صحيفة الاتحاد:
2024-07-22@17:28:45 GMT

ساوثجيت يقاتل من أجل حياته!

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

 
دورتموند (أ ف ب)

أخبار ذات صلة من ينتصر.. إنجلترا «غير المقنعة» أم هولندا «الطامحة»؟ فيخهورست.. «كابوس»! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


صحيحٌ أنه لم يسبق لإنجلترا الفوز بلقب كأس أوروبا، وأنها وصلت في النسخة الماضية إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخها، ولم تفز بأي لقب كبير، باستثناء كأس العالم 1966 التي أقيمت على أرضها، إلا أن توقعات جماهيرها دائماً ما تكون كبيرة جداً في أي بطولة، فكيف الحال إذا كانت ترى لاعبي الجيل الحالي بين الأفضل في تاريخ «الأسود الثلاثة».


لم يقدّم الإنجليز الكثير الذي يشفع لهم في كأس أوروبا الحالية المقامة في ألمانيا، لكنهم بلغوا رغم ذلك نصف النهائي.
تخطوا سلوفاكيا 2-1 في ثمن النهائي، في لقاء تخلفوا خلاله حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، قبل أن ينقذهم جود بيلينجهام بتسديدته الأكروباتية الخلفية، ثم كانوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج على يد سويسرا في ربع النهائي، قبل أن يسجل بوكايو ساكا التعادل في الدقيقة 80، ويفرض التمديد ومن بعده ركلات الترجيح.
ومنذ دور المجموعات الذي حققت فيه انتصاراً يتيماً مقابل تعادلين، واجه مدرب إنجلترا جاريث ساوثجيت الكثير من الانتقادات التي رأت أنه لا يستغل بالشكل اللازم تشكيلة النجوم التي يملكها، 
ووصل الأمر بالجمهور الإنجليزي الذي ما زال ينتظر ما يعتبره عودة كرة القدم «إلى موطنها» ويتغنّى بهذا الشعار في كل بطولة من دون أن يتحقق له ذلك، إلى رشق ساوثجيت بعد التعادل السلبي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات مع سلوفينيا.
وبينما احتفل لاعبو وجماهير سلوفينيا بشكل صاخب في الطرف الآخر من الملعب بعد تأهلهم التاريخي إلى ثمن النهائي للمرة الأولى، قوبل ساوثجيت ولاعبوه بصيحات استهجان عندما توجهوا نحو جماهير إنجلترا.
وقال ساوثجيت، مناشداً جماهير إنجلترا لخلق أجواء إيجابية حول المنتخب: «لم أر أي منتخب آخر يتأهل ويتلقى ردّ فعل مماثل، أنا فخور جداً باللاعبين على الطريقة التي يتعاملون بها مع الأمور».
وأضاف: «حافظ اللاعبون على رباطة جأشهم في المباراة، عندما دخلوا إليها في أجواء مليئة بالتحديات حقاً، لقد أعادني ذلك إلى الأيام التي كنت ألعب فيها مع منتخب إنجلترا».
وتابع: «أنا سعيد جداً بوجودي هنا، لن ننجح إلا إذا كنا معاً ومتحدين، وظيفتي هي توجيه الفريق خلال هذا الأمر لتحقيق أقصى استفادة ذلك والبقاء على المسار الصحيح».
وزعم ساوثجيت أن النجاح النسبي الذي حققته إنجلترا خلال فترة ولايته المستمرة منذ ثمانية أعوام، والتي تضمنت حصولها على المركز الثاني في كأس أوروبا الأخيرة، والخروج من نصف نهائي مونديال 2018، خلق توقعات بأن منتخب بلاده يخيب الآمال في الوقت الحالي.
ولا يبدو أن هذه الانتقادات أعطت ثمارها وغيّرت واقع الأمور في المنتخب الذي اكتفى بالتسديد على المرمى خمس مرات في 240 دقيقة خاضها في مباراتيه ضد سلوفاكيا وسويسرا في ثمن وربع النهائي.
ووصف مهاجم إنجلترا السابق ألن شيرر الفريق بأنه «معفن» بعد المباراة ضد سلوفاكيا.
وفي رده على صحفي ألماني اعتبر أنه «ليس من الممتع مشاهدة إنجلترا تلعب» بعد الفوز على سويسرا، قال ساوثجيت: «أنا آسف لذلك، لكن نيتنا دائماً لعب كرة قدم جيدة، في كرة القدم هناك خصم يحاول إيقافك، هذه ليست مباريات كرة قدم عادية، إنها أحداث وطنية وفيها الكثير من الضغط».
وتابع: «تعرّض فريقنا لضغوط هائلة منذ البداية. إنهم يقومون بعمل جيد جداً».
وتذرّع ساوثجيت بأن خصوم إنجلترا يلعبون بأسلوب دفاعي وحتى أنه وجه اللوم للعشب في الملاعب الألمانية «لكننا رغم ذلك في نصف النهائي للمرة الثالثة في آخر أربع بطولات».
وبعد الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 والخسارة في نهائي كأس أوروبا صيف 2021 بركلات الترجيح أمام إيطاليا، بدأت إنجلترا هذه البطولة من بين أبرز المنتخبات المرشحة للقب إلى جانب فرنسا التي وصلت أيضاً إلى نصف النهائي من دون تقنع وبأسلوب لعب ممل على غرار «الأسود الثلاثة».
والآن يدرك ساوثجيت أنه يلعب من أجل «حياته» واستمراره في المنصب، حين يتواجه رجاله مع منتخب هولندي مثير سجل في مبارياته الخمس قرابة ضعف الأهداف التي سجلها الإنجليز، على الرغم من أن الأخير لعب 60 دقيقة أكثر منه.
وفي ظل وجود كودي خاكبو وفاوت فيخهورست، يمتلك فريق رونالد كومان مجموعة متنوعة من الأسلحة المختلفة التي يمكن أن تتسبب بفوضى دفاعية لإنجلترا، مع الكثير من اللعب المفتوح الذي قد يمنح رجال ساوثجيت فرصة اللاعب بأريحية هجومية إلى حد ما.
ومن أبرز النقاط التي يأخذها الجمهور على ساوثجيت أنه يحجم عن إجراء تغييرات، ما جعل كول بالمر، أحد أفضل لاعبي الموسم في الدوري الإنجليزي، يكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء من دون أن يلعب أي مباراة أساسياً حتى الآن.
وعلى الرغم من دوره الحاسم، بدا بيلينغهام منهكاً بعد الموسم الرائع الطويل مع ريال مدريد الإسباني، فيما ظهر فيل فودن شبحاً للاعب الذي تألق مع مانشستر سيتي.
هناك مخاوف من أنه كما حدث في نصف نهائي كأس العالم 2018 ضد كرواتيا (1-2 بعد التمديد)، قد تفقد إنجلترا السيطرة على المباراة أمام منافس أفضل منها، إذا لم يكن ساوثجيت استباقياً.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا إنجلترا هولندا ساوثجيت

