بعد غلقه لسنوات.. بدء ترميم المسجد العباسي بشبين الكوم
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أكدت هيئة الأثار الإسلامية والقبطية بمحافظة المنوفية أنه جاري البدء في ترميم المسجد العباسي بمدينة شبين الكوم في مطلع شهر أغسطس القادم بتكلفة تبلغ 5 مليون و300 ألف جنيه تقريبا، بعد غلق المسجد لعدة سنوات.
وحاولت الهيئة منذ عام 2010 ترميم الأثار الإسلامية والقبطية بالمحافظة لكن دون جدوى، حتى تولى اللواء إبراهيم أبو ليمون منصب محافظ المنوفية، وبذل الجهد لتوفير ميزانية خاصة لترميم المساجد الأثرية بالمحافظة منذ عام 2020.
كما أنه مازال مستمر في تقديم العون لهيئة الأثار بالمنوفية، حيث قام منذ عام بافتتاح مسجد شيدي شبل بمركز الشهداء بحضور وزيري التنمية المحلية والأوقاف ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار.
كما تم تشكيل لجنة من الإدارة الهندسية وتمت معاينة مسجد سيدي شبل بمدينة الشهداء لتركيب كاميرات مراقبة بالمسجد، وتحديد موعد لقيام المهندسين المختصين بتركيبها قريبا في الضريح بالمسجد وغرفة الأربعين شهيد.
وفي وقت سابق، عقدت لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، جلسة لمناقشة طلب استكمال أعمال مسجد العباسي الأثري بمدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية، والنفاق منذ فترة ليست بالقصيرة لأعمال التجديد والترميم.
وناقشت اللجنة الدينية بمجلس النواب، طلب الإحاطة المقدم من النائب هاني خضر، عضو مجلس النواب عند دائرة شبين الكو، بشأن غلق المسجد العباسي بمدنية شبين الكوم، واجتمعت لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب بحضور الشيخ صبري ياسين مساعد وزير الأوقاف، والشيخ هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، ومجدي عيد رئيس الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف، والدكتور ابو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار بوزارة الآثار ودكتور مصطفى وكيل وزارة التخطيط.
وأكد النائب هاني خضر، عضو مجلس النواب عن دائرة شبين الكوم، أن اللجنة استقرت على استكمال الأعمال عن طريق توفير مبلغ قدره 5 مليون جنيه لانهاء جميع الاعمال في خطة 2024-2025.
يذكر أن المسجد العباسي من المساجد الاثرية والتي تشرف عليها وزارة الأثار، ويعتبر من أقدم مساجد شبين الكوم وأشهرها على الإطلاق، ويحظى باهتمام كبير من أهالي المدينة والمحافظة أجمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة المنوفية المسجد العباسي ترميم مسجد المساجد الأثرية شبین الکوم
إقرأ أيضاً:
وسام العباسي زعيم خلية سلوان الذي حاكمته إسرائيل بـ26 مؤبدا
وسام العباسي أسير مقدسي انضم عام 2001 إبان انتفاضة الأقصى إلى خلية سلوان التابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تحت قيادة وائل قاسم أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية في القدس أثناء الانتفاضة.
شارك في تنفيذ عمليات فدائية وتفجيرات عدة ألحقت أضرارا بشرية ومادية كبيرة بإسرائيل، اعتقل عام 2002 وحكمت عليه المحكمة المركزية في القدس بالسجن 26 مؤبدا و40 عاما، وهدمت سلطات الاحتلال بيته بعد 5 أشهر من اعتقاله، ثم سحبت منه الإقامة وبطاقة هويته المقدسية.
الولادة والنشأةوُلد وسام سعيد موسى العباسي في 24 مارس/آذار 1977 في بلدة سلوان بالقدس.
توفي والده وعمره لم يتجاوز 13 سنة، مما اضطره إلى مغادرة مقاعد الدراسة للمساهمة في إعالة عائلته المكونة من 6 أفراد.
كان عمره 15 عاما عندما اعتقل لأول مرة، وسجن 5 أشهر بتهمة التخطيط لإلقاء قنبلة.
تزوج عام 2001 ورزق بابنته الوحيدة إيمان، وكان يعمل في مصنع "شيروت" للزجاج بمنطقة "ريشون ليتسيون" في تل أبيب.
المسار الدراسي
تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة دار الأيتام، ثم انتقل بعدها إلى مدرسة راس العامود، ترك الدراسة في المرحلة الثانوية للعمل من أجل مساعدة عائلته.
تقدم بطلب استكمال دراسته في السجن، فدرس التوجيهي ثم التحق بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية والمهنية في غزة وحصل منها على دبلوم في الفقه، ثم اتجه لدراسة التاريخ في الجامعة نفسها.
التجربة النضاليةانضم إلى خلية سلوان القسامية عام 2001، ولم يتردد عندما عرض عليه وائل قسام أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية في القدس أثناء انتفاضة الأقصى الانضمام إلى مجموعة عسكرية بهدف تنفيذ عمليات داخل إسرائيل ووافق فورا.
إعلانأوكلت له مهمة اختيار أماكن تنفيذ العمليات والاستطلاع والاستكشاف، نظرا لمعرفته بالداخل المحتل بحكم سنوات عمله في أحد مصانع الزجاج بتل أبيب.
الأسير المقدسي وسام العباسي مع والدته (مواقع التواصل الاجتماعي)
كانت أول عملية شارك فيها هي تفجير "مقهى مومنت" في تل أبيب، والذي لم يكن يفصله سوى 75 مترا عن بيت رئيس وزراء إسرائيل حينها أرييل شارون.
كان دور وسام هو استكشاف مكان العملية والطريق المؤدي إليه، قبل أن يفجر الاستشهادي فؤاد الحواري نفسه داخل المقهى في 9 مارس/آذار 2002، مما أدى إلى مقتل 11 إسرائيليا وإصابة 65 آخرين.
بعدها اقترح وسام على مسؤول الخلية وائل قاسم تنفيذ عملية في أحد نوادي منطقة "ريشون ليتسيون" حيث كان يعمل، وشرع في رصد النادي واستطلاع محيطه برفقة الأسير علاء الدين العباسي، واستمر ذلك أياما عدة.
وفي 7 مايو/أيار 2002 نقل وسام منفذ العملية الاستشهادية محمد جميل معمر بسيارته إلى النادي وهناك فجّر نفسه، وأسفرت العملية عن مقتل 17 إسرائيليا وإصابة 60 آخرين.
بعد ذلك فكرت الخلية في تنفيذ عمليات تعتمد على التفجير عن بعد عوض التدخل البشري المباشر، وكان وائل قاسم قد طور في تلك الفترة تكنولوجيا للتفجير عن بعد بالهاتف المحمول.
نفذت المجموعة أول عملية بالمرحلة الجديدة في مايو/أيار 2002 عندما استهدفت صهاريج الوقود الإسرائيلية بالعبوات الناسفة وفجرتها عن بعد بهاتف محمول، وكان وسام العباسي ورفيقه محمد عودة مسؤولين عن تتبع هذه الصهاريج.
انتقلت الخلية بعدها إلى التخطيط لتفجير القطارات وسكة الحديد الإسرائيلية، وكان وسام يذهب مع أحد رفاقه إلى موقع السكة للاستطلاع وفحص مكان زرع العبوة، ثم يعطي الإشارة لتفجيرها عن بعد عند اقتراب القطار من مكان زرع العبوة.
وهكذا فجرت الخلية سكة الحديد في مدينة اللد في يونيو/حزيران 2002، وأسفرت العملية عن جرح 4 إسرائيليين وتخريب السكة والقطار، كما نفذت عملية مماثلة في منطقة "كفار غبيرون" الواقعة شمال بلدة "يبنا" جنوب الرملة في يوليو/تموز من العام نفسه.
إعلان الاعتقال والتبادلاعتقل وسام العباسي عند حاجز عسكري في بلدة بيت أكسا فيما كان في طريق عودته إلى منزله بالقدس في 18 أغسطس/آب 2002، وفي اليوم نفسه اعتقل أعضاء خليته وائل قاسم وعلاء الدين العباسي، وبعدها بيومين اعتقل محمد عودة، وتعرضوا أثناء التحقيق معهم في مركز المسكوبية لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وُجهت إلى وسام العباسي تهمة الضلوع في أعمال المقاومة بمدينة القدس المحتلة، والمشاركة في تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة، وبعد 5 أشهر من اعتقاله هدمت السلطات الإسرائيلية منزله في بلدة سلوان.
أصدرت المحكمة المركزية في القدس حكما في حقه بالسجن 26 مؤبدا و40 عاما، كما أصدرت سلطات الاحتلال في القدس قرارا بسحب إقامته وبطاقة هويته المقدسية.
تعرّض في السجن لوعكة صحية فماطلت سلطات الاحتلال في علاجه، قبل أن تنقله إلى مستشفى الرملة وتسمح له بإجراء عملية جراحية في عينه.
رفض الاحتلال الإسرائيلي إدراج اسمه وأسماء أفراد خليته في قائمة التبادل بصفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 حين بادل الجندي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا.
وبعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بداية 2025 تم الإفراج عن وسام العباسي وأُبعد إلى خارج فلسطين.