يُعَدُّ صيام يوم عاشوراء من أعظم الأيام التي يحتفل فيها المسلمون بنجاة سيدنا موسى بفضل الله تعالى. ومع ذلك، تثار العديد من التساؤلات حول فضل صيام هذا اليوم، وما إذا كان صيامه سنة أم فرضًا. لذا، سنوضح في السطور التالية موعد صيام يوم عاشوراء وفضل صيامه.

متى صيام يوم عاشوراء 1446؟


يعد يوم الثلاثاء الموافق 16 من شهر يوليو هو اليوم المخصص لصيام عاشوراء، والذي يوافق يوم 10 محرم لعام 1446 بناءً على التصريح الذي أصدرته دار الإفتاء، ويعد صيام هذا اليوم من السنن المتعارف عليها والتي يتم الإحتفال فيه بنجاة سيدنا موسى عليه السلام.

موعد صيام يوم عاشوراء 1446 وفضل الصيام هذا اليوم العظيم تعرف على موعد صيام عاشوراء 2024 والادعية المستجابة

حيث ورد عن عبد الله بن عباس (قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نجّى اللَّه فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه، فقال: أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه).


فضل صيام يوم عاشوراء

صيام يوم عاشوراء من السنة التي يتبعها المسلمين والذي له فضل عظيم، حيث أنه يغفر الله للمسلم الذي يصوم هذا اليوم ما ارتكبه من ذنوب خلال السنة الماضية، ولكن من الأفضل أن يصوم المسلم يوم قبل العاشر من شهر محرم، أو أنه يقوم بصيام يوم بعد يوم عاشوراء.

حيث أنه من الأفضل أن يصوم المسلم يوم التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر محرم، وذلك لكي يصبح في ذلك مخالفة لما كان يقوم به اليهود في السابق، فقد كان اليهود يصومون يوم العاشر من محرم فقط، لذلك أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بصيام يوم قبله ويوم بعده مخالفة لليهود.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاشوراء يوم عاشوراء فضل يوم عاشوراء صيام يوم عاشوراء صیام یوم عاشوراء صیام هذا الیوم موعد صیام

إقرأ أيضاً:

حكم تسييد وتعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأذان والإقامة

قالت دار الإفتاء المصرية إن جمهور العلماء والمحققين من أتباع المذاهب الفقهية المعتمدة ذهبوا إلى استحباب اقتران اسمه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم بالسيادة في الأذان والإقامة والصلاة؛ إذ لا فرق في ذلك بين النداء والذِّكْر، ولا بين داخل الصلاة وخارجها، بل مراعاة الأدب معه صلى الله عليه وآله وسلم في النداء والصلاة، وهذا ما عليه الفتوى؛ فالأدب مقدم دائمًا معه صلى الله عليه وآله وسلم.

وهناك من الفقهاء من قال بالالتزام بما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم من صيغة ليس فيها ذكر لفظ السيادة، وما دام في المسألة خلاف، فالأمر فيها واسع، والتنازعُ مِن أجل ذلك لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الأذان فسنةٌ ثابتةٌ في الأحاديث الصحيحة، ورد الأمر بها على إطلاقه، ولم يأت نص يوجب الجهر أو الإسرار بها، وإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجه فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل.
وأوضحت الإفتاء أن خير ما يقال في هذا المقام هو ترك الناس على سجاياهم؛ فمن شاء صلى بما شاء كما شاء، ومن شاء ترك الجهر أو اقتصر على الصيغة التي يريدها، والعبرة في ذلك حيث يجد المسلم قلبه، وليس لأحد أن ينكر على أحد في مثل ذلك ما دام الأمر فيه واسعًا.

حكم تسييد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأذان والإقامة

قالت الإفتاء إن الله تعالى علمنا الأداب مع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين خاطب جميع النبيين بأسمائهم، أما هو فلم يخاطبه باسمه مجردًا بل قال له: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ﴾ [المائدة: 41] ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ﴾ [الأنفال: 64]، وأمرنا بالأدب معه وتوقيره فقال: ﴿إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ شَٰهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ۞ لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ وَتُسَبِّحُوهُ بُكۡرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الفتح: 8-9].

