انفجار شمسي هائل على الأرض والقمر والمريخ في آن واحد!
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
لأول مرة في تاريخ علم الفلك، سجل فريق بحثي دولي حالة رصد ثلاثي متزامن لظاهرة هائلة تُعرف بـ "الانبعاث الكتلي الإكليلي" الناتج عن انفجارات على سطح الشمس، هذا النوع من الأرصاد يمكن أن يسهم مستقبلًا في التوصل لفهم أفضل لطبيعة تلك الظاهرة ورما لحماية رواد الفضاء من أثرها.
وبحسب الدراسة، التي نشرها هذا الفريق في دورية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز"، فقد التقط أثر هذه الظاهرة في كل من مركبة "إكسومارس" على سطح المريخ، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، ومركبة "كيوريوسيتي" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تدفق الجسيمات النشطة.
أما على سطح القمر، فقد تم رصد الظاهرة وأثر هذه الجسيمات بواسطة فريق المهمة التابع لإدارة الفضاء الوطنية الصينية "تشانغ-4″، ومركبة الاستطلاع المداري التابعة لناسا.
وبالقرب من الأرض، اكتشف القمر الصناعي الأوروبي التابع لمركز الفضاء الألماني "إيو-كروبيس" الإشعاع الصادر عن نفس الظاهرة.
والانبعاثات الكتلية الإكليلية هي تلك الناتجة عن انفجار أحدى حلقات الوهج الشمسي، بشكل أقوى بكثير من "الانفجار الشمسي"، ويتمخض عن الانفجار كميات من المادة والطاقة التي تسافر من الشمس لكواكب المجموعة الشمسية –ومنها الأرض- بسرعة هائلة، وتتفاعل مع أقطابها المغناطيسية لتصنع أحد أجمل الظواهر التي يمكن أن نراها، وهي "الشفق القطبي".
ما مدى ضرر هذه الظاهرة؟بحسب بيان صحفي صادرعن وكالة الفضاء الأوروبية المشاركة في الدراسة، فقد تؤدي جرعة إشعاعية تزيد عن 700 مليغراي (وحدة امتصاص الإشعاع) إلى إحداث اضطرابات مرضية في نخاع العظام، يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض كالنزيف الداخلي، أما في حين تعرض رائد الفضاء لأكثر من 10 غرايات، فمن غير المرجح أن يبقى على قيد الحياة لأكثر من أسبوعين.
وتفيد بالدراسة بأن أثر هذا الانبعاث الكتلي الإكليلي المرصود على القمر بلغ حوالي 31 مليغراي، في مقابل 0.3 مليغراي فقط على المريخ، مما يعني أن هذه الضربة بشكل عام كانت آمنة بالنسبة لرواد الفضاء لو قُدر أن بعضًا منهم كان هناك.
لكن هذا لا يعني الأمان التام، لأنه من المرجح حدوث انبعاثات كتلية إكليلية وانفجار أكبر وأقوى، قد تولد إشعاعًا في المنطقة الضارة طبيًّا، وعليه يمكن أن يكون خطيرًا على رواد الفضاء غير المؤمّنين بدروع للإشعاع في بزاتهم أو مركباتهم.
المصدر : سوا - الجزيرةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أكاديمية الفضاء تعلن دفعة مسار لتطبيقات مراقبة الأرض
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت أكاديمية الفضاء الوطنية، أحد المشاريع التحولية التابعة لوكالة الإمارات للفضاء، فتح باب التسجيل للالتحاق بالدفعة الثانية من المساق التدريبي لتطبيقات الفضاء -مراقبة الأرض، من 14 إبريل، بالتعاون مع «سبيس 42»، الشركة الإماراتية الرائدة في تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والشريك الاستراتيجي في تنفيذ هذا البرنامج التدريبي.
ويأتي البرنامج في إطار جهود الوكالة الاستراتيجية الرامية إلى تطوير المعرفة التطبيقية الفضائية لدى الكوادر الإماراتية ذات الخبرة العملية، والباحثين، والخريجين، لا سيما في الاستشعار عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الفضائية، بما يُسهم في تأهيل جيل جديد من المهندسين والعلماء الإماراتيين القادرين على دعم مسيرة الدولة في قطاع الفضاء.
وأكد سالم القبيسي، المدير العام، أن المساق التدريبي أحد المسارات العملية التي تترجم بها الوكالة رؤية الدولة لبناء وتجهيز كوادر إماراتية تمتلك أدوات المستقبل. وخلال العام الماضي، وظّفت 70% من خريجي الأكاديمية الوطنية للفضاء في قطاع الفضاء، في إطار الاستراتيجية الرامية للاستثمار في تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة.
وقال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة بيانات للحلول الذكية – سبيس 42: «يوفر هذا المساق نافذة مهمة للشباب الإماراتيين لصياغة مستقبل قطاع الفضاء، بالتجربة العملية والمعرفة التطبيقية».