد العسكري للحكومة الأمريكية في المنطقة لم يخلق الأمن أبداً، مصالحهم في هذه المنطقة تجبرهم دائماً على تأجيج عدم الاستقرار وانعدام الأمن"، وأضاف في مؤتمر صحافي "نحن مقتنعون بشدة بأن دول الخليج قادرة على ضمان أمنها".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن خطة زيادة عديدها هذه الشهر الماضي، ويقول الجيش الأمريكي إن إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على زهاء 20 سفينة في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وأعلنت واشنطن أن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلتي نفط في المياه الدولية قبالة عمان في 5 يولي و(تموز) الماضي، بينما صادرت طهران سفينة تجارية في اليوم التالي، وفي أبريل (نيسان) وأوائل مايو (أيار) الماضيين، صادرت إيران ناقلتين في غضون أسبوع في المياه الإقليمية، كما اتُهمت بشن هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
ووقعت حوادث مماثلة منذ عام 2018، عندما سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات شديدة على طهران تقول واشنطن إن الأخيرة نجحت في الالتفاف عليها.
حراسة أمنيةوالأسبوع الماضي، أفاد مسؤول أمريكي عن خطط لنشر "حراسة أمنية" مكونة من عناصر من البحرية على متن ناقلات تجارية، تمر من مضيق هرمز وبالقرب منه "لتشكل طبقة دفاعية إضافية لهذه السفن المعرضة للخطر"، وشدد على ضرورة تلقي طلب للقيام بذلك لأن السفن خاصة، مضيفاً "نجري الاستعدادات للتنفيذ في حال وجود اتفاقات نهائية للقيام بذلك".
وامتنع المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي عن تأكيد التقارير عن الانتشار المزمع، وتأتي خطة تعزيز التواجد العسكري لواشنطن، في وقت تشهد منطقة الخليج نشاطاً دبلوماسياً معززاً، شهد تعميق الروابط بين دوله والصين.
وقال المحلل في شركة "فيرسك ميبلكروفت" الاستشارية طوربورن سولتفيدت: "سيظل الأمن محوراً رئيسياً في العلاقات الأمريكية - الخليجية، حتى وإن تراجع التهديد الذي تشكله الهجمات الإيرانية ضد عمليات الشحن على المدى القصير"، وأضاف "التصور بأن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لردع الهجمات الإيرانية ضد (قطاع) الشحن الدولي سيستمر"، معتبراً أن هناك "حاجة لنهج جديد واضح".
وسبق وصول التعزيزات الأمريكية إجراء الحرس الثوري الإيراني مناورات بحرية الأسبوع الماضي في مياه الخليج، هدفت إلى "إظهار الاقتدار والاستعدادات الدفاعية والقتالية في حماية أمن الخليج الفارسي والجزر الإيرانية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا الخليج إيران الشرق الأوسط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يُجري اتصالًا هاتفيًا مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، مساء الأحد، 2 فبراير، اتصالًا هاتفيًا مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين مصر والإدارة الأمريكية.
ووفقًا لما ذكره السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، فإن الاتصال جاء في متابعة لتشاورات سابقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تم في 1 فبراير، حيث شهد اتصال الرئيسين حوارًا إيجابيًا حول الأوضاع في المنطقة.
وشهد الاتصال مناقشة مستجدات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث تبادل عبدالعاطي وويتكوف الآراء حول مراحله الثلاث، مع التأكيد على ضرورة استدامته وتثبيته.
وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية تسريع وتيرة إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية هناك.
كما أكد عبدالعاطي على الدور الأمريكي البارز في ضمان تنفيذ الاتفاق وضمان الوصول إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا للشرعية الدولية، مع العمل نحو السلام الدائم في المنطقة، الذي يعزز الأمن والاستقرار ويضع حدًا للصراع المستمر منذ عقود.