رحلة «سيد» من عشوائيات بطن البقرة للأسمرات: حياة كريمة أنقذت 2000 أسرة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
«حياة كريمة أنقذتنا من الهلاك، البيوت كانت بتقع علينا وكنا مش متشافين»، بهذه الجملة عبر «سيد. أحمد» 45 سنة عن امتنانه لما وفرته له مبادرة حياة كريمة خلال الـ3 سنوات الماضية وعائلته وجيرانه، من سكن نظيف في أحد المناطق الراقية، بالتحديد داخل حي الأسمرات بمنطقة المقطم، بعد أن فقدوا الأمان في «بطن البقرة» حيث ولدوا لتأخذهم الحياة في رحلة قاسية كللها الرئيس السيسي بالفرحة، وفقًا لحديث سيد لـ«الوطن».
«البيوت كنا وارثينها من جدودنا، ومع الوقت بدأت تقع علينا وكنا محتاجين فلوس عشان ننكسها، لكن مكانش معانا حتي مصاريفنا اليومية»، كانت منطقة بطن البقرة من العشوائيات المكتظة بالبيوت والعشش البسيطة، وتشتهر بالأسقف الصفيح المغطاة بالقش، وتحتوي تلك البيوت على الكثير من آلام ومشكلات لا تنتهى، حتي جاءت حياة كريمة أنقذتهم من الهلاك وفقًا لـ«سيد».
في أحد الأيام استيقظ سكان بطن البقرة على صوت مدوٍ، فزع الجميع ووجدوا سقف الغرف التي كانوا يعيشون بها انهارت تمامًا، وأغرقت المياه البيوت، ووصف «سيد» الوضع قائلا: «الأرض كانت بتمشي بالبيوت وعايمة على وش المية وأنا وقتها رجلي اتصابت وتم بترها»، بعد تلك الكارثة انتقل الأهالي للعيش في بيت يحتوي على 10 غرف، تضم كل غرفة أسرة، ويتشاركون في حنفية مياه واحدة ودورة مياه صغيرة ومتهالكة في الخارج.
سيد: حياة كريمة أنقذت 2000 أسرة من العشوئياتوصف «سيد» شكل حياتهم قبل سنوات قليلة من دخولهم ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» قائلًا: «عشنا في عشة واحدة مع الجيران، ريحة الصرف ومشكلة المياه والكهرباء، كانوا السبب في مرض كتير، وبعدها فقدنا الأمل إن حالنا يتعدل، وكلنا شغالين على باب الله، ده غير البيوت اللي كانت على حافة الجبل وحرفيًا كنا عايشن في رعب»، بعد حياة كريمة انتقل أكثر من 2000 أسرة كانوا يعيشون في بطن البقرة، لمشروع الأسمرات.
كل أسرة تعيش الآن في شقة تتكون من غرفتين وصالة تصل مساحتها لـ60 مترًا؛ ومفروشة بالكامل وبها كامل الأجهزة الكهربائية، كما يوجد مصعدان كهربائيان وموتور مياه وخزانان للمياه أعلى المبنى، بالإضافة لوحدة إطفاء حريق ومدخل مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفًا أن بعد معرفة حياة كريمة بحالته الصحية وبتر قدمه اليسرى، خصصوا له معاشا.
«الأسمرات هنا مفيش مقارنة ببطن البقرة، إحنا كنا في الضلمة والريس طلعنا للنور، هنا في أقسام شرطة ومدارس و حضانات ومطافي وبريد مبنى تضامن اجتماعي، غير الملاعب الرياضية والحديقة والمراكز الطبية والصحية والمخابز ومراكز التدريب والمسرح»، وفقًا لحديث «سيد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة الأسمرات مبادرة حياة كريمة المبادرة الرئاسية حياة كريمة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
الأشموني: المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أحد أضخم المبادرات في تاريخ الدولة المصرية
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تعد من أكبر وأضخم المبادرات المجتمعية في تاريخ الدولة المصرية والتي نجحت في توحيد صفوف كافة مؤسسات الدولة وهيئاتها الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من أجل المشاركة في أنشطة المبادرة وتقديم صورة إيجابية لما يجب أن يكون عليه العمل المجتمعي.
وأضاف محافظ الشرقية، المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لم تقتصر على توفير الخدمات العامة وتطوير المنشآت والبنية التحتية في الريف المصري ، بل امتدت رعايتها للجوانب الإجتماعية للمواطن وإدخال السرور والفرحة على الأسرة المصرية.
ثمن محافظ الشرقية الدور الحيوي والهام لمؤسسة "حياة كريمة" والقائمين عليها وأعضاء المؤسسة من شباب وفتيات المحافظة الذين نفخر بهم جميعاً وعملهم الدؤوب للوصول إلى المستحقين من أبناء المجتمع وتغيير شكل حياتهم إلى الأفضل قائلاً: "أتقدم بأجمل التهاني وأطيب التنميات للعرائس بحياة زوجية سعيدة تملؤها السكينة والمودة وتكوين أسرة سوية تساهم في بناء وتقدم المجتمع".
