دراسة جديدة: القلق قد يضاعف خطر الإصابة بمرض باركنسون
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والذين يعانون من القلق مؤخرا هم أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من القلق.
والدراسة التي أجراها باحثون من جامعة University College لندن (UCL)، ونشرت في المجلة البريطانية للممارسة العامة، قامت بالبحث في العلاقة بين بداية القلق والتشخيص بعد ذلك بالإصابة بمرض باركنسون.
واستخدم الفريق بيانات الرعاية الأولية في المملكة المتحدة بين عامي 2008 و2018 وقام بتقييم 109,435 مريضا أصيبوا بالقلق بعد سن الخمسين وقارنوهم بـ 878,256 شخصا متطابقا لا يعانون من القلق، حسب تقرير نشره موقع "scitechdaily"، وترجمته "عربي21".
ثم قاموا بتتبع وجود سمات مرض باركنسون، مثل مشاكل النوم، والاكتئاب، والرعشة، وضعف التوازن، من نقطة تشخيص القلق لديهم وحتى عام واحد قبل تاريخ تشخيص مرض باركنسون، لمساعدتهم على فهم خطر تطور كل مجموعة. مرض باركنسون مع مرور الوقت وما هي عوامل الخطر المحتملة.
ويعد مرض باركنسون أسرع حالات التنكس العصبي نموا في العالم، وهو اتجاه مدفوع في المقام الأول بشيخوخة السكان.
ويؤثر هذا الاضطراب على أكثر من 150 ألف شخص في المملكة المتحدة و10 ملايين في جميع أنحاء العالم. وينتج عن تراكم بروتين يسمى ألفا ساينوكلين الذي يخرب أو يدمر الخلايا العصبية التي تنتج مادة مهمة تسمى الدوبامين في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء.
وتأكد فريق البحث، من تعديل النتائج لتأخذ في الاعتبار العمر والجنس والحرمان الاجتماعي وعوامل نمط الحياة والأمراض العقلية الشديدة وإصابات الرأس والخرف - مما قد يؤثر على احتمالية تطور الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق.
ونتيجة لذلك، وجدوا أن خطر الإصابة بمرض باركنسون زاد بمقدار الضعف لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق، مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وأكدوا أيضا أن أعراضا مثل الاكتئاب، واضطراب النوم، والتعب، والضعف الإدراكي، وانخفاض ضغط الدم، والرعشة، والتصلب، وضعف التوازن، والإمساك، كانت عوامل خطر للإصابة بمرض باركنسون لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق.
وقال المؤلف الرئيسي المشارك، الدكتور خوان بازو أفاريز (قسم علم الأوبئة والصحة في UCL): "يعد مرض باركنسون ثاني أكثر حالات التنكس العصبي شيوعا في جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أنه سيؤثر على 14.2 مليون شخص بحلول عام 2040".
وأضاف: "من المعروف أن القلق هو سمة من سمات المراحل المبكرة من مرض باركنسون، ولكن قبل دراستنا، كان الخطر المحتمل لمرض باركنسون لدى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والذين يعانون من بداية القلق غير معروف.. من خلال فهم أن القلق والميزات المذكورة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون فوق سن الخمسين، نأمل أن نتمكن من اكتشاف الحالة في وقت مبكر ومساعدة المرضى في الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه".
هذا المرض هو عبارة عن اضطراب تقدمي ينجم عن موت الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء، وهو الجزء الذي يتحكم في الحركة. تموت هذه الخلايا العصبية أو تضعف، وتفقد القدرة على إنتاج مادة كيميائية مهمة تسمى الدوبامين، بسبب تراكم بروتين يسمى ألفا سينوكلين.
قام فريق من الباحثين، بقيادة علماء من جامعة كاليفورنيا والمركز الطبي الجامعي غوتنغن بألمانيا، مؤخرا بتطوير اختبار دم بسيط يستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمرض باركنسون قبل سبع سنوات من ظهور الأعراض.
