ضابط أمريكي يقترح على بايدن خطة من أربع مراحل: هل تنجح في هزيمة الحوثيين؟
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية أن البيت الأبيض يحتاج إلى نهج جديد لهزيمة الحوثيين، داعية الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى استهداف قيادات الحوثيين كما فعل مع قيادات حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن مشكلة الحوثيين التي عانى منها الرئيس بايدن منذ شهور لا تزال مستمرة، وصناعة الشحن العالمية تعاني من حالة شديدة، حيث تتعرض السفن العسكرية والتجارية على حد سواء لهجمات مسلحة متكررة في البحر الأحمر وما حوله، في إشارة إلى هجمات الحوثيين التي تستهدف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية.
وفيما قالت الصحيفة إن القيادة المركزية الأمريكية تواصل ضرباتها الدفاعية: حيث تم ضرب 14 هدفاً حوثياً في 29 يونيو، ما أدى إلى تدمير موقعين للرادار، ونظام جوي غير مأهول، وسبع طائرات مسيّرة، ومركبة محطة تحكم أرضية، وثلاثة زوارق مسيّرة، أكدت أن البيت الأبيض يحتاج إلى نهج جديد لهزيمة الحوثيين في اليمن.
وأكدت الصحيفة أن خطة الإدارة الأمريكية التدريجية “لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً وأمناً” لم تنجح، وهي تفرض ضرائب غير ضرورية على شركات الطيران الأمريكية وغيرها من الأصول العسكرية في المنطقة.
كما أشارت إلى أن اعتراض الطائرات والزوارق المسيّرة ومواقع الرادار لن ينهي التهديد الحوثي فضلاً عن هزيمته، موضحةً أنه “لتحقيق هذه الغاية، يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها ضرب مواقع إطلاق الصواريخ وطواقمها ومرافق تخزين الأسلحة وأنظمة التوجيه ومراكز القيادة والسيطرة التابعة للحوثيين”، ويجب عليهم أيضاً وقف تدفق الأسلحة والذخائر القادمة من إيران، حسب تعبيرها.
الصحيفة دعت الرئيس الأمريكي إلى أن يتبنى تكتيك استهداف القيادة الحوثية بشكل حركي، كما فعلت إسرائيل مع حماس وحزب الله والحرس الثوري الإسلامي.
ونقلت الصحيفة عن الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية جيمس ستافريديس، أن هناك حاجة إلى حملة هجومية تتكون من أربع مراحل: جمع المعلومات الاستخباراتية، وضرب مراكز القيادة والسيطرة، وضرب البنية التحتية المادية، وقطع سلسلة الإمدادات الإيرانية للحوثيين، لإنجاز المهمة.
وذكرت الصحيفة أن الفريق أول ستافريديس، القائد السابق للقيادة الأمريكية في أوروبا والقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي، نجح في قيادة مهمة مكافحة القرصنة في البحر الأحمر قبالة منطقة القرن الأفريقي لمدة أربع سنوات.
الفريق أول ستافريديس، أشار إلى أنه ليس كافياً بالنسبة لبايدن أن يلعب دور الدفاع، ولكي يتمكن من هزيمة العدو، يتعين عليه “النزول إلى الشاطئ”.
الخطة التي اقترحها ستافريديس ترتكز على ما أسماها الحملة، وهي سلسلة من العمليات الكبرى ذات الصلة التي تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية في فترة زمنية ومكانية محددة.
ونوهت الصحيفة بأن وجود البحرية الأمريكية تقلص في البحر الأحمر، بعد مغادرة حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور الضاربة، الشهر الماضي، واقتصر الوجود البحري الأمريكي إلى مدمرتين فقط، يو إس إس لابون ويو إس إس كول، في حين تنتظر القيادة المركزية الأمريكية وصول مجموعة حاملة الطائرات ثيودور روزفلت الضاربة، وفي هذه الأثناء، يواصل الحوثيون هجومهم على الشحن التجاري والسفن البحرية.
وأضافت أنه منذ نوفمبر الماضي، شن الحوثيون أكثر من 60 هجوماً في البحر الأحمر وخليج عدن، كما استولوا على سفينة تجارية واحدة وأغرقوا اثنتين: السفينة “توتور” التي ترفع العلم الليبيري ويملكها ويديرها اليونانيون في منتصف يونيو، والسفينة “روبيمار” التي ترفع العلم البيليزي في مارس.
الفريق المتقاعد أضاف في مقترحه للرئيس بايدن أنه يتعين على واشنطن أيضاً أن تظل على حذر من توسع مساحة اللعبة الإقليمية، مشيراً إلى أن القاعدة العسكرية الأمريكية تقع في معسكر ليمونير في جيبوتي ضمن مرمى صواريخ الحوثيين، كما يمكن لطهران أن تستغل الحوثيين كجزء من رد أوسع على أي هجوم واسع النطاق على منشآتها النووية في نطنز وفوردو وأماكن أخرى، وقد تستخدمهم لمنع الوصول إلى البحر الأحمر، بينما يقوم الحرس الثوري الإيراني بإغلاق مضيق هرمز، مما يخلق أزمة طاقة عالمية من خلال وقف شحنات النفط من الشرق الأوسط إلى الأمريكتين وأوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأضاف أنه يتعين على واشنطن أن تعمل على إزاحة خطر الحوثيين في اليمن، وضمان هزيمة وكلاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتمهيد الطريق لإسرائيل لإزالة رأس الهيدرا الإيرانية في طهران بشكل حاسم.
