نظمت جامعة المنيا برئاسة الدكتور عصام فرحات، برنامجًا تدريبيًا مكثفًا حول أمن المعلومات، لأعضائها ومُنتسبيها، وذلك في إطار التعاون البَنَّاء بين جامعة المنيا، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

تعزيز مهارات المُشاركين في مجال حماية البيانات

أقيمت المحاضرات التفاعلية للبرنامج وورش العمل الخاصة به، بقاعة مركز تكنولوجيا المعلومات بالجامعة، حاضر خلالها المهندس أنطونيوس وجيه، محاضر السلوك التكنولوجي والأمن السيبراني، بالمعهد الأمني للتنمية البشرية.

وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تعزيز مهارات المُشاركين في مجال حماية البيانات، والأنظمة الإلكترونية، وتمكينهم للعمل بكفاءة في بيئة مؤسسية آمنة، مؤكداً على أهمية التعاون بين الجامعة، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مجال تدريب الكوادر البشرية على أحدث مهارات أمن المعلومات ، وأضاف أن تنظيم هذا البرنامج يأتي في إطار جهود جامعة المنيا، لتطوير قدرات مُنتسبيها، وتعزيز مهاراتهم، بما يتماشى مع مُتطلبات سوق العمل، واحتياجات العصر الحديث.

مناقشة التهديدات الأمنية الناشئة عن الحروب الإلكترونية

شمل البرنامج الذي استمرت فعالياته لمدة يومين، محاضرات تفاعلية، وورش عمل عملية تناول المدرب خلالها، مختلف جوانب أمن المعلومات، مثل: الجرائم الإلكترونية، لتعريف المتدربين بأنواعها، وطرق الوقاية منها، وكيفية التعامل معها في حال حدوثها، وشمل المحور الثاني للبرنامج الحديث حول التأمين الذاتي التكنولوجي للأجهزة الشخصية؛ لإفادة وإكساب المتدربين المُشاركين بأفضل الممارسات لحماية أجهزتهم الشخصية من الفيروسات والاختراقات، وكيفية الحفاظ على أمن بياناتهم.

تناول المحاضر أيضاً الحديث عن جرائم القرصنة، واختراق نظم المعلومات، وتسرب البيانات والمعلومات عبر الأجهزة المحمولة، هذا بالإضافة إلى تعريف المشاركين بمخاطر تسريب البيانات عبر الأجهزة المحمولة، متطرقاً ايضاً خلال فعاليات البرنامج إلى الحديث عن الأجيال الحديثة للحروب، وتداعياتها على الأمن القومي، حيث تم مُناقشة التهديدات الأمنية الناشئة عن الحروب الإلكترونية، ودور أمن المعلومات في حماية الأمن القومي، علاوة على تجهيز وتأمين المنشآت، ووسائل الكشف الإلكترونية، والتحول الذكي في الحكومات والمؤسسات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنيا جامعة المنيا وزارة الاتصالات حول أمن المعلومات أمن المعلومات جامعة المنیا

إقرأ أيضاً:

تنظيم فعالية "الذكاء الاصطناعى والمجتمع" بالتعاون بين الاتصالات واليونيسكو

نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فعالية "الذكاء الاصطناعى والمجتمع" ضمن الجولة الثانية من المشاورات الوطنية لتقييم جاهزية الذكاء الاصطناعى فى مصر، وذلك بمركز إبداع مصر الرقمية – كريتيفا الجيزة، بمشاركة نخبة من ممثلى الوزارات والجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى.
 

تأتى هذه الفعالية استكمالًا لمسار بدأ فى فبراير الماضى مع إطلاق منهجية تقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعى فى مصر، إلى جانب عقد الجولة الأولى من المشاورات الوطنية، التى تناولت آنذاك أبعادًا جوهرية مثل الاقتصاد، والتشريعات، والتعليم.
 

بينما ركزت الجولة الحالية على تناول الجوانب الاجتماعية والثقافية والبيئية للذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الذكاء الاصطناعى يجب أن يكون أداةً لتمكين الإنسان، لا بديلًا عنه.

فى كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة/ هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية  أن هذه المشاورات تعكس التزام مصر بتطوير بيئة رقمية عادلة وشاملة، قائمة على الثقة والمسؤولية، وتتماشى مع أهداف الدولة فى تعزيز مكانتها إقليميًا ودوليًا؛ مشيرا إلى أن نجاح أى سياسة رقمية لا يُقاس بالتطور التقنى فقط، بل بمدى تأثيرها الإيجابى على المجتمع؛ داعية إلى تبنى نهج تشاركى يضم جميع فئات المجتمع، من الحكومة والقطاع الخاص إلى الشباب والمبدعين، مؤكدة أن هذا التقييم يتكامل مع الإصدار الثانى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التى تضع الإنسان فى قلب سياسات الذكاء الاصطناعى.

هذا وقد ضمت المشاورات ثلاث جلسات رئيسية تناولت مختلف أبعاد الذكاء الاصطناعى؛ حيث تناولت جلسة "الذكاء الاصطناعى والثقافة: الحفاظ على الماضى والابتكار للمستقبل" دور الذكاء الاصطناعى فى صون وتعزيز التراث الثقافى عبر تقنيات حديثة مثل الرقمنة، الواقع المعزز، والخرائط التفاعلية.
وخلال الجلسة، شدد المتحدثون على ضرورة توفير دعم تقنى ومؤسسى من اليونسكو والشركاء الدوليين لتعزيز توثيق التراث الثقافى المصرى بما يعود بالنفع الاقتصادى والمجتمعى؛ مؤكدين أهمية التعاون المحلى والدولى فى رقمنة الأرشيفات المتحفية، وإطلاق برامج زمالة وتبادل خبرات دولية لدعم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مجالات الحفظ والتوثيق. كما أشاروا إلى تزايد اهتمام الأكاديميين والطلاب بدمج الذكاء الاصطناعى فى حماية التراث، داعين إلى توسيع منصات التعاون وتبادل الخبرات فى هذا المجال.

كما عقدت جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعى والشمول الاجتماعي: بناء مجتمع أكثر عدالة"، تناولت كيفية استخدام الذكاء الاصطناعى كأداة لتعزيز الإدماج الاجتماعى ومكافحة التحيز الخوارزمى. وأجمع المشاركون على الحاجة الملحة لمعالجة التحيزات المدمجة فى أنظمة الذكاء الاصطناعي، لا سيما تجاه النساء والفئات المهمشة. وشدد المتحدثون على أهمية بناء شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص، وإطلاق حملات وطنية للتوعية بالذكاء الاصطناعى وتعزيز الثقافة الرقمية. وأكدت الجلسة أن تحقيق الشمولية يجب أن يكون هدفًا رئيسيًا فى السياسات العامة، وتصميم الأنظمة، وحوكمة المؤسسات، لضمان أن يصبح الذكاء الاصطناعى أداة تمكين لجميع أفراد المجتمع وليس وسيلة للإقصاء.

وناقشت جلسة " الذكاء الاصطناعى من أجل البيئة والاستدامة: توظيف التكنولوجيا لمستقبل أكثر خضرة" كيفية تطويع الذكاء الاصطناعى لدعم الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات تغير المناخ وإدارة الموارد. واتفق المتحدثون خلال الجلسة على أربعة مكونات أساسية لتعزيز دور الذكاء الاصطناعى فى دعم الاستدامة البيئية، شملت: تفعيل التعاون بين التخصصات الأكاديمية لتطوير الاستخدام السليم لتقنيات الذكاء الاصطناعى؛ ومعالجة تجزئة البيانات البيئية التى تعيق فعالية الأدوات الذكية؛ وإطلاق حملة وطنية لتحويل السجلات البيئية التاريخية إلى صيغة رقمية لدعم النماذج الذكية؛ إلى جانب بناء الثقة وتعزيز مشاركة أصحاب المصلحة وصناع القرار لضمان عدالة الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعى.
 

وخلصت الفعالية إلى عدد من التوصيات المهمة، كان من أبرزها: ضرورة دمج مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعى فى جميع مراحل التصميم والتنفيذ، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لتوطين التكنولوجيا بشكل مستدام؛ بالإضافة إلى دعم بناء القدرات الوطنية، لا سيما فى مجالات الرقمنة والبيانات وحماية الحقوق الثقافية والاجتماعية؛ فضلًا عن تطوير أدوات تقييم وطنية تراعى الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمجتمع المصري، وتعزيز التعاون الإقليمى والدولى لدعم الابتكار المسؤول والمستدام.

من جهتها، أكدت الدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمى فى القاهرة، على التزام المنظمة بمواصلة الدعم الفنى والمؤسسى لمصر فى رحلتها نحو بناء منظومة ذكاء اصطناعى أخلاقية ومستدامة، مشيرة إلى أهمية إشراك صناع السياسات، والأكاديميين، والفنانين فى بلورة رؤى مستقبلية تعزز من دور الذكاء الاصطناعى كقوة إيجابية للمجتمع، موضحة أن نجاح الذكاء الاصطناعى فى المجال الثقافى يتوقف على تبنى مقاربات شاملة تقودها المجتمعات المحلية، مع الحفاظ على الأصوات الإبداعية.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد يشهد في موسكو حفل تخريج برنامج «حماية الطفل»
  • الوثائق والمحفوظات تدشن البوابة الإلكترونية ذاكرة
  • سيف بن زايد يشهد تخريج «حماية الطفل» في موسكو
  • وزارة الاتصالات تطلق المرحلة الأولى من مشروع أوغاريت (2) بالتعاون ‏مع شركة (‏UNIFI) الأمريكية للاتصالات والشركة السورية للاتصالات ‏وهيئة الاتصالات القبرصية (‏CYTA‏)‏
  • تنظيم فعالية "الذكاء الاصطناعى والمجتمع" بالتعاون بين الاتصالات واليونيسكو
  • زراعية الظاهرة تنفذ برنامجا تدريبيا يغطي كافة جوانب زراعة العنب
  • آفاق جديدة في التقانات الحيوية.. ندوة علمية على مدرج كلية الهندسة التقنية في جامعة حلب بالتعاون مع المؤسسة الألمانية السورية ومبادرة سوريا المستقبل
  • "الداخلية" تنفذ برنامجا تدريبيا لتطوير السمات الإنتاجية
  • مصر أكتوبر بالإسكندرية يطلق برنامجا تدريبيا لمكافحة الابتزاز الإلكتروني وتعزيز الوعي الرقمي
  • منصة رقمية وشفافية مع الشكوى.. تعديلات لائحة نظام حماية البيانات الشخصية