أعلنت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) ، الثلاثاء رفضت دائرة المخابرات العامة الأردنية تجديد جواز سفر الناشط السياسي الأردني المقيم في تركيا معين الحراسيس.

واعتبرت المنظمة أن إجراء دائرة المخابرات تجاه الحراسيس، انتهاكًا لالتزامات الأردن بحقوق الإنسان. مؤكدا أن الإجراء يعد نمطًا من الهجمات والقمع خارج الحدود الإقليمية ضد الأردنيين الذين يعيشون في الخارج.



وقالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية للمنظمة إن السلطان الأردنية تستخدم جوازات سفر المواطنين كسلاح لأسباب ذات دوافع سياسية، في محاولة لإجبار المنفيين السياسيين على العودة إلى الأردن لمواجهة المزيد من الاضطهاد.

وأضافت أنه من المزعج أن ملك الأردن أعطى دائرة المخابرات الأردنية حرية ممارسة سلطات خارج نطاق القضاء لمهاجمة ومضايقة وترهيب الأردنيين في الخارج، ومن المروع بشكل خاص أن يتم هذا الأمر في تركيا.

في 15 حزيران/ يونيو، قال الحراسيس خلال مقابلة مع منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي إن دائرة المخابرات في الأردن منعت تجديد جواز سفره، حيث 28 شباط / فبراير 2024، قدّم الحراسيس، طلبًا لتجديد جواز سفره، وأخبره مسؤولو القنصلية بالانتظار لبضعة أسابيع للتجديد، واتصل بهم مرارًا وتكرارًا لمعرفة ما إذا كان جواز السفر الجديد جاهزًا، لكنهم ظلوا يخبرونه بالانتظار.

وأضاف الحراسيس أنه في 25 نيسان / أبريل، اتصل بالقنصل الأردني في تركيا، معتصم مبيضين، وأخبره أنه في إجازة في عمّان، وطلب منه الاتصال بالقنصلية مرة أخرى. وعندما اتصل الحراسيس بالقنصلية في ذلك اليوم، أخبره أحد الموظفين أن دائرة المخابرات العامة رفضت طلبه بتجديد جواز سفره، وأحالته إلى قسم الشؤون القانونية في دائرة الأحوال المدنية والجوازات الأردنية في عمّان.

وتابع الحراسيس أن شقيقه مأمون، يعيش في الأردن، وذهب شخصيًا إلى القسم القانوني في عمّان نيابة عنه في 1أيار / مايو 2024، لكنهم أخبروه بالعودة بعد بضعة أسابيع حتى يتمكنوا من النظر في الأمر، وعندما عاد في 28 أيار / مايو، أخبره أحد موظفي القسم القانوني أن دائرة المخابرات العامة رفضت الموافقة على تجديد جواز سفر شقيقه لكنه لم يقدم أي تفسير آخر.


وفي السياق ذاته وكّل الحراسيس محاميًا في عمّان، لرفع دعوى قضائية نيابة عنه أمام المحكمة الإدارية للاحتجاج على الرفض التعسفي لتجديد جواز سفره في 13 حزيران / يونيو، في محاولة لتوثيق تدخل دائرة المخابرات العامة في الوصول إلى وثائق سفره.

ويذكر أن الحراسيس غادر الأردن إلى تركيا في أيلول / سبتمبر 2020 بعد سنوات من السجن من قبل السلطات الأردنية في الداخل حيث أدانت محكمة أمن الدولة الأردنية الحراسيس في عامي 2012 و2014، ووجهت إليه في البداية تهمة "تقويض نظام الحكم" ثم غيرت التهمة إلى "التشهير بالملك عبد الله الثاني"، وفي 5 آب/ أغسطس 2020، احتجز الحراسيس لمدة شهر لمشاركته في الاحتجاجات السلمية ضد إغلاق الحكومة لنقابة المعلمين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جواز سفر القنصلية الاردن جواز سفر القنصلية المخابرات العامة الاردنية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تجدید جواز سفر فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

“الخوف والكراهية لا تبني مجتمعات”.. رسالة البابا فرنسيس بشأن ترحيل 11 مليون مقيم غير شرعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب البابا فرنسيس عن قلقه العميق إزاء تهديدات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بترحيل نحو 11 مليون مقيم غير شرعي في الولايات المتحدة، واصفًا هذه السياسة بأنها “تفتقر إلى الرحمة والإنسانية”. 

