سعاة الحدود.. قصة إعدامات مباشرة لـحمّالين ينقلون البضائع بين العراق وايران
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، عن تصاعد عمليات اطلاق النار واستخدام القوة المميتة من قبل القوات الإيرانية ضد مايعرفون بـ"سعاة الحدود"، او مايعرف بـ"البغال البشرية" التي تقوم بنقل البضائع على ظهرها بين العراق وايران، وغالبيتهم من الكرد، حيث تعد هذه المهنة هي الوحيدة التي يعملون بها لكسب قوتهم.
وتقول منظمة "متحدون من اجل ايران" الحقوقية، إن مراسلي الحدود هم في الغالب رجال وفتيان تتراوح أعمارهم بين 13 و65 عامًا، لكنهم يضمون بعض النساء، وادعت السلطات الإيرانية أنها استخدمت القوة لوقف التهريب لكنها قالت أيضًا إنها تريد تنظيم الأنشطة الاقتصادية لمراسلي الحدود على نطاق أوسع بدلاً من قمعها بعنف.
ووفقًا لتقارير فأنه في عام 2023 أطلقت إيران النار على 507 أكراد كانوا ينقلون البضائع إلى العراق، وقتلت 44 منهم، بحسب منظمة حقوق الإنسان "متحدون من أجل إيران"، ومنذ بداية هذا العام تم إطلاق النار على 111 كردياً على الحدود لنفس السبب.
وقال محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، إن سعاة الحدود الأكراد، المعروفين باللغتين الكردية والفارسية باسم كولبار، لديهم قدرة محدودة على الوصول إلى العدالة، عندما يراهم الحراس، يطلقون النار عليهم، نسمع عن أشخاص قُتلوا، ولكن هناك أيضًا أشخاص فقدوا أطرافهم، لقد أصيبوا بالشلل بسبب إصابة في النخاع الشوكي".
وقالت شقايغ نوروزي من منظمة "متحدون من أجل إيران" إن العديد منهم من الأولاد الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا، لكن آخرين من الرجال والنساء المتعلمين تعليماً عالياً، وبعضهم يبلغ من العمر 77 عامًا، والذين يعتمدون على حمل حمولة ثقيلة من البضائع عبر التضاريس الجبلية الخطرة كوسيلة للبقاء على قيد الحياة.
من أكتوبر/تشرين الأول 2021 وأبريل/نيسان 2024، أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 13 من عمال الحدود الأكراد الذين نجوا وشهدوا على استخدام قوات الأمن الإيرانية للقوة المفرطة والمميتة أو أقارب الضحايا، وقال الشهود إن قوة حرس الحدود الإيرانية والحرس الثوري الإسلامي كانت من بين الوحدات التي استهدفت عمال الحدود بالقوة المميتة.
وقعت الحوادث الموثقة على طول المناطق الحدودية بين إيران والعراق في محافظتي كرمانشاه وغرب أذربيجان الإيرانية، وكان جميع الأشخاص الثلاثة عشر أكرادًا، ووصف الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات حوادث وقعت بين عامي 2014 و2023.
وقال ستة أشخاص تمت مقابلتهم إن قوات الأمن الإيرانية استهدفتهم وأطلقت النار عليهم، وإنهم شاهدوا آخرين يُطلق عليهم النار، وقال اثنان إن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار على أقاربهما الذين يعملون في مجال توصيل الطلبات عبر الحدود وقتلتهم، وفقد أحدهم ساقه بعد أن وطأ على لغم أرضي.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
خبير: 7 مكاسب مباشرة تعود على اقتصاد مصر بعد وقف إطلاق النار في غزة
حالة من الامل والبهجة سادت بين أهالي قطاع غزة وجميع دول العالم بعد أنباء تفيد بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل بفضل جهود الوساطة المصرية ـ القطرية بين حركة حماس وسلطات الاحتلال، ويأتي هذا القرار بعد انتظار حيث عام ونصف العام من العدوان الإسرائيلي والذي خلف مئات الآلاف ما بين شهيد وجريح.
