في اكتشاف حطم الرقم القياسي ، اكتشف العلماء أن الشمس تبعث كمية غير عادية من أشعة جاما - وهي أطوال موجية من الضوء معروفة بأنها تحمل أكبر قدر من الطاقة من أي طول موجي آخر في الطيف الكهرومغناطيسي.

ووفقا لمجلة “سبيس” لعلم الفضاء، تعد هذه مشكلة كبيرة لأنها تمثل أعلى إشعاع طاقة تم توثيقه على الإطلاق قادم من الشمس، وتقدر بتريليون إلكترون فولت.

معدلات إصابة كبيرة.. الصحة تحذر المواطنين: ابتعدوا عن الشمس واشربوا السوائل خطيرة جدا.. كيف تحمي نفسك من ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟

أعلى إشعاع طاقة للشمس

من جانبه قال مهر أون نيسا، الباحث في جامعة ولاية ميتشجان والمؤلف المشارك لورقة بحثية جديدة حول النتائج التي تم إصدارها يوم الأربعاء: “بعد النظر في بيانات مدتها ست سنوات ، ظهر هذا الفائض من أشعة جاما”.

وتابع: “عندما رأينا ذلك لأول مرة، درك الفريق ، بعد المداولات ، أن مثل هذا السطوع موجود بالتأكيد - وكان ذلك ببساطة بسبب الكم الهائل من أشعة جاما التي بدا أن الشمس تبثها”.

وعلى حد وصفها فإن الشمس أكثر إثارة للدهشة مما كان معروفا عنها، لكن يظل السؤال هل يمكن أن تؤذينا هذه الأشعة ؟

أجابت، بأنه هذه الأشعة لا يمكنها أن تؤذينا. لكن ما يمكنهم فعله هو أن يكون لهم تأثير مضاعف مهم جدًا لمستقبل الفيزياء الشمسية. 

وطرحوا بالفعل بعض الأسئلة المهمة حول الشمس ، مثل الدور الذي يمكن أن يلعبه مجالها المغناطيسي في ظاهرة أشعة جاما المرصودة حديثًا.

وكل ذلك بفضل عدسة فريدة من نوعها في الكون تسمى مرصد تشيرينكوف المائي عالي الارتفاع ، أو HAWC.

وعن هذا المرصد، كان قد اكتمل بناؤه في عام 2015، وتم تصميمه خصيصا لرصد الجسيمات المرتبطة بأشعة جاما عالية الطاقة والأشعة الكونية. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكتشف العلماء الشمس

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يكتب: البابا فرنسيس سيرة قلب أحبّ كلَّ البشر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في لحظات نادرة من التاريخ، يمرّ بنا أشخاص لا تنتهي رسالتهم عند حدود الزمان، ولا تنحصر آثارهم في جغرافيا المكان، بل يمتد عطاؤهم ليصبح ضوءًا هاديًا يُضيء عتمات هذا العالم، ويظل حاضرًا في ضمير الإنسانية طويلًا بعد أن تخبو الأصوات وتفتر العزائم.

من بين هؤلاء الذين خلّدوا أثرهم في الضمائر والوجدان، يبرز قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، بما حمله من روح متسامية، وعقل نيّر، وقلب يفيض رحمةً وسلامًا.

لقد عرفت في شخصه رمزًا للإنسانية بمعناها الأصيل، وقيمةً رفيعة من قيم السلام العابر للأديان والثقافات، كان رجلًا لا تشغله المناصب عن المبادئ، ولا تُغرِيه الألقاب عن القيم، بل ظل وفيًّا لرسالته، أمينًا على ضمير العالم، نقيّ الصوت في مواجهة صخب المصالح وتقلّب المواقف.

أشهد أنه كان صاحب مشروع عالمي للرحمة، يسير في دربه بخطى ثابتة، ومدّ يدًا ممدودة إلى الآخر أيًّا كانت ديانته أو ثقافته، مؤمنًا بأنّ ما يجمع الناس أعظم بكثير مما يُفرّقهم، وأنّ أبواب الخير لا تُغلق أمام القلوب الصادقة مهما تعددت الانتماءات.

وأشهد أن رسالته لم تكن حبيسة الخطابات أو المؤتمرات، بل كانت حاضرة في كل موقف يتطلب نصرة المظلوم، أو مساندة المهمّش، أو تثبيت قيمة إنسانية في عالم مضطرب، كان يرى في كل إنسان أخًا في الخلق، وشريكًا في المصير، ومهما اشتدت العواصف أو تعالت أصوات الانقسام، ظل ثابتًا على مبدأه، أن السلام حقّ للجميع، وأن الكرامة لا تُمنح لفئة دون أخرى، بل هي عطية إلهية تشمل البشر كافة.

لقد شرفت بلقاءٍ جمعني به في مقر إقامته بالفاتيكان، فوجدت فيه روحًا كبيرة، وتواضعًا كريمًا، وحكمة صافية، ودارت بيننا أحاديث وديّة عميقة حول مسارات تعزيز التفاهم والتلاقي بين أتباع الديانات، وكنت ممتنًّا لتلك الحفاوة النبيلة التي أحاطني بها، ولرفقة كريمة من المونسينيور يوأنس لحظي جيد، الذي كان شاهدًا على عمق التقدير المتبادل، وحرارة اللقاء الإنساني الصادق.

ولم يكن ذلك اللقاء إلا امتدادًا لخطٍ طويل من المواقف النبيلة التي جمعته بعدد من القيادات الدينية، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث تكلّلت لقاءاتهما برسائل واضحة إلى العالم، تُعلن أن السلام ممكن، وأن الحوار ليس ترفًا فكريًّا بل ضرورة أخلاقية، وأنّ الرسالات السماوية ما جاءت إلا لتكون سندًا للضعيف، وعدلًا للمظلوم، وسلامًا للعالمين.

وسيظل التاريخ يسجل لهذا الرجل مواقفه النبيلة في وجه الحروب والنزاعات، ووقوفه الصريح مع المظلومين والمشردين، وحرصه الصادق على كرامة الإنسان، كائنًا من كان، حيث لم تكن إنسانيته طارئة ولا رد فعل، بل كانت مشروع حياةٍ آمن به، ودعا إليه، وسار فيه بثبات وإخلاص.

إن القيم التي حملها قداسته ستظل نبراسًا لكل صاحب ضمير حي، ومصدر إلهام لمن يسعى إلى صناعة عالم أكثر عدلًا ورحمة، وأدعو الله أن يُبقي ذكراه حيّة في ضمائر الأجيال، منارةً للسلام، وعنوانًا للتسامح، وصوتًا خالدًا للعقل والحكمة.

مقالات مشابهة

  • رمز يشير لعدم وجود حماية من الأشعة فوق البنفسجية بالملابس.. فيديو
  • أمة من الروبوتات
  • للمرة الأولى.. طاقة الشمس والرياح تتفوق على الطاقة الحرارية بالصين
  • «ابن سينا».. إشعاع الشرق العلمي والفكري
  • وزير الأوقاف يكتب: البابا فرنسيس سيرة قلب أحبّ كلَّ البشر
  • فلكي يمني يكشف أسرار الهالة الشمسية القوسية التي أثارت دهشة الجميع
  • أقوى تلسكوب شمسي في العالم يلتقط أدق صورة للشمس
  • محمد مولود الكيرع نائباً لرئيس الاتحاد الإفريقي للتايكوندو: إشعاع مغربي متواصل في المحافل القارية
  • تأملات قرآنية
  • العلماء يكتشفون لونا جديدا لم ير من قبل مطلقًا