في تصريحات له خلال قداس في الفاتيكان، شدد البابا على أهمية التعاطف مع المهاجرين واللاجئين، معتبرًا أن التعامل معهم يجب أن يقوم على أساس من الكرامة والعدالة

وقال البابا: “من غير المقبول أن يُعامل أي شخص بهذه الطريقة، فكل إنسان له حقوقه الإنسانية بغض النظر عن مكان ولادته أو وضعه القانوني؛ لا ينبغي أن تسيطر الخوف والكراهية على المجتمعات، بل يجب أن يكون التعاون والتضامن هما أساس سياساتنا”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الجدل حول سياسة الهجرة في الولايات المتحدة تصاعدًا جديدًا، بعد أن أعاد ترامب التأكيد على عزمه ترحيل الملايين من المهاجرين غير الشرعيين في حال فوزه في الانتخابات القادمة. 

وقد أثار هذا التهديد ردود فعل متباينة، حيث اعتبره العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان خطوة تعسفية تهدد استقرار العديد من الأسر، بينما أيده آخرون ممن يرون أن تقنين الهجرة يجب أن يكون أولوية قصوى للأمن الوطني.

من جانبه، دعا البابا فرنسيس الدول إلى تبني سياسات أكثر شمولية وإنسانية تجاه المهاجرين، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي هو الطريق الأمثل لمعالجة أزمة الهجرة. 

وأوضح في رسالته: “يجب أن نسعى معًا من أجل حل هذه الأزمة بطرق تعكس القيم الإنسانية الأصيلة التي تضمن العدالة والمساواة”.

ويُذكر أن البابا فرنسيس كان دائمًا من أبرز المناهضين لسياسات التمييز ضد المهاجرين، وسبق له أن طالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمستضعفين من خلال سياسات هجرة عادلة. 

في حين تعتبر الكنيسة الكاثوليكية أن جميع البشر، بغض النظر عن خلفياتهم أو أوضاعهم، يمتلكون الحق في العيش بكرامة وحرية.

من جهة أخرى، أثارت تصريحات البابا ردود فعل قوية في الولايات المتحدة، حيث رحب المدافعون عن حقوق الإنسان بتأكيده على ضرورة التضامن مع المهاجرين، بينما استنكرها البعض من أنصار ترامب الذين يرون أن سياسات البابا تتجاهل قضايا الأمن الوطني والعدالة الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • شرطة منطقة القصيم تقبض على مقيم بتهمة التحرش بحدث
  • شرطة منطقة القصيم تقبض على مقيم لتحرشه بحدث
  • احتجاج أمام وزارة العدل بتونس مع تواصل إضراب ناشطة حقوقية معتقلة
  • العرموطي: مشروع قانون المرأة يشكل خطرًا على الأسرة الأردنية
  • قبل مقتله..مغربي مقيم في أمريكا يطعن 4 إسرائيليين في تل أبيب
  • محمود صادق.. أيقونة الحركة التشكيلية الأردنية
  • البورصة الأردنية تنهي تعاملاتها على انخفاض بنسبة 0.26%
  • القومي لحقوق الإنسان: منظمات تدعي أنها حقوقية تنشر شائعات عن مصر
  • إيران توصي رعاياها بعدم زيارة سوريا.. تركيا تفتح قنصلية في حلب
  • “الخوف والكراهية لا تبني مجتمعات”.. رسالة البابا فرنسيس بشأن ترحيل 11 مليون مقيم غير شرعي