أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، أنّ 8941 طالبا استشهدوا و353 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان على قطاع غزة والضفة، حسب ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل قبل قليل.

.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدوان غزة الاحتلال القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الإفطار في حضرة الشيخ الخليلي

 

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

أواصل في كتابتي عن ذكرياتي الرمضانية التي لطالما حملت مذاقًا وطقوسًا خاصة في قريتي السباخ بولاية إبراء؛ حيث كان لرمضان طعم مختلف ينبض بدفء التقاليد والذكريات الجميلة.

عندما انتقلت إلى مسقط للدراسة في المرحلة الإعدادية، كان جامع السلطان قابوس (في روي) في رمضان يُمثل لي نقطة تحول حاسمة؛ إذ كان والدي ملازمًا لهذا الجامع منذ افتتاحه في عام 1976 وتولى إمامته. والتحقت بمدرسة روي الإعدادية في الصباح، وفي الفترة المسائية كنت أدرس في المدرسة الملحقة بالجامع، حيث تعلمت القرآن الكريم والحديث والعلوم الفقهية.

في ذلك المكان الذي جمع بين عبق التاريخ وروحانية المكان، تغيرت مفاهيمي حول رمضان. فقد أصبح الجامع بالنسبة لي معلمًا دينيًا وثقافيًا، حيث كنت أجد فيه ملاذًا للتعلم والتقرب إلى الله. كانت أيام الدراسة في مدرسة روي تملأها لحظات من الجد والاجتهاد، في هذه المدرسة تعرفت على أصدقاء جدد من قبائل مختلفة ومن طبقات مختلفة فمازالت علاقتنا وصداقتنا ممتدة حتى الآن بينما كانت مدرسة تحفيظ القرآن الملحقة بالجامع تمنحني فرصة للتعمق في معاني القرآن وأسرار التجويد، مما ساهم في ترسيخ قيم الدين والخلق في نفسي.

ومن أجمل الذكريات الرمضانية التي ما زالت راسخة في الوجدان كانت لحظات الإفطار الجماعي في ساحة الجامع. قبل حلول صلاة المغرب، كان الجامع يتحول إلى ملتقى يجمع أكثر من 300 شخص من المواطنين والوافدين بمختلف الجنسيات.

كنتُ مع زملائي نشارك في ترتيب وتجهيز هذا الإفطار الجماعي الذي أصبح رمزًا للتآخي والوحدة. ما زاد من روعة هذا الحدث هو مشاركة سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان، الذي كان يجلس مع والدي والمشايخ في مائدة الإفطار؛ وكنَّا نحن الأطفال نحرص على أن يكون إفطارنا ضمن تلك المائدة المباركة، نستشعر فيها هيبة مشايخنا.

ولم تكن هذه اللحظات مقتصرة على الجانب الروحاني فحسب؛ بل كانت فرصة للتضامن الاجتماعي أيضًا؛ حيث قام عدد من الشركات بتوزيع المشروبات والألبان مجانًا للصائمين، تليها تنظيم إدارة الجامع لوجبة العشاء حيث توزع الصحون بها وجبة عشاء للصائمين بعد صلاة المغرب، مباشرة مما أكسب رمضان في هذا الجامع طابعًا مُميزًا.

لقد مثَّلت تجربة الصيام في مسقط تحولًا حقيقيًا في حياتي؛ ففيها اندمج العلم بالدين، والتعلم في مدرسة روي صباحًا، والانتقال لتعليم القرآن والعلوم الشرعية في المساءً، وكانت هذه الأيام شاهدة على أن رمضان ليس مجرد صيام وإفطار؛ بل هو موسم للتجديد الروحي والعلمي وتلاحم القلوب.

وتبقى ذكريات رمضان في مسقط لها مذاق مختلف عن مذاق رمضان في القرية، وتعد من أعذب اللحظات في حياتي، فكلما تذكرتها، أشعر بالامتنان لتلك التجربة التي شكلت جزءًا كبيرًا من هويتي الدينية والثقافية، وتركت في قلبي أثرًا خالدًا لا يمحوه الزمن.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الإفطار في حضرة الشيخ الخليلي
  • وزير التعليم يختبر طلاب مدرسة بالفيوم في القراءة والكتابة| ويوجه بتفعيل البرامج العلاجية
  • «غنتوت» يختتم «المرحلة الأولى» من «فارس أبوظبي»
  • 751 طالباً وطالبة يشاركون في المرحلة الأولى من برنامج فارس أبوظبي
  • تكريم 53 طالباً متفوقاً من مدارس جيل القرآن في بلاد الطعام بريمة
  • الأزهر يعلن عن إصدار أول مصحف مرتل بأصوات 20 طالبا.. فيديو
  • بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة مدينة السادات وجامعة بورسعيد
  • لليوم الـ42: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها ويصعد من التهجير وتدمير المنازل
  • قاعة الامتحانات الكُبرى بجامعة الخرطوم بين إعمار البروفيسور أليك بوتَّر وتدمير قوات الدعم السريع
  • «دبي للمستقبل» تموّل 24 مشروعاً بحثياً