مؤشرات تعنت للنظام السعودي.. اليمنيون متلهفون للمواجهة!
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
فبعد دقائق فقط من انتهاء السيد القائد من خطابه التاريخي بمناسبة بداية العام الهجري، وتوجيه النصائح والتحذيرات للنظام السعودي، من مغبة التورط مع الأمريكي ضد اليمن، هب الناشطون اليمنيون والسعوديون، والذباب الإلكتروني لتنفيذ حملة شعواء استهدفت هذا الخطاب، مستخدمة عبارات ساخرة، وقابلت النصيحة بالاستهزاء والسخرية، في مشهد يدل على عدم جدية النظام السعودي في التعاطي مع خطاب السيد وما ورد فيه.
كان ملاحظاً، اندفاع كل الناشطين والإعلاميين التابعين للإصلاح، والأحزاب الموالية للنظام السعودي للدفاع عنه، وحرف مسار خطاب السيد، ونشر المغالطات والأكاذيب، وتلميع السعودية، والتقليل من وعيد وتهديد السيد القائد، وهو يدل على أن النظام السعودي حرك جميع أدواته للتعاطي مع خطاب السيد من منطلق التعنت، وعدم الجنوح للسلام، وتحميل اليمن مسؤولية ما قد تؤول إليه الأمور.
هذا التشنج في الخطاب الإعلامي لمرتزقة النظام السعودي، مؤشرات توحي بعدم الجدية في السلام، إضافة إلى وجود مؤشرات أخرى تدل على أننا مقبلون على جولة جديدة من الحرب مع العدو السعودي، فمطار صنعاء الدولي لا يزال مغلقاً، والنظام السعودي يريد العودة إلى ما كانت عليه الأمور سابقاً، بمعنى السماح برحلة واحدة عبر مطار عمان، وعدم السماح بالفتح الكامل للمطار، وهو ما لا يمكن القبول به من قبل القيادة اليمنية التي وضعت النقاط على الحروف، وأكدت أن المعادلة الجديدة الآن هي (المطار بالمطار) و(الميناء بالميناء) و(البنك بالبنوك).
استعداد لأي مواجهة محتملة
وأمام كل هذا التعنت تواصل القيادة اليمنية توجيه الرسائل في أكثر من اتجاه، للاستعداد للمرحلة المقبلة، حيث أهاب المجلس السياسي الأعلى بأبناء الشعب اليمني للاستعداد لأي مواجهة محتملة، وأي خيارات يوجه بها السيد القائد في قادم الأيام، ما يعني أن التعنت السعودي لا يمكن السكوت عليه ولا سيما أن خطاب السيد القائد كان واضحاً وصريحاً، وأقام الحجة على السعودية، وحذرها من مغبة المغامرة، وعدم المسارعة في الحل.
بالنسبة لليمن، فهي مستعدة لكل الخيارات، وهي حاضرة للسلم والحرب، والإعداد للمواجهة مستمر على قدم وساق، فالدورات التدريبية لم تتوقف، والمناورات قائمة، والتصنيع العسكري على أرقى مستوياته، حيث كان لطوفان الأقصى ومساندة اليمن لفصائل المقاومة الفلسطينية الدور الكبير لوصول اليمن إلى هذه المرحلة من التقدم والتطور، أضف إلى ذلك أن القبائل اليمنية في نفير متواصل، لخوض المعركة الفاصلة مع العدوان السعودي.
عسكرياً، تمتلك اليمن من الأسلحة ما يجعلها تؤدب النظام السعودي وتوجعه، وفي مقدمة ذلك حاطم 2 فرط الصوتي، وفلسطين الباليستي، إضافة إلى مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة، وهي قادرة على ضرب كل المنشآت النفطية والغازية في المملكة، وتدمير كل مقومات الحياة، بعكس ما كانت عليه المعركة الأولى، حين تفاجأ اليمنيون بالعدوان السعودي الغاشم عام 2015م، وهم لا يملكون الصاروخ الواحد للرد.
