قراءة إسرائيلية في تحديات صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تحدث محلل عسكري إسرائيلي، عن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، على ضوء المفاوضات الجارية في العاصمتين القاهرة والدوحة بهذا الخصوص.
وقال المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنّ "الأسابيع القادمة ستشهد مفاوضات معقدة بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية بشأن صفقة الأسرى".
وتابع بن يشاي قائلا: "لتقديم فهم أوضح لهذه المفاوضات المقعدة، قمنا بتجميع صورة واضحة قدر الإمكان، ضمن حدود المراقبة، حول ما تم الاتفاق عليه حتى الآن وما لا يزال موضع تفاوض وخلاف، وقد يؤدي إلى فشل وتأجيل الصفقة".
وأشار إلى أن ما تم الاتفاق عليه حتى الآن، هو الإطار العام لصفقة تبادل الأسرى، والمعروفة بـ"مخطط بايدن"، موضحا أن "هذا المخطط اقترحته إسرائيل وتبناه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنه الإطار الذي سيتم التفاوض ضمنه".
وذكر أن الصفقة تتكون من ثلاث مراحل، تستمر كل مرحلة 42 يوما، ما يجعل المجموع الكلي 132 يوما يتم خلالها الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
المرحلة الأولى
- سيتم خلالها إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيلية والمنجندات والجرحى والأطفال وكبار السن، مقابل حوالي 600 أسير فلسطيني تختارهم حماس، مع حق الفيتو لإسرائيل على بعضهم.
- في اليوم 16 من هذه المرحلة، سيبدأ التفاوض حول إنهاء القتال، الذي سيستمر حتى المرحلة الثانية.
- سيبدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من المناطق المأهولة في غزة، لتسهيل عودة النازحين من الجزء الشمالي من غزة إلى منازلهم.
- سيتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بشكل تدريجي وبمجموعات صغيرة.
المرحلة الثانية
- سيتم إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والشباب الذين تعتبرهم حماس مقاتلين فعليين أو محتملين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
- سيتم استمرار التفاوض حول وقف إطلاق النار الدائم.
المرحلة الثالثة
- ستُعاد جثث الجنود الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين أو جثثهم.
- بعد 132 يومًا، ستنتهي فترة وقف إطلاق النار المؤقتة وتبدأ فترة وقف إطلاق النار الدائم.
القضايا الخلافية والتحديات
وأكد المحلل الإسرائيلي أن موعد انتهاء المفاوضات على شروط وقف القتال الدائم هو محل خلاف، مبينا أن حماس ترغب في إطالة هذه المرحلة، بينما تسعى إسرائيل إلى ضمان عدم احتفاظ حماس بأي أسرى.
وأردف قائلا: "تشمل نقاط الخلاف ما إذا كانت إسرائيل ستوقف الطلعات الجوية لجمع المعلومات، وكيفية التعامل مع خروقات وقف إطلاق النار"، منوها إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد على معايير إطلاق سراح الأسرى والجثث، حيث قد تطالب حماس بإطلاق سراح مئات الأسرى.
وذكر أن مكان إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أيضا من نقاط الخلاف، مشيرا إلى أن "إسرائيل" تعتبر بعض الأسرى خطيرين، وتريد نقلهم إلى غزة أو الخارج.
وشدد بن يشاي على أن النقطة الحاسمة تتعلق بمن سيسيطر على قطاع غزة بعد الصفقة، كيف سيتم توزيع المساعدات الإنسانية.
وتابع: "يجب الاتفاق على كيفية التعامل مع أي خروقات لشروط وقف إطلاق النار، وكيفية ضمان الالتزام بها"، منوها إلى أن نتنياهو أعلن أنه لن يوافق على عودة المسلحين إلى شمال القطاع، وأكد على مبادئ عدة، منها تمكين الصفقة من العودة للقتال لتحقيق أهداف الحرب، ومنع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، وعمل تل أبيب على إعادة أكبر عدد من الأسرى الأحياء من حماس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس الأسرى الصفقة حماس الأسرى الاحتلال تحديات الصفقة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار إطلاق سراح إلى أن
إقرأ أيضاً:
لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.
وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".
ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".
هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".