مكاسب وقف إطلاق النار في غزة على الاقتصاد المصريوقال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية إن وقف إطلاق النار في غزة سيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري, وبقية دول الشرق الأوسط, خاصة أن هذه الحرب والتي استمرت لمدى أكثر من عام واتسعت إلى لبنان وإيران تسببت في توترات جيوسياسية وتأثير سلبي كبير على حركة التجارة ما تسبب في تعطيلها وقد تراجعت بسببها إيرادات قناة السويس وبلغت خسائرها نحو 7 مليار دولار خلال عام 2024, إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز عالميا ما تسبب في ارتفاع تكلفة الشحن والنقل وارتفاع أسعار السلع والأغذية وبالتالي ارتفاع معدلات التضخم, إضافة لارتقاع أسعار الذهب .
وأوضح غراب في تصريحات لــ"صدى البلد" أن وقف الحرب على غزة يعمل على تحسين حركة التجارة عبر قناة السويس مرة أخرى كأحد أهم الممرات البحرية في العالم, وزيادة الثقة في ممرات الشحن البحرية عبر البحر الأحمر بعد عودة الاستقرار الأمني بالمنطقة بالتزامن مع توقف هجمات الحوثيين, وهذا يسهم في زيادة إيرادات قناة السويس كما كانت عليها قبل الحرب والتي كان متوقع لها أن تتخطى إيراداتها 10 مليار دولار, موضحا أن انتهاء الحرب في غزة يعني عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية، وهذا يسهم في تقليل تكلفة الشحن والنقل وتقليل رسوم شركات التأمين على السفن المارة التي كانت قد رفعتها نتيجة التوترات وبالتالي تقليل سعر السلع عالميا ما ينعكس بالإيجاب على تراجع معدلات التضخم في مصر ودول الشرق الأوسط .
وأشار غراب إلى أن استقرار الوضع الأمني والتوترات الجيوسياسية على الحدود المصرية يسهم في زيادة حركة التجارة والاستثمارات في سيناء والتشجيع على زيادة إقامة استثمارات أجنبية ومحلية في سيناء, إضافة إلى أن وقف الحرب يسهم في تقليل الإنفاق على دعم اللاجئين ما يخفف الضغط على الموازنة العامة, إضافة إلى أن الاستقرار في المنطقة يعزز الثقة في القطاع السياحي ويعيد النشاط السياحي لقمته خاصة في المناطق الساحلية كشرم الشيخ والغردقة وغيرها ما يسهم في زيادة تدفق السائحين والتي من المتوقع أن تحقق السياحة أعلى إيرادات خلال العام الحالي خاصة وأنها حققت نموا كبيرا العام الماضي رغم التوترات الجيوسياسية فقد بلغت إيراداتها 14.1 مليار دولار خلال 11 شهرا من عام 2024 .
وتابع غراب, أن وقف الحرب على غزة وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر خاصة في المشروعات القومية الاقتصادية الكبرى كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقطاع الطاقة, خاصة أن مناخ الاستثمار في مصر تحسن بدرجة كبيرة جدا وأصبح جاذبا للاستثمارات الأجنبية, وهذا يفتح الأفق لتحسين الوضع الاقتصادي المصري في أقصر وقت, موضحا أن استمرار تدفق العملة الصعبة للبلاد وعودة تحسن الإيرادات الدولارية يرفع من قيمة العملة المحلية ويخفض من معدلات التضخم, وهذا قد يدفع البنك المركزي إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة بتويرة أسرع .
ولفت غراب, إلى أن وقف إطلاق النار في غزة ثم عودة إعمارها يصب في صالح الشركات المصرية العاملة في قطاع المقاولات والإعمار والإنشاء والتي لديها خبرة كبيرة في إدعاة الإعمار, إضاقة إلى زيادة تصدير مواد البناء لغزة ما ينشط الاقتصاد المصري, موضحا أن من التأثيرات الإيجابية المباشرة التي حدثت بعد وقف إطلاق النار في غزة ارتفاع سعر السندات المصرية المقومة بالدولار والمتداولة في البورصات العالمية بالأسواق الدولية, نتيجة انخفاض تكلفة مبادلة المخاطر الائتمانية .