لا يعتقد النظام السعودي أنه سيفلح في فرض حصار على الشعب اليمني كما فعل طيلة السنوات التسع الماضية، إذ أن اليمن يملك الورقة الرابحة في هذا الجانب، فالجيش اليمني إذا ما أعلن الحصار على السعودية فإنه سيخنقها بالتأكيد، فالسفن السعودية وناقلات النفط التي تمر عبر البحر الأحمر ستكون هدفاً مشروعاً لليمن، وهنا لن تستطيع المملكة التحمل كثيراً فأكثر من 4 ملايين برميل من النفط تمر عبر البحر الأحمر من مضيق باب المندب، ولن تتمكن من المرور في حال قررت اليمن فرض حصار على السعودية، وهو ما سيضاعف من الأزمة الدولية في الوقود، ويعيق المملكة من التصدير .. فهل ستتحمل السعودية حصاراً من هذا النوع يزيد على الأشهر مثلاً؟
يدرك النظام السعودي مغبة تجاهل التحذيرات، وهو يعرف جيداً أن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي رجل القول والفعل، وأن الضربات ستنهال على رأسه، وحقوله النفطية، ومطاراته إذا لم يجنح للسلام، فمن أجبر حاملات الطائرات الأمريكية على الهروب من البحر الأحمر، لا تعجزه منشآت، أو حقول في السعودية، وبنك الأهداف لليمن في هذا الشأن واسع وكثير، والخيارات متاحة، ومرحلة الوجع الكبير ستبدأ، وسيشعر النظام السعودي أنه أمام نيران يمانية لا تبقي ولا تذر، وحينها لن ينفع النظام السعودي الندم.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: النظام السعودی السید القائد خطاب السید
إقرأ أيضاً:
ترقب خليجي للديربي السعودي البحريني.. وحامل اللقب يصطدم بطموحات اليمن
الرؤية- الوكالات
تتجه أنظار الجماهير الخليجية إلى مباريات المجموعة الثانية من منافسات كأس الخليج السادسة والعشرون "خليجي زين 26"، عندما يلتقي المنتخب العراقي (حامل اللقب) مع نظيره اليمني على استاد جابر المبارك في تمام الساعة 06:25 من مساء اليوم الأحد بتوقيت مسقط، فيما يلتقي المنتخب السعودي شقيقه البحريني على استاد جابر الأحمد تمام الساعة 08:30 من مساء اليوم في ديربي خليجي خاص.
وكانت المباراة النهائية للبحرين والسعودية في نهائي النسخة قبل الماضية بالدوحة عام 2019، وتفوقت فيها الأولى 1 - 0، وحققت لقبها التاريخي الأول منذ انطلاقة البطولة عام 1970.
والتقى المنتخبان 19 مرة في البطولة، وكان التفوق للمنتخب السعودي بعشرة انتصارات مقابل خمسة للبحرين، كما التقيا في أكتوبر الماضي، ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لمونديال 2026، فتعادلا من دون أهداف في جدة.
منتخب البحرين
وأجرى المدرب الكرواتي دراجان تالاييتش تغييرات طفيفة على تشكيلة البحرين، بضم المدافع محمد عادل والمهاجم محمد الرميحي بعد تألقه في منافسات الدوري المحلي، حيث ينافس بقوة على لقب الهداف بتسجيله 8 أهداف في 7 مباريات، واستبعد علي حرم بداعي الإصابة وموسيس أوتيدي.
في المقابل، تدخل السعودية، بقيادة المدرب الفرنسي العائد هيرفيه رونار، بطموحات إحراز اللقب الرابع والأول منذ عقدين، وقدم «الأخضر» مستويات متواضعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، تسببت في إقالة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في أكتوبر.
ومرت السعودية بفترة صعبة أخيرًا على مستوى اللاعبين، بعد تعرض أكثر من نجم للإصابة والابتعاد عن التشكيلة النهائية، أبرزهم المدافع عبدالاله العمري وعبدالله الخيبري، كما يغيب الثلاثي المحترف سعود عبدالحميد، لاعب روما الإيطالي، وفيصل الغامدي ومروان الصحفي (بيرشخوت البلجيكي) لارتباطهم مع أنديتهم.
وكان المنتخب السعودي استعد للبطولة الخليجية في معسكر لمدة 8 أيام بالرياض، لعب خلاله ودية أمام منتخب ترينيداد وتوباغو وتفوق بنتيجة 3-1.