إقرأ أيضاً:

قوات الفجر تنظيم إخواني يقاتل الاحتلال في جبهة الشمال (بورتريه)

تنظيم سياسي سني لبناني يعد من فروع " الإخوان المسلمين" حول العالم.

واكب أهم الأحداث التي شهدها لبنان منذ الحرب الأهلية وحتى اليوم حيث دخل ضمن محور المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وعملياته العسكرية التي تستهدف لبنان بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

برز جناحها العسكري بشكل لافت، فيما يحاول جناحها السياسي أن يكون عامل وحدة وتآلف، وأن يجد أرضيات مشتركة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، و"حزب الله".

تأسست "الجماعة الإسلامية" عام 1964 على يد الشيخين فيصل مولوي، وفتحي يكن الشاب الطرابلسي من أصول تركية، والذي تأثر بمصطفى السباعي، مؤسس "جماعة الإخوان المسلمين" في سوريا، وسيد قطب أحد رموزها في مصر.

أعلنت "الجماعة" أن هدفها هو حماية القيم والفرد في المجتمع الإسلامي، وتبليغ دعوة الإسلام إلى الناس متصلة بالعصر ومشكلاته. ومواجهة تحدي الحضارة الغربية. والسعي إلى بناء مجتمع جديد يكون الإسلام فيه هو الميزان لتصرفات الأفراد. وجمع شمل المذاهب الإسلامية بالرجوع إلى الأصول الإسلامية.

