استبعد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، الرئيس السابق دونالد ترامب، أن ينسحب منافسه الرئيس، جو بايدن، من السباق الرئاسي، رغم الضغوط التي يمارسها عليه بعض حلفائه الديمقراطيين بسبب مخاوفهم إزاء وضعه الصحي.
وفي أول مقابلة تلفزيونية له منذ المناظرة التي جرت بينه وبين بايدن الشهر الماضي، قال ترامب لشبكة “فوكس نيوز”، الإثنين: “يبدو لي أنه باق فعلاً (في السباق)، فهو مغرور ولا يريد الاستسلام، لا يريد أن يفعل ذلك”.


وفي مقابلته، قدم ترامب أول وصف تفصيلي من جانبه للمناظرة التي نظمتها شبكة “سي إن إن” في أتلانتا، التي فقد بايدن في بعض أجزائها تسلسل أفكاره، وتحدث في بعض الأحيان بشكل غير متماسك.
وقال الملياردير الجمهوري في وصفه لأداء منافسه الديمقراطي في تلك المناظرة: “سأخبرك. لقد كانت مناظرة غريبة، لأنه في غضون بضع دقائق كانت الإجابات التي قدمها غير منطقية إلى حد بعيد”، حسب وكالة فرانس برس.
ولفت ترامب إلى أنه تعمّد عدم النظر كثيراً إلى بايدن بينما كان الرئيس يتحدث. وقال: “ألقيت نظرة خاطفة عليه عندما كان في خضم إعطاء بعض الإجابات السيئة حقاً”.
وتابع: “لم تكن حتى إجابات. لقد كانت مجرد كلمات مجمعة ليس لها أي معنى أو منطق”.
وكان بايدن قد وجه خطابا للديمقراطيين في الكونغرس يفيد فيها بأنه مستمر في ترشحه لإعادة انتخابه، وذلك بعد مطالبات متزايدة له بالتنحي عن السباق الرئاسي.
وقال بايدن في الرسالة التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”: “أريدكم أن تعلموا أنه على الرغم من كل التكهنات في الصحافة وأماكن أخرى، فإنني ملتزم بشدة بالبقاء في هذا السباق، وخوض هذا السباق حتى النهاية، والتغلب على دونالد ترامب”.

وأضاف الرئيس الأميركي: “لم أخسر بعد، وقد انتصرت في الانتخابات السابقة، وسأفوز مرة أخرى”.
كما اعتبر أن الناخبين الأميركيين لا يزالون يريدون ترشحيه بانتخابات الرئاسة، معتبرا أنه أفضل مرشح لإلحاق الهزيمة بترامب، و”لن يذهب إلى أي مكان”.
واعترف بايدن بأن المناظرة “كانت ليلة سيئة” معربا عن “ندمه”، لكنه أشار إلى قيامه بالعديد من الأنشطة بعدها.
والأحد عاد بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، إلى مسار حملته الانتخابية، إذ توجه إلى كنيسة ماونت إري في فيلادلفيا، حيث شوهد وهو يدندن ويربت على ركبته فيما يستمع إلى تراتيل جوقة الغوسبل.
واكتفى بإشارة مبطنة إلى الأزمة التي تهز ترشيحه لولاية ثانية منذ مناظرته مع ترامب، قائلا في ملاحظات مقتضبة: “أعرف.. لا أبدو وكأني في سن الأربعين، لكن لدي خبرة كبيرة”، مؤكدا أن “ما من أحد منا كامل”.
واستطرد: “يجب أن نوحد البلاد مجددا. هذا هدفي. وهذا ما سنحققه”، فيما راح الحضور يصرخ: “4 سنوات إضافية”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هل كانت والدة ترامب على حق ؟