العراق واليمن
وعلى استاد جابر المبارك في نادي الصليبيخات، الذي يتسع لـ15 ألف متفرج، يصطدم المنتخب العراقي حامل اللقب بطموحات المنتخب اليمني في تسجيل اول فوز لليمن في بطولات كأس الخليج، ويسعى المنتخب العراقي إلى تأكيد تفوقه ومستواه الثابت في تصفيات المونديال، إذ يحتل وصافة مجموعته بفارق ثلاث نقاط خلف كوريا الجنوبية.
منتخب العراق
واستعد العراق بدون خوض أية ودية في معسكره بالدوحة لمدة ثمانية أيام، وتدرب الجمعة للمرة الأولى على استاد نادي الكويت بقيادة مدربه الإسباني خيسوس كاساس الذي بدأ الإشراف عليه في 2022، وقاده إلى اللقب الأخير على أرضه في البصرة، ويعول كاساس على الهداف أيمن حسين وزيدان إقبال (أوتريخت الهولندي) ولاعب وسطه علي جاسم (كومو الإيطالي).
في المقابل، يسعى المنتخب اليمني، بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، إلى تحقيق فوزه الأول في هذه البطولة منذ مشاركته الأولى في الكويت عام 2003، حيث خاض 33 مباراة تعادل فيها 6 مرات، ودخل المنتخب اليمني في معسكر خارجي بماليزيا، حيث خاض عددا من الوديات مع فرق ماليزية لتعويض عدم انتظام الدوري اليمني بسبب الأوضاع الأمنية، وتعادل أمام الكويت (1 - 1) في معسكره بالدوحة، وخسر أمام عمان 0 - 1 في مسقط.
المنتخب اليمني
ويمتلك المنتخب اليمني عددا من المحترفين في الدوري العراقي، على غرار المدافع حمزة الريمي (الطلبة)، لاعبي الوسط جهاد عبد الرب (الموصل) وناصر محمدوه (زاخو)، بينما يعول المدرب ولد علي على المهاجمين حمزة محروس (أهلي صنعاء) وعبدالعزيز مصنوم (العروبة السعودي).
مباراة صعبة!
واتفق الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، مع دراجان تالايتش مدرب البحرين، على صعوبة المواجهة التي ستجمع بينهما في مستهل مشوار المنتخبين السعودي والبحريني ضمن مباريات المجموعة الثانية لبطولة خليجي 26.
وقال رينارد- في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: «أشكر دولة الكويت على كرم الضيافة، وأتمنى للجميع بطولة رائعة. نبدأ المنافسة بمباراة قوية أمام البحرين، والبطولة صعبة لأن جميع المنتخبات تأتي لتحقيق الفوز باللقب وجميعنا نعلم ذلك»، مضيفا: «الفترة التي سبقت البطولة كانت صعبة، والمشاركة هي فرصة للإعداد بشكل جيد، وأن أحصل على وقت أكبر مع اللاعبين للمرحلة المقبلة».
بدوره، شدد تالايتش على أن المسؤولية كبيرة في البطولة نظرا لقوة المنافسين، مؤكدا أن تركيزه حاليا ينصب على منافسات خليجي 26، بعيدا عن التفكير في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، واعتبر أن المواجهة مع المنتخب السعودي تختلف عن المباراة السابقة بين المنتخبين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
وأكد الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي أن الاستعدادات جيدة، على الرغم من تعرض بعض اللاعبين للإصابات في أوقات سابقة، مضيفا أن الفريق جاهز لخوض المنافسات.
وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم، إنه يولي تصفيات كأس العالم 2026 أهمية خاصة من أجل التأهل عن المجموعة الثانية، وأشاد بالمنتخب اليمني، مؤكدا أنه يمتلك الفرصة لتحقيق الفوز باللقب.
بدوره، ذكر الجزائري نورالدين ولد علي مدرب المنتخب اليمني، أنه جهز الفريق للبطولة على عدة مراحل، وشهدت المرحلة الأخيرة إقامة مباريات تجريبية، منها مع المنتخب الكويتي. ولفت إلى أن الهدف الأكبر بالنسبة له حاليًا يتمثل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام العراق، الذي تعد مواجهته حافزا للاعبيه كونه منتخبا كبيرا، ثم التفكير في بقية المباريات لاحقًا.