الصين تؤكد: السفن الصينية آمنة في البحر الأحمر والتواصل مستمر مع الحوثيين
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكد القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، شاو تشنغ، أن السفن الصينية لا تواجه أي خطر في البحر الأحمر، ونفى أي علاقة للقاعدة الصينية في جيبوتي بالأزمة الحالية.
وأوضح تشنغ في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن القاعدة في جيبوتي موجودة منذ 15 عاماً بموافقة مجلس الأمن، وأن أعمال قوات البحرية الصينية في المنطقة لا تتعلق بأزمة البحر الأحمر.
وأضاف تشنغ أن الصين تتمتع بعلاقة تواصل مع الحوثيين، وأنها تسعى للتنسيق مع الدول الإقليمية لتحقيق السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن تواصل الصين مع الحوثيين يهدف إلى حثهم على وقف استهداف السفن التجارية.
كما أكد القائم بأعمال السفير الصيني على الارتباط بين الهجمات اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، وبين جرائم الحرب في غزة.
ودعا تشنغ إلى تحقيق السلام في غزة فوراً وتقديم المساعدات الإنسانية لتجنب انتشار الأزمة في المنطقة، مشدداً على ضرورة احترام سيادة الدول المطلة على البحر الأحمر مثل اليمن.
وفيما يتعلق بالملف اليمني، صرح تشنغ بأن الصين تنسق مع المبعوث الأممي الخاص لليمن والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدفع جهود السلام.
وأكد تشنغ على أهمية جلوس الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على اتفاقية سلام عاجلة.
كما أشار تشنغ إلى أن الصين تعارض بشدة استخدام القوة في اليمن، وأن أي تدخل يجب أن يكون بموافقة مجلس الأمن.
ووفقاً لتقارير سابقة، طلبت الولايات المتحدة وبريطانيا من الصين التدخل لدى الحوثيين لوقف هجماتهم في البحر الأحمر، لكن الصين لم تستجب.
وانتقدت الصين ضمنياً الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة على أن مجلس الأمن لم يأذن باستخدام القوة من قبل أي دولة في اليمن، وحثت على تجنب تصعيد الوضع.
وفي لقاء سابق بين وزيري خارجية بريطانيا والصين، طلبت بريطانيا من الصين استخدام نفوذها لدى إيران للضغط على الحوثيين بشأن هجماتهم في البحر الأحمر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
جنرال أمريكي: تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر مشكلة متعددة الأوجه وتتطلب الكثير من الصبر
قال النائب الأسبق لقائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، مارك فوكس، إن تهديد جماعة الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر مشكلة متعددة الأوجه وتتطلب الكثير من الصبر.
وأضاف فوكس في تصريحات لقناة الحرة أن واشنطن مستمرة في مواجهة تهديدات الحوثيين وضمان منع هذه الجماعة من إعادة قدراتها العسكرية بدعم من إيران.
وأكد أن القوات الأمريكية سلكت طرقا مختلفة للتعامل مع هذه التهديدات، من خلال السفن الأمريكية التي تدافع عن حرية الملاحة في المنطقة الجنوبية للبحر الأحمر برصد واعتراض واستهداف الطائرات المسيرة.
وشدد على أهمية معرفة أماكن صنع هذه الأسلحة ومخازنها بغية استهدافها، مشيرا إلى أن الحوثيين يحصلون باستمرار على السلاح من إيران ويحاولون صناعتها.
وقال هم "يلجؤون إلى ذات الأسلوب الذي تعتمده الجماعات الإرهابية وهو خزن الأسلحة تحت الأرض أو في الكهوف أو في المناطق السكنية".
وأوضح أن الولايات المتحدة تستخدم أيضا القاذفات بعيدة المدى "بي 2" وغيرها من الأسلحة، فضلا عن اعتراض "الأسلحة المهربة من إيران إلى اليمن، واستهداف مقرات التحكم والقيادة ومخازن الأسلحة"، بحسب مقابلة مع قناة "الحرة".
واعتبر أن جماعة الحوثي ليست لديها القدرة الآن على استخدام الصواريخ الباليستية على سبيل المثال، متوقعا استمرار المحاولات "في تنفيذ الهجمات التي ستكون الولايات المتحدة مستعدة للرد عليها".
وقال فوكس إن لدى الولايات المتحدة "عدة طرق لتحديد مواقع هذه المخازن ومناطق إطلاقها، لكن الصعوبة تكمن في تحديد أماكن المنصات والمقرات المتنقلة".
وتضامنا مع غزة التي تواجه حرب إبادة إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على "إسرائيل"، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في كانون الثاني/ يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.