*YNP / إبراهيم القانص
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
WSJ: فصائل يمنية تخطط لهجوم بري ضد الحوثيين بعد الضربات الأمريكية
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين، أن فصائل يمنية موالية للحكومة المعترف بها دوليا تخطط لشن هجوم بري ضد جماعة أنصار الله "الحوثي"، في محاولة لاستثمار حملة القصف الأمريكية التي "أدت إلى تدهور قدرات الجماعة المسلحة".
وتشن الولايات المتحدة منذ آذار /مارس الماضي، سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مختلفة من اليمن بهدف ضرب قدرات الحوثيين وإنهاء الهجمات التي تنفذها الجماعة في المنطقة نصرة لقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفصائل اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا "تشعر بوجود فرصة لطرد الحوثيين من أجزاء على الأقل من ساحل البحر الأحمر".
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "متعاقدين أمنيين أمريكيين خاصين قدموا استشارات للفصائل اليمنية بشأن عملية برية محتملة”. كما نقلت عن مسؤولين يمنيين وأمريكيين أن "الإمارات، التي تدعم هذه الفصائل، طرحت الخطة على المسؤولين الأمريكيين خلال الأسابيع الأخيرة".
وأكد مسؤولون أمريكيون أن "الولايات المتحدة منفتحة على دعم عملية برية للقوات المحلية"، مشيرين إلى أنه "لم يُتخذ بعد القرار النهائي بشأن تقديم هذا الدعم"، حسب الصحيفة.
كما أوضح المسؤولين الأمريكيين أن "الولايات المتحدة لا تقود المحادثات بشأن عملية برية"، بل إن "النقاش يدور حول تمكين الفصائل المحلية المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من تولي مسؤولية الأمن في البلاد".
ووفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين يمنيين، فإن "الفصائل المحلية المتمركزة في جنوب البلاد ستنشر قواتها على طول الساحل الغربي لليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، وتحاول الاستيلاء على ميناء الحديدة بموجب الخطة التي يجري مناقشتها".
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أفادوا بأن "الولايات المتحدة شنت أكثر من 350 غارة خلال حملتها الحالية ضد الحوثيين في اليمن"، في حين شدد مراقبون للحرب ومسؤولون يمنيون على أن "الضربات الجوية وحدها لن تهزم الحوثيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن حاملة طائرات أمريكية ثانية والسفن المرافقة لها وصلت للتو إلى المنطقة، مما قد يؤدي على الأرجح إلى زيادة الضربات لعدة أسابيع أخرى على الأقل، حسب مسؤولين أمريكيين.
ووفقا لمحللين ومراقبين تحدثوا إلى الصحيفة، فإن العملية البرية ضد الحوثيين ستساعد في استهداف البنية التحتية العسكرية التي يصعب ضربها من الجو.
وتطرق تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى موقف السعودية من العملية البرية المفترضة ضد الحوثيين، موضحة أن مسؤولين من المملكة "أبلغوا مسؤولين أمريكيين ويمنيين سرا بأنهم لن ينضموا أو يدعموا أي هجوم بري في اليمن مرة أخرى".
ووفقا لما نقله التقرير، فإن ذلك يرجع إلى خشية المملكة من "الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ التي شنها الحوثيون سابقا على المدن السعودية".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برايان هيوز، قد صرح للصحيفة قائلا: "في نهاية المطاف، يقع أمن البحر الأحمر على عاتق شركائنا في المنطقة، ونحن نعمل معهم عن كثب لضمان بقاء حركة الملاحة في تلك الممرات المائية آمنة ومفتوحة في المستقبل البعيد".
وتأتي هذه التطورات، بحسب التقرير، بالتزامن مع تلميحات أمريكية إلى تقليص الهجوم الجوي في اليمن، رغم استمرار الحوثيين بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة قرب حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، واستئناف هجماتهم على إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن العملية البرية، إن نُفّذت، ستحرم الحوثيين من "شريان حياة اقتصادي"، كما ستقطع "طريقهم الرئيسي لتلقي الأسلحة من إيران"، رغم نفي طهران علنا لذلك.
وقال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي إن "الحملة الجوية الأمريكية فشلت في وقف الجماعة"، وإن "العملية البرية ستلاقي المصير نفسه".
وشدد المتحدث باسم القوات المشتركة على الساحل الغربي، وضاح الدبيش، على استعداد الفصائل، قائلا "كنا مستعدين منذ اليوم الأول لتحرير الحديدة وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين - بمشاركة أمريكية أو بدونها".
وأكد الدبيش، بحسب ما نقلته الصحيفة، أن القرار النهائي بيد "الحكومة اليمنية والتحالف العسكري السعودي الإماراتي".
ونقلت الصحيفة عن طارق صالح، رئيس فصيل المقاومة الوطنية اليمنية، قوله إن "العمل العسكري هو السبيل الوحيد لإنهاء التهديد الذي يمثله الحوثيون".
ورأى محمد الباشا وهو محلل شؤون الشرق الأوسط في منظمة "باشا ريبورت" مقيم في الولايات المتحدة، أن "الرياض قد تغير رأيها إذا حوّل الحوثيون تهديداتهم إلى هجمات فعلية ضد السعودية".