رئيس إندونيسيا يستقبل شيخ الأزهر في القصر الرئاسي بالعاصمة جاكرتا
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
استقبل الرئيس جوكو ويدودو، رئيس إندونيسيا، فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في قصر ميرديكا بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا؛ وذلك لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك.
ورحَّب الرئيس الإندونيسي بشيخ الأزهر في إندونيسيا، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة الملهمة والمهمة للشعب الإندونيسي، وذلك لما يحظَى به شيخ الأزهر من محبَّة واحترام كبيرين في نفوس الإندونيسيين، فالأزهر الشريف هو المرجعيَّة الأولى لمسلمي إندونيسيا في العلوم الشرعية والعربيَّة، وبذلك فإننا نسعى لزيادة أعداد الطلاب الوافدين -بل مضاعفتهم- الدارسين في الأزهر؛ لأنهم يمثلون الحصن المنيع الذي يساعد على حماية بلادنا وشبابنا من الأفكار المتطرفة.
وأشار الرئيس الإندونيسي إلى أن إندونيسيا تسعى إلى تعزيز علاقتها مع الأزهر، وبخاصةٍ في مجال تدريب الأئمَّة والوعَّاظ في أكاديمية الأزهر العالمية، وتعزيز التعاون بين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والمراكز الإندونيسية التي تعمل في نفس المجال، بالإضافة إلى عقد بروتوكولات تعاون بين جامعة الأزهر والجامعات والمراكز البحثية الإندونيسيَّة في مجالات تبادل العلماء والأساتذة والباحثين والطلاب، مشيدًا بجهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز قيم الأخوَّة والسلام عالميًّا، وسعادته بافتتاح مكتب إقليمي للمجلس في إندونيسيا، مؤكدًا ثقته في أن يمثل هذا الفرع شعاع نور ومنصة متميزة لخدمة مسلمي جنوب شرق آسيا.
وقدَّم الرئيس الإندونيسي الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على استضافة الأزهر لوفود برنامج كوادر العلماء الإندونيسي، التي تسعى إندونيسيا من خلاله لتكوين جبهة شبابيَّة من الباحثين المتميزين في العلوم الشرعية والعربية ليكونوا نواةً لعلماء المستقبل، مشيرًا إلى ترحيب إندونيسيا بإعلان الأزهر عن برنامجه الدَّولي لنشر اللغة العربية، ورغبة إندونيسيا في إنشاء عددٍ من المراكز الأزهرية لتعليم اللغة العربية في مختلف المحافظات الإندونيسية.
وأكَّد الرئيس جوكو ويدودو أن إندونيسيا تتابع كل مواقف الإمام الأكبر في دعم قضايا العالم الإسلامي، وبخاصة مواقفه المشرفة في دعم غزة ورفض العدوان على المدنيين الأبرياء، مشيدًا بدور مصر في تيسير دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، مؤكدًا أن موقف شيخ الأزهر يتوافق مع موقف إندونيسيا: قيادةً وشعبًا، وقد سارعت إندونيسيا إلى التضامن مع موقف الأزهر من خلال المشاركة في القوافل الإغاثيَّة والإنسانيَّة التي يُسيِّرها الأزهر إلى قطاع غزة المعزول، وأنَّ هناك تنسيقًا كاملًا مع الأزهر بشأن الضغط الدولي للتحرك في إنقاذ النساء والأطفال والأبرياء في غزة.
من جهته، أعرب شيخ الأزهر عن سعادته بزيارة إندونيسيا، وامتنانه لما وجده من حبٍّ وتقديرٍ كبيرين للأزهر الشريف في إندونيسيا، مشيرًا إلى أنَّ هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها إندونيسيا؛ الدولة الإسلامية الأكبر من حيث عدد السكان، معربًا عن تقديره لجهود الرئيس الإندونيسي في خدمة وطنه خلال توليه مهام رئاسة الدولة في فترتين رئاسيتين متتاليتين، قاد فيها بلاده لتقديم نموذج راقٍ للتقدم والتطور تقتدي به باقي الدول الإسلامية، مؤكدًا أن العلاقات بين إندونيسيا والأزهر هي علاقات تاريخيَّة، وأنَّ الطلاب الوافدين يلعبون دورًا كبيرًا في تعزيز هذه العلاقة، وأنَّ طلاب إندونيسيا في الأزهر يتجاوز عددهم ١٤ ألف طالب، ويتميزون بحرصهم الشديد على ضرب المثل في الأدب والأخلاق والتحلِّي بالقيم.