وقالت المؤلفة المشاركة البروفيسورة أنيت شراغ (معهد كوين سكوير لطب الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس): "لم يتم بحث القلق بشكل جيد مثل المؤشرات المبكرة الأخرى لمرض باركنسون. ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لاستكشاف كيفية ارتباط الحدوث المبكر للقلق بالأعراض المبكرة الأخرى وبالتطور الأساسي لمرض باركنسون في مراحله المبكرة.. قد يؤدي هذا إلى علاج أفضل للحالة في مراحلها الأولى".
وينصح الباحثون بأن الأبحاث المستقبلية يجب أن تستكشف سبب كون الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والذين يعانون من بداية القلق أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض باركنسون وما إذا كانت نتائجهم تتأثر بشدة القلق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة باركنسون المملكة المتحدة دراسة صحة المملكة المتحدة باركنسون المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطر الإصابة بمرض بارکنسون الأشخاص الذین مرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
"العنب" يضاعف كفاءة وفعالية أجهزة الاستشعار المغناطيسية
في بحث مثير للاهتمام، قادت أفكار مستمدة من العنب العادي في السوبر ماركت، الباحثين، إلى تعزيز أداء أجهزة الاستشعار الكمومية.
وتكشف الدراسة أن أزواج العنب تولد نقاط ساخنة للمجال المغناطيسي الموضعي للموجات الدقيقة، مما يساعد على تطوير أجهزة استشعار كمومية مدمجة وفعالة من حيث التكلفة، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ويعتمد عمل فريق جامعة ماكواري في سيدني على عنب ينتج البلازما، وهي جزيئات مشحونة متوهجة، في أفران الميكروويف.
وقال علي فواز، مرشح الدكتوراه في الفيزياء الكمومية في جامعة ماكواري والمؤلف الرئيسي، في بيان: "بينما نظرت الدراسات السابقة في المجالات الكهربائية التي تسبب تأثير البلازما، فقد أظهرنا أن أزواج العنب يمكن أن تعزز أيضاً المجالات المغناطيسية، والتي تعد ضرورية لتطبيقات الاستشعار الكمومي".
تعزيز المجال المغناطيسي
والعنب فاكهة شائعة لها فوائد صحية عديدة، لكن منذ ملاحظة الشرارات لأول مرة بين قطعتي عنب في فرن ميكروويف في عام 1994، أصبحت مفتاحاً لدراسة مشكلة فيزيائية مثيرة للاهتمام.
وتظهر الأبحاث أن أزواج العنب، أو الهياكل المماثلة القائمة على الماء، تعمل كرنان في الميكروويف، حيث تحبس المجالات الكهربائية، بسبب شكلها ونفاذيتها العالية، وتحدث الشرارات عندما تتشكل البلازما من الأيونات المعدنية في العنب.
ووفقاً للفريق، ألهمت هذه الظاهرة استكشاف التطبيقات التقنية، التي تتطلب تعزيزاً قوياً لمجال الميكروويف.
كفاءة الماس
وتعمل "مرنانات الميكروويف"، المستخدمة في تقنيات مثل الأقمار الصناعية والميزرات والأنظمة الكمومية، على حصر المجالات في مناطق صغيرة، و في التطبيقات الكمومية، تعمل على تشغيل أنظمة عبر المجالات المغناطيسية.
وفي العمل الجديد، تعمل أزواج العنب على تعزيز المجالات المغناطيسية لدفع دوران مركز النيتروجين الشاغر بكفاءة في الماس النانوي، مما قد يتيح تقنيات الكم المدمجة.
وقال ساراث رامان ناير، المحاضر في تكنولوجيا الكم بجامعة ماكواري والمؤلف المشارك في الدراسة: "الماس الخالص عديم اللون، ولكن عندما تحل ذرات معينة محل ذرات الكربون، يمكن أن تشكل ما يسمى بمراكز "العيوب" ذات الخصائص البصرية، وتعمل مراكز النيتروجين الشاغرة في الماس النانوي الذي استخدمناه في هذه الدراسة مثل المغناطيس الصغير الذي يمكننا استخدامه للاستشعار الكمي".