نال يكن موافقة وزارة الداخلية على شرعية وجود "الجماعة"، ليكون أول أمين عام لها، ثم خلفه فيصل المولوي الذي تنحى بسبب المرض لصالح إبراهيم المصري، ثم عزام الأيوبي، ومحمد طقوش الأمين العام الحالي.


واجهت "الجماعة" الشرخ الأول في صفوفها حين عبرت عن مواقفها السياسية إزاء مختلف القضايا، وأعلنت عن نفسها "جماعة سياسية مؤثرة في المنطقة"، فتسبب لها ذلك بخلافات داخلية بين من يرى أنها يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة، ومن يرى عكس ذلك.

لكن ما عمق الانقسام في صفوفها هو وجود فصيل مسلح لها الأمر الذي أنكرته إدارة مكتب طرابلس، وأتى قرار الانفصال عن "الجماعة" الأم وتكوين "الجماعة الإسلامية" في بيروت.

وبعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، شكلت "الجماعة" تنظيم "المجاهدين في سبيل الله" للدفاع عن المناطق السنية في طرابلس وبيروت وصيدا، إلا إنها في الأخير سلمت أسلحتها الثقيلة ومراكزها إلى قوات الردع العربي.

كان لاغتيال الحريري الأثر الكبير على "الجماعة"، وسارعت بالدعوة لتحقيق يحد من الانقسامات في البلاد، وظلت تقف موقفا محايدا من تحالفي 8 آذار و14 آذار، وحاولت الحفاظ على علاقة حسنة مع مختلف الأطياف السياسية، وأظهرها هذا الحياد بمظهر من لا تأثير له.

وباتت تميل بشكل واضح إلى ما يعرف بـ"محور الممانعة" وتأييد حركة "حماس" بعد أن كانت أكثر ميلا للتحالف مع خط 14 آذار، وأعادت العلاقات مع "حزب الله".

دخلت "الجماعة" الانتخابات النيابية لعام 2009 بجانب "تيار المستقبل" في الدائرة الانتخابية في بيروت، وحاليا لديهم مقعد واحد في البرلمان اللبناني.

وعلى مدى عقود بعد ذلك، عكست مواقفها وتحالفاتها إلى حد كبير تلك التي تبنتها فروع "جماعة الإخوان المسلمين" الإقليمية الأخرى. على سبيل المثال، خلال الثورة السورية في عام 2011، كان لدى "الجماعة" خلاف مع "حزب الله" حول دعم الأخير لنظام الأسد، الأمر الذي عكس دعم "الإخوان المسلمين" للمعارضة السنية في سوريا.

واستمرت شعبية "الجماعة" في الصعود والنمو أخيرا بسبب الحظوة التي اكتسبتها "حماس" بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

 ولفتت "الجماعة" الأنظار بتصريح رئيس مكتبها السياسي علي أبو ياسين، والذي قال إن "الجماعة" قد "أعلنت التعبئة العامة والجهاد وفتحت باب التطوع في قوات الفجر".

وكان الشهيد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي اغتاله الاحتلال في الضاحية الجنوبية ببيروت مطلع هذا العام قد أسهم في تعزيز قدرات "قوات الفجر"، انطلاقا من مفهوم "وحدة الساحات".

وكانت الولادة الأولى لـ "قوات الفجر" في عام 1982 ردا على الغزو الإسرائيلي للبنان وحصار بيروت.


ويعتقد أن "قوات الفجر" تضم حاليا حوالي 500 مقاتل، لكن الأهمية الأساسية للجماعة لا تكمن في قدراتها العسكرية أو ترسانتها بل في الأهمية الحاسمة لها ولجناحها المسلح لكل من "حماس" وحزب الله" لأنهما يوفران غطاء لبنانيا جيدا، ولديهما وصول أكبر إلى المجتمع السني في البلاد.

وتحولت "الجماعة الإسلامية" نحو تحالف سياسي قوي مع "حزب الله "و"حماس" عبر تفعيل "قوات الفجر" خلال الحرب الحالية على غزة عندما قاد محمد طقوش جهود إقامة تحالف رسمي مع "محور المقاومة" بعد فوزه بالانتخابات الداخلية للجماعة.

حيث أعلنت عن هجمات ضد أهداف إسرائيلية مثل مستوطنة كريات شمونة. وبرزت "قوات الفجر" في عدة عمليات استهدفت فيها مواقع للجيش الإسرائيلي المتاخمة للحدود اللبنانية.

وقدمت "الجماعة" عدة شهداء في الحرب الحالية على غزة وفي جبهة الشمال، فاستشهد 3 أعضاء بعد ضربة إسرائيلية على بلدة العرقوب، واستشهد بضربة جوية على سيارة في ضيعة ميدون عضوين منها بما في ذلك القائد الكبير مصعب خلف.

كما استهدف الاحتلال سيارة رباعية الدفع عند مفترق بلدة الخيارة في البقاع الغربي كان على متنها القيادي بـ"الجماعة" أيمن غطمة ما أدى إلى استشهاده.

وكان تقرير لمعهد واشنطن قد أوصى بوضع "قوات الفجر" على خلفية عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي تضامنا مع عملية "طوفان الأقصى" على قائمة العقوبات والمراقبة.

التقرير الأمريكي حذر من استغلال "حزب الله" لهذه العلاقة لتطوير علاقته مع الطائفة السنية خصوصا بعد الفراغ القيادي في صفوف "سنة لبنان".

ويزعم التقرير أن الحرب شهدت أيضا محاولة للاندماج مع "حماس" و"محور المقاومة" الأوسع نطاقا، مستندا في ذلك على عدة صياغات وردت في بيان "الجماعة"، وقد تعزز هذا التكامل بشكل أكبر عندما أصدرت "الجماعة" مذكرة استشهاد لأحد أبرز قيادات "قوات الفجر" شرحبيل علي السيد، مشيرة إلى أنه كان قائدا لكل من "قوات الفجر" و"كتائب القسام" بلبنان.

لكن باسم حمود، نائب رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية"، يؤكد "لسنا في توافق تام مع حزب الله، ولكن نحن معهم في مقاومة إسرائيل".

ورغم بروزها حديثا في هيئة قوة عسكرية مؤثرة إلا أن "الجماعة" تعتبر تنظيما هادئا ومتزنا يتجنب الخوض في قضايا خلافية وفي صراعات جانبية، وتكاد أن تكون القوة الإسلامية الوحيدة المنتشرة فعليا في كل المناطق في لبنان.

ولا  تتحدث "الجماعة الإسلامية" في أدبياتها عن انتماء سني أو شيعي، على الرغم من التزام عناصرها أصول أهل السنة والجماعة في توجههم الفكري أو ممارسة عباداتهم.

التوقعات أن يكون دور "الجماعة" المقاوم عاملا في رفع نسبية التأييد لها في وساط السنة، وان تلعب دورا مهما في ترتيبات ما بعد الحرب، لكن يستبعد أن تأخذ دور القائد للطائفة السنية نظرا لمواقف الدول العربية المؤثرة من "الإخوان المسلمين " ومن "محور المقاومة" لكنها ستكون قوة سياسية مؤثرة في المشهد اللبناني المرتبك والمشوش في الأساس.

مقالات مشابهة

  • كاميلا هاريس: الرئيس بايدن يقاتل من أجل مصلحة الشعب الأمريكي
  • مدرب نيوكاسل يونايتد يعلق على خلافة ساوثجيت في تدريب إنجلترا
  • «اللعب مع العيال» لـ محمد إمام يواصل منافسة أفلام عيد الأضحى بهذا الرقم أمس
  • المدرب هاو يؤكد استمراره مع نيوكاسل
  • «إعلان وظيفي» مطلوب مدرب لمنتخب إنجلترا
  • هاو يؤكد استمراره مع نيوكاسل رغم تكهنات اقترابه من تدريب منتخب إنجلترا
  • إيدي هاو يعلق على إمكانية تدريب منتخب إنجلترا
  • هاو يؤكد استمراره مع نيوكاسل رغم تكهنات عن منتخب إنجلترا
  • قوات الفجر تنظيم إخواني يقاتل الاحتلال في جبهة الشمال (بورتريه)
  • هاو يرفض تدريب إنجلترا