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

زعمت بعض مواقع التواصل ان والدة ترامب، السيدة ماري آن (1912 – 2000)، لخصت مؤهلات ابنها بهذه العبارة:
(نعم، إنه أحمق. بلا عقلٍ سليم، ولا مهارات اجتماعية، لكنه ابني. أتمنى فقط ألا يتدخل في السياسة أبداً. لأن تدخله يعني الكارثة). .
لكن وكالة (رويترز) كذبت تلك المزاعم، وقالت: انها مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة. ولم تعثر الوكالة على دليل واحد، يؤكد أن السيدة والدة ترامب قالت شيئا كهذا. .
وان أقرب تعليق لوالدة ترامب عن ابنها، عثرت عليه رويترز، جاء من عدد عام 1990 من مجلة فانيتي فير (Vanity Fair)، زعم أن احدى النساء قالت ساخرة لوالدة ترامب: (أي نوع من الأبناء انجبتي ؟). ولا يوجد دليل قاطع على أن أمه وصفته بأنه أحمق، أو انه سيكون كارثة في عالم السياسة. .
لكن واقع الحال يؤكد انه لا يدرك الفرق بين العجز التجاري والتعريفات الجمركية. فالعجز التجاري ليس فاتورة، وليس خسارة أموال، ولا يعني أن دولة تغش دولة أخرى. بل يعني ببساطة أن الولايات المتحدة تشتري أكثر مما تبيع، وتستهلك اكثر مما تنتج، لأن الأمريكيين لديهم المال لينفقوه. هذا كل ما في الأمر. لكن ترامب يتعامل مع العجز التجاري كبطاقة نتائج، والتعريفات الجمركية كعقوبة. وان سياسته التجارية بأكملها مبنية على أوهام وتخيلات. هذه ليست استراتيجية اقتصادية، بل تفكير سطحي ذو عواقب عالمية وخيمة. وهو الآن يتخبط بإطلاق قراراته الطائشة، يحرق الجسور، يدمر التحالفات، ومع ذلك يتظاهر بالذكاء والقوة. .
خبراء الاقتصاد يصرخون: (ترامب لا يفهم الرسوم الجمركية، وخطته هراء)، وسخر منه الاتحاد الأوروبي، وتهكم عليه خبراء الصين، في حين خرج المتظاهرون في معظم الولايات الأمريكية احتجاجاً على سياسته الغبية، وبدأت جماعات حقوقية الإعداد لمظاهرات حاشدة تحاصر البيت البيضاوي. .
وقد انضم الاتحاد الأوروبي الآن إلى الصين وكندا لفرض رسوم جمركية إنتقامية على الولايات المتحدة، في تصعيد مبكر قد يسفر عن خوض حرب عالمية (تجارية)، ما يزيد تكلفة الشراء على شريحة واسعة من الشعوب والامم، وربما يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود. .
وكنتيجة لسياسته الرعناء سارعت الصين إلى إقرار الإعفاءات الجمركية الشاملة على جميع المنتجات الواردة اليها من 33 دولة أفريقية، بينما سارع ترامب إلى فرض رسوم مضافة بنسبة 10 % على منتجات 32 دولة أفريقية منخفضة الدخل. فهل نلوم أفريقيا على اختيارها الصين ؟. أم نسخر من الرئيس المتحامل على البلدان الفقيرة ؟. .
لا رادع لترامب إلا ترامب نفسه، فالرجل يتصرف على هواه بلا مرجعية علمية ولا استشارية. فهو يحمل ملامح الطاغية الروماني كاليغولا (Caligula) الذي كان من اشهر الملوك المجانين قبل الميلاد. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • ترامب: بايدن وزيلينسكي السبب في اندلاع الحرب بأوكرانيا
  • ترامب: اللوم يقع على بايدن وزيلينسكي وبوتين في حرب أوكرانيا
  • ترامب يحمل بايدن وزيلينسكي وبوتين مسؤولية حرب أوكرانيا
  • تخلصت من بيروقراطية بايدن.. ترامب يتوعد الإرهابيين بعهد جديد
  • ترامب للصحفيين: أنا متاح دائمًا على عكس بايدن.. فيديو
  • مجلة أمريكية: حملة ترامب ضد اليمن ستواجه الفشل مثل بايدن
  • هل كانت والدة ترامب على حق ؟
  • “ترامب” على خُطى “بايدن” في اليمن.. الهزيمة تطاردُ أمريكا
  • تعرف على مسار التفاوض بشأن برنامج إيران النووي منذ انسحاب ترامب
  • ويتكوف يحدد الخط الأحمر في المفاوضات مع إيران ولا يستبعد اتفاقا