وقال سبحانه: ﴿لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضًا﴾ [النور: 63]، قال قتادة: أَمَرَ الله عَزَّ وَجَلّ أنْ يُهَابَ نَبِيُّهُ صلى الله عليه وآله وسلم وَأَنْ يُبَجَّلَ وَأَنْ يُعَظَّمَ وَأَنْ يُسَوَّدَ. أخرجه ابن أبي حاتم وغيره في التفسير.

نصوص العلماء الواردة  على استحباب تقديم لفظ سيدنا قبل اسمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ورد عن أهل الحديث: الإمام المجتهد إسحاق بن راهويه؛ كما نقله الإمام أبو بكر بن المنذر في كتابه "الأوسط" (5/ 443، ط. دار طيبة، الرياض) -من استحباب تسويد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة عليه في صلاة الجنازة- فقال: [وقال إسحاق: إذا كبر الثانية صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأحب الصلاة إلينا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما وصفه ابن مسعود؛ لأنه أجمل ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أن يقول: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلاتَكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى إِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينّ، مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ وَقَائِدِ الْخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مقامًا محمودًا، يغبطه الأولون والآخرون..] اهـ.

وورد عن  الحنفية: العلّامة علاء الدين الحَصْكَفي؛ حيث يقول في "الدر المختار شرح تنوير الأبصار" (1/ 71، ط. دار الكتب العلمية): [ونُدِبَ السيادةُ؛ لأن زيادة الإخبار بالواقع عَينُ سلوك الأدب؛ فهو أفضل مِن تركه. ذكره الرملي الشافعي وغيره، وما نُقِل لا تُسَوِّدُونِي في الصَّلاةِ فكذِبٌ، وقولُهم: لا تُسَيِّدُوني بالياء لحنٌ أيضًا، والصواب بالواو] اهـ. وقرر ذلك العلامة ابن عابدين في "حاشيته" عليه، ورد اعتراض مَن ادَّعى مخالفة ذلك لمذهب الحنفية.

- ومن  المالكية: الإمام العارف بالله تعالى أبو الفتح ابن عطاء الله السكندري؛ حيث يقول في "مفتاح الفلاح": [وإياك أن تترك لفظ السيادة؛ ففيها سرٌّ يظهر لمَن لازم هذه العبادة] اهـ.
- ومن  الشافعية: قال العلامة الجلال المحلي: الأدب مع مَن ذُكِرَ مطلوبٌ شرعًا بذكر السيد؛ ففي حديث "الصحيحين": «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكم»؛ أي سعد بن معاذ، وسيادتُه بالعلم والدين، وقول المصلي: اللهم صَلِّ على سيدنا محمد فيه الإتيان بما أُمِرنا به، وزيادةُ الإخبار بالواقع الذي هو أدب، فهو أفضل مِن تركه فيما يظهر من الحديث السابق، وإن تردد في أفضليته الشيخ جمال الدين الإسنوي، وذَكَر أنّ في حفظه قديمًا أنّ الشيخ ابن عبد السلام بناه على أنّ الأفضل سلوك الأدب أو امتثال الأمر، وأما حديث «لا تُسَيِّدُوني في الصلاة» فباطل لا أصل له كما قاله بعض متأخري الحفاظ. اهـ. يراجع: "الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود" (ص: 134).

 

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حكم تسييد وتعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأذان والإقامة
  • حكم الصيام والصدقة شكرا لله تعالى
  • موعد الأيام البيض لشهر جمادى الآخرة 1446.. «هن كهيئة الدهر»
  • هل الفطر في صيام التطوع عليه كفارة.. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • دعاء صلاة الاستخارة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • البزري راهن على صمود وقف إطلاق النار: المدة الفاصلة عن موعد انتخاب الرئيس تسمح بالتوافق عليه
  • موعد غرة شهر جمادي الآخرة 1446
  • «الإفتاء» تعلن الثلاثاء غرة شهر جمادى الآخرة 1446 هجريا
  • «الإفتاء» تستطلع هلال شهر جمادى الآخرة لعام 1446 هجريا اليوم