ارتفعت وتيرة الأعمال القتالية وخطاب الحرب بين قوات الجيش الحكومي اليمنى وجماعة أنصار الله الحوثيين خلال الفترة الماضية، بعد سلسلة من الصدامات، والتهديدات، حيث جددت جماعة الحوثي، تهديداتها للسعودية والتي أطلقها، زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، والذي اتهم المملكة بخطوات تصعيدية طالت الملف الاقتصادي.

وذكرت وكالة "سبأ" بنسختها التي تديرها الجماعة، أن المجلس السياسي الأعلى (أعلى سلطة للحوثيين في صنعاء) أيد الخيارات التي لوح بها زعيم الجماعة لمواجهة التصعيد الاقتصادي العدواني ـ حسب وصفه ـ الذي يقوم به النظام السعودي خدمة لأمريكا والاحتلال الإسرائيلي، وسعيا لتجويع اليمنيين وحصارهم.



وأكد المجلس السياسي للحوثيين على "معادلة المطار (السعودي) بالمطار (مطار صنعاء) والموانئ (السعودية) بالميناء (ميناء الحديدة غربي البلاد) والبنوك بالبنوك"، وفق الوكالة

ودعا المجلس التابع للجماعة بحسب الوكالة الحوثية ـ القوات والتشكيلات التابعة لها بالاهتمام بتطوير قدراتها العسكرية التي أشاد أيضا بتطورها والتي أذهلت الأعداء".

وأشار إلى "الاستمرار في العمليات المساندة للشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدوان الإجرامي الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.


وشددت الجماعة على "الانخراط في أنشطة التعبئة العامة واستعدادا لأي مواجهة محتملة وأي خيارات يوجه بها زعيم الجماعة".

والأحد، حذر عبد الملك الحوثي، المملكة العربية السعودية من تبعات خطواتها التصعيدية في القطاع المصرفي، ملوحا بخطوات مماثلة تستهدف البنوك والمطارات والموانئ التابعة لها.

وقال: "لن نقف مكبلين ومكتوفي الأيدي أمام هذه الخطوات من السلطات السعودية الجنونية أو أن نتفرج أن يتضور اليمنيين جوعا وينهار وضعه الاقتصادي".

وفي الأشهر الأخيرة، يشهد اليمن حربا مستعرة تدور رحاها في القطاع المصرفي بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي على خلفية سلسلة من الإجراءات اتخذها البنك المركزي بعدن ضد البنوك الموجودة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة، في سبيل تعزيز سلطته النقدية وتوحيد الانقسام الحاصل في هذا القطاع.

ونهاية مايو/ أيار الماضي، أقر البنك المركزي في عدن بإيقاف التعامل مع 6 بنوك تعد الأكبر في اليمن، تمارس أنشطتها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، بعدما رفضت الاستجابة لقرارات سابقة للبنك اليمني نقل مقراتها الرئيسي إلى العاصمة المؤقتة للبلاد.


ومن جانبه دعا رئيس أركان الجيش اليمني، فريق، صغير بن عزيز، الاثنين، قواته إلى رفع اليقظة والجهوزية والتعامل الحازم مع تنظيم الحوثي المدعوم من إيران، وذلك مع عودة خطاب الحرب في البلاد.

وقال بن عزيز في كلمة له على هامش فعالية أقامتها مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع إن "القوات المسلحة اليمنية ماضية في أداء واجباتها المقدسة بكل جلادة وتجرد تحت راية الجمهورية والثوابت الوطنية وأوامر وتعليمات القيادة الشرعية".

وتابع أن هذه القوات بمختلف تكويناتها وتشكيلاتها أكثر كفاءة وجاهزية، وقادرة بفضل وحدتها وتماسكها وإخلاص منتسبيها على تجاوز التحديات والمخاطر والمضي لفرض خيار السلام الدائم في اليمن المستند للمرجعيات الثابتة، بما يحفظ لليمنيين مكاسبهم وكرامتهم وعزتهم.

يأتي ذلك في ظل عودة خطاب الحرب وارتفاع وتيرة الأعمال القتالية بين قوات الجيش الحكومي وجماعة الحوثي، وحسب رئيس أركان الجيش اليمني وقائد العمليات المشتركة فإن "النصر سيكون للشعب اليمني ومشروعه الجمهوري ولأهداف ومبادئ ثورتي 26سبتمبر 1962 و14أكتوبر 1963"، مشيرا إلى أن اليمن سيستعيد دولته استقراره وأمنه وسيادته وسعادته، ويتحرر من أدران الكهنوت والاستعمار ومشاريع الموت والإرهاب والخراب".


وشدد الفريق بن عزيز على "أهمية الحفاظ على اليقظة والجهوزية لتنفيذ المهام الموكلة لها والتعامل بحزم مع أية محاولات يائسة لتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، والتصدي لأعمالها العدائية".

وحض رئيس أركان الجيش اليمني على "تعزيز الصبر والعزيمة واستشعار المسئولية والمضي قدما نحو تحقيق الأهداف المنشودة التي يتطلع إليها الشعب اليمني وضحى من أجلها آلاف القادة والأبطال بأرواحهم ودمائهم الزكية"، حسب قوله

وأضاف أن "سيول الدماء التي سكبها الأحرار سوف تثمر نصرا وعزا لليمن ولجميع اليمنيين الذين يكتوون بويلات الحرب التي فرضتها مليشيا التمرد والعمالة التي تتوهم عبثا في تحويل اليمن إلى مستعمرة لفارس".

وأكد أن الشعب اليمني يثق بجيشه ومقاومته ويعي جيدا بحجم التضحيات وصدق الغايات، وهو يضع كل أمله في قيادته الشرعية وقواته الباسلة للانتصار لحريته وكرامته، وتحريره من جرائم وانتهاكات تنظيم جماعة الحوثي وما تقوم به من قمع ووحشية مفرطة بحق اليمنيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثيين اليمنيين السعودية البنك المركزي الجيش اليمني السعودية اليمن البنك المركزي الحوثيين الجيش اليمني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

مصادر تشكك في جدية التوجهات الأمريكية للتخلص من الحوثي واستهداف قيادات الميلشيا في اليمن

مصادر تشكك في جدية التوجهات الأمريكية للتخلص من الحوثي واستهداف قيادات الميلشيا في اليمن

مقالات مشابهة

  • الفضائية اليمنية: مليشيا الحوثي تختطف عشرات اليمنيين لمنع الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر
  • مصادر تشكك في جدية التوجهات الأمريكية للتخلص من الحوثي واستهداف قيادات الميلشيا في اليمن
  • هام ورد الآن لكافة أبناء الشعب اليمني دون استثناء (مع حدث في اليمن هو الأول على مستوى العالم)
  • مليشيات الحوثي تجبر المدارس الأهلية على تجنيد الطلاب تحت مسمى تطبيقات عسكرية
  • اتفاق عاجل لإنقاذها من مصير حزب الله.. محلل سياسي: مليشيا الحوثي تلجأ للسعودية وتوافق على المفاوضات دون شروط وتقدم تنازلات
  • الجيش اليمني يعلن إفشال محاولة حوثية لزراعة ألغام في الجوف
  • الجيش الأمريكي يتبنى ضربات لـ 15 هدفًا في اليمن
  • نقابة المعلمين اليمنيين: معاناة المعلمين تجاوزت إلى مئات الآلاف من الأسر التي يعولونها
  • الكشف عن قيادي حوثي يقف خلف حملة اعتقال الآلاف من اليمنيين على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمر
  • القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربات ضد 15 هدفا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن