حماس تتعمّد احراج نتنياهو… والكرة تخرج من الملعب الفلسطيني!
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
كل المؤشرات السياسية والتسريبات التي تُنقل عن الوفود الدبلوماسية التي تجول في لبنان والمنطقة، والوسطاء الذين لم يهدأ حراكهم على خطّ رئاسة الحكومة اللبنانية منذ اشتعال الجبهة الجنوبية، توحي باقتراب الوصول الى تسوية ووقف لاطلاق النار في قطاع غزّة بين "حركة حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية من جهة والعدوّ الاسرائيلي من جهة أخرى.
من الواضح أن "حماس" قررت إحراج رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والقبول بتسوية من دون أن تلتزم الحكومة الاسرائيلية بوقف إطلاق نار نهائي، إذ قامت المقاومة الفلسطينية بذلك مراهنةً على أمرين؛
الأمر الأول هو أن نتنياهو غير قادر على القبول بتسوية في هذه المرحلة، وبالتالي فإنّ إحراجه يقدّم انتصاراً بحدّ ذاته، ورفضه للتسوية على الرغم من قبول "حماس" بها سيضعه في مأزق دولي من جهة وإرباك على المستوى الشعبي في الشارع الاسرائيلي من جهة اخرى.
أما الأمر الثاني الذي تراهن عليه "حماس" فهو أنّه في حال موافقة نتنياهو على التسوية، فإنّ ذلك لن يؤدّي الى اندلاع حرب من جديد لأنّه فور وقف إطلاق النار، وإن كان مؤقتاً، ستتظهّر العديد من الاشكالات داخل قوات الاحتلال الاسرائيلية وفي داخل الحكومة وستترافق مع تظاهرات في إسرائيل ستؤدي الى زعزعة الوضع بشكل كامل ما سيجعل الجانب السياسي الاسرائيلي عاجزاً عن اتخاذ قرار إشعال الحرب.
لذلك فإنّ الكرة اليوم في ملعب نتنياهو الذي قد يُوافق أو يرفض التسوية، لكنّ الأكيد، وبحسب المُعطيات، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة سيترافق مع وقف إطلاق نار أيضاً على الجبهة الجنوبية للبنان، وهذا أمر محسوم إذا تمّ البناء على الضغوط الاميركية الكبيرة على اسرائيل بهدف منعها من التصعيد والتوسيع على جبهة الشمال.
وأمام كل هذا المشهد ستكون المنطقة في حالة ترقّب دقيقة، فإمّا الوصول الى تسوية قد تمتدّ الى وقف الحرب غير المسبوقة في غزّة والمنطقة بشكل نهائي أو رفض نتنياهو للتسوية، وفي هذه الحالة قد ندخل مرحلة جديدة من التصعيد بوتيرة مرتفعة قد تجرّ المنطقة برمّتها الى اشتباك واسع وتكون الجبهة الجنوبية احدى أكبر الجبهات تأثراً بأي تطورات قد تحدث. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق من جهة
إقرأ أيضاً:
آخر التطورات في مفاوضات غزة
قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، الإثنين، حول آخر التطورات بشأن مفاوضات غزة، إن بعض الفجوات بين إسرائيل وحماس تقلصت، ولكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقف إطلاق النار
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان): "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".
وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح الأسرى.