وأكَّد شيخ الأزهر سعي الأزهر لتلبية كل احتياجات إندونيسيا من خلال زيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسية في الأزهر، وتكثيف دورات الأئمة والوعاظ الإندونيسيين في الأزهر، وإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في إندونيسيا، وفتح أفق التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية الإندونيسية لتأهيل الشباب الإندونيسي خاصة في مجالات الدعوة والتعليم الديني.
وأكَّد شيخ الأزهر ضرورة حشد الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة، وأهميَّة التضامن العربي والإسلامي، والخروج بموقف موحَّد ومؤثِّر لوقف نزيف شلالات الدماء التي تُسالُ يوميًّا في غزة، معربًا عن تقديره لموقف إندونيسيا في دعم غزة من خلال تكثيف القوافل الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المحاصر بالتعاون مع الأزهر.
وفي نهاية اللقاء، أهدى فضيلة الإمام الأكبر الرئيس الإندونيسي درع الأزهر الشريف، وميدالية مجلس "حكماء المسلمين" بمناسبة مرور عشرة أعوام على إنشاء المجلس.
رافق شيخ الأزهر خلال لقائه الرئيس الأندونيسي وفدٌ رفيع المستوى ضمَّ السفير ياسر الشيمي، سفير مصر لدى جمهورية إندونيسيا، وفضيلة أ. د. عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، والمستشار محمد عبد السلام، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، وفضيلة الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي، نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والسفير عبد الرحمن موسى، مسئول العلاقات الخارجية بالأزهر، ومن الجانب الإندونيسي، وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي، ووزير الدولة براتيكنو، ووزير الشئون الدينية، ياقوت خليل قوماس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس إندونيسيا شيخ الأزهر أحمد الطيب العاصمة جاكرتا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الرئیس الإندونیسی الإمام الأکبر إندونیسیا فی فی إندونیسیا شیخ الأزهر فی الأزهر من خلال مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية الرئيس.. وزير الرياضة ونظيره الإماراتي يطلقان ماراثون زايد الخيري بالعاصمة الإدارية الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، شارة وفعاليات ماراثون زايد الخيري في نسخته التاسعة، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
انطلق الماراثون من أمام البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الجديدة، وصولاً لمسجد الفتاح العليم، وبمشاركة من فئات عمرية مختلفة، لمسافة 10 كلم للمحترفين والهواة، و4 كلم لأصحاب الهمم.
شهد الماراثون إقبالاً كبيراً من قرابة أكثر من 50 ألف مشارك من النشء والشباب والمواطنين من مختلف الأعمار لكافة أنواع السباقات، حيث يُخصص العائد من الماراثون لصالح مستشفي 57357، ويُقام الماراثون بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي وتراي فاكتوري، بمجموع جوائز 20 مليون جنيه، بالإضافة إلى "200" تذكرة عمرة مزدوجة يتم السحب عليها.
جاء ذلك بحضور الفريق الركن محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة العليا للماراثون من الجانب الإماراتي، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة الإمارات لدى مصر، المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أيمن حقي الرئيس التنفيذي لتراب فاكتوري، إلى جانب مجموعة من الرياضيين والإعلاميين ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة.
وأعرب الدكتور أشرف صبحى عن مدى سعادته بتنفيذ ماراثون زايد الخيري في نسخته التاسعة بالتعاون مع دولة الإمارات انطلاقاً من العلاقات الاخوية التى تربط البلدين الشقيقتين مصر والإمارات، مشيراً إلى الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الماراثون يؤكد حرص سيادته على نشر الرياضة والتوسع فى المشروعات التنموية المشتركة مع الدول الشقيقة.
وأشاد الوزير بالإقبال الكبير من قِبل النشء والشباب والمواطنين بمختلف أعمارهم وذوى الهمم على المشاركة فى النسخة الحالية فى أجواء مبهرة وحالة من النشاط والرياضة والحيوية بالعاصمة الإدارية، لافتاً إلى الدور التنموى الكبير لماراثون زايد الخيري وتخصيص عوائده لصالح الهيئات والجهات والمستشفيات المختلفة لتقديم الخدمات للمواطنين بالمجان.
كما قدم وزير الشباب، ونظيره الإماراتي، وسفيرة الإمارات بمصر، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، الشكر والتقدير لكل من ساهم فى نجاح الماراثون وتنظيمه بصورة عظيمة فى أحد أكبر المشروعات القومية الكبرى بالشرق الأوسط ومصر "العاصمة الإدارية الجديدة".
فور إنتهاء السباق، قام الوزيرين المصري والإماراتي رفقه السادة الحضور والضيوف بتكريم الفائزين في السباق.