بغداد اليوم -  متابعة

كشفت وسائل اعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء (9 تموز 2024)، عن عقد قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" اجتماعا يلفه الغموض في العاصمة الامريكية واشنطن.

وبحسب وسائل الاعلام، فأن "قادة دول حلف شمال الأطلسي يجتمعون في واشنطن، اليوم بهدف تأكيد الدعم لأوكرانيا، فيما تطغى عليها العديد من القضايا والأحداث، التي تزيد من (الغموض السياسي) على عدة جبهات".

وأضافت انه "سيحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن (81 عامًا) طمأنة الحلفاء خلال الاجتماع المستمر حتى الخميس، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الناتو، حيال القيادة الأمريكية وقدرته الشخصية على البقاء في الحكم، وسط تزايد الدعوات التي تطالبه بالانسحاب من السباق الانتخاب"..

وحتى الآن، قاوم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية الضغوط التي يمارسها عليه بعض أعضاء حزبه، وذلك بعد مناظرة قدّم فيها أداء وصف بالسيء في مواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب، الشهر الماضي، أثار تساؤلات حول قدرته العقلية والجسدية على البقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية.

وقال بايدن في مقابلة بُثت امس الاثنين، إن "حلفاؤنا يتطلّعون إلى القيادة الأمريكية"، مضيفا: "من برأيكم يمكنه أن يتدخل في هذه الحالة وفعل ذلك؟ أنا وسّعت حلف شمال الأطلسي، أنا عززت حلف شمال الأطلسي".

وفي ظل الشكوك المحيطة بقدرة بايدن على الحكم، تدرس الدول الأخرى في التحالف المؤلف من 32 عضوًا، بقلق، احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وخلال حملته الانتخابية، هدّد نجم تلفزيون الواقع السابق بالقضاء على مبدأ الدفاع عن النفس بموجب المادة الخامسة من معاهدة إنشاء الحلف، التي تنص على أن أي هجوم تتعرض له دولة عضو يُعتبر هجومًا على جميع الأعضاء.

لكن السياسة الأمريكية لن تكون وحدها محطّ الاهتمام في القمّة.

فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشارك في الاجتماع بعدما تقدّم معسكره على اليمين المتطرف الفرنسي الذي كان يرجح حصوله على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.

وسيشهد الاجتماع كذلك، أول رحلة دولية لرئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، منذ تسلّمه منصبه الأسبوع الماضي، في وقت يصل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بعد أيام من اجتماع مثير للجدل عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وسيتعيّن على قادة دول الناتو أن يظهروا أنهم لم يصرفوا انتباههم عن واقع ساحة القتال في أوكرانيا.

وسيحل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على القمة ضيفًا، على أمل ضمان حصول بلده على مزيد من أنظمة الدفاع الجوي من طراز "باتريوت"، التي يطالب بها منذ أشهر للتصدي للهجمات الروسية.

وظهر ضعف قواته أمام ضربات روسية هزت، الإثنين، عدة مدن أوكرانية.

وقال زيلينسكي في وارسو، امس الإثنين، قبل توجهه إلى واشنطن: "أود أن يُظهر شركاؤنا قدرًا أكبر من المرونة وردًا أقوى على الضربة التي وجهتها روسيا مرة أخرى لشعبنا".

ومن المتوقع أن يكون الوعد بتقديم المزيد من الأسلحة أكبر انتصار يحصل عليه الرئيس الأوكراني، في وقت تسعى قواته بصعوبة للحفاظ على مواقعها بعد عامين ونصف من بدء الغزو الروسي.

ورغم عدم وجود أي حديث عن منح أوكرانيا دعوة واضحة للانضمام إلى التكتّل الدفاعي، فإن دبلوماسيين يقولون إنهم يتطلعون إلى اعتبار طريق كييف إلى العضوية النهائية في إعلان القمة "لا رجعة فيه"، قائلين إن أوكرانيا "على جسر" الانضمام.

ومن المأمول أن تكون التعهدات بشأن إمدادات الأسلحة كافية لتجنب إثارة زيلينسكي خلافا دبلوماسيا آخر، بعدما انتقد علنًا خلال قمة الناتو العام الماضي، إحجام الحلف عن منح أوكرانيا العضوية.

ويُتوقع أن يتعهد أعضاء الحلف بمواصلة دعم أوكرانيا أقلّه بالوتيرة نفسها المعتمدة منذ بدء الغزو الروسي، أي بما قدره 40 مليار يورو سنويًا، لعام إضافي على الأقل.

وحسب وكالة "فرانس برس"، فإن المجتمعين سيتفقون كذلك على تعزيز دور الحلف في تنسيق عمليات تسليم الجيش الأمريكي أسلحة لأوكرانيا، في خطوة تهدف للمساهمة في حماية الإمدادات بمعزل عن أي تغييرات سياسية في واشنطن.

