بايدن: الإله وحده القادر على ثنيي.. كاتب أميركي: أيها الإله تحرك!
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالين تناولا موضوعا واحدا يتعلق بإصرار الرئيس الأميركي جو بايدن على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتصريحه بأن الله وحده هو القادر على أن يثنيه عن ذلك.
وتعليقا على ذلك، توسل درو غوينز مساعد محرر صفحة مقالات الرأي بالصحيفة إلى الربّ بأن "يخبر رئيسنا بأن الوقت قد حان لتخلد إلى الراحة".
وتوقع الكاتب، الذي اختار له عنوان "بايدن يقول إن الإله هو وحده القادر على ثنيه.. فيا رب تحرك"، أن يكون هذا الأسبوع حاسما، في وقت لا تزال فيه أحاديث كثيرة تدور حول "تصعيد" نائبته كامالا هاريس لتحل محله في التنافس مع المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب في الانتخابات التي ستُجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وأورد غوينز مقتطفات من مقالات نشرتها الصحيفة لكُتاب آخرين، حيث نقل عن كاتبة العمود كارين تومولتي القول إنها تراهن على هاريس، التي ترى أنها "حافظت على رباطة جأشها ووعيها"، وأنه سيصعب "شيطنتها" كما يريد الجمهوريون.
وأشار إلى مقال آخر قال إن كاتبه، إي جيه ديون، كان يخشى نشره -ومع ذلك فقد نُشر أول أمس الأحد- ليس لأنه يتناقض مع كتاباته السابقة، وإن كان كذلك، بل لأنه يُريد أن يصدق أن الرئيس بايدن لم يكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وتساءل غوينز: هل هناك ما يدعو الديمقراطيين (أو الجمهوريين المناهضين لترامب) للتفاؤل؟
وفي معرض إجابته عن السؤال، قال إن كثيرا من الأميركيين نظروا إلى نتائج الانتخابات التي جرت نهاية هذا الأسبوع في فرنسا باعتبارها دليلا على أن اليسار والوسط قادران على الانتصار على اليمين المتطرف الفاشي رغم كل الصعاب، وأضاف "إذا كانت فرنسا قادرة على القيام بذلك، فالولايات المتحدة تستطيع ذلك هي الأخرى".
ابتهالاتوفي مقال آخر بالصحيفة نفسها، تضرعت كاتبة العمود دانييل ألين إلى "الرب في الأعالي" لكي يثني بايدن عن خوض غمار السباق الرئاسي.
ودعت الله قائلة "لقد جلبت للبشرية الرخاء، يا رب، والنمو لسكاننا في جميع أنحاء العالم. ومنحتنا القدرة على خفض معدلات الفقر في جميع أنحاء الأرض. لقد باركتنا، يا رب، بقوة الإبداع، فابتكرنا تقنيات لتخفيف المعاناة الإنسانية. ويمكننا بناء مدن رائعة، ونقل الناس عبر الكوكب. كما يمكننا التواصل والتعاون عبر جميع خطوط الاختلاف الممكنة.. ومع ذلك، يا رب، نحن نمارس قوانا بشكل خاطئ".
وانتقدت الكاتبة محاولات بعض البشر السيطرة على عباد الله، وقالت في مناجاتها "نحن كائنات غير كاملة، ونوجه قوانا نحو غايات التعظيم الشخصي والثروة، ونحو السيطرة على الآخرين. أدواتنا الجديدة تسمح بالمراقبة والتحكم. إنهم يوقعوننا في عتامة المؤسسات. إنهم يمحون العلامات التي تدلنا على الطريق نحو الفرص ويخصصون فرص النجاح للقلة. وقد ولّد هذا الاستياء والغربة يا رب".
واستمرت في بث شكواها إلى الله قائلة إن مؤسسات الحكم "لا تستجيب بسرعة للضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي نواجهها"، وإن القادة "لم يعودوا يرغبون في الاستماع إلى الشعوب". وزادت أن القادة "يحتقروننا، ونشعر بالازدراء عندما يتجاهلون رسائلنا"، مضيفة أن الوقت قد حان لجيل جديد ليتولى القيادة في الولايات المتحدة.
وختمت مقالها بمطالبة بايدن بالاستجابة للجماهير والتنحي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
أقوم بأداء جميع العبادات لكن أشعر أننى مُقصِّر
ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، يقول: أقوم بأداء جميع العبادات والسُنن وقيام الليل وقراءة القرآن ولكنى مع كل هذا أشعر أننى لا شيء وأنني لا أفعل شيئًا وأننى مُقصِّر.
الرجاء والخوف
فأجاب جمعة أنه ينبغي للمؤمن أن يكون وسطاً بين الرجاء والخوف؛ فلا يرجو حتى يتجرع المعصية ثم يقول أن الله غفور وتواب وستار ورحمن ورحيم ومهما فعلت من ذنوب فإن الله سوف يغفرها لى، وفي نفس الوقت لا يجعله الخوف ألا يثق فيما عند الله ولا يثق في عفو الله وكرمه، إذًا لابد من الجمع بين الرجاء والخوف ، وبين الخوف والرجاء سَيْرُ العبد.
وأضاف جمعة أنه على الإنسان أن ينظر إلى نفسه هل وفقه الله للصلاة وللزكاة وللحج ولفعل الخير ... إلخ من الطاعات؟ من الذي وفقه وأقامه في هذا؟ وكيف يقيمه الله في هذا وهو قادر على أن يسلبه منه ثم بعد ذلك يعذبه .
أنا تراب ابن ترابوأشار جمعة إلى أن الإنسان عندما يشعر أنه لا شيء في قِبَل الله فهو شعور مطلوب، وبدلاً من أن تشكو منه ينبغي عليه أن يحمد الله عليه لأنه ليس فيه تعالٍ أو تفاخر أو أنانية وليس فيه الأنا والذات عالية، بل إنه يقول دائماً: ماذا أفعل؟ أنا لا شيء.
وكان مشايخنا - رحمهم الله - عندما أقول له: يا سيدي، فيقول لى: أنا تراب ابن تراب، أنا لا شيء، وكان بعض أهل الله يكتبون في رسائلهم: مِنْ (لا شيء) أي أنه ليس شيئاً في قِبَل الله سبحانه وتعالى.
واختتم جمعة أن هذا الشعور في الحقيقة شعور طيب، ولكن لابد ألا يتمكن من الإنسان حتى يصل به إلى عدم الثقة في غفران الله وبما أعده للمؤمنين من عفو ومن خير ومن مسامحة، فلابد من الموازنة في هذا، وهذا شعورٌ طيب بشرط أن يكون تحت مظلة الثقة بالله.