يذكر أن الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الإجتماعي، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، قد شاركا بإحتفالية "يدوم الفرح" والمقامة من قبل مؤسسة حياة كريمة تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بالتعاون مع محافظة الشرقية، والبنك الزراعي المصري، والبنك المركزي المصري، لتأهيل وتجهيز الفتيات المقبلات على الزواج بالصالة المغطاة بمدينة الزقازيق في حضور السفيرة نبيلة مكرم المدير التنفيذي للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور أحمد عبد المعطي، والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي محافظ الشرقية، والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة، والدكتورة غادة توفيق مستشارة محافظ البنك المركزي المصري للمسؤولية المجتمعية، وسامي عبد الصادق القائم بأعمال رئيس مجلس ادارة البنك الزراعي المصري، والدكتورة عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الإجتماعي للإتصال الإستراتيجي والإعلام، والعقيد أ.ح أحمد المهدي مدير مكتب مؤسسة حياه كريمة بالشرقية، وعدد من التنفيذيين ومسؤولي حياه كريمة بمحافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد ونواب البرلمان.
بدأت الإحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم عرض فيديو توثيقي يبرز جهود مؤسسة حياة كريمة في تأهيل وتجهيز الفتيات المقبلات على الزواج ومساعدتهن في إتمام زفافهن وإستكمال ما ينقصهن لتجهيز منزل الزوجية ولإدخال الفرحة علي قلوبهن بجانب عرض فيديو أخر يوضح الأنشطة التنموية والخدمية التي قامت بها المؤسسة منذ تأسيسها عام 2019 في مختلف المجالات والمحافظات.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الإجتماعي عن تشرفها بالمشاركة في هذه الإحتفالية المبهجة التي تعكس أسمى معاني التضامن والمحبة تحت شعار "يدوم الفرح"، حيث نحتفل معاً بزفاف وتجهيز 250 عروسة وعريساً، في مبادرة حياة كريمة تعكس روح التكافل والإهتمام برسم البهجة على وجوه أبنائنا وبناتنا.
وأوضحت وزيرة التضامن الإجتماعي أن إحتفالية اليوم رسالة أمل وتجسيد حي لما يمكن أن يتحقق عندما تتضافر جهود الخير من الدولة ومؤسساتها والمجتمع المدني والقطاع الخاص، فمؤسسة “حياة كريمة” تواصل بإصرار دعم الفئات الأولى بالرعاية، لتساهم ليس فقط في تحسين حياتهم المعيشية، بل أيضاً في بناء أسر مصرية متماسكة ومزدهرة.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة تؤمن أن تكوين الأسرة هو اللبنة الأساسية لنهضة المجتمع، ومن هنا يأتي حرص الوزارة على دعم مثل هذه المبادرات التي تجمع بين التمكين الإقتصادي والإجتماعي وتوفير الإستقرار النفسي والمعنوي لشبابنا، وتضع وزارة التضامن في مقدمة كافة برامجها ومبادراتها تكوين الأسرة، فتقدم الدعم النقدي تكافل كإستحقاق للأسرة، وتعمل على النهوض بها من خلال برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل، وتحث المرأة على زيادة الدور الإنتاجي في مقابل تخفيض الدور الإنجابي، وتقدم برنامج تنمية الطفولة المبكرة لتأهيل وتنمية الأطفال في سن الطفولة.
كما تقدم مكوناً هاماً داعية الجميع للإستفادة منه وهو برنامج مودة لتأهيل المقبلين على الزواج، موضحة أنه في إطار مبادرة "يدوم الفرح"؛ نفذ برنامج "مودة" دورات تدريبية لـ 422 شاباً وفتاة في محافظات السويس والوادي الجديد وجنوب سيناء والمنيا، ويجري التخطيط التشاركي حالياً مع مؤسسة حياة كريمة لتوسيع نطاق هذه الدورات لتشمل جميع المستفيدين من المبادرة على مستوى جميع المحافظات، حيث ستشهد الفترة المقبلة تدريب المستفيدين بمحافظات الشرقية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، بالإضافة إلى ذلك، يوفر البرنامج منصة رقمية متطورة وتفاعلية، هي منصة "مودة "، تتيح للمستخدمين الوصول إلى محتوى تعليمي وتوعوي قيم، كما يقدم البرنامج خدمة "اسأل مودة" للإجابة على استفسارات الشباب الذين استفادوا من مبادرات البرنامج البالغ عددها 16 مبادرة.
وتوجهت وزيرة التضامن الإجتماعي بخالص التهنئة للحضور، متمنية لهم حياة مليئة بالحب والتفاهم والإستقرار، كما تقدمت بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة الرائعة التي تمثل نموذجاً ملهماً للعمل التنموي المسؤول، متابعة : "معاً، نستطيع أن نصنع الفارق، ومعاً نؤسس لمستقبل عنوانه الإنسانية، من إنسان إلى إنسان، معاً نصنع حياة كريمة".
وألقى محافظ الشرقية كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في احتفالية ( يدوم الفرح ) والتي تعد أحد ثمار مبادرة حياة كريمة والتي أطلقها فخامة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" رئيس الجمهورية، بإهداء الفتيات المقبلات على الزواج أجهزة كهربية لمساعدتهن في إتمام زواجهن وبدء حياة زوجيه سعيدة.
وفي نهاية الإحتفالية وفي جو مليء بالبهجة والسعادة قدم الفنان أحمد جمال باقة متنوعة من الأغاني نالت استحسان وإعجاب الحضور.