وسعيا لبث رسالة واضحة مفادها أن الحلفاء الأوروبيين يبذلون المزيد من الجهد في مجال الدفاع، سيزيد الناتو الإنفاق بين دوله الأعضاء.

ويُتوقع هذا العام أن يحقق 23 من أعضاء الحلف البالغ عددهم 32، الهدف الذي وضعه الناتو والمتمثل في إنفاق 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع، بعدما كان عدد هذه الدول 3 فقط قبل 10أعوام.

من جانبه، أكد الكرملين، الثلاثاء، أنه يتابع "عن كثب" قمة حلف شمال الأطلسي التي ستبدأ في الساعات المقبلة.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو "ستتابع باهتمام بالغ (...) لهجة المحادثات والقرارات التي سيتم اتخاذها".

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

دبلوماسية البلقان التي تنتهجها إدارة ترامب الجديدة في كوسوفو تثير التساؤل والحيرة

انتقد المبعوث الأمريكي السابق لكوسوفو وصربيا، ريتشارد غرينيل، الذي عُيّن مؤخرًا مبعوثًا خاصًا لترامب للمهام الخاصة، رئيس وزراء كوسوفو، مما أثار التساؤلات في بريشتينا عشية الانتخابات البرلمانية في البلاد.

اعلان

زجّت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسها فجأة في شؤون كوسوفو بينما دخلت الدولة الواقعة غرب البلقان المرحلة النهائية من السباق الانتخابي المقرر إجراؤه هذا الأحد.

وبينما اختتم ألبين كورتي رئيس الوزراء الحالي المحسوب على يسار الوسط،، حملته الانتخابية للفوز بأغلبية واضحة في ولايته الثانية، فإن انتقادات واشنطن اللاذعة قد تقوض مكانته السياسية في البلاد.

وكان كورتي قد صرح الجمعة أمام الإعلام في بريشتينا أن "علاقة كوسوفو مع واشنطن في أفضل مستوياتها حاليًا منذ بدايتها"، فتفاجأ بردّ ريتشارد غرينيل، المبعوث الأمريكي السابق لصربيا وكوسوفو في إدارة ترامب الأولى، على منصة "إكس" قائلاً إن كلام كورتي "وهم".

وأضاف: "العلاقات لم تكن أبدًا بهذا المستوى من التدني. إدارة ترامب الأولى أدانت ألبين كورتي، وإدارة بايدن، وحلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي، والسفارة الأمريكية، وأنتوني بلينكن".

وفي منشور سابق على موقع X في بداية هذا الأسبوع، وصف غرينيل كورتي بأنه "شريك غير موثوق به لواشنطن".

تغيير اللهجة الأمريكية "محيّر

بالنسبة لكوسوفو هذا البلد ذي الأغلبية الألبانية، كانت العلاقات مع الولايات المتحدة حيوية منذ الصراع مع بلغراد في أواخر التسعينيات، والذي أعقبه تدخل حلف شمال الأطلسي عام 1999، والقيادة الرئيسية للقوات العسكرية الأمريكية التي شنت الحرب على صربيا التي كان يحكمها آنذاك الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش.

هذا التحول في موقف واشنطن يتناقض مع الوضع السابق. إذ أن العاصمة بريشتينا، تعجّ بشوارع ونصب تذكارية مخصصة للشخصيات البارزة في إدارة كلينتون التي بادرت بالتدخل ضد بلغراد.

وبالتالي فإن علاقة سيئة مع الولايات المتحدة هي بلا شك خسارة سياسية لأي زعيم ألباني من كوسوفو، خاصة في الوقت الذي تتفاقم فيه التوترات العرقية مع الأقلية الصربية ومع بلغراد، وتثير الأزمة الاقتصادية استياءً متزايدًا ضد الحكومة الحالية.

وقال إيرالدين فازليو، المحرر السياسي في قناة كوهافيزيون أو قناة KTV الإخبارية: "بدا الهجوم الدبلوماسي لإدارة ترامب ضد رئيس الوزراء المنتهية ولايته مقلقًا إلى حد ما في بريشتينا بعد عقود من العلاقات الممتازة مع الولايات المتحدة.

وأضاف: "غرينيل، الذي يشغل الآن منصبًا مهمًا جدًا في إدارة ترامب، كان لديه نهج متنمر حقًا تجاه كورتي هذه الأيام".

وأضاف: "لقد رأينا أنه تدخل في انتخاباتنا من خلال قوله أساسًا أن كورتي لم يكن شريكًا جيدًا للولايات المتحدة".

