تزامنا مع آخر جلسات التحكيم المنعقدة من قبل المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (CIRDI) بواشنطن، حول ملف شركة "سامير"، بين المملكة المغربية ورجل الأعمال السعودي محمد العمودي، باسم مجموعة “كورال”، يعود للواجهة النقاش حول عدم احترام مجموعة العمودي لالتزاماتها التعاقدية التي أدخلت المصفاة في دوامات من الأزمات المالية انتهت بسقوطها وتوقيف الإنتاج في غشت 2015.

العمودي الذي استمر في المماطلة وعرقلة عملية التصفية، والذي لم يحترم التزاماته لتحديث شركة "سامير" وضخ الرأسمال اللازم لاستدامتها، بل وضاعف من المناورات التسويفية بهدف ممارسة الضغط على المملكة، ليفتح الباب أمام مسار التقاضي بين الطرفين، مطالبا المغرب أداء تعويض بقيمة 2.7 مليارات دولار، أي حوالي 27 مليار درهم.

علاوة على ذلك، ركز المستثمر السعودي جهوده على عرقلة عملية تصفية شركة "سامير"، حيث عمد إلى تقديم عروض غير منطقية لشراء المصفاة من لدن أطراف مجهولة الهوية، لاستغلالها للمزايدة حول القيمة المالية للأصول الاستراتيجية للشركة لدى المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (CIRDI)، بهدف النفخ في قيمة التعويضات التي يرومها.

بالمقابل، طرحت المملكة المغربية موقفها بوضوح في إطار التحكيم المتعلق بهذه القضية، حيث كشفت عن مجموع الموارد المسخرة والإجراءات المعتمدة من طرف السلطات العمومية، منذ سنة 2002، والهادفة إلى الحفاظ على استدامة نشاط المصفاة. وقد استمر تنزيل هذه الإجراءات، التي شملت تسهيلات ائتمانية من الرسوم الجمركية ودعم مقدم من طرف المؤسسات البنكية، على الرغم من الوضع المالي غير المستقر للشركة.

وبالعودة إلى المجريات السابقة للقضية، نجد أن المغرب لطالما اعتبر مصفاة "سامير" أصلا من الأصول ذات القيمة الاستراتيجية، ولذلك عمل على ضمان استمرارية هذه البنية التحتية الصناعية. كما أبدى المغرب غير ما مرة حسن نيته بالسعي لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان استدامة شركة سامير.

وبالتالي وأمام التصرفات والخطوات غير البريئة للعمودي، رفض المغرب الخضوع لابتزازاته والجلوس معه على نفس الطاولة بالنظر إلى ما اتخذه المستثمر السعودي وعلى مدى سنوات من قرارات أفضت إلى إفلاس الشركة، في خطوات مدروسة كانت تسعى وعلى الدوام إلى المس باستمرارية نشاطها الاقتصادي.

ولقد بات جليا أن المغرب في مواجهة شخص "متحايل" استغل النوايا الحسنة للسلطات المغربية، ومن الوارد للأسف، وأن يمتطي مناوراته التدليسية ليستفيد من الإجراءات القانونية.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

25.15 مليار درهم قيمة صفقات «آيدكس» و«نافدكس»

أبوظبي: «الخليج»

أعلن مجلس التوازن إبرام 15 صفقة بقيمة 1.43 مليار درهم إماراتي مع شركات محلية ودولية في اليوم الختامي لمعرضين «آيدكس» و«نافدكس»، ليصل بذلك إجمالي الصفقات المُبرمة خلال خمسة أيام من المعرض إلى 55 صفقة، بقيمة إجمالية 25.15 مليار درهم، مسجلاً نمواً بنسبة 10% مقارنة بالنسخة السابقة في عام 2023.
أعلن مجلس التوازن إبرام 15 صفقة بقيمة 1.43 مليار درهم إماراتي مع شركات محلية ودولية في اليوم الختامي لمعرضين «آيدكس» و«نافدكس»، ليصل بذلك إجمالي الصفقات المُبرمة خلال خمسة أيام من المعرض إلى 55 صفقة، بقيمة إجمالية 25.15 مليار درهم، مسجلاً نمواً بنسبة 10% مقارنة بالنسخة السابقة في عام 2023.
بلغت صفقات اليوم الأول 3.97 مليار درهم، واليوم الثاني 5.80 مليار درهم، واليوم الثالث 10.18 مليار درهم، واليوم الرابع 3.77 مليار درهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بحضور ماجد أحمد الجابري، ومحمد سيف الزعابي، ومهرة بلال الظاهري، المتحدثين الرسميين لمجلس التوازن، للإعلان عن صفقات المعرضين لصالح وزارة الدفاع والجهات الأمنية بالدولة.
وأوضحت مهرة بلال الظاهري، أن إجمالي الصفقات المحلية لليوم الخامس والأخير بلغ 11 صفقة بقيمة 766.3 مليون درهم، حيث تم عقد 3 صفقات مع «شركة إنترناشيونال جولدن جروب»، وجاء التعاقد في الصفقة الأولى لشراء الذخائر بقيمة 145.3 مليون درهم، بينما تم التعاقد الثاني لتجديد تراخيص وبرامج وتطوير وصيانة البنية التحتية لمشروع نظام الملف الطبي الإلكتروني (HIS) بقيمة 180 مليون درهم، فيما شمل التعاقد الثالث شراء الملابس والمهمات العسكرية بقيمة 136.8 مليون درهم.
وشملت الصفقات المحلية، التعاقد مع شركة «الجابر لاند سيستمز» لتقديم خدمات الإسناد وتوريد قطع غيار وإصلاح المقطورات بأنواعها بقيمة 28 مليون درهم، والتعاقد مع شركة «إتقان الخليج للحاسب الآلي» لتطوير البنية التحتية لوحدات وزارة الدفاع لخدمة الشريان بقيمة 74.1 مليون درهم، والتعاقد مع شركة «الطيف» لتقديم خدمات صيانة أجهزة تبريد ومولدات الطاقة لأنظمة الدفاع الجوي بقيمة 29 مليون درهم، والتعاقد مع شركة «إي -مارين» لتقديم خدمات الصيانة وإصلاح الكابلات البحرية لمشروع شبكة الشريان بقيمة 30 مليون درهم.
كما تم التعاقد مع شركة «عبر الشرق لتجارة قطع غيار الشاحنات والمعدات الثقيلة» لتقديم خدمات الإسناد الفني لآليات القوات المسلحة بقيمة 25 مليون درهم، والتعاقد مع «مؤسسة العابرة للأعمال الكهربائية» لتوفير الدعم الفني بقيمة 22.5 مليون درهم، والتعاقد مع «فاست مارين» لشراء زوارق التفتيش بقيمة 68.8 مليون درهم، بينما شملت الصفقة الأخيرة التعاقد مع «اعتماد للحلول الأمنية» لشراء آلية بقيمة 26.8 مليون درهم.
من جهته، أشار محمد سيف الزعابي، إلى أن إجمالي الصفقات الدولية لليوم الخامس من المعرضين بلغ 4 صفقات بقيمة إجمالية 661.6 مليون درهم، تضمنت التعاقد مع شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية لموائمة صواريخ السايدوندر الجديدة بقيمة 429.4 مليون، والتعاقد مع «انستو» الأمريكية لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح وإدامة أنظمة الطائرات المسيرة بقيمة 55.1 مليون درهم.
كما شملت الصفقات التعاقد مع شركة «سافران هيلكوبتر إنجينس» الفرنسية لتقديم خدمات الإسناد الفني والهندسي وتوفير قطع الغيار لمحركات الطائرات بقيمة 23.6 مليون درهم، والتعاقد مع شركة «GEW Technologies» من جنوب إفريقيا لشراء نظام التشويش اللاسلكي بقيمة 153.5 مليون درهم.
من جانبه، أكد ماجد أحمد الجابري أن النجاح الكبير للمعرضين يعكس المكانة المتميزة لدولة الإمارات كمركز عالمي رائد في قطاع الصناعات الدفاعية، حيث شهدا إعلان مجلس التوازن الجهة المسؤولة عن الاستحواذ والعمليات الشرائية لصالح وزارة الدفاع والجهات الأمنية بالدولة، إبرام صفقات نوعية تعكس التزامه بتعزيز قدرات قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية في دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • حاكم كاليفورنيا يطالب بـ40 مليار دولار لإعادة إعمار لوس أنجلوس 
  • تراجع سعر الذهب في المغرب اليوم السبت 22 فبراير 2025
  • حاكم كاليفورنيا يطالب بـ 40 مليار دولار لإعادة إعمار لوس أنجليس
  • الدرهم يرتفع بنسبة 0,3 في المائة مقابل الدولار
  • 25.15 مليار درهم قيمة صفقات «آيدكس» و«نافدكس»
  • 9.32 مليار درهم سيولة أسواق الأسهم خلال أسبوع
  • شركة عالمية تؤسس منشأة بقيمة 150 مليون درهم في "كيزاد أبوظبي"
  • "أدنوك" تستكمل بنجاح طرحاً مسوّقاً لـ3.1 مليار سهم من "أدنوك للغاز"
  • أدنوك تستكمل بنجاح طرحاً مسوّقاً لـ 3.1 مليار سهم من أدنوك للغاز
  • 23.72 مليار درهم صفقات «آيدكس» و«نافدكس»