نجحت مبادرة ابدأ في تطوير الصناعة المصرية وتحقيق التنمية المستدامة، بإطلاق وحدات للتدريب المهني وتأهيل الشباب في المهن التي يحتاجها سوق العمل بعدد من المحافظات، لتكون بمثابة خطوة مهمة لنشر أهمية التعليم الفني والصناعي بين الفئات المجتمعية، وتحقيق التضامن مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية.

التدريب الصناعي في مبادرة ابدأ

يحظى محور التدريب المهني والبحث والتطوير باهتمام كبير في خطة عمل المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ»، لتدريب الأيادي على مختلف المهن الصناعية، إذ يتم من خلالها تنمية مهارات الشباب على الخدمات اللوجيستية المختلفة التي يحتاجها سوق العمل تجاة التعليم الفني والعمالة الفنية.

وحدات التدريب المهني مبادرة ابدأ

وبحسب الصفحة الرسمية للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» على «فيسبوك»، فإنه تم تأهيل الكوادر المصرية بقطاع الصناعة وتطوير المدارس الفنية ومراكز التدريب الفني والمهني، ليكونوا تقنيين محترفين في مجال قيادة وتشغيل وصيانة وإصلاح السفن، بالاستثمار في العنصر البشري وتنمية قدراتهم واعتماد تعليمهم طبقًا للمعايير الدولية.

وتحت مظلة مبادرة ابدأ، استمرت فعاليات التدريب المهني، التي تهدف إلى تأهيل المتدربين لسوق العمل في مجال صيانة وإصلاح وقيادة اللوادر المفصلية على عجل، من خلال برنامج متكامل يوفر التدريب الفني التخصصي للفئات المستهدفة، بالإضافة إلى توفير التدريب التثقيفي والمالي والقانوني بواسطة الأكاديمية الوطنية للتدريب الصناعي، لتحقيق التمكين الاقتصادي للمتدربين.

ورش لدعم التعليم الفني والصناعي

بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات الحكومية والدولية، بهدف الوصول لعدد من التوصيات لصالح تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، نظمت مبادرة ابدأ عدد من الجلسات والورش النقاشية، تحت مظلة التدريب المهني، بحضور الشباب وتحاورهم مع أكثر من 200 خبير ومتخصص من خبراء التعليم الفني والتدريب من مختلف دول العالم.

التدريب المهني لدعم المصانع

عن طريق مبادرة ابدأ تم دعم المصانع المتعثرة، من خلال إيجاد أنسب الحلول لمشكلاتها بطريقة علمية عملية حديثة عن طريق وحدات التدريب المهني، عبر تذليل العقبات وتوفير الدعم الكامل لمشروعات صناعية تقدر حجم استثماراتها بـ23 مليار جنيه في 8 قطاعات صناعية مختلفة.

وجرى التدريب المهني في مصنع محركات بنزين وسائل النقل الخفيف، وبحسب حديث محمد وفائي، مدير تطوير الأعمال بمصنع محركات وسائل النقل الخفيف، فإنه تم تدريب الفئات الشبابية على خمس مراحل إنتاجية، مع اجتيازهم لكل اختبارات الجودة، ووصل عدد العمالة إلى أكثر من 120 عاملا.

وخضع العاملون للتدريب المهني في أحد مصانع لتصنيع المراتب والمفروشات، وبلغت الطاقة الإنتاجية 40 طن إسفنج صناعي في الساعة، و450 مرتبة، و2000 قطعة فرش فندقي يوميًا، وتجاوزت ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﺼﺪير 30% من حجم الإنتاج الكلي إلى 14 دولة مختلفة حول العالم، عن طريق الكوارد المصرية.

مميزات التدريب المهني في مبادرة ابدأ

للتدريب المهني في ابدأ عدة مميزات، بحسب حديث إيهاب النحاس، مدير مدرسة «ابدأ» في دمياط إحدى المدراس الوطنية الصناعية، تتمثل في التالي:

فرصة للطلاب للتعليم التقني والفني. تحقيق الاستفادة من الاستثمارات. مساعدة المنظمات على السيطرة على المشكلات المختلفة. زيادة طاقة وإنتاج المصانع. إتاحة فرص للخريجين لتلقي تدريب بمراكز الصيانة التابعة للشركة لمدة 3 أشهر.

وضمنت مبادرة ابدأ بالتدريب المهني دخلًا ثابتًا مستمرا للأسر، بخروج أكبر عدد من الأشخاص من دائرة العوز إلى دائرة الإنتاج، وتوفير فرص العمل اللائقة بمعدلات مناسبة تؤمن حياة كريمة للعامل المصري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصناعة المصرية مبادرة ابدأ التعليم الفني التدریب المهنی التعلیم الفنی مبادرة ابدأ المهنی فی

إقرأ أيضاً:

إحسان الترك.. رحيل فنان لم تحمِه الهيبة من قسوة الحياة

توفّي الفنان المصري إحسان الترك، عن عمر يناهز 71 عاما، تاركا خلفه إرثا فنّيا غنيّا، لكنه أيضا حمل معه ما يوصف بـ"الغصّة المُؤلمة" جرّاء ما عايشه من التهميش والمعاناة في سنواته الأخيرة. 

الترك لم يكن مجرّد وجه فنّي مألوف على الشاشة، بل كان أيضا رمزا للهيبة والوقار، بشعره الأبيض، وبدلته الأنيقة، والسيجار الذي لم يفارقه. غير أنّ خلف هذه الصورة الفنّية المُلهمة، عاش الرجل الحياة وهو يتخبّط بين التحديات والألم.

وفي مقطع فيديو، ظهر الفنان الراحل، مؤخرا، من على سريره المرضي، وهو يؤكّد حاجته الماسّة للتمثيل، لسد احتياجاته وأسرته وسداد إيجار العقار الذي يسكن به في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة المصرية. مشيرا إلى أنه معرّض للطرد خلال شهر، وأنه باع أثاث منزله بالكامل ولم يتبق سوى سرير وكرسي.

وصباح اليوم السبت، أعلنت زوجة الفنان المصري، إحسان الترك، عن وفاته عن عمر يناهز 71 عاما، بعد صراع طويل مع المرض؛ حيث كان يرقد بأحد المستشفيات العامة بالقاهرة، منذ عدة أسابيع نظرا لتدهور حالته الصحية، وقرار الأطباء ببتر ساقه.

خارج دائرة الضوء.. فجأة
ظهر إحسان الترك لأول مرة، خلال عام 2003، عبر إعلان لشركة أدوات منزلية، فيما بدأ مشواره الفني في أدوار مساعدة وثانوية، وشارك في مسلسلات كثيرة، منها: "يوميات سلكاوي" و"العقاب" و"حرس سلاح" و"بين شط ومية" و"العصيان".

أيضا، الترك في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية الأخرى، أبرزها: "خالتي فرنسا"، "الباحثات عن الحرية"، "عريس من جهة أمنية"، و"قضية نسب"، و"وش إجرام"، و"مرجان أحمد مرجان"، و"أسمهان"، ومسلسل "الملك فاروق".



كان التمثيل هو شغفه الوحيد، حيث لم يكن فقط مجرّد مهنة. ومع غيابه عن الشاشة، بات يعاني من الضائقة المادية من جهة، ومن الفراغ الذي خلّفه غياب الفن عن حياته من جهة ثانية. 

حاول الترك، جاهدا أن يجد لنفسه فرصة عمل، يعود بها للفن، عبر المنتجين والمخرجين، غير أنه صُدم بأن الحل الوحيد الذي عُرض عليه هو العودة إلى مكاتب "الكاستنج دايركتور"، على الرغم من تاريخه الطويل.

وكشف الترك عن الواقع المؤلم الذي عاشه، في حديث سابق لـ"المصري اليوم"، بالقول: "مريت بفترة صعبة جدا في حياتي، بعت عفش بيتي، وبعت شقتي الكبيرة واشتريت شقة أصغر، لأني مبقتش شغال زي زمان، مفيش أي فرصة بتجيلي ومعرفش إيه السبب.. كأن في مؤامرة ضدي".

يشار إلى أن إحسان الترك، قد حصل على منصب سفير النوايا الحسنة، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة نيوكاسل في انجلترا.


"جعفر العمدة" أعاده للضوء
قبل كل شهر رمضان، كان اسم إحسان الترك يشعل مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظلّ بحثه مستمرا عن فرصة عمل. وعقب مناشدته للفنان الشاب محمد رمضان، حصل على دور في مسلسل "جعفر العمدة"، الذي أعاده مؤقتا إلى الشاشة، قبل أن يعود إلى الظل، وإلى العزلة.

يقول الترك في حديثه  لـ"المصري اليوم": "كلمت محمد رمضان تاني ومبقاش يرد عليا.. تعبان جدًا من قعدة البيت ونفسي أشتغل". فيما كانت جل تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تتلخّص في كونه لم يكن يطلب الكثير، فقط فرصة ليعمل، ليشعر أنه لا يزال موجودا ومنتجا في المجال الفني.



وفي أحد الحوارات، قال إحسان الترك: "مليش أي طلبات غير إني أشتغل، أنا كنت بمضي على عقود العمل وأقولهم حطوا الرقم اللي انتوا عايزينه.. عمري ما اتكلمت في حاجة"؛ ورغم ذلك، لم يكن يجد الفنان الراحل اليوم السبت، من يستمع إليه. 

وكان الترك، يطالب بالحفاظ على رموز جيل الوسط وعدم إجبارهم على تسوّل العمل، مبرزا أنه كان يطالب بعض المنتجين والفنانين بمساعدته في الحصول على عمل، وكان يحصل على وعود بالفعل، ولكنّها سرعان ما تتبخّر في الهواء بعد ذلك ويقوم هؤلاء بإغلاق هواتفهم أو عدم الرد عليه مرة أخرى.

في عمر 71 ربيعا، رحل إحسان الترك، وهو محروم من فرصته الأخيرة، فيما لم يجد إجابة على سؤاله الذي كان يكرّره مع كل لقاء معه: "مين اللي ورا إني أقعد في البيت؟".

مقالات مشابهة

  • مشروع «ذاكرة الصحافة المصرية» يكشف عن رواية لعلي مبارك تعيد التأريخ للرواية العربية
  • وزير التعليم: مبادرة 1000 مدير مدرسة تمنح دبلومة فى القيادة التربوية والأمن القومي
  • "تعليم الشرقية" يحتفل بيوم اليتيم لطلاب التعليم الفني الزراعي
  • تدريب وتأهيل 1500 شاب على ريادة الأعمال والشمول المالي ببني سويف
  • تدريب وتأهيل 1500 متدرباً على ريادة الأعمال والشمول المالي بتعليم بني سويف
  • «التعليم العالي» تواصل جهودها لتنفيذ مبادرة «تحالف وتنمية» لتحفيز الابتكار
  • قرار عاجل بشأن تقييم مدارس التعليم الفني المطبقة لمنهجية الجدارات
  • آليات عمل الجهة الإدارية المختصة بالتوجيه المهني لراغبي التدريب في قانون العمل
  • إحسان الترك.. رحيل فنان لم تحمِه الهيبة من قسوة الحياة
  • التعليم العالي: إتاحة الموارد اللازمة لتنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام