صحيفة الاتحاد:
2024-11-08@19:04:48 GMT

فيخهورست.. «كابوس»!

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT


برلين (أ ف ب)

أخبار ذات صلة مدرب إسبانيا يرحب بإلغاء الوقت الإضافي في أمم أوروبا ديباي يقاوم «التشرد» في «يورو 2024»! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


قد لا يظهر اسمه على لوحة النتائج، لكن مفتاح صعود منتخب هولندا في كأس أوروبا 2024 في كرة القدم ووصولها إلى نصف النهائي، هو المهاجم فاوت فيخهورست.


بعد التأخّر بهدف في الشوط الأوّل في مباراةٍ متوتّرة الأجواء، السبت الماضي، على الملعب الأولمبي في برلين ضمن ربع النهائي، تمكّنت هولندا من قلب النتيجة أمام تركيا بفضل البديل فيخهورست.
اللاعب الذي شارك في جميع المباريات منذ بداية البطولة، لكن من مقاعد الاحتياط، وسجّل هدف الفوز أمام بولندا، بعد دقيقتين من دخوله في الدقيقة 81 في الجولة الأولى، كان الورقة الرابحة للمدرب رونالد كومان.
في الواقع، لطالما التزم فيخهورست بهذا الدور، اللاعب الذي يجلس على مقاعد الاحتياط ويدخل حين يحتاجه فريقه، فعلها أمام الأرجنتين في ربع نهائي كأس العالم 2022، حين دخل وسجّل هدفين في المباراة التي خسرها «الطواحين» بركلات الترجيح.
لم يشارك ابن الـ31 عاماً مهاجم بيرنلي الإنجليزي سوى في 44 دقيقة خلال المباريات الأربع الأولى، لكن كومان أعطاه 45 دقيقة في مواجهة تركيا، قرارٌ أثبت صحته.
بعد دخوله، أصبح لزملائه لاعبٌ في منطقة الجزاء يُمكن إرسال الكرات إليه، في ظل الخروج المستمر للقائد ممفيس ديباي من منطقة العمليات.
قال المدافع نايثن أكيه «بسبب (فيخهورست) تصنع المزيد من الفوضى في منطقة الجزاء ويُصبح عليهم أن يُدافعوا أكثر، لذا أعتقد أن فاوت ساعد كثيراً».
وأضاف: «اللعب ضده هو بمثابة كابوس، إنه قويّ، مُزعج في منطقة الجزاء، ويقاتل على كل شيء، يركض باتجاه كل شيء، لذا بالنسبة إلينا هو إضافة كبيرة».
عقب مشاركته في الشوط الثاني، تسبّب فيخهورست الذي أمضى الموسم مع هوفنهايم الألماني بالإعارة، بتوتّر مدافعي تركيا.
كانت تسديدته التي تصدّى لها الحارس ميرت جونوك هي التي أدّت إلى حصول هولندا على ركنية جاء من بعدها التعادل برأسية ستيفان دي فري متابعاً عرضية ديباي.
وفي ظل محاولات الدفاع التركي تقييد حركة فيخهورست، تمكّنت هولندا من إضافة الهدف الثاني بعدما اضطر مدافع تركيا ميرت مولدور الذي حاول مضايقة كودي خاكبو، إلى متابعة الكرة بالخطأ في مرمى منتخب بلاده.
قال كومان: «بدأنا بشكلٍ جيّد، لكن الأمور تغيّرت بعد عشرين دقيقة، (من بعدها) سيطروا».
وأضاف: «لاحقاً كان القرار واضحاً بالنسبة لي بإشراك فاوت، في ظل وجود خاكبو في مركز الجناح الأيسر ودنزل دمفريس على الجهة اليمنى، أصبح لدينا عدد أكبر من العرضيات مقارنةً بالشوط الأوّل».
يتصدّر خاكبو ترتيب هدّافي البطولة القارية بثلاثة أهداف مع الجورجي جورج ميكوتادزه، الألماني جمال موسيالا والسلوفاكي إيفان سخرانس، لكنّه أشاد بتأثير فيخهورست من مقاعد البدلاء.
قال: «الأمر مختلف (بوجوده)، في هذه المباراة حين نريد أن نلعب بشكلٍ نستغل فيه الفرص أكثر، يُمكنك إدخال فاوت لأنه طويل القامة (1.97 م)، جيّد في الالتحامات الهوائية ويقاتل على كل كرة تصل إلى منطقة الجزاء».
وتابع: «لذا هذا ما جرّبناه في بداية الشوط الثاني، لعبنا بعض العرضيات الجيدة، ثمّ رأينا الفريق التركي يتراجع قليلاً، لذا أصبح بإمكاننا أن نلعب أفضل».
وأردف مهاجم ليفربول الإنجليزي: «ربما هذا كان المفتاح، أنا سعيد للغاية، لأن فاوت تمكّن من أن يكون فاوت».
تلعب هولندا مباراتها المقبلة مع إنجلترا، البلد الذي عانى فيخهورست لإثبات نفسه في دوريها.
انتقل إلى بيرنلي عام 2022 قادماً من فولفسبورج، لكنه لم يُسجّل سوى هدفين في 20 مباراة مع الفريق الذي هبط من الدوري الممتاز.
لعب لنصف موسمٍ مع مانشستر يونايتد بالإعارة، لكنّه فشل في التسجيل خلال 17 مباراة، ولذا فإن تقديم نفسه بمواجهة «الأسود الثلاثة» قد يُعطيه بعض الرضا عقب الإخفاق في إنجلترا.
وسبق أن قال كومان إن فيخهورست لديه «إمكانات إنجليزية» وكان من الخيارات لبدء المباريات، على الرغم من أن ذلك لم يحصل بعد.
وقد يُفضّل المدرب أن يُبقي مهاجمه القادر على صناعة الفارق، على مقاعد الاحتياط مجدداً كخيارٍ بديل في مواجهة نصف النهائي الأولى ضمن كأس أوروبا التي تخوضها هولندا منذ 2004 الأربعاء في دورتموند.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا إنجلترا هولندا منطقة الجزاء

إقرأ أيضاً:

ما الثمن الذي ستدفعه القدس خلال ولاية ترامب الجديدة؟

القدس المحتلة- بعد 11 شهرا من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قد قال، يوم السادس من ديسمبر/كانون الأول من عام 2017، إن إسرائيل دولة ذات سيادة، ولها الحق كأي دولة سيادية أخرى أن تحدد عاصمتها، والاعتراف بذلك كأمر واقع هو شرط ضروري لتحقيق السلام.

وفي إعلانه الشهير قال ترامب "إننا اليوم نعترف أخيرا بما هو جلي، وهو أن القدس عاصمة إسرائيل، وهذا ليس أقل أو أكثر من اعتراف بالواقع، بل هو أيضا الأمر الصحيح الذي يجب القيام به، إنه أمر يجب القيام به".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: هذا ما ينتظر إسرائيل في عهد ترامبlist 2 of 2كيف يستشرف خبراء سياسة ترامب بالشرق الأوسط؟end of list

وأعطى ترامب في الإعلان ذاته تعليمات لوزارة الخارجية الأميركية بالتحضير لنقل سفارة أميركا من تل أبيب إلى القدس، وأشار إلى أن التعاقد مع معماريين ومهندسين ومخططين سيبدأ على الفور حتى تكون السفارة الجديدة -بعد الانتهاء من بنائها- إجلالا رائعا للسلام.

ترامب معتمرا القلنسوة اليهودية عند حائط البراق خلال زيارته السابقة للقدس (رويترز-أرشيف) إطلاق يد إسرائيل

لم يكن ذلك الإعلان مستغربا من شخص كترامب، ولم يعوّل المقدسيون على إدارته ولا على الإدارات الأميركية السابقة واللاحقة.

ورغم أن تهويد القدس وخرق الوضع القائم في المسجد الأقصى يعد سياسة إسرائيلية قديمة متبعة منذ احتلال شرقي القدس عام 1967، فإن إعلان ترامب أطلق يد إسرائيل أكثر في تنفيذ مخططاتها وسياساتها العنصرية في المدينة المحتلة.

ومع تولي ترامب ولاية جديدة بفوزه في الانتخابات الرئاسية على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، سألت الجزيرة نت الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي محمد هلسة حول مواقفه المتوقعة تجاه القدس والمقدسات خلال السنوات الأربع المقبلة.

واستهل هلسة حديثه بالقول "لدينا تجربة طويلة في علاقة ترامب مع إسرائيل وتحديدا مع نتنياهو، عندما قدم له جملة من الامتيازات أحدها صك الملكية في موضوع الجولان السوري المحتل، والامتياز المهم المتعلق بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى اختلاق مسار اتفاقيات إبراهيم وجر أنظمة عربية للتطبيع مع إسرائيل".

وأكد هلسة أن المواقف الأيديولوجية للرئيس ترامب وسلوكه الفوقي العام، وكل ما فعله خلال ولايته الأولى انعكس على القضية الفلسطينية بشكل أساسي، وسينعكس هذه المرة أيضا بسبب مواقفه واعتباراته تجاه كل ما يجري من جهة، وبسبب نظرته للعالم العربي الذي يشعر بالتحرر من حاجته إليه من جهة أخرى.

التوقيع على اتفاقيات إبراهام في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب السابقة عام 2020 (الجزيرة)

 

انفلات أكثر

ويضيف هلسة "سنلمس خلال ولايته الجديدة انفلاتا أكثر تجاه كل ما هو عربي إسلامي، وسينعكس هذا الانفلات أيضا تجاه القدس بشكل أساسي والرغبات الإسرائيلية فيه، واليمين الذي يحكم في إسرائيل سيتقاطع مع انفلات قوة اليمين التي ستحكم الولايات المتحدة المتمثلة بترامب والحزب الجمهوري واليمين المسيحي أيضا".

وهذا سيؤدي، وفقا للأكاديمي هلسة، إلى استمرار المد الإسرائيلي في المنطقة، وكسر شوكة العرب والمسلمين في ظل الموقف العربي الضعيف والصامت والمهزوم أمام الاندفاع الإسرائيلي.

"أثبت العرب على امتداد عام ونيف من الإبادة في غزة أنهم غير قادرين على فرض موقف على إسرائيل لمنعها من وقف المجازر التي ترتكبها على الأقل، وفي حال قرر نتنياهو ويمينه الذهاب إلى تنفيذ أجندتهم بالمدينة المقدسة والمسجد الأقصى تحديدا، لن يشعر ترامب بتهديد العالم العربي والإسلامي، فلديه شواهد على ما جرى خلال السنة الماضية"، وفق هلسة.

ويعتقد الباحث والأكاديمي المقدسي أنه "في إطار المقايضات التي ستجري بين ترامب ونتنياهو، فمن الممكن أن يقدم الأخير هدية لترامب بوقف الحرب، وفي المقابل سيعده ترامب بامتيازات تتعلق بالتطبيع مع بلدان أخرى، أو بضم الضفة الغربية أو القفز قفزة نوعية في قضية المسجد الأقصى".

ويرجح هلسة أن الأقصى سيكون في عين العاصفة، وأن القدس ستشهد انتهاكات جديدة لأن ترامب سيذهب إلى اتخاذ كل ما من شأنه أن يفرض الرواية الإسرائيلية، وما يمكن أن يدفعه إلى التراجع -كأن تكون مصالح الولايات المتحدة مهددة من خلال ضغط وموقف عربي- غائب وغير موجود، وبالتالي لن يتردد في القول إن اليهود لهم حق في الصلاة بمكان خاص ومستقل في المسجد الأقصى بفرض التقسيم المكاني على مستوى رسمي.

"لن يقول أي نظام عربي لترامب لا، وحركة الشعوب في العالم العربي الآن صفر، فهل سيكون الأقصى أغلى من عشرات آلاف الأرواح التي تزهق أمام الكاميرات؟ بالتأكيد لا للأسف"، يضيف خبير الشأن الإسرائيلي.

تقسيم الأقصى

وختم المتحدث نفسه بالقول إنه خلال ولاية ترامب الثانية "سنشهد تقسيما مكانيا كاملا للمسجد الأقصى، ولن يقتصر الإعلان عن ذلك من خلال صفحات نشطاء جماعات الهيكل فحسب، بل قد يكون الإعلان عن ذلك رسميا، وهو ما سيعتبر إنجازا كبيرا لليمين الإسرائيلي الحاكم، وقد تنفذ تغييرات على الأرض باقتطاع مساحة عبر وضع الحواجز والسواتر، على غرار ما تم فرضه في الحرم الإبراهيمي بالخليل".

أما الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات فقال للجزيرة نت إن سياسة ترامب أكثر اتساقا مع السياسة الإسرائيلية، وسيستمر الطرفان في خرق القانون الدولي ومخالفته خلال السنوات الأربع المقبلة، كما فعلا إبّان الولاية الأولى، لعدم وجود من يردعهما.

ولا يعتقد عبيدات أن ترامب سيمارس ضغوطات جدية على نتنياهو من أجل وقف الحرب، بل سيكون سخيا أكثر من إدارة بايدن في الدعم المالي والسياسي والعسكري، "وهذا سينعكس حتما على قضية القدس والمسجد الأقصى الذي شهد خلال عام الحرب الكثير من الانتهاكات غير المسبوقة".

مقالات مشابهة

  • العرب من حلم الوحدة إلى كابوس التشذر والتفكك.. قراءة في كتاب
  • كابوس المشاهير.. استشاري تغذية لـ"البوابة نيوز": الإفراط في استخدام حقن التخسيس يدمر الجهاز الهضمي
  • ما الثمن الذي ستدفعه القدس خلال ولاية ترامب الجديدة؟
  • صدور حكم بشأن قاتل طفله الرضيع الذي رماه من الطابق الرابع شرقي اليمن
  • الهجرة إلى أميركا في عهد ترامب.. ما الذي سيتغير؟
  • ما هو صاروخ "فاتح 110" الذي قصف به حزب الله تل أبيب؟
  • الداخلية تعلن الثأر لضابط الشرطة الاتحادية الذي استشهد امس
  • جيل زد السوري الذي دفع الثمن مبكرا
  • مغامرة العدوّ في جنوب لبنان تتحوَّلُ إلى كابوس.. “حزبُ الله” منتصر
  • كابوس الأهلي يعود للعنابي.. النصر يكتسح العين بخماسية في دوري أبطال آسيا للنخبة «فيديو»