رئيس وزراء الهند يبحث تعزيز التعاون العسكري والتجاري في زيارته إلى موسكو
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي مخاطبًا جالية بلاده في موسكو، اليوم الثلاثاء، إن العلاقة مع روسيا مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، وذلك في إطار زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والعسكري بين البلدين، وتهدئة مخاوف نيودلهي بشأن انجراف موسكو نحو الصين.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مودي، في وقت متأخر من مساء الاثنين، بمقر إقامته بضواحي نوفو أوجاريوفو خارج موسكو، حيث أجرى الزعيمان محادثات غير رسمية، وتنزها في الحديقة، وتجولا قبل محادثات رسمية مقررة في الكرملين، اليوم الثلاثاء.
ويجري مودي محادثات رسمية مع بوتين، في إطار سعيه لتعزيز العلاقات وتهدئة المخاوف بشأن انجراف موسكو نحو الصين، إذ أشاد رئيس الوزراء الهندي، عبر منصة "إكس"، بالزيارة، ووصفها بأنها "فرصة رائعة لتعميق العلاقات، وستقطع بالتأكيد شوطًا طويلًا في تعزيز روابط الصداقة بين الهند وروسيا".
وبدوره، قال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو ونيودلهي لديهما "إرادة سياسية متبادلة"، لتطوير التعاون في مختلف المجالات، وفقًا لوكالة "تاس" الروسية.
وأضاف بيسكوف: "أن عملية التكامل بين البلدين تتقدم، وهما عضوان في العديد من الهياكل المشتركة، بما في ذلك مجموعة بريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون"، مشيرًا إلى أن " قضايا الأمن الإقليمي والعالمي تحتل مكانة عالية في جدول أعمال اجتماعات القمة".
ومن المقرر أن يبحث الجانبين اتفاقية إمداد لوجستي لتعزيز التعاون بين جيشي البلدين، واستئناف مناقشات حول تطوير مشترك لمقاتلة من الجيل الخامس، والتعاون في مجال الطاقة النووية.
ويأتي اللقاء وسط "قلق" مودي من تعميق روسيا لعلاقاتها مع الصين، وبعد شهرين من زيارة بوتين إلى بكين، في أول رحلة خارجية له خلال فترة ولايته الجديدة، حيث أظهرت هذه الزيارة اعتماد موسكو المتزايد على الصين، وهو ما تنظر إليه الهند بحذر.
من جانبه، قال وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا، إن القضايا ذات الأهمية الإقليمية والعالمية ستشكل "عنصرًا مهمًا في المحادثات" بين وفدي البلدين.
ووفقًا لوزارة الخارجية الهندية، فإن القضايا الاقتصادية الثنائية، وتحديدا "اختلال الميزان التجاري"، ستكون على جدول الأعمال، موضحة في هذا الصدد أن حجم التجارة بين البلدين في عاميْ 2023-2024، ارتفع بشكل ملحوظ ووصل إلى ما يقرب من 65 مليار دولار بفضل التعاون الوثيق في قطاع الطاقة، لكن صادرات الهند إلى روسيا تبلغ 4 مليارات فقط.
وسلّط وزير الخارجية الهندي الضوء على التعاون الدفاعي بين البلدين، باعتباره "جزءًا من الشراكة الاستراتيجية المتميزة"، مشددًا على أن البلدين يظلان على اتصال كامل بشأن هذه القضية.
وتشمل الموضوعات الأخرى المقرر مناقشتها: قطاع الفضاء وأمن الطاقة، إذ قامت الهند بالفعل بتشغيل وحدتي الطاقة الأولى والثانية في محطة "كودانكولام" للطاقة النووية، التي يجري بناؤها بمساعدة روسية، فيما يجري إنشاء وحدات الطاقة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة.
وتتزامن الزيارة مع مساعي الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتها مع الهند لمواجهة هيمنة الصين في آسيا، فيما بدت واشنطن متسامحة إزاء علاقات نيودلهي مع موسكو، إذ قال كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية الأمريكي، إن أمريكا "أثارت مع نيودلهي مخاوف بشأن العلاقات الهندية- الروسية، لكنها تثق في الهند وتريد توسيع العلاقات مع الدولة الواقعة في جنوب آسيا".
يذكر أن آخر رحلة لمودي إلى روسيا كانت في عام 2019، عندما حضر منتدى اقتصاديًا في أقصى الشرق بمدينة فلاديفوستوك الروسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موسكو روسيا بین البلدین
إقرأ أيضاً:
البديوي يبحث تعزيز العلاقات مع وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية أوزبكستان
بحث معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، عبر الاتصال المرئي, اليوم, مع معالي نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية أوزبكستان جمشيد كوتشكاروف، عددًا من الموضوعات في مقدمتها تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأكد الجانبان أهمية العلاقات بين دول مجلس التعاون وجمهورية أوزبكستان، والحرص في المضي قدمًا تجاه تطوير العلاقات على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية والمالية، بما يحقق المصالح المشتركة.
وتطرقا إلى القمة المرتقبة بين قادة دول مجلس التعاون وقادة وزعماء دول آسيا الوسطى المقرر عقدها في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان, إضافة إلى مناقشة خطة العمل المشترك بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للفترة (2023 – 2027)، التي تضمنت تعزيز التعاون في عدد من المجالات أبرزها (الحوار السياسي والأمني – والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري – والمجال التعليمي – والمجال الصحي – والمجالات الثقافية والإعلامية والشباب والرياضة).
وأعرب الجانبان عن تطلعهما لأن يُعزز العمل على هذه الخطة بما يحقق المصالح المشتركة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك.