تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه العديد من الأسر تحديات كبيرة في التعامل مع مشاعر الغيرة بين الأشقاء، حيث تؤثر هذه المشاعر على العلاقات الأسرية وتقلل من ثقة الأطفال بأنفسهم وتظهر مشاعر الغيرة  في مختلف الأعمار وتتجلى بأشكال متعددة، مما يتطلب من الوالدين فهما عميقاً للسبب وراء هذه المشاعر وتقديم الدعم والتوجيه المناسب لأبنائهم.

وتقدم لكم “البوابة نيوز” أبرز النصائح التي يجب أن يتبعها الآباء والأمهات للقضاء على مشاعر الغيرة بين الأبناء والتعامل معها بعقلانية وإيجابية، وفقًأ لما تم نشره على موقع "Parents"

1- تشجيع التعاون بدلاً من المنافسة

 ينبغي على الوالدين تشجيع الأطفال على التعاون والعمل الجماعي بدلاً من المنافسة السلبية، يمكن ذلك من خلال تشجيعهم على ممارسة الأنشطة المشتركة والمساعدة فيما بينهم، مما يبني روح التضامن ويقلل من الغيرة.

2- تقديم الاحتضان والدعم العاطفي

 يعد تقديم الاحتضان والدعم العاطفي في الأوقات الصعبة أمرًا حيويًا، يشعر الأطفال بالأمان والراحة عندما تقدم لهم مشاعر إيجابية خلال أوقات الغيرة أو الحزن، ويساعدهم ذلك على مواجهة وتخطي تلك المشاعر.

3-  التحفيز والإشادة بالإنجازات الفردية

 يُشجع الوالدين على تعزيز وتشجيع إنجازات كل طفل على حدة، سواء في المدرسة أو في الأنشطة الخارجية، ويساعد هذا في بناء ثقة الطفل بنفسه ويقلل من الحاجة إلى المنافسة السلبية بين الأشقاء.

4- المساواة والعدل

 فيجب تأكيد مساواة الأبناء في الحقوق والواجبات، دون أي تمييز أو مفضلة واضحة، فذلك يساهم في بناء شعور بالقبول والعدالة بين الأطفال.

5- التواصل الفعال

 يتضمن إتاحة الفرص للأطفال للتعبير عن مشاعرهم بحرية وبدون مخاوف، مع الاستماع الفعال والاهتمام دون إصدار أحكام.

6- تعزيز نقاط القوة

 يركز الوالدين على تعزيز نقاط قوة كل طفل على حدة، مما يساعدهم على تنمية مهاراتهم الفردية بدلاً من المقارنة بينهم. 

7- تخصيص وقت لكل طفل

 يقضي الوالدين وقتاً مميزاً مع كل طفل على حدة، مما يساعد في تعزيز شعورهم بالتميز والحب الفردي.

8- تجنب التوبيخ والمقارنة

 يتجنب الوالدين توبيخ أو مقارنة أحد الأطفال بإخوته، حيث يمكن أن تزيد هذه الممارسات من مشاعر الدونية والغيرة بينهم.

9- غرس قيم التعاون والمشاركة

 يشجع الوالدين الأطفال على التعاون والمشاركة في الأنشطة المختلفة، مما يعزز من شعورهم بالانتماء إلى العائلة بدلاً من المنافسة.

10- مدح السلوك الإيجابي وتقديم القدوة الحسنة 

 يركز الوالدين على مدح السلوك الإيجابي لكل طفل، مما يعزز من تكراره وتعزيزه داخل الأسرة، ويجب أن يقدم الوالدين قدوة حسنة في التعامل مع بعضهم البعض ومع الآخرين، مما يساهم في تشجيع الأطفال على تقليد السلوكيات الإيجابية والاحترام المتبادل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الغيرة العلاقات الأسرية القدوة الحسنة المساواة المنافسة العمل الجماعي التواصل الفعال الاحترام المتبادل الغیرة بین

إقرأ أيضاً:

احرصوا على سجل الذكريات

الذكريات صفحات تسجلها الذاكرة منذ الطفولة، مع كل الأشخاص الذين نعيش معهم، ويعيشون حولنا في الشارع والحارة، في المدرسة، في بيوت أهالينا وجيراننا، وفي كثير من المواقف التي تمر بنا، وتلتصق بذاكرتنا، إما لطرافتها، أو لجمالها ، أو لصعوبتها وقسوتها، وتبقى الذكريات أجمل ما نحمله معنا، حتى القاسية منها، تفقد قسوتها مع مرور الزمن. والجميل يطغى على السيئ، وكثيراً ما يحتاج الناس لا ستراجعها من الذاكرة، لإرواء عطش تصحُّر أيام أصابها الجفاف، واستيراد دفء الماضي، وقد تفيد في إشعال الأمل للمستقبل.
واعتقد أن أهم محضن، وأول ميدان لصناعة الذكريات، هو (منزل العائلة)، وصناعة الذكريات، واجب جميع أفراد العائلة، وعلى رأسهم الوالدين والأجداد والإخوة والأخوات، ولن أنسى العائلة الممتدة من خلال الأب (أعمام وعمات) وكذلك الأم (أخوال وخالات)، ويدخل ضمنها الجيران وزملاء وزميلات العمل. من كل هؤلاء، وبهم، ومعهم، تصنع الذكريات. لذا فمن المهم جداً، أن يحرص كل فرد في العائلة، وكذلك الأصدقاء والجيران أن يرسموا خريطة ذكرياتهم بكلماتهم ومواقفهم وتواجدهم بين بعضهم البعض. فالذكريات لا تأتي من نفسها، بل هي كاللوحة الفنية يرسمها الرسام، لذلك ينتقي للوحته الألوان الجيدة، والوقت المناسب، لتكون اللوحة قد رسمت بحب وشغف. والعكس صحيح. فبدون اعتناء، وحرص، ستكون اللوحة مشوشة. هكذا الذكريات وليس منا من أحد إلا ويختزن في ذاكرته ملفات وفيديوهات بعضها مشرقة بحروف دونها أصحابها من نور. في استرجاعها سعادة وشوق وسرور، وأخرى قاسية غليظة بغلاظة من كتبها في ذاكرة الآخرين سواء أبناء أو زملاء أو جيران! ولعل أهم الذكريات، هي التي ينقشها الوالدان في عقول أبنائهما، فعلاقة الأب بالأم علاقة جميلة راقية ملؤها الاحترام، حتى لو اختلفا، فبعيداً عن السوء من الأفعال والأقوال، يحرصون على تعريف الأبناء أن الحياة جميلة حتى مع الخلافات، وأن الخلافات أمر طبيعي لا يخلو منها بيت، لكن نوع الخلافات، وأسلوب تعاطيها، هو المهم. فالخلاف مع النقاش الهادئ المحترم، مهم جداً ليتعلم الأبناء كيف يكون الخلاف. فأكثر ما يترك أثراً في ذاكرة الأبناء، هي العلاقة بين والديهم. وقيسوا على ذلك تعامل الوالدين مع بقية أفراد العائلة، فعندما تسود العلاقات الجيدة المليئة بالود والتقدير، وحين تكون اللقاءات العائلية، والرحلات الترفيهية بينهم، فبدون شك هم يصنعون ذكريات، يحفظها أفراد العائلة وأهمهم الأبناء الذين تتشكل ذاكرتهم بحسن سير وتعامل أهلهم، الجلسات العائلية الدافئة، تصنع ذكريات غاية في الجمال، فكيف يفرط البعض في ذلك؟ وأيضاً الصحبة الطيبة الراقية، بيئة رائعة لصناعة الذكريات، فتستحق الحرص عليها. العلاقات مع الأهل والأقارب، ميدان خصب لأجمل الذكريات. فهل يمكن التفريط في ذلك؟ كما أن علاقات العمل والمساجد والمدارس، كلها محاضن لذكريات كم أسعدت كثيراً ولازالت. الذكريات استثمار للسعادة في الحياة.
من المهم أن يستثمر رب العائلة وقته مع زوجته وأبنائه فيملأه حباً ولعباً وتعاملاً راقياً وتعاوناً، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام (فخيركم خيره لأهله وأنا خيركم لأهلي) لا أدري ألا يخجل الرجل القاسي في بيته والليِّن مع رفاقه، ألا يخجل الرجل الذي يقضي جل وقته لاهياً خارج بيته وعائلته آخر اهتمامه؟ مثل هؤلاء الرجال (هداهم الله)، الخجل يخجل منهم! حتى يكبر الأبناء وهم يحملون أجمل الذكريات، لابد أن يبذل الآباء والأمهات جهداً لفهم معنى العائلة وواجباتها التي لا تتوقف عند المأكل والمشرب والملبس، فللحياة احتياجات نفسية وعاطفية وعقلية مهمة جداً، إذا تم التفريط فيها، فكثيراً ما تحدث نتائج لا يريدها الأهل. فلله در أولئك الذين يزرعون في نفوس الآخرين أجمل وأطيب الذكريات.
إن جودة صناعة الذكريات، مسؤولية الجميع.
وليبقى الكل في ذاكرة الكل ذكرى جميلة، أرجو أن يوفق الله الجميع لصناعة أجمل الذكريات في حياة أحبتهم. ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).

مقالات مشابهة

  • نصائح لصيام صحي وآمن للأطفال
  • كلبشات وفصل من المدرسة.. القصة الكاملة لتشويه وجه طالبة مدرسة أكتوبر بسبب الغيرة
  • نصائح لـ«صيام صحي».. تجنّب هذا السلوك بعد الإفطار!
  • 5 نصائح لمساعدة الصائمين على مواجهة موجة الحر الشديدة
  • «عشا الوالدين»
  • احرصوا على سجل الذكريات
  • أيمن أبو عمر: بر الوالدين عبادة وقربى إلى الله
  • استشاري الجهاز الهضمي يقدم روشتة للصائم في الموجة الحارة
  • عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا
  • كيف نتغلب على دوافع الغيرة؟.. الداعية أميرة رسلان توضح