Relatedفنان الفسيفساء بوزيغو يكرم ترامب وهاريس من خلال عمل فني بديع في كوسوفوصربيا تعلن خفض عدد جنودها على الحدود مع كوسوفو إلى الوضع "الطبيعي" وواشنطن ترحبكوسوفو تجري تعدادًا سكانيًا يشمل الأقلية الصربية خلال قمة البلقان.. الأوروبيون يحثون صربيا وكوسوفو على الحوار قلق صربي وغربي من قرار كوسوفو فرض استخدام اليورو على الأقلية الصربية في شمال البلاد كوسوفو تتهم صربيا بالضلوع في انفجار قطع إمدادات المياه والكهرباء.. وبلغراد ترد الصرب يتوقعون إيجابيات من ترامب

على عكس بريشتينا، حيث أثارت دبلوماسية واشنطن الجديدة في البلقان حالة من الفوضى السياسية، تسود في الجزء الصربي من مدينة ميتروفيتسا، حالة من التفاؤل ببداية عهد جديد من العلاقات الجيدة بين الصرب وإدارة ترامب، كما يقول ألكسندر راباجيتش العضو في منظمة غير حكومية صربية.

"نتوقع أن تعطي الإدارة (الأمريكية) الجديدة دفعا جديدا لهذه العملية وستبدأ في إيجاد بعض الحلول، وليس فقط عقد اجتماعات ومناقشات. لذا، يمكنني القول إن توقعات بلغراد من المجتمع الصربي في كوسوفو عالية جدًا بأن هذا سيحسن وضعهم في هذا البلد".

وكانت بلغراد وبريشتينا قد فشلتا في تنفيذ اتفاقات بروكسل المتعلقة بتطبيع العلاقات بينهما.

فوفقًا لتلك الاتفاقيات المبرمة عام 2013، ينبغي على صربيا اتخاذ خطوات نحو الاعتراف بكوسوفو كدولة مستقلة. وفي المقابل، يُفترض أن تمنح بريشتينا الصرب الذين يعيشون لديها الحق في إنشاء رابطة للبلديات الصربية تتمتع بدرجة معينة من الحكم الذاتي.

اعلان

وتتمركز الكتيبة الأمريكية والعمود الفقري لبعثة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، قوة كوسوفو، في معسكر بوندستيل.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد صعود اليمين المتطرف "انتهى وقتكم": قادة اليمين المتطرف يتحدّون الأحزاب التقليدية في الاتحاد الأوروبي حكومة لبنانية جديدة تشق طريقها بين أثقال الماضي وتحديات المستقبل دونالد ترامبسياسة كوسوفوصربياحلف شمال الأطلسي- الناتواعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. زلزال قوي بقوة 7.6 درجة يضرب البحر الكاريبي وتحذيرات من" تسونامي" في عدة دول يعرض الآنNext فيديو: تصعيد إسرائيلي يجبر مئات الفلسطينيين على النزوح في الضفة الغربية المحتلة يعرض الآنNext حكومة لبنانية جديدة تشق طريقها بين أثقال الماضي وتحديات المستقبل يعرض الآنNext "انتهى وقتكم": قادة اليمين المتطرف يتحدّون الأحزاب التقليدية في الاتحاد الأوروبي يعرض الآنNext تظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد صعود اليمين المتطرف اعلانالاكثر قراءة رحلت الشيخة حسينة وتركت الشارع يغلي.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة الوزراء السابقة خامس عملية تبادل للأسرى بين تل أبيب وحماس والجيش الإسرائيلي ينسحب بالكامل من محور نتساريم الليلة أول صلاة جمعة بعد حادثة أوربرو في السويد: أجواءٌ مثقلة بالحزن وترقب لما هو آت جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث غزة.. دمارٌ وركامٌ ورياحٌ عاتية أجهزت على ما تبقى من ملاجئ وفاقمت معاناة النازحين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبقطاع غزةحركة حماسإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراحمحكمةروسياالحرب في أوكرانيا سوريافلاديمير بوتيناليابانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب: أوكرانيا قد تصبح روسية يوما ما
  • مصر تستعد لاستقبال ودخول المصابين في قطاع غزة
  • روسيا: إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة الحديثة جعل واشنطن طرفا بالصراع
  • إصابة 11 بهجمات روسية على أوكرانيا
  • شولتس: عضوية أوكرانيا في الناتو ليست قيد الدراسة حاليا
  • المستشار الألماني: الحديث لا يدور عن عضوية أوكرانيا في الناتو حاليا
  • العلاج مجانًا.. مصر تستعد لاستقبال الدفعة الثامنة من مصابى غزة
  • فاينانشال تايمز: الشركات الأوروبية تحذر من الغموض بشأن الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب
  • كيم يتهم واشنطن بإثارة النزاعات في العالم وإطالة أمد الصراع في أوكرانيا
  • دبلوماسية البلقان التي تنتهجها إدارة ترامب الجديدة في كوسوفو تثير التساؤل والحيرة